بندر الزايدي
06-04-2007, 01:54 PM
نعمة إظهار شعائر الإسلام
خالد سعود البليهد
سافرت في القطار وفي أول الرحلة نادى المضيف بدعاء السفر بصوت جهوري يغمره الخشوع والوقار ، وقد شدني واستوقفني عبارة عظيمة ذكرت في مطلع الدعاء وهي (إقتداء بسنة المصطفى الكريم) فتأملت في إظهار الشعائر وأثر ذلك على المسلم وحرص الشارع الحكيم على إظهار الشعائر ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما إنتظر فإن سمع الأذان أمسك وإلا قاتلهم ، ونص الفقهاء على وجوب قتال أهل البلد إذا امتنعوا عن إظهار شيئ من شعائر الإسلام ، وقاتل أبوبكر رضي الله عنه مانعي الزكاة.
إن إظهار شعائر الإسلام نعمة عظيمة من أجل النعم :
فيه يتجلى الشكر لله
وامتثال طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
حقاً إنه وفاء للإسلام
وارتباط بالدين الحق
ودعوة للغير في دخول الإسلام
وبرهان على تمسك البلد بالإسلام
ودليل على التقوى
حقاً إنه تعظيم لله الواحد القهار
وبيان لهوية المجتمع وثقافته
وتذكير للغافل الساهي
و تثبيت للمهتدي
وعون على طاعة الله وإقامة شرعه
وأمان من نزول العذاب وحلول الفتن
وفي وطننا الغالي إظهار لشعائر الإسلام في : إشاعة الأذان ، وإقامة الصلوات الخمس جماعة ، وصلاة الإستسقاء ، والكسوف ، والعيد ، والتراويح ، وزكاة الفطر ، وصوم رمضان ، ومناسك الحج ، وذبح الأضاحي ، وإظهار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحلق القرآن ومجالس العلماء والدعاة ، والقضاء الشرعي ، وإلزام الناس بالآداب الشرعية في الأماكن العامة ، وصفاء مناهج التعليم ، ورعاية الأعمال الخيرية ، وغير ذلك من الشعائر مع وجود نقص وتقصير وضعف في بعض الجوانب والأماكن نسأل الله أن يصلحها.
وقد قال الله تعالى في ذلك (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
وقال تعالى(ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام)متفق عليه.
وكلما قوي الإيمان في نفوس أهله عظم تمسكهم بشعائر الإسلام وقوي إظهارهم له ، وإن قل ضعف إظهارهم لشعائره حتى لا يبقى فيهم إلا الصلاة يؤدونها على استحياء لا يظهرونها ولا يتواصون بها ، ولقد أصبح المسلم القابض على دينه غريبا في كثير من بلاد الإسلام ، وإذا خفيت الشعائر اندرس الإسلام وذهب نوره ، ولا يعرف قدر هذه النعمة إلا من فقدها وزار بلدا لا يظهر الشعائر فحينها سيشعر بالوحشة ويكون أسيرا للغفلة إلا ما شاء الله والله المستعان.
وأعداء الإسلام حريصون أشد الحرص على ذهاب شعائر الإسلام وجعل الدين مجرد علاقة وجدانية بين العبد وربه ليس له أثر في شؤون المجتمع ومجالات الحياة حتى يصبح الناس متحررين من تعاليم الدين وشرائعه ، كفى الأمة شرهم وأبطل كيدهم.
أسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي وسائر بلاد المسلمين
ويصون أمننا
ويوفق ولاة أمرنا لكل ما يحبه ويرضاه
ويعينهم على إظهار شعائر الإسلام ويثيبهم عليه
ويرزقهم البطانة الصالحة
ويجنبهم بطانة السوء
ويقينا شر المتربصين بالإسلام وأهله
والحمد لله رب العالمين
الرياض: 13/1//1428
بقلم : خالد سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
خالد سعود البليهد
سافرت في القطار وفي أول الرحلة نادى المضيف بدعاء السفر بصوت جهوري يغمره الخشوع والوقار ، وقد شدني واستوقفني عبارة عظيمة ذكرت في مطلع الدعاء وهي (إقتداء بسنة المصطفى الكريم) فتأملت في إظهار الشعائر وأثر ذلك على المسلم وحرص الشارع الحكيم على إظهار الشعائر ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما إنتظر فإن سمع الأذان أمسك وإلا قاتلهم ، ونص الفقهاء على وجوب قتال أهل البلد إذا امتنعوا عن إظهار شيئ من شعائر الإسلام ، وقاتل أبوبكر رضي الله عنه مانعي الزكاة.
إن إظهار شعائر الإسلام نعمة عظيمة من أجل النعم :
فيه يتجلى الشكر لله
وامتثال طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
حقاً إنه وفاء للإسلام
وارتباط بالدين الحق
ودعوة للغير في دخول الإسلام
وبرهان على تمسك البلد بالإسلام
ودليل على التقوى
حقاً إنه تعظيم لله الواحد القهار
وبيان لهوية المجتمع وثقافته
وتذكير للغافل الساهي
و تثبيت للمهتدي
وعون على طاعة الله وإقامة شرعه
وأمان من نزول العذاب وحلول الفتن
وفي وطننا الغالي إظهار لشعائر الإسلام في : إشاعة الأذان ، وإقامة الصلوات الخمس جماعة ، وصلاة الإستسقاء ، والكسوف ، والعيد ، والتراويح ، وزكاة الفطر ، وصوم رمضان ، ومناسك الحج ، وذبح الأضاحي ، وإظهار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحلق القرآن ومجالس العلماء والدعاة ، والقضاء الشرعي ، وإلزام الناس بالآداب الشرعية في الأماكن العامة ، وصفاء مناهج التعليم ، ورعاية الأعمال الخيرية ، وغير ذلك من الشعائر مع وجود نقص وتقصير وضعف في بعض الجوانب والأماكن نسأل الله أن يصلحها.
وقد قال الله تعالى في ذلك (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
وقال تعالى(ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام)متفق عليه.
وكلما قوي الإيمان في نفوس أهله عظم تمسكهم بشعائر الإسلام وقوي إظهارهم له ، وإن قل ضعف إظهارهم لشعائره حتى لا يبقى فيهم إلا الصلاة يؤدونها على استحياء لا يظهرونها ولا يتواصون بها ، ولقد أصبح المسلم القابض على دينه غريبا في كثير من بلاد الإسلام ، وإذا خفيت الشعائر اندرس الإسلام وذهب نوره ، ولا يعرف قدر هذه النعمة إلا من فقدها وزار بلدا لا يظهر الشعائر فحينها سيشعر بالوحشة ويكون أسيرا للغفلة إلا ما شاء الله والله المستعان.
وأعداء الإسلام حريصون أشد الحرص على ذهاب شعائر الإسلام وجعل الدين مجرد علاقة وجدانية بين العبد وربه ليس له أثر في شؤون المجتمع ومجالات الحياة حتى يصبح الناس متحررين من تعاليم الدين وشرائعه ، كفى الأمة شرهم وأبطل كيدهم.
أسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي وسائر بلاد المسلمين
ويصون أمننا
ويوفق ولاة أمرنا لكل ما يحبه ويرضاه
ويعينهم على إظهار شعائر الإسلام ويثيبهم عليه
ويرزقهم البطانة الصالحة
ويجنبهم بطانة السوء
ويقينا شر المتربصين بالإسلام وأهله
والحمد لله رب العالمين
الرياض: 13/1//1428
بقلم : خالد سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com