الديرة
07-04-2007, 07:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلقت الباب ، أسندت ظهرها إليه ،أغمضت عينيها ، أخذت تتمتم أدعية و أذكار الحفظ و الحماية ...
جرت نفسها جرا إلى المقعد الذي سيحتويها حتى عودته ..
منذ مدة و هي لا تقوى على الحراك و هو في الخارج..
تزورها الأوهام و الخيالات في غيابه فتقعدها و تشل حركتها ..
كم خيل إليها أن يعود يوما كما عاد قريب لهم و قد ثقبت رصاصة صدره ...
أو كما عاد ابن الجيران و لون أحمر يصبغ جسده الناحل...
لم يعد الخروج آمنا وسط هذا الهول من النزف و الدمار ...
-ما بالها بغداد ما عادت تلك الحبيبة ؟!
ما بالها أذنت للأفاعي أن تلدغ من كانوا يوما أحبابها ؟!
-اللهم أعده إلي سالما ..
و يزداد مع مرور الدقائق شحوب محياها ..أطرافها الباردة تمنعها حتى من إعداد طعام..أو كنس منزل ما عاد أي من أركانه يغريها بتزيينه ..
عاد فخارت منها القوى ..
-لن أحتمل خوفي عليك ..لنهجر بغداد ..أو ستهجر الروح مني الجسد بلا شك
-أنغادر و فيها الأهل و الأحباب..
-أنت الآن كل أهلي و كل من لي من الأحباب..ما عدت أطيق ارتشاف الهم كلما هممت بإغلاق الباب دونك..
-إنما هي الأقدار و لا بد من أن يصيبنا قدرنا أينما كنا
- لست أحتمل عيني دون نور من عينيك
و لتقطع مني اليد إن لم تحتويها يديك
أكاد لا أقوى هنا على الحياة
-سنغادر .. أجل سنفعل.. ليست تقر عيني و أنا أرى ما تعانين ..و لست محتملا شحوب وجهك الجميل و ذبول شبابك الغالي، سأعد أوراق السفر
قطرات من الحياة بدأت تسري في حنايا القلب ..
أن يبقى لها فذاك جل ما تصلح به حياتها.. و إلا فما معنى البقاء من دونه
أعدت ما يلزم بخفة
سيعود في أمان.. و لن تخشى ظلام الليل أن يطول..
كان السفر ليلا
و مع إشراق الشمس في أرض الشام عاد لون الورود إلى خديها و كأنها تنسمت رياح الحياة
أيام قليلة مضت تنعم فيها بالأمان و السرور
طيف الأهل هناك بدأ ينادي قلب المحبين.. أن ما زلنا ببغداد و الأفاعي هناك تجول
كم ذا يعلوا نداءك يا بغداد
بجسده فقط كان معها و الروح منه تهيم في شوارع الحبيبة
انتقل حزنها إلى عينيه و تلك أثار الشحوب في خديه
أيشقى و تسعد بامتلاكه ..و كيف لقلبها أن يرضى له العذاب.. ذاك هو المحال
- لنعد إلى بغداد
ابتسم ..أكملت
- لنواجه العقارب و الأفاعي بصدورنا هناك..لأقرأ لك كل يوم أذكار الحماية ..
و لأضع بعض المساحيق على شحوبي في أرضك الحبيبة ........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلقت الباب ، أسندت ظهرها إليه ،أغمضت عينيها ، أخذت تتمتم أدعية و أذكار الحفظ و الحماية ...
جرت نفسها جرا إلى المقعد الذي سيحتويها حتى عودته ..
منذ مدة و هي لا تقوى على الحراك و هو في الخارج..
تزورها الأوهام و الخيالات في غيابه فتقعدها و تشل حركتها ..
كم خيل إليها أن يعود يوما كما عاد قريب لهم و قد ثقبت رصاصة صدره ...
أو كما عاد ابن الجيران و لون أحمر يصبغ جسده الناحل...
لم يعد الخروج آمنا وسط هذا الهول من النزف و الدمار ...
-ما بالها بغداد ما عادت تلك الحبيبة ؟!
ما بالها أذنت للأفاعي أن تلدغ من كانوا يوما أحبابها ؟!
-اللهم أعده إلي سالما ..
و يزداد مع مرور الدقائق شحوب محياها ..أطرافها الباردة تمنعها حتى من إعداد طعام..أو كنس منزل ما عاد أي من أركانه يغريها بتزيينه ..
عاد فخارت منها القوى ..
-لن أحتمل خوفي عليك ..لنهجر بغداد ..أو ستهجر الروح مني الجسد بلا شك
-أنغادر و فيها الأهل و الأحباب..
-أنت الآن كل أهلي و كل من لي من الأحباب..ما عدت أطيق ارتشاف الهم كلما هممت بإغلاق الباب دونك..
-إنما هي الأقدار و لا بد من أن يصيبنا قدرنا أينما كنا
- لست أحتمل عيني دون نور من عينيك
و لتقطع مني اليد إن لم تحتويها يديك
أكاد لا أقوى هنا على الحياة
-سنغادر .. أجل سنفعل.. ليست تقر عيني و أنا أرى ما تعانين ..و لست محتملا شحوب وجهك الجميل و ذبول شبابك الغالي، سأعد أوراق السفر
قطرات من الحياة بدأت تسري في حنايا القلب ..
أن يبقى لها فذاك جل ما تصلح به حياتها.. و إلا فما معنى البقاء من دونه
أعدت ما يلزم بخفة
سيعود في أمان.. و لن تخشى ظلام الليل أن يطول..
كان السفر ليلا
و مع إشراق الشمس في أرض الشام عاد لون الورود إلى خديها و كأنها تنسمت رياح الحياة
أيام قليلة مضت تنعم فيها بالأمان و السرور
طيف الأهل هناك بدأ ينادي قلب المحبين.. أن ما زلنا ببغداد و الأفاعي هناك تجول
كم ذا يعلوا نداءك يا بغداد
بجسده فقط كان معها و الروح منه تهيم في شوارع الحبيبة
انتقل حزنها إلى عينيه و تلك أثار الشحوب في خديه
أيشقى و تسعد بامتلاكه ..و كيف لقلبها أن يرضى له العذاب.. ذاك هو المحال
- لنعد إلى بغداد
ابتسم ..أكملت
- لنواجه العقارب و الأفاعي بصدورنا هناك..لأقرأ لك كل يوم أذكار الحماية ..
و لأضع بعض المساحيق على شحوبي في أرضك الحبيبة ........