ملكة الاحساس
09-04-2007, 01:14 AM
لقد عرف العلماء والأطباء العرب والمسلمين منذ وقت طويل الفوائد الصحية لتناول الأسماك , وورد العديد من الإشارات والملاحظات حول ذلك في أشهر المخطوطات التي وصلت إلينا لمشاهير العلماء العرب من أمثال أبو بكر الرازي و ابن سينا. كما أن الخبرة المتراكمة عبر آلاف السنين من تناول الإنسان للأسماك قد أكدت تلك الاستنتاجات التي جاءت البحوث العلمية الحديثة لتضفي .....
عليها المزيد من المصداقية.
· فما الذي يميز الأسماك عن غيرها من الأغذية الحيوانية؟
يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشيء من التفصيل حين ننظر إلى المكونات المختلفة للأسماك:
· البروتين : تحتوي الأسماك على نسبة من البروتين أعلى من لحوم المواشي والدواجن , ولكن الميزة الأهم هي أن لحم الأسماك يكون بالغ الطراوة لان معظم بروتيناتها هي من الأنواع اللحمية سهلة الهضم التي لا تحتوي على المكونات الليفية والغضروفية صعبة الهضم التي تميز لحوم الحيوانات البرية. وربما يكون هذا هو السبب وراء الشعور السريع بالجوع بعد تناول وجبة من الأسماك مقارنة باللحوم الأخرى. ولهذا السبب أيضا يعتبر لحم الأسماك مصدرا بروتينيا مثاليا لبداية إطعام الرضع على الأطعمة الطرية بعد الشهر السادس من العمر.
· الدهون:تسمى دهون الأسماك عادة بزيت السمك لأنها تبقى سائلة عند درجة الحرارة الاعتيادية على العكس من دهون الحيوانات الأخرى التي تدعى بالشحوم والتي لا تصبح سائلة إلا في درجات الحرارة المرتفعة.والسبب الآخر الذي يقف وراء سيولة زيوت الأسماك هو محتواها المرتفع من الأحماض الدهنية غير المشبعة وخصوصا المجموعة عديدة عدم التشبع(HPUFA ) أو ما اشتهرت به من اسم وهو دهون اوميجا-3 , وهذه الأحماض الدهنية تكاد تكون محصورة بالأسماك وعدد محدود من الأحياء البحرية وهي مهمة جدا لصحة الإنسان وخصوصا في مكافحة أمراض القلب والشرايين وبعض أمراض الدم , فيما ذكرت البحوث الحديثة أدوارا لها في منع تطور الخلايا السرطانية. واهم ما يميز زيوت الأسماك عن غيرها هو احتواؤها على حامضي DHA و EPA الدهنيين وعدد من الدهون الفسفورية الضرورية لتطور أنسجة الدماغ خصوصا في المراحل الجنينية من نمو الإنسان. ومن الجدير بالذكر أن الأسماك تكاد تكون خالية تماما من الكولسترول , ولهذه الميزة أهمية بالغة في تفادي الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
· الفيتامينات: تحتوي الأسماك على نسبة جيدة من عدد من الفيتامينات المهمة وخاصة تلك الذائبة في الدهون( فيتامينات A, D, E, K ) والمهمة لصحة العيون والعظام والدم والنشاط الجسدي. وتعتمد تراكيز هذه الفيتامينات على نسبة الدهن في الأسماك حيث تكثر في الأسماك الدهنية ( مثل السردين والرنجة والسالمون وقريباتها) , كما تعتمد تراكيزها أيضا على طبيعة تغذية الأسماك وبالتالي تكون أوفر في الأسماك البحرية المصطادة من المياه الطبيعية مقارنة بأسماك التربية.
· الأملاح المعدنية: تعتبر الأسماك البحرية مصادر مهمة لعدد من الأملاح المعدنية الأساسية ومن أهمها أملاح اليود الضرورية لتصنيع هرمونات الدرقية المحفزة لنمو الإنسان والتي يؤدي نقصها لأمراض تضخم الغدة الدرقية. وتحتوي الأسماك أيضا على نسبة مهمة من أملاح الفسفور والكالسيوم والمجنسيوم وعدد من العناصر النادرة الضرورية لصحة الإنسان مثل الحديد والنحاس والمنجنيز.
· فما هي إذن بعض الفوائد الصحية المحددة لتناول الأسماك؟
لقد أجريت الكثير من المسوحات الطبية والدراسات السريرية والتجارب المعملية الحيوانية لتوضيح دور المكونات المختلفة للأسماك في مكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان والتقليل من مخاطرها. وفي المراحل الأولى اعتمدت الدراسات على المراقبة والمقارنة بين أنواع معينة من الأمراض ونسب حدوثها وانتشارها في بعض المجتمعات التي تتناول اعتياديا نسبا مرتفعة من الأسماك في غذائها مثل شعوب الاسكيمو التي تقطن القطب الشمالي وشعوب حوض البحر المتوسط ومجتمعات أخرى تفرط في تناول لحوم الحيوانات البرية وشحومها مثل أميركا الشمالية وأوربا الغربية. وكانت النتائج مذهلة بجميع المقاييس. فتناول الأسماك كان احد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين والدم وسرطانات القناة الهضمية ( من الفم إلى القولون) وانخفاض معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمجمعة متنوعة من الإمراض. وهذا ملخص لبعض الجوانب الصحية لتناول الأسماك:
· مرض الربو الطفولي: لقد أوضحت دراسات علمية حديثة أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام في وقت مبكر من العمر تنخفض لديهم كثيرا احتمالية اصبتهم بمرض ربو الطفولة.
· الدماغ والعيون: تساهم الدهون الموجودة في الأسماك وخاصة من مجموعة اوميجا-3 في صحة تطور أدمغة الأطفال والبالغين , كما أن الفيتامين A الذائب في دهون الأسماك يساعد على تطور شبكية العين وأنسجتها ووظائفها المتنوعة.
· أمراض الشرايين القلبية:لقد أوضحت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن تناول 2-3 وجبات من الأسماك أسبوعيا يقلل كثيرا من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدموية بسبب تقليل تطور الخثرات الدموية والالتهابات وتحسين مرونة الشرايين وتخفيض ضغط الدم وتخفيض الكولسترول الضار( منخفض الكثافة LDL) لصالح الكولسترول النافع ( مرتفع الكثافة HDL ).
· أمراض الشيخوخة: يساهم التناول المنتظم للأسماك والأطعمة البحرية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل في تقليل خطورة الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل النسيان ومرض الزهايمر.
· الاكتئاب النفسي:من المثير للاهتمام أن بعض الدراسات الطبية التي أجريت مؤخرا قد كشفت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات معقولة من الأسماك أسبوعيا تنخفض لديهم كثيرا احتمالية الإصابة بالاكتئاب النفسي بغض النظر عن طبيعة الضغوط التي تمكن أن يتعرضوا لها( وقد ربطت هذه الدراسات أن ارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب كانت ترتبط بانخفاض مستويات الدهون من مجموعة اوميجا-3 في أنسجة الدماغ).
· مرض السكري: يساعد تناول الأسماك المرضى المصابين بمرض السكري في تنظيم مستويات السكر في الدم والسيطرة عليها بشكل أفضل من تناول اللحوم الأخرى.
· حدة البصر: لقد كشفت إحدى دراسات المتابعة الطبية أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا من أمهات يتناولن الأسماك بكثرة كانوا يتمتعون بقوة بصر أفضل من سواهم, ولعل ذلك مرتبط أيضا بدهون الأسماك والفيتامينات الذائبة فيها.
· الالتهابات: يساعد التناول المنتظم للأسماك على تخفيف إعراض بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتزمي ومرض الصدفية وأمراض المناعة الذاتية.
· الحمل والولادة:أن تناول الأسماك خلال الحمل ربما يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل , كما يساعد في تفادي الولادة المبكرة( الخديجة). ومع ذلك يجب التنويه إلى أن على النساء الحوامل تفادي تناول الأسماك المعلبة بكثرة , وكذلك اجتناب تناول أنواع معينة من الأسماك كبيرة الحجم مثل اسماك كلب البحر ( اسماك القرش) والتونة واسماك السيف لاحتمال احتوائها على بعض المعادن الثقيلة السامة للجنين مثل الزئبق.
عليها المزيد من المصداقية.
· فما الذي يميز الأسماك عن غيرها من الأغذية الحيوانية؟
يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشيء من التفصيل حين ننظر إلى المكونات المختلفة للأسماك:
· البروتين : تحتوي الأسماك على نسبة من البروتين أعلى من لحوم المواشي والدواجن , ولكن الميزة الأهم هي أن لحم الأسماك يكون بالغ الطراوة لان معظم بروتيناتها هي من الأنواع اللحمية سهلة الهضم التي لا تحتوي على المكونات الليفية والغضروفية صعبة الهضم التي تميز لحوم الحيوانات البرية. وربما يكون هذا هو السبب وراء الشعور السريع بالجوع بعد تناول وجبة من الأسماك مقارنة باللحوم الأخرى. ولهذا السبب أيضا يعتبر لحم الأسماك مصدرا بروتينيا مثاليا لبداية إطعام الرضع على الأطعمة الطرية بعد الشهر السادس من العمر.
· الدهون:تسمى دهون الأسماك عادة بزيت السمك لأنها تبقى سائلة عند درجة الحرارة الاعتيادية على العكس من دهون الحيوانات الأخرى التي تدعى بالشحوم والتي لا تصبح سائلة إلا في درجات الحرارة المرتفعة.والسبب الآخر الذي يقف وراء سيولة زيوت الأسماك هو محتواها المرتفع من الأحماض الدهنية غير المشبعة وخصوصا المجموعة عديدة عدم التشبع(HPUFA ) أو ما اشتهرت به من اسم وهو دهون اوميجا-3 , وهذه الأحماض الدهنية تكاد تكون محصورة بالأسماك وعدد محدود من الأحياء البحرية وهي مهمة جدا لصحة الإنسان وخصوصا في مكافحة أمراض القلب والشرايين وبعض أمراض الدم , فيما ذكرت البحوث الحديثة أدوارا لها في منع تطور الخلايا السرطانية. واهم ما يميز زيوت الأسماك عن غيرها هو احتواؤها على حامضي DHA و EPA الدهنيين وعدد من الدهون الفسفورية الضرورية لتطور أنسجة الدماغ خصوصا في المراحل الجنينية من نمو الإنسان. ومن الجدير بالذكر أن الأسماك تكاد تكون خالية تماما من الكولسترول , ولهذه الميزة أهمية بالغة في تفادي الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
· الفيتامينات: تحتوي الأسماك على نسبة جيدة من عدد من الفيتامينات المهمة وخاصة تلك الذائبة في الدهون( فيتامينات A, D, E, K ) والمهمة لصحة العيون والعظام والدم والنشاط الجسدي. وتعتمد تراكيز هذه الفيتامينات على نسبة الدهن في الأسماك حيث تكثر في الأسماك الدهنية ( مثل السردين والرنجة والسالمون وقريباتها) , كما تعتمد تراكيزها أيضا على طبيعة تغذية الأسماك وبالتالي تكون أوفر في الأسماك البحرية المصطادة من المياه الطبيعية مقارنة بأسماك التربية.
· الأملاح المعدنية: تعتبر الأسماك البحرية مصادر مهمة لعدد من الأملاح المعدنية الأساسية ومن أهمها أملاح اليود الضرورية لتصنيع هرمونات الدرقية المحفزة لنمو الإنسان والتي يؤدي نقصها لأمراض تضخم الغدة الدرقية. وتحتوي الأسماك أيضا على نسبة مهمة من أملاح الفسفور والكالسيوم والمجنسيوم وعدد من العناصر النادرة الضرورية لصحة الإنسان مثل الحديد والنحاس والمنجنيز.
· فما هي إذن بعض الفوائد الصحية المحددة لتناول الأسماك؟
لقد أجريت الكثير من المسوحات الطبية والدراسات السريرية والتجارب المعملية الحيوانية لتوضيح دور المكونات المختلفة للأسماك في مكافحة الأمراض التي تصيب الإنسان والتقليل من مخاطرها. وفي المراحل الأولى اعتمدت الدراسات على المراقبة والمقارنة بين أنواع معينة من الأمراض ونسب حدوثها وانتشارها في بعض المجتمعات التي تتناول اعتياديا نسبا مرتفعة من الأسماك في غذائها مثل شعوب الاسكيمو التي تقطن القطب الشمالي وشعوب حوض البحر المتوسط ومجتمعات أخرى تفرط في تناول لحوم الحيوانات البرية وشحومها مثل أميركا الشمالية وأوربا الغربية. وكانت النتائج مذهلة بجميع المقاييس. فتناول الأسماك كان احد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين والدم وسرطانات القناة الهضمية ( من الفم إلى القولون) وانخفاض معدلات الوفيات الناتجة عن الإصابة بمجمعة متنوعة من الإمراض. وهذا ملخص لبعض الجوانب الصحية لتناول الأسماك:
· مرض الربو الطفولي: لقد أوضحت دراسات علمية حديثة أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام في وقت مبكر من العمر تنخفض لديهم كثيرا احتمالية اصبتهم بمرض ربو الطفولة.
· الدماغ والعيون: تساهم الدهون الموجودة في الأسماك وخاصة من مجموعة اوميجا-3 في صحة تطور أدمغة الأطفال والبالغين , كما أن الفيتامين A الذائب في دهون الأسماك يساعد على تطور شبكية العين وأنسجتها ووظائفها المتنوعة.
· أمراض الشرايين القلبية:لقد أوضحت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن تناول 2-3 وجبات من الأسماك أسبوعيا يقلل كثيرا من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدموية بسبب تقليل تطور الخثرات الدموية والالتهابات وتحسين مرونة الشرايين وتخفيض ضغط الدم وتخفيض الكولسترول الضار( منخفض الكثافة LDL) لصالح الكولسترول النافع ( مرتفع الكثافة HDL ).
· أمراض الشيخوخة: يساهم التناول المنتظم للأسماك والأطعمة البحرية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل في تقليل خطورة الإصابة بأمراض الشيخوخة مثل النسيان ومرض الزهايمر.
· الاكتئاب النفسي:من المثير للاهتمام أن بعض الدراسات الطبية التي أجريت مؤخرا قد كشفت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات معقولة من الأسماك أسبوعيا تنخفض لديهم كثيرا احتمالية الإصابة بالاكتئاب النفسي بغض النظر عن طبيعة الضغوط التي تمكن أن يتعرضوا لها( وقد ربطت هذه الدراسات أن ارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب كانت ترتبط بانخفاض مستويات الدهون من مجموعة اوميجا-3 في أنسجة الدماغ).
· مرض السكري: يساعد تناول الأسماك المرضى المصابين بمرض السكري في تنظيم مستويات السكر في الدم والسيطرة عليها بشكل أفضل من تناول اللحوم الأخرى.
· حدة البصر: لقد كشفت إحدى دراسات المتابعة الطبية أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا من أمهات يتناولن الأسماك بكثرة كانوا يتمتعون بقوة بصر أفضل من سواهم, ولعل ذلك مرتبط أيضا بدهون الأسماك والفيتامينات الذائبة فيها.
· الالتهابات: يساعد التناول المنتظم للأسماك على تخفيف إعراض بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتزمي ومرض الصدفية وأمراض المناعة الذاتية.
· الحمل والولادة:أن تناول الأسماك خلال الحمل ربما يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل , كما يساعد في تفادي الولادة المبكرة( الخديجة). ومع ذلك يجب التنويه إلى أن على النساء الحوامل تفادي تناول الأسماك المعلبة بكثرة , وكذلك اجتناب تناول أنواع معينة من الأسماك كبيرة الحجم مثل اسماك كلب البحر ( اسماك القرش) والتونة واسماك السيف لاحتمال احتوائها على بعض المعادن الثقيلة السامة للجنين مثل الزئبق.