snbr
14-04-2007, 03:02 AM
منقوووووول
بين يديكَ –أخي المسلم- أحرفٌ يسيرةٌ في ثمراتِ وفوائدِ التبكير إلى المسجد وانتظارِ الصلاة ، كتبتُها شحذاً لهمَّتِكَ وترغيباً لكَ في ذلك.
1- فمنها أَنَّ منتظرَ الصلاةِ لا يزالُ في صلاةِ ما انتظرَها ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ أحدُكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إِلاَّ الصلاة" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةٍ للبخاري: "لا يزالُ العبد في صلاةٍ ما كان في المسجد ينتظرُ الصلاة".
2- أَنَّ الَّذِي ينتظر الصلاة تصلِّي عليه الملائكةُ وتدعو لَهُ بالمغفرةِ والرحمةِ ما دام في مصلاَّهُ ما لَمْ يُحدثْ أو يؤذِ ، قال صلى الله عليه وسلم: "الملائكةُ تصلِّي على أحدِكم ما دام في مصلاهُ ما لَمْ يُحدِثْ اللهم اغفر لَهُ اللهم ارحمه" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةٍ للبخاري: "ما لَمْ يحدث فيه ما لَمْ يؤذِ فيه".
3- أَنَّ انتظارَ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ سببٌ في محوِ الخطايا ورفعِ الدرجاتِ وَهُوَ من الرباط ، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلُّكُمْ على ما يمحو الله بِهِ الخطايا ويرفعُ الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسولَ الله ، قال: "إسباغُ الوضوءِ على المكارِهْ وكثرةُ الخُطا إلى المساجد وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاة ، فذلكمُ الرباط فذلكمُ الرباط" [رواهُ مسلم] .
4- أَنَّ في التبكير إلى المسجد ضماناً لإدراكِ صلاةِ الجماعة التي تفضلُ على صلاةِ المنفرد بسبعٍ وعشرين درجةً كما في حديثِ ابن عمر المتفقِ عليه.
5- أَنَّ المبكِّرَ إلى المسجد يدركُ تكبيرةَ الإحرامِ مع الإمام ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يدركُ التكبيرةَ الأولى كتب لَهُ براءتانِ: براءةٌ من النارِ وبراءةٌ من النفاق" [رواهُ الترمذي ، وحسَّنه ابن مفلح والألباني] .
6- إدراك الصفِّ الأول ، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "لو يعلمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأول ثُمَّ لَمْ يجدوا إِلاَّ أن يستهِموا عليه لاستَهَموا" [متفقٌ عليه] ، وقوله: "يستهِموا" أي: يضربوا قرعة ، وقال صلى الله عليه وسلم: "خيرُ صفوفِ الرجالِ أوَّلُها وشرُّها آخرها" [رواهُ مسلم]، وقال أيضاً: "إِنَّ الله وملائكته يصلُّونَ على الصفِّ المقدم" [رواهُ النسائي] ، ورواهُ ابن ماجه بلفظ: "الصف الأول" وصححه الألباني ، وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر للصف المقدم ثلاثاً وللثاني مرة ، [رواهُ أحمد وصحَّحه الألباني].
7- حضورُ ما قد يكونُ من مجالس الذِّكر قبل إقامةِ الصلاةِ من دروسٍ علْميةٍ أو حديثِ الإمام أو غيره ، فيحظَى بفضلِ مجالس الذِّكر: مِنْ تَنَزُّلِ السكينة وغشيان الرحمةِ وإحاطةِ الملائكةِ بأهلِها وذِكرِ اللهِ لهم فيمن عنده ، كما في حديثِ أبي هريرة وأبي سعيدٍ عن مسلمٍ في صحيحه.
8- إدراكُ التأمين وراءَ الإمام في الصلاةِ الجهرية ، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام: غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين ، فقولوا: آمين ، فإنَّ من وافقَ قوله قولَ الملائكةِ غفرَ الله لَهُ ما تقدم من ذنبه" [متفقٌ عليه] واللفظ للبخاري ، وفي روايةٍ لَهُمَا: "إذا قال أحدكم: آمين وقالت الملائكةُ في السماء: آمين فوافقت إحداهُما الأخرى غفر لَهُ ما تقدم من ذنبه".
9- أَنَّ المبادِرَ إلى المسجد يتمكَّنُ من الإتيان بالنوافل المشروعة بين الأذان والإقامة ، المقيّدِ منها وهي راتبةُ الفجر والظهر ، والمطلق وَهُوَ ما دلَّ عليه حديث: "بين كل أذانينِ صلاة ، لمن شاء" [متفقٌ عليه] والمراد بين كلِّ أذانٍ وإقامةٍ ، وحديث: "ما مِنْ صلاةٍ مفروضةٍ إِلاَّ وبين يديها ركعتان" [رواهُ ابن حِبان وصححه الألباني] ، وغيرهما من الأحاديث.
10- أَنَّ المبادرة إلى الصلاةِ دليلٌ على تعلُّقِ القلب بالمسجد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "سبعةٌ يظلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظلُّه" فذكرَ منهم: "ورجلٌ معلَّقٌ قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه" [متفقٌ عليه] واللفظُ لمسلم.
11- أَنَّ التبكير إلى المسجد وانتظار الصلاة سببٌ في حضورِ القلب في الصلاةِ وإقبالِ المرء على صلاته وخشوعه فيها –الذي هو لبُّ الصلاة- وذلك أَنَّهُ كلما طالَ مكثه في المسجد وذكرَ الله زالت مشاغله ومتعلّقاته الدنيوية عن قلبه وأقبل على ما هو فيه من قراءةٍ وذِكرٍ ، بخلافِ المتأخر فإنَّ قلبه لا يزالُ مشغولاً بِما هو فيه من أمورِ الدنيا ، ولِذا فإنك تلاحظ أَنَّ أوائل الناس دخولاً المسجد هم أواخرهم خروجاً ، وأواخرهم دخولاً المسجد هم أوائلهم خروجاً –في الغالب- وما ذلك إِلاَّ لِما ذكرتُهُ ، وقد قال e مبيِّناً أهميةَ الخشوعِ وحضورِ القلب في الصلاة: "إِنَّ الرجل لينصرفُ وما كتب لَهُ إِلاَّ عُشرَ صلاتِهِ ، تُسعُها ، ثُمُنُها ، سُدُسُها ، خُمُسُها ، ربُعُها ، ثلُثُها ، نِصفُها" [رواه أحمد ، وحسنه الألباني] .
12- أَنَّ المبكِّرَ إلى الصلاةِ يتمكن من قراءةِ القرآن بين الأذانِ والإقامة ، وفي تلاوته فضلٌ عظيمٌ ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأ حرفاً من كتابِ الله فلهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ: ألم حرف ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرفٌ ، وميمٌ حرف" [رواهُ الترمذي من حديثِ عبدالله بن مسعود]، وقالَ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وصححهُ الألباني.
13- إنَّهُ يتمكن من الدعاء بين الأذانِ والإقامة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يردُّ الدعاءُ بين الأذانِ والإقامة" [رواهُ النسائي وصححه ابن خُزَيْمَة] ، وكذلك يتمكن من الإتيان بأذكارِ الصباحِ والمساء في وقتِ الفجر والمغرب.
14- إِنَّ من يأتي مبكراً _غالِباً _ يأتي إلى الصلاةِ بسكينةٍ ووقار ، فيكونُ ممتَثِلاً أمرَ النبي صلى الله عليه وسلم ، بخلافِ المتأخِّرِ فإنَّهُ _غالباً_ يأتي إليها مستعجلاً غير متَّصِفٍ بالسكينة والوقار ، مخالفاً قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيتُمُ الصلاةَ فعليكم بالسَّكِينَةِ والوقار ، ولا تأتوها وأنتُمْ تسعون…" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةِ البخاري "ولا تسرعوا".
أسألُ الله تعالى أن يجعلني وإيَّاكَ من السابقينَ إلى الخيرات ، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبه.
بين يديكَ –أخي المسلم- أحرفٌ يسيرةٌ في ثمراتِ وفوائدِ التبكير إلى المسجد وانتظارِ الصلاة ، كتبتُها شحذاً لهمَّتِكَ وترغيباً لكَ في ذلك.
1- فمنها أَنَّ منتظرَ الصلاةِ لا يزالُ في صلاةِ ما انتظرَها ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ أحدُكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إِلاَّ الصلاة" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةٍ للبخاري: "لا يزالُ العبد في صلاةٍ ما كان في المسجد ينتظرُ الصلاة".
2- أَنَّ الَّذِي ينتظر الصلاة تصلِّي عليه الملائكةُ وتدعو لَهُ بالمغفرةِ والرحمةِ ما دام في مصلاَّهُ ما لَمْ يُحدثْ أو يؤذِ ، قال صلى الله عليه وسلم: "الملائكةُ تصلِّي على أحدِكم ما دام في مصلاهُ ما لَمْ يُحدِثْ اللهم اغفر لَهُ اللهم ارحمه" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةٍ للبخاري: "ما لَمْ يحدث فيه ما لَمْ يؤذِ فيه".
3- أَنَّ انتظارَ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ سببٌ في محوِ الخطايا ورفعِ الدرجاتِ وَهُوَ من الرباط ، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلُّكُمْ على ما يمحو الله بِهِ الخطايا ويرفعُ الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسولَ الله ، قال: "إسباغُ الوضوءِ على المكارِهْ وكثرةُ الخُطا إلى المساجد وانتظارُ الصلاةِ بعد الصلاة ، فذلكمُ الرباط فذلكمُ الرباط" [رواهُ مسلم] .
4- أَنَّ في التبكير إلى المسجد ضماناً لإدراكِ صلاةِ الجماعة التي تفضلُ على صلاةِ المنفرد بسبعٍ وعشرين درجةً كما في حديثِ ابن عمر المتفقِ عليه.
5- أَنَّ المبكِّرَ إلى المسجد يدركُ تكبيرةَ الإحرامِ مع الإمام ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يدركُ التكبيرةَ الأولى كتب لَهُ براءتانِ: براءةٌ من النارِ وبراءةٌ من النفاق" [رواهُ الترمذي ، وحسَّنه ابن مفلح والألباني] .
6- إدراك الصفِّ الأول ، الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "لو يعلمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأول ثُمَّ لَمْ يجدوا إِلاَّ أن يستهِموا عليه لاستَهَموا" [متفقٌ عليه] ، وقوله: "يستهِموا" أي: يضربوا قرعة ، وقال صلى الله عليه وسلم: "خيرُ صفوفِ الرجالِ أوَّلُها وشرُّها آخرها" [رواهُ مسلم]، وقال أيضاً: "إِنَّ الله وملائكته يصلُّونَ على الصفِّ المقدم" [رواهُ النسائي] ، ورواهُ ابن ماجه بلفظ: "الصف الأول" وصححه الألباني ، وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر للصف المقدم ثلاثاً وللثاني مرة ، [رواهُ أحمد وصحَّحه الألباني].
7- حضورُ ما قد يكونُ من مجالس الذِّكر قبل إقامةِ الصلاةِ من دروسٍ علْميةٍ أو حديثِ الإمام أو غيره ، فيحظَى بفضلِ مجالس الذِّكر: مِنْ تَنَزُّلِ السكينة وغشيان الرحمةِ وإحاطةِ الملائكةِ بأهلِها وذِكرِ اللهِ لهم فيمن عنده ، كما في حديثِ أبي هريرة وأبي سعيدٍ عن مسلمٍ في صحيحه.
8- إدراكُ التأمين وراءَ الإمام في الصلاةِ الجهرية ، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام: غير المغضوبِ عليهم ولا الضالين ، فقولوا: آمين ، فإنَّ من وافقَ قوله قولَ الملائكةِ غفرَ الله لَهُ ما تقدم من ذنبه" [متفقٌ عليه] واللفظ للبخاري ، وفي روايةٍ لَهُمَا: "إذا قال أحدكم: آمين وقالت الملائكةُ في السماء: آمين فوافقت إحداهُما الأخرى غفر لَهُ ما تقدم من ذنبه".
9- أَنَّ المبادِرَ إلى المسجد يتمكَّنُ من الإتيان بالنوافل المشروعة بين الأذان والإقامة ، المقيّدِ منها وهي راتبةُ الفجر والظهر ، والمطلق وَهُوَ ما دلَّ عليه حديث: "بين كل أذانينِ صلاة ، لمن شاء" [متفقٌ عليه] والمراد بين كلِّ أذانٍ وإقامةٍ ، وحديث: "ما مِنْ صلاةٍ مفروضةٍ إِلاَّ وبين يديها ركعتان" [رواهُ ابن حِبان وصححه الألباني] ، وغيرهما من الأحاديث.
10- أَنَّ المبادرة إلى الصلاةِ دليلٌ على تعلُّقِ القلب بالمسجد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "سبعةٌ يظلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظلُّه" فذكرَ منهم: "ورجلٌ معلَّقٌ قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه" [متفقٌ عليه] واللفظُ لمسلم.
11- أَنَّ التبكير إلى المسجد وانتظار الصلاة سببٌ في حضورِ القلب في الصلاةِ وإقبالِ المرء على صلاته وخشوعه فيها –الذي هو لبُّ الصلاة- وذلك أَنَّهُ كلما طالَ مكثه في المسجد وذكرَ الله زالت مشاغله ومتعلّقاته الدنيوية عن قلبه وأقبل على ما هو فيه من قراءةٍ وذِكرٍ ، بخلافِ المتأخر فإنَّ قلبه لا يزالُ مشغولاً بِما هو فيه من أمورِ الدنيا ، ولِذا فإنك تلاحظ أَنَّ أوائل الناس دخولاً المسجد هم أواخرهم خروجاً ، وأواخرهم دخولاً المسجد هم أوائلهم خروجاً –في الغالب- وما ذلك إِلاَّ لِما ذكرتُهُ ، وقد قال e مبيِّناً أهميةَ الخشوعِ وحضورِ القلب في الصلاة: "إِنَّ الرجل لينصرفُ وما كتب لَهُ إِلاَّ عُشرَ صلاتِهِ ، تُسعُها ، ثُمُنُها ، سُدُسُها ، خُمُسُها ، ربُعُها ، ثلُثُها ، نِصفُها" [رواه أحمد ، وحسنه الألباني] .
12- أَنَّ المبكِّرَ إلى الصلاةِ يتمكن من قراءةِ القرآن بين الأذانِ والإقامة ، وفي تلاوته فضلٌ عظيمٌ ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأ حرفاً من كتابِ الله فلهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ: ألم حرف ، ولكن ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرفٌ ، وميمٌ حرف" [رواهُ الترمذي من حديثِ عبدالله بن مسعود]، وقالَ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وصححهُ الألباني.
13- إنَّهُ يتمكن من الدعاء بين الأذانِ والإقامة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يردُّ الدعاءُ بين الأذانِ والإقامة" [رواهُ النسائي وصححه ابن خُزَيْمَة] ، وكذلك يتمكن من الإتيان بأذكارِ الصباحِ والمساء في وقتِ الفجر والمغرب.
14- إِنَّ من يأتي مبكراً _غالِباً _ يأتي إلى الصلاةِ بسكينةٍ ووقار ، فيكونُ ممتَثِلاً أمرَ النبي صلى الله عليه وسلم ، بخلافِ المتأخِّرِ فإنَّهُ _غالباً_ يأتي إليها مستعجلاً غير متَّصِفٍ بالسكينة والوقار ، مخالفاً قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيتُمُ الصلاةَ فعليكم بالسَّكِينَةِ والوقار ، ولا تأتوها وأنتُمْ تسعون…" [متفقٌ عليه] ، وفي روايةِ البخاري "ولا تسرعوا".
أسألُ الله تعالى أن يجعلني وإيَّاكَ من السابقينَ إلى الخيرات ، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآلِهِ وصحبه.