فارس الحب
10-05-2007, 10:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم تذكرت أحد التصريحات الحديثه التي تم التوقيع عليها دوليا بشأن العمليه التعليميه في البلدان العربيه كي تواكب نظيرتها في دول أوروبا و أميركا
طبعا جميعكم يعلم ببدء السير بخطوات واسعه نحو إلغاء التنسيق بالجامعات و قبول الطلاب وفقا لمعايير مختلفه عما سابق
حيث قد عشنا سنين و نحن نعلم أن الإلتحاق بالكليات و المعاهد إنما يتحدد وفقا للمجموع الكلي الختامي بالمرحله الثانويه
اليوم و بعد تصديق اليونسكو على إقرار قبول الطلاب بالكليات و المعاهد تبعا للرغبه المطلقه راودتني أفكار أحسبها أفكار مجنونه و لكنها أثارت بداخلي بركان القلق
تخيلوا معي هذا الوضع و سأسرد لكم أفكاري لنتناقش فيها فلعل قلقي لا داعي له أو لعل الموضوع بالكامل يكون أكذوبه و إن كنت قد تحريت الأمر للوقوف على حقيقته فوجدت أن ما قلته أصبح واقع في إنتظار التنفيذ لأول مره و سيتم تطبيقه في عدد من دول أفريقا و الشرق الأوسط
عـــــــــــــوده ســــــــــــــــــريعه إلى الماضي
ليعود كلا منا إلى الوراء إلى مراحل الصبى و الطفوله البريئه حيث كان الأباء يسألون أبنائهم عن أهدافهم المستقبليه في التعليم
و لعل الرد الجاهز على الألسنه لن يخرج عن عدة إختيارات ( طبيب / مهندس / ضابط / طيار / محامي ) و لم نجد في تاريخنا شخصا أو بالأحرى طفلا حينما يسأل هذا السؤال سيقول أن هدفه إتقان حرفه معينه عن طريق التعليم الفني سواء صناعي أو تجاري أو زراعي أو غير ذلك
كل هذا شئ جميل طالما لم يخرج عن كونه أحلام أو آمال أطفال
و لكنه سيمثل مشكله رهيبه على حد تصوري إذا ما تحول الأمر عن هذه الوجهة ليسلك سبيل الواقع الملموس
تعالوا نتخيل سويا ما الذي سيحدث
حينما يتوجه الطلاب بعد إتمام المرحله الثانويه إلى الجامعه ليعلنوا عن رغباتهم في الدراسه فلسوف نجد طابورا ( صف طويل ) أمام كليات القمه من طب و هندسه و علوم و غيرها بينما سنجد الشباك شبه خالي من البشر عند المعاهد الفنيه
هذا أول شئ يصعب تصوره و لكنه ليس الأخير
فهناك ما هو أفظع من ذلك
فلنتخيل سويا ماذا سيجري بعد مرور نحو 5 أو 10 سنوات
ستجد في الطرقات أناسا يحملون أدوات الكشف الطبي ليمارسوا أعمال الطب بالشارع و على قارعة الطريق
طبعا سيكون ذلك لأن معظم أهالي البلد الواحد سيتشاركون أداء نفس المهنه
و لن يكون بعيدا عن تصوري إنشاء محلات خاصه لبيع و تجارة الأدوات الطبيه كمحال الصيانه المنتشره في غالبية دول العرب و الشرق الأوسط
و من ناحيه أخرى أتصور إنهيار عام و شامل في شتى مجالات الحياه المختلفه تبعا لتأثر الحاله الإقتصاديه بجراء تنفيذ هذا المشروع
إذ سيتحول كل المواطنين إلى أطباء و مهندسين و لن يكون بيننا صانع أو حرفي أو مهني أو مزارع
كارثه بكل المقاييس
و من الطبيعي أنه و لكثرة المؤدين للوظيفه الواحده فإن هذا سينتج عنه طفره غريبه في الثراء و الفقر
فلسوف تختلف المعايير القيميه و الإقتصاديه من وجهة نظري وجودا و عدما و إيجابا و سلبا مع إزدياد رواد المهنه الواحده و إندثار بعض الأعمال و سنضطر لإستقطاب الأيدي العامله الأجنبيه و بكثره
بالله عليكم أن تتخيلوا حجم الكارثه هنا
سنضطر لإستقطاب أجانب عن بلادنا ليعملوا لنا لقاء الأجر في الوقت التي تضمحل فيه قوانا الإقتصاديه هذا إذا ما لم تتناثر و تندثر و تهوي في قاع المحيط بل في محيط الطبقه الداخليه للأرض
و لن يخطئ أبدا أحدكم إذا جنح به الخيال ليرى تربص الصهاينه بنا و إمتلاكهم مثل تلك الفرصه التي نقف فيها عجزى عن أداء خدماتنا البسيطه
في الواقع إن الفكره كلها مجنونه و التصريح بما في خاطري قد يكون أكثر جنونا لكن أحدكم لا ينكر أبدا أننا على أعتاب كارثه لابد من تحريها من الآن لنتغلب عليها في المستقبل
و الآن في حاجه لمناقشة أرائكم بكل جديه و إجتهاد فهنا نحن لا نحتاج لمجاملة بعضنا البعض و لسنا في حاجه للشكر أو التشكر بل في حاجه للفكر و التفكر
في إنتظار أرائكم و معلوماتكم حول الموضوع بين الصحه و العدم
و لكم خالص تقديري
فارس الحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم تذكرت أحد التصريحات الحديثه التي تم التوقيع عليها دوليا بشأن العمليه التعليميه في البلدان العربيه كي تواكب نظيرتها في دول أوروبا و أميركا
طبعا جميعكم يعلم ببدء السير بخطوات واسعه نحو إلغاء التنسيق بالجامعات و قبول الطلاب وفقا لمعايير مختلفه عما سابق
حيث قد عشنا سنين و نحن نعلم أن الإلتحاق بالكليات و المعاهد إنما يتحدد وفقا للمجموع الكلي الختامي بالمرحله الثانويه
اليوم و بعد تصديق اليونسكو على إقرار قبول الطلاب بالكليات و المعاهد تبعا للرغبه المطلقه راودتني أفكار أحسبها أفكار مجنونه و لكنها أثارت بداخلي بركان القلق
تخيلوا معي هذا الوضع و سأسرد لكم أفكاري لنتناقش فيها فلعل قلقي لا داعي له أو لعل الموضوع بالكامل يكون أكذوبه و إن كنت قد تحريت الأمر للوقوف على حقيقته فوجدت أن ما قلته أصبح واقع في إنتظار التنفيذ لأول مره و سيتم تطبيقه في عدد من دول أفريقا و الشرق الأوسط
عـــــــــــــوده ســــــــــــــــــريعه إلى الماضي
ليعود كلا منا إلى الوراء إلى مراحل الصبى و الطفوله البريئه حيث كان الأباء يسألون أبنائهم عن أهدافهم المستقبليه في التعليم
و لعل الرد الجاهز على الألسنه لن يخرج عن عدة إختيارات ( طبيب / مهندس / ضابط / طيار / محامي ) و لم نجد في تاريخنا شخصا أو بالأحرى طفلا حينما يسأل هذا السؤال سيقول أن هدفه إتقان حرفه معينه عن طريق التعليم الفني سواء صناعي أو تجاري أو زراعي أو غير ذلك
كل هذا شئ جميل طالما لم يخرج عن كونه أحلام أو آمال أطفال
و لكنه سيمثل مشكله رهيبه على حد تصوري إذا ما تحول الأمر عن هذه الوجهة ليسلك سبيل الواقع الملموس
تعالوا نتخيل سويا ما الذي سيحدث
حينما يتوجه الطلاب بعد إتمام المرحله الثانويه إلى الجامعه ليعلنوا عن رغباتهم في الدراسه فلسوف نجد طابورا ( صف طويل ) أمام كليات القمه من طب و هندسه و علوم و غيرها بينما سنجد الشباك شبه خالي من البشر عند المعاهد الفنيه
هذا أول شئ يصعب تصوره و لكنه ليس الأخير
فهناك ما هو أفظع من ذلك
فلنتخيل سويا ماذا سيجري بعد مرور نحو 5 أو 10 سنوات
ستجد في الطرقات أناسا يحملون أدوات الكشف الطبي ليمارسوا أعمال الطب بالشارع و على قارعة الطريق
طبعا سيكون ذلك لأن معظم أهالي البلد الواحد سيتشاركون أداء نفس المهنه
و لن يكون بعيدا عن تصوري إنشاء محلات خاصه لبيع و تجارة الأدوات الطبيه كمحال الصيانه المنتشره في غالبية دول العرب و الشرق الأوسط
و من ناحيه أخرى أتصور إنهيار عام و شامل في شتى مجالات الحياه المختلفه تبعا لتأثر الحاله الإقتصاديه بجراء تنفيذ هذا المشروع
إذ سيتحول كل المواطنين إلى أطباء و مهندسين و لن يكون بيننا صانع أو حرفي أو مهني أو مزارع
كارثه بكل المقاييس
و من الطبيعي أنه و لكثرة المؤدين للوظيفه الواحده فإن هذا سينتج عنه طفره غريبه في الثراء و الفقر
فلسوف تختلف المعايير القيميه و الإقتصاديه من وجهة نظري وجودا و عدما و إيجابا و سلبا مع إزدياد رواد المهنه الواحده و إندثار بعض الأعمال و سنضطر لإستقطاب الأيدي العامله الأجنبيه و بكثره
بالله عليكم أن تتخيلوا حجم الكارثه هنا
سنضطر لإستقطاب أجانب عن بلادنا ليعملوا لنا لقاء الأجر في الوقت التي تضمحل فيه قوانا الإقتصاديه هذا إذا ما لم تتناثر و تندثر و تهوي في قاع المحيط بل في محيط الطبقه الداخليه للأرض
و لن يخطئ أبدا أحدكم إذا جنح به الخيال ليرى تربص الصهاينه بنا و إمتلاكهم مثل تلك الفرصه التي نقف فيها عجزى عن أداء خدماتنا البسيطه
في الواقع إن الفكره كلها مجنونه و التصريح بما في خاطري قد يكون أكثر جنونا لكن أحدكم لا ينكر أبدا أننا على أعتاب كارثه لابد من تحريها من الآن لنتغلب عليها في المستقبل
و الآن في حاجه لمناقشة أرائكم بكل جديه و إجتهاد فهنا نحن لا نحتاج لمجاملة بعضنا البعض و لسنا في حاجه للشكر أو التشكر بل في حاجه للفكر و التفكر
في إنتظار أرائكم و معلوماتكم حول الموضوع بين الصحه و العدم
و لكم خالص تقديري
فارس الحب