بتال
20-05-2007, 12:24 AM
كان فرعون ملكا متجبرا يدعي أنه رب الناس ويأمرهم بعبادته .. وفجأة سمع من يؤمن باله غيره ..
فماذا سيفعل يا ترى .. قصة مؤثرة .. لنتابعها معا ..
كان فرعون ملكا لمصر .. استعبد أهلها وظلمهم وقال لهم :
أنا ربكم الأعلى ..
طالبا عبادته والعياذ بالله .. مستعينا ببطانة سيئة فاسدة من الجند .. والمستشارين .. والأعوان .. ولكن
الله تعالى يأبى إلا أن يهيئ الانتصار للحق حتى من قبل أضعف الناس .. لنتخيل معا ..
قصور فرعون الشاهقة المحاطة بأجمل البساتين .. المليئة بأغلى الأثاث .. الغاصة بالخدم .. والحشم
الذي لايستطيعون رفع رؤوسهم دون أذن سيدهم .. لنتخيل ابنته المرفهة المترفة التي تعيش في احد
أجنحة القصر محاطة بخدم خاصين لرعايتها وبعاملات مسؤولات عن هيئتها وزينتها .. ومنهن امرأة
كانت تعمل ماشطة لشعرها ..
تلك الماشطة كان لها خمسة من الأولاد .. أصغرهم رضيع صغير .. كان يلازمها طالما لم تكن منشغلة
بتمشيط الأميرة .. هي بالقصر مجرد ماشطة .. لكن قيمتها الانسانية أرفع من قيمة فرعون .. وجنده ..
فقد ملكت عقلا كبيرا .. وقلبا صافيا .. جعلها تهتدي إلى الحق وتؤمن بالله الواحد .. وكانت تخفي أيمانها
عن فرعون الظالم .. ولكن الله قدر أن يكشف هذا الأيمان لتكون عبرة لغيرها ..
مره كانت تمشط شعر بنت فرعون فوقع المشط من يدها فقالت :
باسم الله ..
سألتها بنت فرعون :
أيوجد اله غير أبي ..
فأجابت بعزة المؤمنة :
نعم انه الله الواحد خالقك .. وخالق أبيك ..
ذهلت ابنة فرعون مما سمعت .. فهذا ينبئ بفتنة ربما تقضي على ملك أبيها .. وعلى نعيم حياتها ..
وأسرعت نحو أبيها تخبره بما سمعت .. استشاط فرعون غضبا .. وأمر جنده :
ائتوني بالماشطة وأولادها ..
جئ بها وبأولادها يرتعدون من الخوف .. وسألها فرعون :
من ربك ..
فأجابت بثبات :
ربي الله الذي خلقك وخلق الناس أجمعين ..
بلغ غضب فرعون غايته ولم يبقي كلمة سوء .. أو .. تهديد ألا ألقاها دون أن يجد تنازلا من تلك
الماشطة ..
كان يعرف أن نقطة ضعف كل أم أبناؤها .. فهددها قائلا :
سنقتل أبناءك .. سنعذبهم ..
لكنها لم تتراجع ..
علم أن كل هذا لن ينفع .. فألقى أوامره الإجرامية :
ائتوني بقدر كبير من الزيت المغلي .. وجئ به ..
وصار يرمي لها أولادها في ذلك الزيت .. احترق قلب الماشطة لكنها لم تتراجع عن دينها ..
أتي دور رضيعها .. وبلغ التحمل والصبر منتهاه في نفسها لكن الله بلغها رسالة معجزة .. فماذا حصل ..
ما أن وضع رضيعها في القدر حتى نطق بوحي من الله أمام الجميع قائلا :
اصبري أماه فانك على الحق ..
شهقت الماشطة وطلبت من فرعون أن يلقيها مع ابنها ويدفن عظامها مع عظامه .. فرميت معه ..
وفرعون يقهقه .. قهقهة .. الحاقد الذي يظن انه انتصر .. ولكن الناس كانت تشاهد ..
فدخل قلوبها الأيمان من هول ذلك المشهد العظيم .. فكانت نواة للانقلاب على الباطل .. وانتصار الحق ..
ويأبى الله ألا أن يتم نوره ..
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) الصف 8 ..
-تمت-
فماذا سيفعل يا ترى .. قصة مؤثرة .. لنتابعها معا ..
كان فرعون ملكا لمصر .. استعبد أهلها وظلمهم وقال لهم :
أنا ربكم الأعلى ..
طالبا عبادته والعياذ بالله .. مستعينا ببطانة سيئة فاسدة من الجند .. والمستشارين .. والأعوان .. ولكن
الله تعالى يأبى إلا أن يهيئ الانتصار للحق حتى من قبل أضعف الناس .. لنتخيل معا ..
قصور فرعون الشاهقة المحاطة بأجمل البساتين .. المليئة بأغلى الأثاث .. الغاصة بالخدم .. والحشم
الذي لايستطيعون رفع رؤوسهم دون أذن سيدهم .. لنتخيل ابنته المرفهة المترفة التي تعيش في احد
أجنحة القصر محاطة بخدم خاصين لرعايتها وبعاملات مسؤولات عن هيئتها وزينتها .. ومنهن امرأة
كانت تعمل ماشطة لشعرها ..
تلك الماشطة كان لها خمسة من الأولاد .. أصغرهم رضيع صغير .. كان يلازمها طالما لم تكن منشغلة
بتمشيط الأميرة .. هي بالقصر مجرد ماشطة .. لكن قيمتها الانسانية أرفع من قيمة فرعون .. وجنده ..
فقد ملكت عقلا كبيرا .. وقلبا صافيا .. جعلها تهتدي إلى الحق وتؤمن بالله الواحد .. وكانت تخفي أيمانها
عن فرعون الظالم .. ولكن الله قدر أن يكشف هذا الأيمان لتكون عبرة لغيرها ..
مره كانت تمشط شعر بنت فرعون فوقع المشط من يدها فقالت :
باسم الله ..
سألتها بنت فرعون :
أيوجد اله غير أبي ..
فأجابت بعزة المؤمنة :
نعم انه الله الواحد خالقك .. وخالق أبيك ..
ذهلت ابنة فرعون مما سمعت .. فهذا ينبئ بفتنة ربما تقضي على ملك أبيها .. وعلى نعيم حياتها ..
وأسرعت نحو أبيها تخبره بما سمعت .. استشاط فرعون غضبا .. وأمر جنده :
ائتوني بالماشطة وأولادها ..
جئ بها وبأولادها يرتعدون من الخوف .. وسألها فرعون :
من ربك ..
فأجابت بثبات :
ربي الله الذي خلقك وخلق الناس أجمعين ..
بلغ غضب فرعون غايته ولم يبقي كلمة سوء .. أو .. تهديد ألا ألقاها دون أن يجد تنازلا من تلك
الماشطة ..
كان يعرف أن نقطة ضعف كل أم أبناؤها .. فهددها قائلا :
سنقتل أبناءك .. سنعذبهم ..
لكنها لم تتراجع ..
علم أن كل هذا لن ينفع .. فألقى أوامره الإجرامية :
ائتوني بقدر كبير من الزيت المغلي .. وجئ به ..
وصار يرمي لها أولادها في ذلك الزيت .. احترق قلب الماشطة لكنها لم تتراجع عن دينها ..
أتي دور رضيعها .. وبلغ التحمل والصبر منتهاه في نفسها لكن الله بلغها رسالة معجزة .. فماذا حصل ..
ما أن وضع رضيعها في القدر حتى نطق بوحي من الله أمام الجميع قائلا :
اصبري أماه فانك على الحق ..
شهقت الماشطة وطلبت من فرعون أن يلقيها مع ابنها ويدفن عظامها مع عظامه .. فرميت معه ..
وفرعون يقهقه .. قهقهة .. الحاقد الذي يظن انه انتصر .. ولكن الناس كانت تشاهد ..
فدخل قلوبها الأيمان من هول ذلك المشهد العظيم .. فكانت نواة للانقلاب على الباطل .. وانتصار الحق ..
ويأبى الله ألا أن يتم نوره ..
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) الصف 8 ..
-تمت-