احسـ العالم ـاس
29-10-2003, 10:10 PM
لا.. لن أصفق للفتيات السعوديات السبع اللاتي بدأن العمل في المنازل كخادمات! فعندما يصل الامر بخريجاتنا الجامعيات إلى هذا الحد وهن بنات هذا الوطن الذي يعد من الدول الغنية في العالم.. فهذا يعني ان هناك خللا كبيرا.. بل خللا هائلا.. وعلى مستويات عدة!
لن أصفق لهن، كما صفق البعض، بحجة ان العمل، ما دام شريفا، فلا مانع منه مهما كان نوعه!..
لن أقنع نفسي بأن هذا العمل خير من التسول، وخير من الانحراف، أو سلوك الطرق الملتوية!
بل سأرفع صوتي بأسئلتي التي غرست نصلها الحاد بقلبي المقهور:
* لماذا تحتاج خريجة جامعية سعودية إلى التسول أو الانحراف للحصول على لقمة العيش؟
* لماذا تلجأ للعمل كخادمة في البيوت كي تؤمن لنفسها ولاسرتها اللقمة والدواء؟
* لماذا تتدنى إلى هذا المستوى وبلادنا تعج بالموظفات غير السعوديات اللواتي لا يتميزن (لا بالتخصص ولا بمستوى الاداء) عن خريجاتنا بشيء؟
بماذا ستجيبنا المدرسة التي علمتها طيلة 12سنة؟
بماذا ستجيبنا الجامعة التي اعطتها شهادة التخرج بعد أربع سنوات حافلة بالتعب والسهر والآمال العريضة؟
بماذا ستجيبنا وزارة العمل؟.. وما جواب خططنا التنموية؟.. وما رأي مؤسساتنا الاقتصادية والاجتماعية..؟
أنا مع العمل الشريف.. لا شك في ذلك.. ولكن ان يكون الخيار الوحيد الذي امام بنت بلدي الجامعية هو ان تعمل خادمة منزل.. فلا وألف لا!!
باستطاعتنا ان نفتح أمامها مجالات العمل الموصدة لتأمين حياة معقولة لها.. تعبنا من المطالبة بفتح مجالات جديدة لها في القطاعين العام والخاص.. تعبنا من المطالبة بفتح أقسام نسائية تسهل أمور النساء وتوسع أفق العمل أمام السعوديات.. كم مرة كتبنا عن ضرورة تحسين مستويات الرواتب في المدارس الخاصة ووظائف القطاع الخاص، وإلزامهم بسقف ادنى لا يقل عن 3آلاف ريال ليتم إحلال السعوديات محل غير السعوديات؟
كم مرة اقترحنا اخضاع خريجاتنا (ذوات التخصصات التي لا احتياج عملياً لها) لدورات تأهيلية - مجانية - تناسب التخصصات التي تعاني من نقص أو ضعف اقبال الخريجات عليها (كوظائف القطاع الصحي مثلا.. وغيره) لتوظيفها محل الموظفة غير السعودية؟
بحت أصوات سيدات الاعمال وهن يطالبن بتسهيل أمورهن واطلاق ايديهن لفتح مصانع ومنشآت نسائية تستوعب طابور العاطلات القابعات في البيوت!
أمامنا مجالات عديدة للرزق تنتظر من يفتح بابها ويمهد طريقها لفتياتنا بما يحفظ لهن كرامتهن واعتبارهن.. بعيداً عن الخدمة في البيوت!
البطالة كابوس مخيف، وبركان خطير في مضمونه ونتائجه، للشباب والشابات على حد سواء وإن لم نسع إلى تداركه بالسرعة القصوى فسينفجر.. وعندها.. الله وحده يعلم ماذا سيحدث!
للكاتبة هيام المفلح ، جريدة الرياض السعودية
لن أصفق لهن، كما صفق البعض، بحجة ان العمل، ما دام شريفا، فلا مانع منه مهما كان نوعه!..
لن أقنع نفسي بأن هذا العمل خير من التسول، وخير من الانحراف، أو سلوك الطرق الملتوية!
بل سأرفع صوتي بأسئلتي التي غرست نصلها الحاد بقلبي المقهور:
* لماذا تحتاج خريجة جامعية سعودية إلى التسول أو الانحراف للحصول على لقمة العيش؟
* لماذا تلجأ للعمل كخادمة في البيوت كي تؤمن لنفسها ولاسرتها اللقمة والدواء؟
* لماذا تتدنى إلى هذا المستوى وبلادنا تعج بالموظفات غير السعوديات اللواتي لا يتميزن (لا بالتخصص ولا بمستوى الاداء) عن خريجاتنا بشيء؟
بماذا ستجيبنا المدرسة التي علمتها طيلة 12سنة؟
بماذا ستجيبنا الجامعة التي اعطتها شهادة التخرج بعد أربع سنوات حافلة بالتعب والسهر والآمال العريضة؟
بماذا ستجيبنا وزارة العمل؟.. وما جواب خططنا التنموية؟.. وما رأي مؤسساتنا الاقتصادية والاجتماعية..؟
أنا مع العمل الشريف.. لا شك في ذلك.. ولكن ان يكون الخيار الوحيد الذي امام بنت بلدي الجامعية هو ان تعمل خادمة منزل.. فلا وألف لا!!
باستطاعتنا ان نفتح أمامها مجالات العمل الموصدة لتأمين حياة معقولة لها.. تعبنا من المطالبة بفتح مجالات جديدة لها في القطاعين العام والخاص.. تعبنا من المطالبة بفتح أقسام نسائية تسهل أمور النساء وتوسع أفق العمل أمام السعوديات.. كم مرة كتبنا عن ضرورة تحسين مستويات الرواتب في المدارس الخاصة ووظائف القطاع الخاص، وإلزامهم بسقف ادنى لا يقل عن 3آلاف ريال ليتم إحلال السعوديات محل غير السعوديات؟
كم مرة اقترحنا اخضاع خريجاتنا (ذوات التخصصات التي لا احتياج عملياً لها) لدورات تأهيلية - مجانية - تناسب التخصصات التي تعاني من نقص أو ضعف اقبال الخريجات عليها (كوظائف القطاع الصحي مثلا.. وغيره) لتوظيفها محل الموظفة غير السعودية؟
بحت أصوات سيدات الاعمال وهن يطالبن بتسهيل أمورهن واطلاق ايديهن لفتح مصانع ومنشآت نسائية تستوعب طابور العاطلات القابعات في البيوت!
أمامنا مجالات عديدة للرزق تنتظر من يفتح بابها ويمهد طريقها لفتياتنا بما يحفظ لهن كرامتهن واعتبارهن.. بعيداً عن الخدمة في البيوت!
البطالة كابوس مخيف، وبركان خطير في مضمونه ونتائجه، للشباب والشابات على حد سواء وإن لم نسع إلى تداركه بالسرعة القصوى فسينفجر.. وعندها.. الله وحده يعلم ماذا سيحدث!
للكاتبة هيام المفلح ، جريدة الرياض السعودية