الحجاز
27-05-2007, 12:31 AM
عقيدة الولاء والبراء أصل يجب على كل مسلم أن يتمسك به ؛ لأنها أساس دينه وأساس الملة ، النبي صلى الله عليه وسلم كان محققا لها وهو في مكة ، وكان محققا لها وهو في المدينة ، وكان محققا لها - عليه الصلاة والسلام - في كل أحواله .
وهو - عليه الصلاة والسلام - الأسوة والقدوة الحسنة .
لهذا في قصة الحديبية - كما هو معروف - لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم مريدا مكة وجاءه المشركون - وهم في ذلك الوقت ضعفاء - وطلبوا منه أن يرجع ، وحصل بينه وبينهم عهد غليظ أقره - عليه الصلاة والسلام - حتى إنه كان فيه : (أنه من يأتنا مسلما يرجع إليهم ، ومن يأتهم منا فلا يرجع إلى المسلمين )
وهذا استنكره عمر رضي الله عنه وقال : (يا رسول الله : ألسنا على الحق وهم على باطل ؟ [ص-11] قال : بلى . قال : فعلام نقبل الدنية في ديننا)
فكان الحق ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به الصحابة .
وقد قال - جل وعلا - في شأن بعض المسلمين : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره : يقول - تعالى - : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ) هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا ، في قتال ديني ، على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم ، لأنهم إخوانكم في الدين ، إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار سورة الأنفال الآية 72 (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) أي : مهادنة إلى مدة ، فلا تخفروا ذمتكم ، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم . وهذا مروي عن ابن عباس (http://www.asskeenh.com/Gallery/Text/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=11) [ص-12] رضي الله عنه .
والواجب الاستمساك بهذا الأصل . والكمال في الرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها ، فهو - عليه الصلاة والسلام - وصحابته هم الأساس والقدوة في الولاء والبراء .
وعلى الدعاة أن يترسموا هذا الهدي ، ويتمسكوا بهذا الأصل ، وليست الشدة والغلظة على الدوام في كل زمان ومكان هي المحققة لمعتقد الولاء والبراء .
وهناك مسائل لا تطرح على العامة في الخطب ، أو من خلال الوسائل المختلفة . وإنما يبحثها العلماء فيما بينهم .
قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب : " وخضتم في مسائل من هذا الباب - كالكلام في الموالاة والمعاداة والمصالحة والمكاتبات وبذل الأموال والهدايا والحكم بغير ما أنزل الله ، عند البوادي ونحوهم من الجفاة - لا يتكلم فيها إلا [ص-13] العلماء من ذوي الألباب ، ومن رزق الفهم عن الله ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب " اهـ .
المصدر / الأصول الشرعية عند حلول الشبهات / الشيخ :صالح آل الشيخ /
وهو - عليه الصلاة والسلام - الأسوة والقدوة الحسنة .
لهذا في قصة الحديبية - كما هو معروف - لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم مريدا مكة وجاءه المشركون - وهم في ذلك الوقت ضعفاء - وطلبوا منه أن يرجع ، وحصل بينه وبينهم عهد غليظ أقره - عليه الصلاة والسلام - حتى إنه كان فيه : (أنه من يأتنا مسلما يرجع إليهم ، ومن يأتهم منا فلا يرجع إلى المسلمين )
وهذا استنكره عمر رضي الله عنه وقال : (يا رسول الله : ألسنا على الحق وهم على باطل ؟ [ص-11] قال : بلى . قال : فعلام نقبل الدنية في ديننا)
فكان الحق ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به الصحابة .
وقد قال - جل وعلا - في شأن بعض المسلمين : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره : يقول - تعالى - : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ) هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا ، في قتال ديني ، على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم ، لأنهم إخوانكم في الدين ، إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار سورة الأنفال الآية 72 (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) أي : مهادنة إلى مدة ، فلا تخفروا ذمتكم ، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم . وهذا مروي عن ابن عباس (http://www.asskeenh.com/Gallery/Text/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa§ion=tafseer&ID=11) [ص-12] رضي الله عنه .
والواجب الاستمساك بهذا الأصل . والكمال في الرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها ، فهو - عليه الصلاة والسلام - وصحابته هم الأساس والقدوة في الولاء والبراء .
وعلى الدعاة أن يترسموا هذا الهدي ، ويتمسكوا بهذا الأصل ، وليست الشدة والغلظة على الدوام في كل زمان ومكان هي المحققة لمعتقد الولاء والبراء .
وهناك مسائل لا تطرح على العامة في الخطب ، أو من خلال الوسائل المختلفة . وإنما يبحثها العلماء فيما بينهم .
قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب : " وخضتم في مسائل من هذا الباب - كالكلام في الموالاة والمعاداة والمصالحة والمكاتبات وبذل الأموال والهدايا والحكم بغير ما أنزل الله ، عند البوادي ونحوهم من الجفاة - لا يتكلم فيها إلا [ص-13] العلماء من ذوي الألباب ، ومن رزق الفهم عن الله ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب " اهـ .
المصدر / الأصول الشرعية عند حلول الشبهات / الشيخ :صالح آل الشيخ /