أدم
18-06-2007, 08:27 AM
اليوم ..
قرأت تصريحا للدكتور سمير العمران مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية في العدد 12409 من جريدتكم الصادر في يوم الاربعاء 20/5/1428هـ, في باب (من مسؤول) تحت عنوان: حول الثانوية الثالثة بالخفجي – لا ننكر حدوث مخالفات بين طالباتها – وقد تضمن تصريح سعادته الآتي: انه احال الموضوع الى مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخفجي, وكان ردها هو ان عدد الطالبات 572 ولا يمكن انكار حدوث مخالفات بين الطالبات وخصوصا في حالة غياب المعلمات حيث ان اغلب المعلمات من خارج المحافظة ولوجود معلمات يتمتعن باجازات امومة ورعاية مولود ولتأخر وصول البديلة يتم سد العجز بالندب الداخلي ناهيك عن قلة الكادر التنفيذي للمدرسة لكن ذلك لا يمنع من متابعة مكتب الاشراف وحرصه على ضبط الأوضاع ومعالجتها والسعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة لأهمية الدور الارشادي في هذه المرحلة.
وكان التصريح – آنف الذكر – ردا على خبر اورده مراسل الجريدة في محافظة الخفجي الاستاذ عادل العنقري في العدد 12382 الصادر يوم الخميس 23/4/1428هـ, تحت عنوان: (مخالفات في الثانوية الثالثة بالخفجي) ونصه: استمرت ظاهرة غياب المعلمات بالثانوية الثالثة بالخفجي مما تسبب في حالة من الفوضى داخل المدرسة وكان عدد من اولياء امور الطالبات قد تقدموا بشكوى لمديرة المدرسة ومديرة الاشراف التربوي ومندوب تعليم البنات وطالبوا بالتدخل واجراء تحقيق حول العديد من المشاكل التي تشهدها المدرسة ومن ابرزها المشاجرات بين الطالبات دون تدخل, حتى تتلقى الطالبات دروسهن في مناخ مناسب.
لقد اوردت هذه المقدمة المفصلة, لاشرك معي القارىء في هذه القراءة المتأنية للتصريح, والذي خلصت الى تقسيمه الى ثلاث نقاط رئيسة هي: (التوضيح, وذكر الاسباب, والإضافة الإنشائية), ولنناقش كل فقرة مستقلة ولنبدأ بالتوضيح:
تحدث التصريح عن ذكر لعدد طالبات المدرسة, وعدم انكار وجود مخالفات.؟
اذا نظرنا الى عدد الطالبات وجدناه طبيعيا لمدرسة ثانوية بل ان كثيرا من مدارس المنطقة تفوق اعدادها هذا العدد بكثير, ولا يعد مشكلة ابدا في الظروف الطبيعية, لكن المشكلة الحقيقية التي لم يتحدث التصريح عنها هي كثافة الفصول, فالمدرسة تتكون من 14 فصلا منها 5 للصف الاول و4 للصف الثاني مقسمة بالتساوي بين القسمين العلمي والشرعي اما الصف الثالث فهو 5 فصول منها 2 للقسم الشرعي و3 للقسم العلمي, وبذلك يكون متوسط عدد الطالبات لكل فصل هو 41 طالبة, واستطيع الجزم ان فصلا واحدا من فصول القسم الشرعي به 62 طالبة, وهناك فصلان في الصف الثاني احدهما به 53 طالبة والآخر به 51 طالبة, ولنا ان نتخيل الفصل الذي به 53 طالبة, ولنفترض ان مساحته هي 48 مترا مربعا ولنجر عملية حسابية بسيطة فلنأخذ 6 امتار من مساحته الكلية لحركة المعلمة ودخول الطالبات, ولنضف اليها 9 امتار كممرات للطالبات فتكون المساحة المتبقية هي 33 مترا, وبذلك يكون نصيب الطالبة الواحدة من المساحة ما يزيد بـ(10 سنتيمترات) عن نصف المتر, وهذا امر مستحيل جدا فيكون الوضع الحقيقي والمؤسف انه لا توجد ممرات لدخول الطالبات او حركتهن, ولا توجد مساحة كافية للمعلمة للحركة داخل الفصل, وتكون المشكلة اكبر في ذلك الفصل الذي به (62) طالبة, وليس خافيا على احد الأضرار الصحية والنفسية وغيرها الناتجة عن هذا الوضع.
اما الحديث عن عدم انكار وجود مخالفات بين الطالبات فالاعتراف بتلك المخالفات يحسب لصاحب التصريح, لكنه يترتب عليه ان يبين بوضوح السبل التربوية والادارية المناسبة والعاجلة لعلاج تلك المخالفات, وهذا ما لم نجده في التصريح, فمن يقرأ التصريح لا يجد الا كلاما عاما لا يسمن ولا يغني من جوع جاء في خاتمة التصريح.
اما النقطة الثانية التي تضمنها التصريح وهي اسباب المخالفات:
غياب المعلمات لأن اغلبهن من خارج محافظة الخفجي, وهنا يمكننا القول ان تجميع اولئك المعلمات في مدرسة واحدة يعد خطأ اداريا وفنيا, فلم لم يتم توزيعهن على اكثر من مدرسة بحيث يخف الضرر من الغياب في هذه المدرسة ان كان موجودا وظاهرا.
تمتع بعض المعلمات بإجازات أمومة ورعاية مولود, وهذه النقطة تحسب على مركز الاشراف التربوي التابعة له المدرسة فيجب ان تكون لديه خطة دقيقة لمثل هذه الامور فهي ليست من الامور الطارئة او المفاجئة, وعملية التخطيط هذه لا تتطلب جهدا كبيرا, فعلى اساس هذه الخطة يتم طلب البديلة في وقت كاف, ولا يتم اللجوء الى الندب الداخلي الذي يؤثر على مدرسة اخرى, وللحقيقة فان المتمتعات بإجازة من هذا النوع خلال الفصل الدراسي الثاني هما اثنتان احدهما معلمة والاخرى مراقبة.
قلة الكادر التنفيذي فإن كان المقصود به الكادر الاداري فان المدرسة بها مديرة, وثلاث مساعدات, ومرشدتان طلابيتان غير متفرغتين, وثلاث مراقبات, وموظفة ادخال بيانات, ولنا ان نقول ان هذا العدد يعد مناسبا اذا ما قورن بمدارس اخرى في نفس المرحلة واكثر من مناسب اذا ما قورن بمدارس البنين.
اما النقطة الاخيرة والتي سميتها الاضافة الانشائية والتي تتكون من جملتين اثنتين أتيتا بعد: (لكن ذلك لا يمنع من) وهما:
متابعة مكتب الاشراف وحرصه على ضبط الأوضاع ومعالجتها.
السعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة لأهمية الدور الارشادي في هذه المرحلة.
ففي الجملة الاولى جاءت الكلمات: متابعة وحرص وضبط ومعالجة وهي كلمات كبيرة وواسعة الدلالة بالمفهوم الاداري, اما الجملة الثانية فقد احتوت على عبارة السعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة, وهنا يجب التنويه ان قرارا قد صدر بتكليف احدى المعلمات منذ العام الدراسي الماضي كمرشدة طلابية في المدرسة, ولم يستطع قسم التوجيه والارشاد بمكتب الاشراف من تفريغها او ايجاد بديلة لها رغم الطلب المتكرر من مديرة المدرسة, ومن المؤلم والمحزن ان تقوم رئيسة قسم التوجيه والارشاد بمكتب الاشراف بالخفجي يوم السبت 23/5/1428هـ, اول يوم من اختبارات الفصل الثاني – بعد ان دخلت احدى القاعات – وتسأل بصوت مرتفع طالبة بعينها وتقول لها: كيف حالك يا حلوة! على خلفية قيام هذه الطالبة بضرب المرشدة الطلابية غير المفرغة في طابور الصباح, وقد تحدثت عن هذه الحادثة بمقال سابق تحت عنوان: استاذتي.. اديري خدك الآخر لأصفعك! في العدد 12406 في يوم الاحد 17/5/1428هـ, من هذه الجريدة, ان هذا التصرف لا يحسب في أي باب من ابواب التوجيه والارشاد – ولست ادري ان كان تصرفها كبوة ام انه مقصود – انه تصرف ينمي الشعور لدى الطالبات بأن مسؤولية التوجيه والارشاد تقف الى جانبهن في هذه المخالفات.
ان من يقرأ هذا التصريح للمسؤول التربوي يستطع من خلاله ان يحمل كثيرا من تلك المخالفات لمديرة المكتب الاشراف التربوي, والمسؤولة عن التوجيه والارشاد, والمشرفات المتابعات للمدرسة في الجانبين الاداري والفني.
فأين هذا المكتب من هذه الاعداد الكبيرة في الفصول؟
واين المكتب من تلك المخالفات المتكررة التي ذكرها الخبر ولم ينكرها التصريح؟
واين المكتب من غياب المعلمات الذي اكده التصريح وبرر له؟
واين المكتب من بقية المدارس التي لم يتم الحديث عنها فلست ادري ان كانت تعاني نفس المشكلات ام لا؟
وللحق اقول: ان كثيرا من مديرات واداريات مدارس الخفجي ومدرساتها يتذكرن تلك الايام الخوالي التي كانت فيها الدكتورة فايزة اخضر مديرة لمكتب الاشراف قبل ذهابها الى الرياض, ان قليلا من الناس من يترك اثرا بعد انتقاله من مسؤولة لاخرى, وكثير هم الذين بخروجهم تكون الفرصة ليحل من هو بالمكان اجدر وعلى المسؤولية اقدر.
ولنعد الى الدور الذي قام به المسؤول التربوي وهو واضح من خلال تصريحه, ويمكننا ان نلخصه بنقطتين اثنتين لا ثالث لهما: الاولى: تاخره في الرد مدة تزيد على خمسة وعشرين يوما, اما الثانية فهي: ان دوره كان محصورا في الاحالة لمديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخفجي ثم نشر ردها.
أليس من الواجب عليه وهو المسؤول التربوي الاول في المنطقة التحقق من هذا الخبر بطريقة أمثل واسرع – ولست ادري ان كانت مديرة مكتب الاشراف التربوي قد قامت بالإحالة الى مديرة المدرسة ام لا – ان خبرا كهذا يتطلب من المسؤول التربوي ان يتابعه من خلال لجنة تصل الى المدرسة, وتقف على مشكلاتها, وتتحاور مع هيئتها الادارية والتعليمية, وتسهم في وضع الحلول المناسبة لمشكلاتها ثم تخرج بعد هذه الزيارة بتقرير مفصل وتوصيات واضحة ودقيقة, وتتحقق من الدور الذي يقوم به مكتب الاشراف التربوي في دعم ادارة المدرسة, وتسهيل الصعوبات والمعوقات امامها, والوقوف على جوانب القصور الاشرافية في جانبيه الاداري والسلوكي لمكتب الاشراف التربوي.
ان أسبوعا واحدا يعد وقتا كافيا للرد على أي خبر في جريدة, ولا ارى ان الجريدة ملزمة بنشر أي رد بعد اسبوع, لكنني بعد ان شرعت في كتابة هذا المقال تنبهت الى تصريح لمدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة الاحساء في الصفحة نفسها فوجدتها قد تجاوز الشهر والنصف تقريبا, وبذلك يكون قد فاق زميله في البطء بالرد كثيرا.
عبدالله بن مهدي الشمري – محافظة الخفجي
نشكر الكاتب ع تفاعله مع الموضوع والشكر الموصول لللاستاذ عادل العنقري
وتقبلوا اصدق تحياتى
ابوتركي
قرأت تصريحا للدكتور سمير العمران مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية في العدد 12409 من جريدتكم الصادر في يوم الاربعاء 20/5/1428هـ, في باب (من مسؤول) تحت عنوان: حول الثانوية الثالثة بالخفجي – لا ننكر حدوث مخالفات بين طالباتها – وقد تضمن تصريح سعادته الآتي: انه احال الموضوع الى مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخفجي, وكان ردها هو ان عدد الطالبات 572 ولا يمكن انكار حدوث مخالفات بين الطالبات وخصوصا في حالة غياب المعلمات حيث ان اغلب المعلمات من خارج المحافظة ولوجود معلمات يتمتعن باجازات امومة ورعاية مولود ولتأخر وصول البديلة يتم سد العجز بالندب الداخلي ناهيك عن قلة الكادر التنفيذي للمدرسة لكن ذلك لا يمنع من متابعة مكتب الاشراف وحرصه على ضبط الأوضاع ومعالجتها والسعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة لأهمية الدور الارشادي في هذه المرحلة.
وكان التصريح – آنف الذكر – ردا على خبر اورده مراسل الجريدة في محافظة الخفجي الاستاذ عادل العنقري في العدد 12382 الصادر يوم الخميس 23/4/1428هـ, تحت عنوان: (مخالفات في الثانوية الثالثة بالخفجي) ونصه: استمرت ظاهرة غياب المعلمات بالثانوية الثالثة بالخفجي مما تسبب في حالة من الفوضى داخل المدرسة وكان عدد من اولياء امور الطالبات قد تقدموا بشكوى لمديرة المدرسة ومديرة الاشراف التربوي ومندوب تعليم البنات وطالبوا بالتدخل واجراء تحقيق حول العديد من المشاكل التي تشهدها المدرسة ومن ابرزها المشاجرات بين الطالبات دون تدخل, حتى تتلقى الطالبات دروسهن في مناخ مناسب.
لقد اوردت هذه المقدمة المفصلة, لاشرك معي القارىء في هذه القراءة المتأنية للتصريح, والذي خلصت الى تقسيمه الى ثلاث نقاط رئيسة هي: (التوضيح, وذكر الاسباب, والإضافة الإنشائية), ولنناقش كل فقرة مستقلة ولنبدأ بالتوضيح:
تحدث التصريح عن ذكر لعدد طالبات المدرسة, وعدم انكار وجود مخالفات.؟
اذا نظرنا الى عدد الطالبات وجدناه طبيعيا لمدرسة ثانوية بل ان كثيرا من مدارس المنطقة تفوق اعدادها هذا العدد بكثير, ولا يعد مشكلة ابدا في الظروف الطبيعية, لكن المشكلة الحقيقية التي لم يتحدث التصريح عنها هي كثافة الفصول, فالمدرسة تتكون من 14 فصلا منها 5 للصف الاول و4 للصف الثاني مقسمة بالتساوي بين القسمين العلمي والشرعي اما الصف الثالث فهو 5 فصول منها 2 للقسم الشرعي و3 للقسم العلمي, وبذلك يكون متوسط عدد الطالبات لكل فصل هو 41 طالبة, واستطيع الجزم ان فصلا واحدا من فصول القسم الشرعي به 62 طالبة, وهناك فصلان في الصف الثاني احدهما به 53 طالبة والآخر به 51 طالبة, ولنا ان نتخيل الفصل الذي به 53 طالبة, ولنفترض ان مساحته هي 48 مترا مربعا ولنجر عملية حسابية بسيطة فلنأخذ 6 امتار من مساحته الكلية لحركة المعلمة ودخول الطالبات, ولنضف اليها 9 امتار كممرات للطالبات فتكون المساحة المتبقية هي 33 مترا, وبذلك يكون نصيب الطالبة الواحدة من المساحة ما يزيد بـ(10 سنتيمترات) عن نصف المتر, وهذا امر مستحيل جدا فيكون الوضع الحقيقي والمؤسف انه لا توجد ممرات لدخول الطالبات او حركتهن, ولا توجد مساحة كافية للمعلمة للحركة داخل الفصل, وتكون المشكلة اكبر في ذلك الفصل الذي به (62) طالبة, وليس خافيا على احد الأضرار الصحية والنفسية وغيرها الناتجة عن هذا الوضع.
اما الحديث عن عدم انكار وجود مخالفات بين الطالبات فالاعتراف بتلك المخالفات يحسب لصاحب التصريح, لكنه يترتب عليه ان يبين بوضوح السبل التربوية والادارية المناسبة والعاجلة لعلاج تلك المخالفات, وهذا ما لم نجده في التصريح, فمن يقرأ التصريح لا يجد الا كلاما عاما لا يسمن ولا يغني من جوع جاء في خاتمة التصريح.
اما النقطة الثانية التي تضمنها التصريح وهي اسباب المخالفات:
غياب المعلمات لأن اغلبهن من خارج محافظة الخفجي, وهنا يمكننا القول ان تجميع اولئك المعلمات في مدرسة واحدة يعد خطأ اداريا وفنيا, فلم لم يتم توزيعهن على اكثر من مدرسة بحيث يخف الضرر من الغياب في هذه المدرسة ان كان موجودا وظاهرا.
تمتع بعض المعلمات بإجازات أمومة ورعاية مولود, وهذه النقطة تحسب على مركز الاشراف التربوي التابعة له المدرسة فيجب ان تكون لديه خطة دقيقة لمثل هذه الامور فهي ليست من الامور الطارئة او المفاجئة, وعملية التخطيط هذه لا تتطلب جهدا كبيرا, فعلى اساس هذه الخطة يتم طلب البديلة في وقت كاف, ولا يتم اللجوء الى الندب الداخلي الذي يؤثر على مدرسة اخرى, وللحقيقة فان المتمتعات بإجازة من هذا النوع خلال الفصل الدراسي الثاني هما اثنتان احدهما معلمة والاخرى مراقبة.
قلة الكادر التنفيذي فإن كان المقصود به الكادر الاداري فان المدرسة بها مديرة, وثلاث مساعدات, ومرشدتان طلابيتان غير متفرغتين, وثلاث مراقبات, وموظفة ادخال بيانات, ولنا ان نقول ان هذا العدد يعد مناسبا اذا ما قورن بمدارس اخرى في نفس المرحلة واكثر من مناسب اذا ما قورن بمدارس البنين.
اما النقطة الاخيرة والتي سميتها الاضافة الانشائية والتي تتكون من جملتين اثنتين أتيتا بعد: (لكن ذلك لا يمنع من) وهما:
متابعة مكتب الاشراف وحرصه على ضبط الأوضاع ومعالجتها.
السعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة لأهمية الدور الارشادي في هذه المرحلة.
ففي الجملة الاولى جاءت الكلمات: متابعة وحرص وضبط ومعالجة وهي كلمات كبيرة وواسعة الدلالة بالمفهوم الاداري, اما الجملة الثانية فقد احتوت على عبارة السعي المستمر لتوفير مرشدة طلابية متفرغة, وهنا يجب التنويه ان قرارا قد صدر بتكليف احدى المعلمات منذ العام الدراسي الماضي كمرشدة طلابية في المدرسة, ولم يستطع قسم التوجيه والارشاد بمكتب الاشراف من تفريغها او ايجاد بديلة لها رغم الطلب المتكرر من مديرة المدرسة, ومن المؤلم والمحزن ان تقوم رئيسة قسم التوجيه والارشاد بمكتب الاشراف بالخفجي يوم السبت 23/5/1428هـ, اول يوم من اختبارات الفصل الثاني – بعد ان دخلت احدى القاعات – وتسأل بصوت مرتفع طالبة بعينها وتقول لها: كيف حالك يا حلوة! على خلفية قيام هذه الطالبة بضرب المرشدة الطلابية غير المفرغة في طابور الصباح, وقد تحدثت عن هذه الحادثة بمقال سابق تحت عنوان: استاذتي.. اديري خدك الآخر لأصفعك! في العدد 12406 في يوم الاحد 17/5/1428هـ, من هذه الجريدة, ان هذا التصرف لا يحسب في أي باب من ابواب التوجيه والارشاد – ولست ادري ان كان تصرفها كبوة ام انه مقصود – انه تصرف ينمي الشعور لدى الطالبات بأن مسؤولية التوجيه والارشاد تقف الى جانبهن في هذه المخالفات.
ان من يقرأ هذا التصريح للمسؤول التربوي يستطع من خلاله ان يحمل كثيرا من تلك المخالفات لمديرة المكتب الاشراف التربوي, والمسؤولة عن التوجيه والارشاد, والمشرفات المتابعات للمدرسة في الجانبين الاداري والفني.
فأين هذا المكتب من هذه الاعداد الكبيرة في الفصول؟
واين المكتب من تلك المخالفات المتكررة التي ذكرها الخبر ولم ينكرها التصريح؟
واين المكتب من غياب المعلمات الذي اكده التصريح وبرر له؟
واين المكتب من بقية المدارس التي لم يتم الحديث عنها فلست ادري ان كانت تعاني نفس المشكلات ام لا؟
وللحق اقول: ان كثيرا من مديرات واداريات مدارس الخفجي ومدرساتها يتذكرن تلك الايام الخوالي التي كانت فيها الدكتورة فايزة اخضر مديرة لمكتب الاشراف قبل ذهابها الى الرياض, ان قليلا من الناس من يترك اثرا بعد انتقاله من مسؤولة لاخرى, وكثير هم الذين بخروجهم تكون الفرصة ليحل من هو بالمكان اجدر وعلى المسؤولية اقدر.
ولنعد الى الدور الذي قام به المسؤول التربوي وهو واضح من خلال تصريحه, ويمكننا ان نلخصه بنقطتين اثنتين لا ثالث لهما: الاولى: تاخره في الرد مدة تزيد على خمسة وعشرين يوما, اما الثانية فهي: ان دوره كان محصورا في الاحالة لمديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخفجي ثم نشر ردها.
أليس من الواجب عليه وهو المسؤول التربوي الاول في المنطقة التحقق من هذا الخبر بطريقة أمثل واسرع – ولست ادري ان كانت مديرة مكتب الاشراف التربوي قد قامت بالإحالة الى مديرة المدرسة ام لا – ان خبرا كهذا يتطلب من المسؤول التربوي ان يتابعه من خلال لجنة تصل الى المدرسة, وتقف على مشكلاتها, وتتحاور مع هيئتها الادارية والتعليمية, وتسهم في وضع الحلول المناسبة لمشكلاتها ثم تخرج بعد هذه الزيارة بتقرير مفصل وتوصيات واضحة ودقيقة, وتتحقق من الدور الذي يقوم به مكتب الاشراف التربوي في دعم ادارة المدرسة, وتسهيل الصعوبات والمعوقات امامها, والوقوف على جوانب القصور الاشرافية في جانبيه الاداري والسلوكي لمكتب الاشراف التربوي.
ان أسبوعا واحدا يعد وقتا كافيا للرد على أي خبر في جريدة, ولا ارى ان الجريدة ملزمة بنشر أي رد بعد اسبوع, لكنني بعد ان شرعت في كتابة هذا المقال تنبهت الى تصريح لمدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة الاحساء في الصفحة نفسها فوجدتها قد تجاوز الشهر والنصف تقريبا, وبذلك يكون قد فاق زميله في البطء بالرد كثيرا.
عبدالله بن مهدي الشمري – محافظة الخفجي
نشكر الكاتب ع تفاعله مع الموضوع والشكر الموصول لللاستاذ عادل العنقري
وتقبلوا اصدق تحياتى
ابوتركي