احسـ العالم ـاس
10-11-2003, 10:45 AM
د· محمد سليم العوّا / كاتب ومفكر - مصر
عنوان هذا المقال ليسَ خبراً عن شيء لم يُصِبْ هدَفَه، وإنما هو اسم برنامج تلفزيوني يقدم في رمضان في التلفزيون السعودي·
عُمر هذا البرنامج أحد عشر عاماً، وقد تابعته مرات عديدة في السنين الماضية فوجدته يقدم (كوميديا) راقية مسلية، وذات هدف إصلاحي متعلق بالحياة الاجتماعية، في أغلب ما شاهدته من حلقاته·
ومنذ ظهر هذا البرنامج التلفزيوني والناس بين قادحٍ فيه ومادحٍ له(!) ولا بأس بالأمرين، فذلك هو شأن كل عمل فني ناجح يختلف الناس حوله، بل يختلف النقاد المتخصصون في تقويمه· والفنان -الذي يستحق هذا الوصف- يفرح بقول الفريقين جميعاً، لأن المعجبين يدلونه على مواطن قوته وعوامل نجاحه فيزيد منها، والساخطين يدلونه -غالباً- على مواضع نقص أو أسباب قصور فيسعى إلى اجتنابها في مقبل أعماله·
وقد بلغت حملة الانتقاد ضد (طاشْ ما طاشْ) ذروتهـا عـندما صدر منـذ نحـو سنـتـيـن (في 7/9/1421هـ) بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ينص على تحريم مشاهدة هذا البرنامج، وتحريم إنتاجه، وتحريم الدعاية له والإعلان عنه، ووجوب الإنكار على القائمين على أمره وبغضهم في الله(!) حتى يتوبوا ويقلعوا عن هذه المعصية·
والبيان المذكور ممهور بخاتم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وبتوقيع عضوها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ويحمل رقم(41685)، وقد استخرجت صورته من أحد المواقع على الشبكة الدولية للمعلومات والاتصالات (الإنترنت) وهي عندي·
والناس -منذ كانوا- فيهم من يرون أن الحياة يجب أن تكون كلها جداً لا هزل فيه، وعملاً منتجاً لا لهو فيه، وعبوس وجه وتقطيب جبين دائمين لأن هذا هو دليل (الرجولة) والاهتمام بمعالي الأمور والانصراف عن سفاسفها·
وفيهم من لا يقاوم في نفسه داعي الفطرة فيمرح المرح المشروع، ويطرب للفكاهة المحترمة، ويضحك حين يستثير ضحكه موقف أو تعبير أو نكتة أو قصة·
وحمل الناس على مذهب الفريق الأول محال أو شبه محال، وهو ضد الفطرة الإنسانية السليمة التي أعطاها الإسلام حقها، ولم يضق بها· فالناس دائماً في حاجة إلى ما يخفف عنهم شدة الحياة وعناءَها، ويرطب أجواء حياتهم ببسمة صافية لا يكدرها شعور بالإثم والخطيئة والمعصية، وإلى لحظات مرح يستعينون بما تنشئه في النفس من طاقة على أن يواجهوا منغصات الحياة ومكدِّرات صفوها، وهي لا يكاد يخلو منها أحد·
ولا تثريب على من شاء أن يتخذ لنفسه في حياته ما شاء من مذاهب التصرف ومن محدِّدات السلوك، أو أن يلزم نفسه بما لا يلزمه، فيمتنع عن بعض المباحات لأي سبب كان، ولو كان فهماً خاصاً لبعض نصوص الدين أو قواعده· لكن التثريب يأتي على من يحاول أن يجعل من الدين قيداً على الفطرة الإنسانية، ويحرِّم المباح على الكافة لأنه هو لا يراه مباحاً· فالحكم بتحريم أمر يعني الحكم باستحقاق فاعله العقوبة الربانية، وهو أمر خطير لا يجوز الإقدام عليه إلا بدليل ثابت صحيح·
فقد كان الإمام مالك يقول: لم يكن من أمر الناس، ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدى بهم، ومعوَّل الإسلام عليهم، أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا ·
ونقل الشافعي -رحمه الله- عن أبي يوسف، صاحب أبي حنيفة، قوله: أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، إلا ما كان بيناً في كتاب الله عزَّ وجل بلا تفسير ·
وقد تجدد انتقاد، الذين لا يحبون الفكاهة والمرح، لبرنامج (طاشْ ما طاشْ) في رمضان الحالي بعد أن قدم حلقة فكاهية عن مشكلة المرأة في المملكة العربية السعودية التي يجب عليها أن يصطحبها مَحْرَمٌ لها في كل مكان تحتاج فيه إلى تعامل مع الرجال، والفكاهة والإضحاك فن يقتضي نوعاً من المبالغة في تصوير المفارقات التي تثير الاستغراب الضاحك أو الضحك المستغرب· والحياة اليومية لا تخلو من مثل هذه المفارقات التي بعضها -في واقعه- أكبر من كل مبالغة فنية!
وقد سئل أخونا العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوي عن موقف الإسلام من الضحك والمرح والفكاهة، في مقابلة ما يبدو على بعض المتدنيين من عبوس وتجهم، فكان جوابه: أن الضحك من خصائص الإنسان، فالحيوانات لا تضحك، لأن الضحك يأتي بعد نوع من الفهم والمعرفة لقول يسمعه، أو موقف يراه، فيضحك منه !
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً·
وحديثه إلى المرأة التي سألته أن يدعو لها بدخول الجنة، فقال لها: يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز ! فبكت المرأة لأنها ظنت أن الكلام على ظاهره، فبين النبي، صلى الله عليه وسلم، لها أنها حين تدخل الجنة ستدخلها شابة، وقرأ عليها قول الله تبارك وتعالى: إنا أنشأناهن إنشاءً· فجعلناهن أبكاراً· عُرُباً أتراباً · وحديث الرجل الذي سأله -صلى الله عليه وسلم- أن يحمله على بعير، فقال له النبي: لا أحملك إلا على ولد الناقة ! فقال: يا رسول الله، وماذا أصنع بولد الناقة ؟! فقال عليه الصلاة والسلام: وهل تلد الإبل إلا النوق ؟!
وفي مصنف ابن أبي شيبة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يجلسون عنده يتذاكرون الشعر وحديث الجاهلية، فلا ينهاهم، وربَّما يبتسم يعني إذا كان في الكلام ما يثير الابتسام· وقد علم أصحابه هذا الهدي الجميل منه، فروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: اعط الكلام من المزح بمقدار ما تعطي الطعام من الملح وقوله: روِّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت وهو مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم، لحنظلة: ساعة وساعة لما شكا إليه ما يجده من تغير حاله عندما ينقلب من عند رسول الله إلى أهله وبيته!
قد يكون في بعض حلقات البرنامج السعودي ما لا يحبه المحافظون الطيبون، وما لا يجذب انتباه العلماء الصالحين أو الأتقياء الورعين، ولكنه -فيما رأيته منه، وهو كثير- يروِّح عن القلوب والعقول، ويخرج بمشاهده من الهم اليومي لحياته، وهو ثقيل ويزداد كل يوم ثقلاً، ويقويه على النظرة الناقدة للأوضاع الخاطئة أو الضارة في المجتمع وهي لن تتغير إلا بالبيان الصريح الذي يدعو إلى تصحيحها· وفي سبيل ذلك ينبغي أن يحتمل بعض الجرأة، وأن يباح بعض القسوة في النقد ما دامت في مثل ذلك القالب الفكاهي المرح الذي لا يدعو إلى رذيلة ولا ينهى عن فضيلة·
ولعل من الحكمة التي يجب أن يتحراها أهل العلم والفتوى ألا يكون كلامهم مجرد صوت في الهواء· وأن يراعوا في الفتوى ظروف الزمان والمكان، فقديماً قال العلامة ابن عابدين: لا ينكر تغير الأحكام (أي الفتاوى) بتغير الزمان وهي قاعدة مسلمة في الفتاوى المبنية على العرف أو على المصلحة الاجتماعية· وأهل مكة أدرى بشعابها، وأعلم بما يصلح أهلها، لا شك عندي في ذلك، ولكنني أتمنى من سادتنا العلماء الأجلاء ألا يضيِّقوا على المسلمين واسعاً، وألا يدفعوهم إلى إساءة الظن بأحكام هذه الشريعة السمحة، التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيها فسحة· فقال لمن نهى الجاريتين عن الغناء عنده يوم العيد دعهما لكي تعلم يهود أني بعثت بحنيفية سمحة وأن في ديننا فسحة ·
وليسأل كل منا نفسه أيهما أحب إليه: أن يتعامل في الحياة العامة والخاصة مع قوم مبتسمين، يألفون ويُؤْلفون أم مع قوم متجهمين يفر منهم من جاءهم ويخاف منهم من جاؤوه؟
وكل رمضان وأهلنا في بلاد العرب والإسلام بخير، وطاشْ ما طاشْ مستمر!
الأتحاد الأماراتية
عنوان هذا المقال ليسَ خبراً عن شيء لم يُصِبْ هدَفَه، وإنما هو اسم برنامج تلفزيوني يقدم في رمضان في التلفزيون السعودي·
عُمر هذا البرنامج أحد عشر عاماً، وقد تابعته مرات عديدة في السنين الماضية فوجدته يقدم (كوميديا) راقية مسلية، وذات هدف إصلاحي متعلق بالحياة الاجتماعية، في أغلب ما شاهدته من حلقاته·
ومنذ ظهر هذا البرنامج التلفزيوني والناس بين قادحٍ فيه ومادحٍ له(!) ولا بأس بالأمرين، فذلك هو شأن كل عمل فني ناجح يختلف الناس حوله، بل يختلف النقاد المتخصصون في تقويمه· والفنان -الذي يستحق هذا الوصف- يفرح بقول الفريقين جميعاً، لأن المعجبين يدلونه على مواطن قوته وعوامل نجاحه فيزيد منها، والساخطين يدلونه -غالباً- على مواضع نقص أو أسباب قصور فيسعى إلى اجتنابها في مقبل أعماله·
وقد بلغت حملة الانتقاد ضد (طاشْ ما طاشْ) ذروتهـا عـندما صدر منـذ نحـو سنـتـيـن (في 7/9/1421هـ) بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ينص على تحريم مشاهدة هذا البرنامج، وتحريم إنتاجه، وتحريم الدعاية له والإعلان عنه، ووجوب الإنكار على القائمين على أمره وبغضهم في الله(!) حتى يتوبوا ويقلعوا عن هذه المعصية·
والبيان المذكور ممهور بخاتم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وبتوقيع عضوها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ويحمل رقم(41685)، وقد استخرجت صورته من أحد المواقع على الشبكة الدولية للمعلومات والاتصالات (الإنترنت) وهي عندي·
والناس -منذ كانوا- فيهم من يرون أن الحياة يجب أن تكون كلها جداً لا هزل فيه، وعملاً منتجاً لا لهو فيه، وعبوس وجه وتقطيب جبين دائمين لأن هذا هو دليل (الرجولة) والاهتمام بمعالي الأمور والانصراف عن سفاسفها·
وفيهم من لا يقاوم في نفسه داعي الفطرة فيمرح المرح المشروع، ويطرب للفكاهة المحترمة، ويضحك حين يستثير ضحكه موقف أو تعبير أو نكتة أو قصة·
وحمل الناس على مذهب الفريق الأول محال أو شبه محال، وهو ضد الفطرة الإنسانية السليمة التي أعطاها الإسلام حقها، ولم يضق بها· فالناس دائماً في حاجة إلى ما يخفف عنهم شدة الحياة وعناءَها، ويرطب أجواء حياتهم ببسمة صافية لا يكدرها شعور بالإثم والخطيئة والمعصية، وإلى لحظات مرح يستعينون بما تنشئه في النفس من طاقة على أن يواجهوا منغصات الحياة ومكدِّرات صفوها، وهي لا يكاد يخلو منها أحد·
ولا تثريب على من شاء أن يتخذ لنفسه في حياته ما شاء من مذاهب التصرف ومن محدِّدات السلوك، أو أن يلزم نفسه بما لا يلزمه، فيمتنع عن بعض المباحات لأي سبب كان، ولو كان فهماً خاصاً لبعض نصوص الدين أو قواعده· لكن التثريب يأتي على من يحاول أن يجعل من الدين قيداً على الفطرة الإنسانية، ويحرِّم المباح على الكافة لأنه هو لا يراه مباحاً· فالحكم بتحريم أمر يعني الحكم باستحقاق فاعله العقوبة الربانية، وهو أمر خطير لا يجوز الإقدام عليه إلا بدليل ثابت صحيح·
فقد كان الإمام مالك يقول: لم يكن من أمر الناس، ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدى بهم، ومعوَّل الإسلام عليهم، أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا ·
ونقل الشافعي -رحمه الله- عن أبي يوسف، صاحب أبي حنيفة، قوله: أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، إلا ما كان بيناً في كتاب الله عزَّ وجل بلا تفسير ·
وقد تجدد انتقاد، الذين لا يحبون الفكاهة والمرح، لبرنامج (طاشْ ما طاشْ) في رمضان الحالي بعد أن قدم حلقة فكاهية عن مشكلة المرأة في المملكة العربية السعودية التي يجب عليها أن يصطحبها مَحْرَمٌ لها في كل مكان تحتاج فيه إلى تعامل مع الرجال، والفكاهة والإضحاك فن يقتضي نوعاً من المبالغة في تصوير المفارقات التي تثير الاستغراب الضاحك أو الضحك المستغرب· والحياة اليومية لا تخلو من مثل هذه المفارقات التي بعضها -في واقعه- أكبر من كل مبالغة فنية!
وقد سئل أخونا العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوي عن موقف الإسلام من الضحك والمرح والفكاهة، في مقابلة ما يبدو على بعض المتدنيين من عبوس وتجهم، فكان جوابه: أن الضحك من خصائص الإنسان، فالحيوانات لا تضحك، لأن الضحك يأتي بعد نوع من الفهم والمعرفة لقول يسمعه، أو موقف يراه، فيضحك منه !
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً·
وحديثه إلى المرأة التي سألته أن يدعو لها بدخول الجنة، فقال لها: يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز ! فبكت المرأة لأنها ظنت أن الكلام على ظاهره، فبين النبي، صلى الله عليه وسلم، لها أنها حين تدخل الجنة ستدخلها شابة، وقرأ عليها قول الله تبارك وتعالى: إنا أنشأناهن إنشاءً· فجعلناهن أبكاراً· عُرُباً أتراباً · وحديث الرجل الذي سأله -صلى الله عليه وسلم- أن يحمله على بعير، فقال له النبي: لا أحملك إلا على ولد الناقة ! فقال: يا رسول الله، وماذا أصنع بولد الناقة ؟! فقال عليه الصلاة والسلام: وهل تلد الإبل إلا النوق ؟!
وفي مصنف ابن أبي شيبة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يجلسون عنده يتذاكرون الشعر وحديث الجاهلية، فلا ينهاهم، وربَّما يبتسم يعني إذا كان في الكلام ما يثير الابتسام· وقد علم أصحابه هذا الهدي الجميل منه، فروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: اعط الكلام من المزح بمقدار ما تعطي الطعام من الملح وقوله: روِّحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت وهو مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم، لحنظلة: ساعة وساعة لما شكا إليه ما يجده من تغير حاله عندما ينقلب من عند رسول الله إلى أهله وبيته!
قد يكون في بعض حلقات البرنامج السعودي ما لا يحبه المحافظون الطيبون، وما لا يجذب انتباه العلماء الصالحين أو الأتقياء الورعين، ولكنه -فيما رأيته منه، وهو كثير- يروِّح عن القلوب والعقول، ويخرج بمشاهده من الهم اليومي لحياته، وهو ثقيل ويزداد كل يوم ثقلاً، ويقويه على النظرة الناقدة للأوضاع الخاطئة أو الضارة في المجتمع وهي لن تتغير إلا بالبيان الصريح الذي يدعو إلى تصحيحها· وفي سبيل ذلك ينبغي أن يحتمل بعض الجرأة، وأن يباح بعض القسوة في النقد ما دامت في مثل ذلك القالب الفكاهي المرح الذي لا يدعو إلى رذيلة ولا ينهى عن فضيلة·
ولعل من الحكمة التي يجب أن يتحراها أهل العلم والفتوى ألا يكون كلامهم مجرد صوت في الهواء· وأن يراعوا في الفتوى ظروف الزمان والمكان، فقديماً قال العلامة ابن عابدين: لا ينكر تغير الأحكام (أي الفتاوى) بتغير الزمان وهي قاعدة مسلمة في الفتاوى المبنية على العرف أو على المصلحة الاجتماعية· وأهل مكة أدرى بشعابها، وأعلم بما يصلح أهلها، لا شك عندي في ذلك، ولكنني أتمنى من سادتنا العلماء الأجلاء ألا يضيِّقوا على المسلمين واسعاً، وألا يدفعوهم إلى إساءة الظن بأحكام هذه الشريعة السمحة، التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيها فسحة· فقال لمن نهى الجاريتين عن الغناء عنده يوم العيد دعهما لكي تعلم يهود أني بعثت بحنيفية سمحة وأن في ديننا فسحة ·
وليسأل كل منا نفسه أيهما أحب إليه: أن يتعامل في الحياة العامة والخاصة مع قوم مبتسمين، يألفون ويُؤْلفون أم مع قوم متجهمين يفر منهم من جاءهم ويخاف منهم من جاؤوه؟
وكل رمضان وأهلنا في بلاد العرب والإسلام بخير، وطاشْ ما طاشْ مستمر!
الأتحاد الأماراتية