بتال
01-07-2007, 10:38 PM
ولماذا يابطاش أن يأتي الليل ..
فقال لها بطاش :
بسبب أنها نبته غير طبيعية .. فهي الوحيده الفريده من نوعها .. تستطيع أن تشفي أي مخلوق بعد الله ..
فقالت أم رنين وهي تقطف الورد :
لماذا سميت هذه المدينة .. بمدينة الظلام ..
فقال بطاش :
بسبب أنها تحمل من الجنود الأشرار .. يقتلون الصغير .. والكبير .. وهم أقوياء جدا .. لايهابون الموت ..
فقالت أم رنين مستغربة :
وكيف سنواجه تلك الجنود المتوحشة يابطاش ..
فقال بطاش :
لا اعرف كيف ..
فبدأ الصمت الذي خيم على الاثنين .. وكأنهم يعرفون أن نسبة النجاح ضعيفة جدا .. خصوصا أم رنين التي بدأت تقذف الأزهار التي جمعتها ..
وفي جهة أخرى كشف مساعد بطاش الأيمن .. أيمن .. الرسالة بعد مرور خمسة عشر يوما .. لتبدأ ملامح الذعر .. ليقول بسرعة :
أيها الرجال هيا فلنذهب إلى مدينة الظلام ..
فستغرب احد الحراس الذي قال :
ماذا بك .. يا أيمن ..
فقال .. أيمن وهو يحمل سلاحه ..
قرأت رسالة بطاش يقول فيها .. تعالوا إلى مدينة الظلام .. بأسرع وقت ممكن ..
فأسرع الجنود .. يتجهزون .فرأاهم .. رئيس القرية فقا ل :
ماذا حدث لكم ..
فقال .. أيمن وهو يركب الحصان ..
بطاش يريد مساعدتنا ونحن ذاهبون .. اليه ..
وداعا ..
وانطلقت عصابة بطاش نحو مدينة الظلام بسرعة فائقة .. تعبر الأنهار.. والأشجار .. والوديان نحو مدينة الظلام ..
هيا يا أم رنين فلنذهب ..
فقالت أم رنين بخوف :
ارجوا أن تسير الأمور على مانريد ..
فالتفت بطاش نحو أم رنين فقال:
اسمعيني كل ما أريده منكي .. أن تكوني شجاعة .. فقد لا استطيع أن أساعد كي .. خذي هذا الخنجر .. وقاتلي ..
فقالت أم رنين وهي تأخذ الخنجر :
لكن يابطاش لا استطيع أن استعمله .. ولم أقاتل في حياتي ..
ابتسم بطاش وقال :
أنتي تريدين قتلي فكيف .. وأنتي لا تعرفين القتال .. حاولي أن تتعلمين كيف تقاتلين كي تقتليني ..
دخل الاثنان من بوابة مدينة الظلام .. بهدوء .. وسكينة .. وهم يتلفتون يمين ويسار .. ليقفز احد الجنود نحو أم رنين .. ويضربها بمخلبه الذي غرس في كتف أم رنين .. لتصرخ بأعلى صوتها ليندفع .. بطاش ويقطع رقبة هذا الجندي .. ليقول بطاش :
هل أنتي بخير يا أم رنين ..
فقالت أم رنين بألم والدموع تسيل من عينيها :
أنني أتألم يابطاش لا تتركني .. ولا تترك ابنتي .. أرجوك يابطاش ..
فالتفت بطاش ليشاهد جنود المدينة يلتفون من حوله .. ليقول :
اللعنة عليكم جميعا .. سأقتلكم كلكم ..
واندفع بطاش نحو الجنود بسيفه القاطع .. لتدور المعركة .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر ليقذف احد الجنود بسهمه الذي غرس في فخذ بطاش .. ليقول بطاش بكل غضب :
لن أموت على ايديكم أيها الجبناء ..
ليواصل القتال .. ليأتي السهم الثاني في كتف بطاش .. وأم رنين .. تشاهد بطاش بحالة لاتصاف .. وهي منهمكة بالبكاء .. ليخرج ذلك الصوت :
توقفوا أيها الجنود ..
ليقف الجميع نحو صاحب الصوت ..
لتخرج تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر .. التي يكسوها الجمال .. في صورتها .. وهي تتقدم .. وتقول :
أهلا بك يابطاش ..
فاندهشت أم رنين التي توقفت عن البكاء .. ليقول بطاش :
مازلتي هنا .. يا أمينه ..
فقالت أمينه زعيمة مدينة الظلام وهي تتقدم نحو بطاش :
نعم مازلت هنا .. ولن أغادر هذه المدينة التي عشت بها .. يابطاش ..
لتقف زعيمة مدينة الظلام أمام بطاش لتنزع السهم من كتفه وهي تكمل حديثها :
لست مثلك .. تهجر زوجتك .. من اجل أن تبتعد عن الدمار الذي احدثته في هذه المدينة ..
فاندهشت أم رنين بما سمعته لتقول بصوت خفي ..
زوجة بطاش ..
فقال بطاش وهو يبتسم :
مازلتي جميلة جدا .. يازوجتي العزيزه .. ومازلت احبكي .. كثيرا .. فكما تشاهدين لم أتزوج من بعدكي .. ومن ناحية الدمار الذي احدثته .. فهذا كله من اجل أن انتقم من .. الوزير .. الذي قتل ابيكي .. وأبي .. وأنتي تعرفين هذا .. وبعد الانقلاب الذي حدث .. ودارت المعركة .. إلى أن انتصرنا .. فضلت الذهاب إلى مدينة أخرى .. بسبب أن الحياة لا توجد هنا .. وكما تشاهدين مازالت المدينة على دمارها .. و ..
ولم يكمل بطاش كلامه لتصفعه زوجته التي قالت بغضب شديد :
لقد تخليت عني وذهبت من اجل أن تعيش .. أيها الأحمق الجبان ..
ابتسم بطاش وهو يقول :
لم أتخلى عنكي بل قلت لكي أن تذهبي معي لكن أنتي رفضتي طلبي ..
فقالت الزعيمة بغضب :
نعم رفضت الذهاب معك .. بسبب حبي لهذه المدينة ..
فقال بطاش :
على الرغم من أني احبكي لكن فضلتي البقاء في هذه المدينة ..
فقالت الزعيمة وهي تنظر إلى بطاش :
نعم احبك يابطاش .. كما أحب مدينتي .. أرجوك أن تبقى هنا .. فأنت تعرف انه لا احد يستطيع أن يخرج من هذه المدينة حي .. فلا بد من قتله ..
فقال بطاش وهو ينزع السهم الذي في قدمه :
سأخرج من هذه المدينة من اجل تلك المرأة التي تريد نبتت الحياة .. لتعالج ابنتها ..
نظرت الزعيمة إلى أم رنين لتقول :
أسف يازوجي العزيز لن تخرج حيا أما أن تبقى معنا .. أو .. تقتل معها ..
فقال بطاش وهو متجه نحو أم رنين :
لن تفعليها .. يازوجتي .. العزيزة .. فهذه المرأة مسكينة .. ولن تستطيع أن تفعل شي .. فدعيها تذهب .. أما أنا فلن أبقى هنا سأرافقها ..
فقالت الزعيمة أمينه :
لن تذهب يابطاش مهما كانت أمورك ..
فقا ل بطاش
إذا ما علي سوا القتال والخروج منها بالقوة ..
فقالت الزعيمة وهي تدير ظهرها ..
أذا يابطاش فأنت تطلب الموت ..
وبعد أن سارت الزعيمة .. ثلاث خطوات لتقف .. والدموع تنزل من عينيها :
هيا ........................ اقتلوهما .................................. جميعا ..
وماهي ألا لحظات ليخرج .. أيمن .. يقول :
بطاش نحن معك مهما كانت المخاطر .. هيا أيها الرجال استعدوا إلى القتال ..
فقال بطاش :
يا أم رنين .. النبتة هناك خذيها وانطلقي بها نحو مدينتكي .. فلن يأتيكي احد مدام هذه النبتة معكي .. هيا أسرعي ..
فقالت ام رنين :
وأنت يابطاش ماذا ستفعل ..
فقال بطاش وهو يحدق بعيني أم رنين :
سأبقى وأقاتل مع أصدقائي ..
فقالت أم رنين وهي تحدق بعيني بطاش :
أتعطيني وعدا بأن تعود حيا ..
فابتسم بطاش وهو يقول :
اتحبينني يا أم رنين ..
ضحكت أم رنين وهي تقول :
لا يابطاش أريد أن أقتلك ..
فقال بطاش :
كيف ستقتلينني ..
فقالت أم رنين بابتسامة الحب :
سأتزوجك واقتللك ليلا ..
فقال بطاش :
وداعا يا أم رنين انتظريني ..
ذهبت أم رنين باتجاه النبتة .. لتقف أمامها زوجة بطاش لتقول :
لن تذهبي حيه ..
فقالت أم رنين وهي تخرج الخنجر مرتعدة :
ارجوكي دعيني أريد أن أنقذ ابنتي ..
فقالت زوجة بطاش وهي تتأمل أم رنين وهي ترتعد لتقول :
خذيها .. هاهي .. تفضلي وأنقذي .. ابنتكي .. وضعي منها على كتفك .. كي تختفي جروحك ..
فقالت أم رنين وهي تبتسم لزوجة بطاش :
شكرا لكي .. فبطاش نعم الزوج ..
ذهبت أم رنين مسرعة لتركب احد الاحصنه وتنطلق إلى مدينتها .. لتقول زوجة بطاش :
اليوم نهاية بطاش ..
ودارة المعركة الكبرى .. التي اشتعلت بها النيران .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر .. ليقف أمام زوجته وهو يقول :
زوجتي أمينه ..
فقالت والدموع من عينيها :
سوف أقتلك يابطاش ..
فقال لها :
صدقيني لن اقاتلكي .. فانا احبكي .. يا أمينه .. حتى ولو قتلتيني اعلمي أن حبكي مازال في قلبي ..
لتغرس زوجة بطاش الخنجر في قلب بطاش .. الذي سقط وهو مبتسم لزوجته .. لتقول زوجته :
بـ .... طـ ... ا ... ششش
لتنتهي هذه المعركة التي قتل بها جميع أصدقاء بطاش .. ليتم تعليق بطاش في احد الجدران .. لتأتي زوجة بطاش والدموع تذرفها فقالت:
لماذا لم تقتلني .. يابطاش .. لماذا .. توقفت عن قتلي .. أكل هذا حب .. يابطاش .. أرجوك أريد أن اسمع صوتك .. هل تريدني أن احظر لك الطعام .. هل تريد أن اجلب لك الشراب .. أرجوك تكلم يابطاش .. ماذا تريد أن احظر لك ..
ومازالت زوجة بطاش تتكلم مع زوجها الذي قتل بيدها .. والدموع تذرف من عينيها .. والجنود يشاهدون زعيمتهم .. وهي تبكي .. ليقول احد الجنود :
هيا أيها الرجال إلى أماكنكم .. دعوا زعيمتنا .. مع زوجها ..
أما أم رنين .. فلقد وصلت إلى قريتها .. تحمل معها الدواء .. الذي أنقذ ابنتها من الموت .. لتهتف الحفلات .. بوصول أول شخص يأتي حي .. من مدينة الظلام .. لتبدأ مراسل الفرح .. والسعادة .. لتخرج أم رنين من مراسيل الفرح .. لتقف أمام احد أسوار المدينة وهي تتأمل القمر لتقول لنفسها :
أين أنت يابطاش .. أني انتظرك ..
ليأتي رئيس القرية ليقول :
اخبريني يأبنتي ماذا حدث معكي في سفركي نحو مدينة الظلام ..
فقالت له :
أحداث طويلة ياسيد القرية .. لكنني انتظر عودت بطاش الذي وعدني بالعودة ..
فابتسم رئيس القرية الذي قال :
هي قصيها علينا .. يا أم رنين فالجميع ينتظر قصتكي ..
فقالت أم رنين وملامح وجهها يدل على أنها تكتم حب داخل قلبها :
هل تعتقد ياسيد القرية .. أن بطاش سيؤفي بوعده لي ..
فابتسم رئيس القرية وكأنه يعرف مابداخل قلب أم رنين :
مدام أن بطاش اعطاكي وعد انه سيأتي .. فعلمي أن بطاش سيعود ..
فرحت أم رنين بما قاله رئيس القرية لتقول وهي تمسك بيد الرئيس :
هي ياعمي فلنذهب إلى جماعتنا لنقص لهم القصة من أولها إلى أخرها ..
- تمت -
فقال لها بطاش :
بسبب أنها نبته غير طبيعية .. فهي الوحيده الفريده من نوعها .. تستطيع أن تشفي أي مخلوق بعد الله ..
فقالت أم رنين وهي تقطف الورد :
لماذا سميت هذه المدينة .. بمدينة الظلام ..
فقال بطاش :
بسبب أنها تحمل من الجنود الأشرار .. يقتلون الصغير .. والكبير .. وهم أقوياء جدا .. لايهابون الموت ..
فقالت أم رنين مستغربة :
وكيف سنواجه تلك الجنود المتوحشة يابطاش ..
فقال بطاش :
لا اعرف كيف ..
فبدأ الصمت الذي خيم على الاثنين .. وكأنهم يعرفون أن نسبة النجاح ضعيفة جدا .. خصوصا أم رنين التي بدأت تقذف الأزهار التي جمعتها ..
وفي جهة أخرى كشف مساعد بطاش الأيمن .. أيمن .. الرسالة بعد مرور خمسة عشر يوما .. لتبدأ ملامح الذعر .. ليقول بسرعة :
أيها الرجال هيا فلنذهب إلى مدينة الظلام ..
فستغرب احد الحراس الذي قال :
ماذا بك .. يا أيمن ..
فقال .. أيمن وهو يحمل سلاحه ..
قرأت رسالة بطاش يقول فيها .. تعالوا إلى مدينة الظلام .. بأسرع وقت ممكن ..
فأسرع الجنود .. يتجهزون .فرأاهم .. رئيس القرية فقا ل :
ماذا حدث لكم ..
فقال .. أيمن وهو يركب الحصان ..
بطاش يريد مساعدتنا ونحن ذاهبون .. اليه ..
وداعا ..
وانطلقت عصابة بطاش نحو مدينة الظلام بسرعة فائقة .. تعبر الأنهار.. والأشجار .. والوديان نحو مدينة الظلام ..
هيا يا أم رنين فلنذهب ..
فقالت أم رنين بخوف :
ارجوا أن تسير الأمور على مانريد ..
فالتفت بطاش نحو أم رنين فقال:
اسمعيني كل ما أريده منكي .. أن تكوني شجاعة .. فقد لا استطيع أن أساعد كي .. خذي هذا الخنجر .. وقاتلي ..
فقالت أم رنين وهي تأخذ الخنجر :
لكن يابطاش لا استطيع أن استعمله .. ولم أقاتل في حياتي ..
ابتسم بطاش وقال :
أنتي تريدين قتلي فكيف .. وأنتي لا تعرفين القتال .. حاولي أن تتعلمين كيف تقاتلين كي تقتليني ..
دخل الاثنان من بوابة مدينة الظلام .. بهدوء .. وسكينة .. وهم يتلفتون يمين ويسار .. ليقفز احد الجنود نحو أم رنين .. ويضربها بمخلبه الذي غرس في كتف أم رنين .. لتصرخ بأعلى صوتها ليندفع .. بطاش ويقطع رقبة هذا الجندي .. ليقول بطاش :
هل أنتي بخير يا أم رنين ..
فقالت أم رنين بألم والدموع تسيل من عينيها :
أنني أتألم يابطاش لا تتركني .. ولا تترك ابنتي .. أرجوك يابطاش ..
فالتفت بطاش ليشاهد جنود المدينة يلتفون من حوله .. ليقول :
اللعنة عليكم جميعا .. سأقتلكم كلكم ..
واندفع بطاش نحو الجنود بسيفه القاطع .. لتدور المعركة .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر ليقذف احد الجنود بسهمه الذي غرس في فخذ بطاش .. ليقول بطاش بكل غضب :
لن أموت على ايديكم أيها الجبناء ..
ليواصل القتال .. ليأتي السهم الثاني في كتف بطاش .. وأم رنين .. تشاهد بطاش بحالة لاتصاف .. وهي منهمكة بالبكاء .. ليخرج ذلك الصوت :
توقفوا أيها الجنود ..
ليقف الجميع نحو صاحب الصوت ..
لتخرج تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر .. التي يكسوها الجمال .. في صورتها .. وهي تتقدم .. وتقول :
أهلا بك يابطاش ..
فاندهشت أم رنين التي توقفت عن البكاء .. ليقول بطاش :
مازلتي هنا .. يا أمينه ..
فقالت أمينه زعيمة مدينة الظلام وهي تتقدم نحو بطاش :
نعم مازلت هنا .. ولن أغادر هذه المدينة التي عشت بها .. يابطاش ..
لتقف زعيمة مدينة الظلام أمام بطاش لتنزع السهم من كتفه وهي تكمل حديثها :
لست مثلك .. تهجر زوجتك .. من اجل أن تبتعد عن الدمار الذي احدثته في هذه المدينة ..
فاندهشت أم رنين بما سمعته لتقول بصوت خفي ..
زوجة بطاش ..
فقال بطاش وهو يبتسم :
مازلتي جميلة جدا .. يازوجتي العزيزه .. ومازلت احبكي .. كثيرا .. فكما تشاهدين لم أتزوج من بعدكي .. ومن ناحية الدمار الذي احدثته .. فهذا كله من اجل أن انتقم من .. الوزير .. الذي قتل ابيكي .. وأبي .. وأنتي تعرفين هذا .. وبعد الانقلاب الذي حدث .. ودارت المعركة .. إلى أن انتصرنا .. فضلت الذهاب إلى مدينة أخرى .. بسبب أن الحياة لا توجد هنا .. وكما تشاهدين مازالت المدينة على دمارها .. و ..
ولم يكمل بطاش كلامه لتصفعه زوجته التي قالت بغضب شديد :
لقد تخليت عني وذهبت من اجل أن تعيش .. أيها الأحمق الجبان ..
ابتسم بطاش وهو يقول :
لم أتخلى عنكي بل قلت لكي أن تذهبي معي لكن أنتي رفضتي طلبي ..
فقالت الزعيمة بغضب :
نعم رفضت الذهاب معك .. بسبب حبي لهذه المدينة ..
فقال بطاش :
على الرغم من أني احبكي لكن فضلتي البقاء في هذه المدينة ..
فقالت الزعيمة وهي تنظر إلى بطاش :
نعم احبك يابطاش .. كما أحب مدينتي .. أرجوك أن تبقى هنا .. فأنت تعرف انه لا احد يستطيع أن يخرج من هذه المدينة حي .. فلا بد من قتله ..
فقال بطاش وهو ينزع السهم الذي في قدمه :
سأخرج من هذه المدينة من اجل تلك المرأة التي تريد نبتت الحياة .. لتعالج ابنتها ..
نظرت الزعيمة إلى أم رنين لتقول :
أسف يازوجي العزيز لن تخرج حيا أما أن تبقى معنا .. أو .. تقتل معها ..
فقال بطاش وهو متجه نحو أم رنين :
لن تفعليها .. يازوجتي .. العزيزة .. فهذه المرأة مسكينة .. ولن تستطيع أن تفعل شي .. فدعيها تذهب .. أما أنا فلن أبقى هنا سأرافقها ..
فقالت الزعيمة أمينه :
لن تذهب يابطاش مهما كانت أمورك ..
فقا ل بطاش
إذا ما علي سوا القتال والخروج منها بالقوة ..
فقالت الزعيمة وهي تدير ظهرها ..
أذا يابطاش فأنت تطلب الموت ..
وبعد أن سارت الزعيمة .. ثلاث خطوات لتقف .. والدموع تنزل من عينيها :
هيا ........................ اقتلوهما .................................. جميعا ..
وماهي ألا لحظات ليخرج .. أيمن .. يقول :
بطاش نحن معك مهما كانت المخاطر .. هيا أيها الرجال استعدوا إلى القتال ..
فقال بطاش :
يا أم رنين .. النبتة هناك خذيها وانطلقي بها نحو مدينتكي .. فلن يأتيكي احد مدام هذه النبتة معكي .. هيا أسرعي ..
فقالت ام رنين :
وأنت يابطاش ماذا ستفعل ..
فقال بطاش وهو يحدق بعيني أم رنين :
سأبقى وأقاتل مع أصدقائي ..
فقالت أم رنين وهي تحدق بعيني بطاش :
أتعطيني وعدا بأن تعود حيا ..
فابتسم بطاش وهو يقول :
اتحبينني يا أم رنين ..
ضحكت أم رنين وهي تقول :
لا يابطاش أريد أن أقتلك ..
فقال بطاش :
كيف ستقتلينني ..
فقالت أم رنين بابتسامة الحب :
سأتزوجك واقتللك ليلا ..
فقال بطاش :
وداعا يا أم رنين انتظريني ..
ذهبت أم رنين باتجاه النبتة .. لتقف أمامها زوجة بطاش لتقول :
لن تذهبي حيه ..
فقالت أم رنين وهي تخرج الخنجر مرتعدة :
ارجوكي دعيني أريد أن أنقذ ابنتي ..
فقالت زوجة بطاش وهي تتأمل أم رنين وهي ترتعد لتقول :
خذيها .. هاهي .. تفضلي وأنقذي .. ابنتكي .. وضعي منها على كتفك .. كي تختفي جروحك ..
فقالت أم رنين وهي تبتسم لزوجة بطاش :
شكرا لكي .. فبطاش نعم الزوج ..
ذهبت أم رنين مسرعة لتركب احد الاحصنه وتنطلق إلى مدينتها .. لتقول زوجة بطاش :
اليوم نهاية بطاش ..
ودارة المعركة الكبرى .. التي اشتعلت بها النيران .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر .. ليقف أمام زوجته وهو يقول :
زوجتي أمينه ..
فقالت والدموع من عينيها :
سوف أقتلك يابطاش ..
فقال لها :
صدقيني لن اقاتلكي .. فانا احبكي .. يا أمينه .. حتى ولو قتلتيني اعلمي أن حبكي مازال في قلبي ..
لتغرس زوجة بطاش الخنجر في قلب بطاش .. الذي سقط وهو مبتسم لزوجته .. لتقول زوجته :
بـ .... طـ ... ا ... ششش
لتنتهي هذه المعركة التي قتل بها جميع أصدقاء بطاش .. ليتم تعليق بطاش في احد الجدران .. لتأتي زوجة بطاش والدموع تذرفها فقالت:
لماذا لم تقتلني .. يابطاش .. لماذا .. توقفت عن قتلي .. أكل هذا حب .. يابطاش .. أرجوك أريد أن اسمع صوتك .. هل تريدني أن احظر لك الطعام .. هل تريد أن اجلب لك الشراب .. أرجوك تكلم يابطاش .. ماذا تريد أن احظر لك ..
ومازالت زوجة بطاش تتكلم مع زوجها الذي قتل بيدها .. والدموع تذرف من عينيها .. والجنود يشاهدون زعيمتهم .. وهي تبكي .. ليقول احد الجنود :
هيا أيها الرجال إلى أماكنكم .. دعوا زعيمتنا .. مع زوجها ..
أما أم رنين .. فلقد وصلت إلى قريتها .. تحمل معها الدواء .. الذي أنقذ ابنتها من الموت .. لتهتف الحفلات .. بوصول أول شخص يأتي حي .. من مدينة الظلام .. لتبدأ مراسل الفرح .. والسعادة .. لتخرج أم رنين من مراسيل الفرح .. لتقف أمام احد أسوار المدينة وهي تتأمل القمر لتقول لنفسها :
أين أنت يابطاش .. أني انتظرك ..
ليأتي رئيس القرية ليقول :
اخبريني يأبنتي ماذا حدث معكي في سفركي نحو مدينة الظلام ..
فقالت له :
أحداث طويلة ياسيد القرية .. لكنني انتظر عودت بطاش الذي وعدني بالعودة ..
فابتسم رئيس القرية الذي قال :
هي قصيها علينا .. يا أم رنين فالجميع ينتظر قصتكي ..
فقالت أم رنين وملامح وجهها يدل على أنها تكتم حب داخل قلبها :
هل تعتقد ياسيد القرية .. أن بطاش سيؤفي بوعده لي ..
فابتسم رئيس القرية وكأنه يعرف مابداخل قلب أم رنين :
مدام أن بطاش اعطاكي وعد انه سيأتي .. فعلمي أن بطاش سيعود ..
فرحت أم رنين بما قاله رئيس القرية لتقول وهي تمسك بيد الرئيس :
هي ياعمي فلنذهب إلى جماعتنا لنقص لهم القصة من أولها إلى أخرها ..
- تمت -