(الشويهاني)
18-07-2007, 06:02 PM
ذكر الشيخ عطالله بن عبدالله العتيبي
هذه الموعظة في خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها بجامع الملك عبدالعزيز
وكانت هذه هي الجزء الثاني من الخطبة والتي أحببت أن أنقلها لكم للفائدة مع التلخيص . . .
الإيدز اختصار لمرض فقدان المناعة المكتسبة بحيث يصبح المصاب به بلا مناعة تقيه من الأمراض , وسببه ارتكاب الفواحش المحرمة , أو نقل الدم من إنسان مصاب ولم يكتشف الأطباء له علاجاً إلى وقتنا الحاضر , فهو عقوبة إلهية لأهل الخنا والفجور لعلهم ينتهون .
أما قصة هذا الشاب فيرويها لنا بقوله :
أنا شاب من إحدى الدول الخليجية اكتشفت عن طريق المصادفة أنني أحمل فيروس مرض الإيدز – أعاذكم الله – وكان سببا في إعادتي إلى رشدي أما كيف حصل فإليكم القصة :
بعد أن أنهيت دراستي الثانوية , عملت موظفا في إحدى الشركات التجارية وقد فصلت من العمل لكثرة تغيبي , عمات بعدها أعمالا مختلفة من بناء وتجارة وغيرها , حتى استطعت أن أكون نفسي وأجمع مبلغا من المال , كنت أساعد والدي أحيانا وهو في الحقيقة غير محتاج إلى مساعدتي , وفي أحد الأيام عرض علي أحد الشباب فكرة السفر إلى إحدى الدول الآسيوية , وكان يروي لي مغامراته ومشاهداته والمتع المحرمة التي كان يمارسها هناك .
وكان يغريني بالسفر حتى وافقت وعزمت على السفر ....
وسافرنا وكانت تلك البلاد تعج بالعرب وجلهم ليس لهم هم إلا المتعة الحرام , كنت مع مجموعة من الشباب وقد خضنا في تلك الوحول القذرة حتى بلغنا الحضيض وعدنا إلى دولتنا .
وبعد فترة وجيزة جمعنا مبلغا آخر من المال وسافرنا إلى دولة أخرى لا تقل فسادا عن الأولى وجربنا كل شيء ,
وفي إحدى الليالي رفض أحد الشباب إعطائي الحقنة المعهودة فخرجت من الفندق , وقابلت مجموعة من المروجين فدعوني إلى مقرهم , وعرضوا علي أنواعا كثيرة من المخدرات كنت أجهل بعضها , ومدى تأثيره على الجسم , وبعد تناولها دعاني أحدهم إلى الغرفة المجاورة لممارسة البغاء ولم أكن أدري أن في ذلك حتفي .
ثم عدت إلى دولتي , ومارست حياتي الطبيعية , لكن شبح المخدرات كان يطاردني في كل مكان , وقد نصحني بعض المصلحين بالتوجه إلى مستشفى الطب النفسي لتلقي العلاج ,
فوعتهم بالذهاب ولكنني لم أذهب , وتوالت السفرات إلى تلك البلاد الموبوءة لممارسة تلك الأعمال المشينة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي البائسة , حتى نفدت النقود فاحترفت السرقة ,فكنت أسرق من أجل الحصول على المتعة المحرمة ,
وفجأة شعرت بوعكة صحية , فذهبت إلى المركز الصحي بحثا عن العلاج , وبعد تحليل عينة من دمي أخبروني أني حامل لفيروس الإيدز . . . يــا للهــــول ! ! ويــا للمصيبــــة ! !
لقد ذهبت تلك الملذات , وانقضت تلك المسرات , ولم يبق إلا الآلام والحسرات والأوزار والسيئات .
تفنى اللذاذة ممــن ذاق صــفوتها
من الحــرام ويبقى الإثم والعــار
تبقى عواقب ســوء في مغبتهــا
لا خير في لذة من بعـــدها النــــار
هذه حكايتي باختصار . . . .
أقول لإخواني الشباب احذروا المخدرات والفواحش فإنها الهلاك الماحق , واحذروا رفقاء السوء فإنهم جنود إبليس اللعين , وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه فلعلكم تقرؤون كلماتي هذه وأنا رهين التراب ,
وقد فارقت الروح الجسد وصعدت إلى بارئها , فاللهم يا من وسعت رحمته كل شيء فارحم عبدك الضعيف المسكين :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظــم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجـــرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجـا
وجميل عفوك ثم إني مسلـــــم
* * * *
وختم الشيخ في القصة بقوله :
(( خذوا الحكمة من أفواه التائبين ))
اللهم احفظ علماءنا ودعاتنا يا رب العالمين .
هذه الموعظة في خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها بجامع الملك عبدالعزيز
وكانت هذه هي الجزء الثاني من الخطبة والتي أحببت أن أنقلها لكم للفائدة مع التلخيص . . .
الإيدز اختصار لمرض فقدان المناعة المكتسبة بحيث يصبح المصاب به بلا مناعة تقيه من الأمراض , وسببه ارتكاب الفواحش المحرمة , أو نقل الدم من إنسان مصاب ولم يكتشف الأطباء له علاجاً إلى وقتنا الحاضر , فهو عقوبة إلهية لأهل الخنا والفجور لعلهم ينتهون .
أما قصة هذا الشاب فيرويها لنا بقوله :
أنا شاب من إحدى الدول الخليجية اكتشفت عن طريق المصادفة أنني أحمل فيروس مرض الإيدز – أعاذكم الله – وكان سببا في إعادتي إلى رشدي أما كيف حصل فإليكم القصة :
بعد أن أنهيت دراستي الثانوية , عملت موظفا في إحدى الشركات التجارية وقد فصلت من العمل لكثرة تغيبي , عمات بعدها أعمالا مختلفة من بناء وتجارة وغيرها , حتى استطعت أن أكون نفسي وأجمع مبلغا من المال , كنت أساعد والدي أحيانا وهو في الحقيقة غير محتاج إلى مساعدتي , وفي أحد الأيام عرض علي أحد الشباب فكرة السفر إلى إحدى الدول الآسيوية , وكان يروي لي مغامراته ومشاهداته والمتع المحرمة التي كان يمارسها هناك .
وكان يغريني بالسفر حتى وافقت وعزمت على السفر ....
وسافرنا وكانت تلك البلاد تعج بالعرب وجلهم ليس لهم هم إلا المتعة الحرام , كنت مع مجموعة من الشباب وقد خضنا في تلك الوحول القذرة حتى بلغنا الحضيض وعدنا إلى دولتنا .
وبعد فترة وجيزة جمعنا مبلغا آخر من المال وسافرنا إلى دولة أخرى لا تقل فسادا عن الأولى وجربنا كل شيء ,
وفي إحدى الليالي رفض أحد الشباب إعطائي الحقنة المعهودة فخرجت من الفندق , وقابلت مجموعة من المروجين فدعوني إلى مقرهم , وعرضوا علي أنواعا كثيرة من المخدرات كنت أجهل بعضها , ومدى تأثيره على الجسم , وبعد تناولها دعاني أحدهم إلى الغرفة المجاورة لممارسة البغاء ولم أكن أدري أن في ذلك حتفي .
ثم عدت إلى دولتي , ومارست حياتي الطبيعية , لكن شبح المخدرات كان يطاردني في كل مكان , وقد نصحني بعض المصلحين بالتوجه إلى مستشفى الطب النفسي لتلقي العلاج ,
فوعتهم بالذهاب ولكنني لم أذهب , وتوالت السفرات إلى تلك البلاد الموبوءة لممارسة تلك الأعمال المشينة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي البائسة , حتى نفدت النقود فاحترفت السرقة ,فكنت أسرق من أجل الحصول على المتعة المحرمة ,
وفجأة شعرت بوعكة صحية , فذهبت إلى المركز الصحي بحثا عن العلاج , وبعد تحليل عينة من دمي أخبروني أني حامل لفيروس الإيدز . . . يــا للهــــول ! ! ويــا للمصيبــــة ! !
لقد ذهبت تلك الملذات , وانقضت تلك المسرات , ولم يبق إلا الآلام والحسرات والأوزار والسيئات .
تفنى اللذاذة ممــن ذاق صــفوتها
من الحــرام ويبقى الإثم والعــار
تبقى عواقب ســوء في مغبتهــا
لا خير في لذة من بعـــدها النــــار
هذه حكايتي باختصار . . . .
أقول لإخواني الشباب احذروا المخدرات والفواحش فإنها الهلاك الماحق , واحذروا رفقاء السوء فإنهم جنود إبليس اللعين , وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه فلعلكم تقرؤون كلماتي هذه وأنا رهين التراب ,
وقد فارقت الروح الجسد وصعدت إلى بارئها , فاللهم يا من وسعت رحمته كل شيء فارحم عبدك الضعيف المسكين :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظــم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجـــرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجـا
وجميل عفوك ثم إني مسلـــــم
* * * *
وختم الشيخ في القصة بقوله :
(( خذوا الحكمة من أفواه التائبين ))
اللهم احفظ علماءنا ودعاتنا يا رب العالمين .