احسـ العالم ـاس
19-11-2003, 04:28 PM
أثناء إلقائه اليوم الأربعاء خطاباً أمام الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى (البرلمان)، توقف الرئيس المصري حسني مبارك فجأة بعد شعوره بالإعياء، وتعثره في إلقاء الكلمة التي كان يلقيها، فتم نقله على الفور إلى خارج القاعة لتلقي العلاج من فريق طبي يلازمه في تحركاته، بعد أن كان قد أصدر قراراً جمهورياً ـ وفق ما يقضي الدستور المصري ـ يوم الأحد الماضي بتأجيل افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان إلى اليوم الأربعاء، وأعلن حينئذ صفوت الشريف وزير الإعلام المصري أن الرئيس حسني مبارك يعاني من وعكة صحية بسيطة، عبارة عن (نزلة برد) اقتضت ضرورة خلوده إلى الراحة بناء على نصائح الأطباء.
وما أن خرج الرئيس المصري من قاعة البرلمان اليوم، حيث كان التلفزيون المحلي يبث وقائع الخطاب الذي يلقيه، حتى سادت القاعة حالة من الوجوم والقلق، وتعالت الهمهمات بين أعضاء البرلمان، وبدأ أحد،علماء الأزهر بالدعاء للرئيس المصري بالشفاء، حتى دخل القاعة صفوت الشريف وزير الإعلام، وفتحي سرور رئيس البرلمان، وأعلنا أن مبارك بصحة جيدة وأنه سيعود بعد قليل لمواصلة خطابه، وبعد نحو نصف ساعة تقريباً عاد إلى قاعة البرلمان، ليواصل إلقاء كلمته.
وكان فتحي سرور رئيس البرلمان المصري قد أعلن أمام البرلمان أن الرئيس مبارك يتعاطى مضادات حيوية بسبب إصابته بنزلة برد صعبة، وهو ما أصابه بالإجهاد المفاجئ، نتيجة تعاطيه المضادات الحيوية القوية، وإصراره على مواصلة الصيام، وأنه لم يشأ تعطيل افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، فاضطر لتجاهل أوامر الأطباء وأصر على الحضور وإلقاء الكلمة، والالتقاء بنواب البرلمان.
وسادت أجواء قلق على الرئيس مبارك في أوساط الشارع المصري حيث كان ما حدث يتم بثه عبر التلفزيون المحلي، والتف الناس أمام شاشات التلفزيون، وسط مشاعر امتزج فيها القلق بالترقب، حتى عاد إلى إلقاء كلمته مجدداً أمام البرلمان.
سيرة ذاتية
والرئيس المصري محمد حسني مبارك من مواليد 4 آيار (مايو) 1928 ، في قرية كفر المصيلحة، بمركز شبين الكوم، محافظة المنوفية، في دلتا مصر حيث التحق بالمدرسة الابتدائية، ثم التحق بمدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم ، وأنهى بها مرحلة التعليم الثانوي. ثم التحق بالكلية الحربية، حيث تخرج فيها في فبراير 1949 ، برتبة ملازم ثاني ، والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة شهرين، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها من خريجي الكلية الحربية، فتقدم للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع إحدى عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950م.
التحق بالقوات الجوية في العريش، في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرساً بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959.
سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة اليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 ـ 1965م).
أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيه 1966. وفي يوم 5 يونيه 1967، كان محمد حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية (مطار دنديل) .
عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر 1967م. وتخرج على يديه عدد كبير من الطيارين الممتازين الذين برزوا في حرب أكتوبر 1973م، وقد عُرف حسني مبارك بالحزم والكفاءة، واشتهر بأنه معلم إستراتيجي من الدرجة الأولى .رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية. وفي هذه المرحلة أعاد بناء وتنظيم القوات الجوية، من طيارين، وطائرات، ومطارات. وقد خطط محمد حسني مبارك بكفاءة، ونفذ باقتدار ضربة الطيران المصرية للمواقع الإسرائيلية، والتي دكت معاقل العدو خلال حرب رمضان 1393هـ، أكتوبر 1973م، مما كان له دور كبير في مساعدة القوات المصرية في عبور قناة السويس وخط بارليف، وانتصار مصر على إسرائيل في هذه الحرب. ورقي اللواءمبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره الرئيس الراحل أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981م).
من الحرب للسياسة
وعندما أعلن الرئيس السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليه 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائباً لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
وفي 14 أكتوبر 1981م تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم انتخابه في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م. وفي 26 يناير 1982م انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي، وفي 5 أكتوبر 1987م أُعيد انتخابه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية، وفي عام 1993م أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثالثة، وفي 26 سبتمبر 1999، أعيد انتخابه لفترة رئاسية رابعة.
وقد تحقق في عهد الرئيس مبارك، كثير من الإنجازات الداخلية والخارجية. فسمح بقدر أكبر من حرية الصحافة، كما عمل على استقرار الجبهة الداخلية، واستطاعت مصر أن تحقق تقدماً كبيراً في المجال الاقتصادي والاستثمار، فأُُنشئت مشروعات ضخمة.وشهدت البلاد نهضة وتحسناً في خدمات التعليم والصحة والإعلام ووسائل الاتصالات والمواصلات، والتي من أهمها مشروع مترو الأنفاق الذي افتتحت مرحلته الرابعة التي تصل إلى جامعة القاهرة في أبريل 1999م. واهتم مبارك بالبنية التحتية والتي ساعدت على تحسين مرافق الدولة. كما تم تنفيذ عدد من مشروعات الإسكان، منها مشروع مبارك للشباب، وإنشاء عدد من المدن الجديدة، والموانئ، كما تم تطوير قناة السويس لتستوعب مرور الناقلات العملاقة، وإنشاء مشروع شرق التفريعة (شرق بورسعيد) لاستقبال الحاويات وتشجيع حركة التجارة العالمية.
وما أن خرج الرئيس المصري من قاعة البرلمان اليوم، حيث كان التلفزيون المحلي يبث وقائع الخطاب الذي يلقيه، حتى سادت القاعة حالة من الوجوم والقلق، وتعالت الهمهمات بين أعضاء البرلمان، وبدأ أحد،علماء الأزهر بالدعاء للرئيس المصري بالشفاء، حتى دخل القاعة صفوت الشريف وزير الإعلام، وفتحي سرور رئيس البرلمان، وأعلنا أن مبارك بصحة جيدة وأنه سيعود بعد قليل لمواصلة خطابه، وبعد نحو نصف ساعة تقريباً عاد إلى قاعة البرلمان، ليواصل إلقاء كلمته.
وكان فتحي سرور رئيس البرلمان المصري قد أعلن أمام البرلمان أن الرئيس مبارك يتعاطى مضادات حيوية بسبب إصابته بنزلة برد صعبة، وهو ما أصابه بالإجهاد المفاجئ، نتيجة تعاطيه المضادات الحيوية القوية، وإصراره على مواصلة الصيام، وأنه لم يشأ تعطيل افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، فاضطر لتجاهل أوامر الأطباء وأصر على الحضور وإلقاء الكلمة، والالتقاء بنواب البرلمان.
وسادت أجواء قلق على الرئيس مبارك في أوساط الشارع المصري حيث كان ما حدث يتم بثه عبر التلفزيون المحلي، والتف الناس أمام شاشات التلفزيون، وسط مشاعر امتزج فيها القلق بالترقب، حتى عاد إلى إلقاء كلمته مجدداً أمام البرلمان.
سيرة ذاتية
والرئيس المصري محمد حسني مبارك من مواليد 4 آيار (مايو) 1928 ، في قرية كفر المصيلحة، بمركز شبين الكوم، محافظة المنوفية، في دلتا مصر حيث التحق بالمدرسة الابتدائية، ثم التحق بمدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم ، وأنهى بها مرحلة التعليم الثانوي. ثم التحق بالكلية الحربية، حيث تخرج فيها في فبراير 1949 ، برتبة ملازم ثاني ، والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة شهرين، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها من خريجي الكلية الحربية، فتقدم للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع إحدى عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950م.
التحق بالقوات الجوية في العريش، في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرساً بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959.
سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة اليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 ـ 1965م).
أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيه 1966. وفي يوم 5 يونيه 1967، كان محمد حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية (مطار دنديل) .
عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر 1967م. وتخرج على يديه عدد كبير من الطيارين الممتازين الذين برزوا في حرب أكتوبر 1973م، وقد عُرف حسني مبارك بالحزم والكفاءة، واشتهر بأنه معلم إستراتيجي من الدرجة الأولى .رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية. وفي هذه المرحلة أعاد بناء وتنظيم القوات الجوية، من طيارين، وطائرات، ومطارات. وقد خطط محمد حسني مبارك بكفاءة، ونفذ باقتدار ضربة الطيران المصرية للمواقع الإسرائيلية، والتي دكت معاقل العدو خلال حرب رمضان 1393هـ، أكتوبر 1973م، مما كان له دور كبير في مساعدة القوات المصرية في عبور قناة السويس وخط بارليف، وانتصار مصر على إسرائيل في هذه الحرب. ورقي اللواءمبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره الرئيس الراحل أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981م).
من الحرب للسياسة
وعندما أعلن الرئيس السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليه 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائباً لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
وفي 14 أكتوبر 1981م تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم انتخابه في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م. وفي 26 يناير 1982م انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي، وفي 5 أكتوبر 1987م أُعيد انتخابه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية، وفي عام 1993م أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثالثة، وفي 26 سبتمبر 1999، أعيد انتخابه لفترة رئاسية رابعة.
وقد تحقق في عهد الرئيس مبارك، كثير من الإنجازات الداخلية والخارجية. فسمح بقدر أكبر من حرية الصحافة، كما عمل على استقرار الجبهة الداخلية، واستطاعت مصر أن تحقق تقدماً كبيراً في المجال الاقتصادي والاستثمار، فأُُنشئت مشروعات ضخمة.وشهدت البلاد نهضة وتحسناً في خدمات التعليم والصحة والإعلام ووسائل الاتصالات والمواصلات، والتي من أهمها مشروع مترو الأنفاق الذي افتتحت مرحلته الرابعة التي تصل إلى جامعة القاهرة في أبريل 1999م. واهتم مبارك بالبنية التحتية والتي ساعدت على تحسين مرافق الدولة. كما تم تنفيذ عدد من مشروعات الإسكان، منها مشروع مبارك للشباب، وإنشاء عدد من المدن الجديدة، والموانئ، كما تم تطوير قناة السويس لتستوعب مرور الناقلات العملاقة، وإنشاء مشروع شرق التفريعة (شرق بورسعيد) لاستقبال الحاويات وتشجيع حركة التجارة العالمية.