بوفون الجبيل
07-08-2007, 01:53 AM
**لقب الهداف طعمه "مر"
**كتيبة أنجوس الجديدة سيكون لها شأن
**التجربة الآسيوية أنجبت صقوراً على قدر المسؤولية
**الكأس لم تذهب بعيداً وأبناء الرافدين أشقاؤنا
**عقدي مع الهلال مفتوح وسأرد على المشككين
حاوره: عبدالله القرني
لاعب استثنائي عشقه الجمهور السعودي والهلالي حتى الثمالة، اكتسح القلوب وألهب الأكف وأحدث الصخب في المدرجات،ياسر القحطاني رجل أكد معنى الرجولة الحقيقية عندما ركل مغريات المادة والنوايا المشبوهة وقال كلمة الرجال في الاستحقاق الآسيوي [أنا سعودي] وشارك في لقب هداف آسيا، في فترة زمنية قصيرة أصبح اسمه علامة بارزة في الخارطة العربية والآسيوية، ورقما صعبا في أجندة كل مدرب..
ياسر القحطاني نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مهاجم لا يشق له غبار نجح في التسجيل أربع مرات في البطولة الآسيوية التي انتهت الأسبوع الفائت، كما كان ياسر بعبع رعب لدفاع الخصم ومصدر قلق طوال مشاركته في نزال الأخضر أمام المنتخبات الآسيوية، "نجوم الملاعب"التقت ياسر بعد نهاية البطولة الضائعة، فتحدث عن الكثير وخاصة مواجهة العراق في النهائي العربي ندعكم مع تفاصيل الحوار الملتهب:
التجربة الآسيوية
كيف تقيم تجربة الأخضر آسيويا كقائد للصقور؟
الحمد لله على كل حال، صحيح ضاع اللقب منا،لكن كسبنا منتخباً جديراً بالاحترام بشهادة جميع النقاد والمحللين الرياضيين سواء السعوديين أو العالميين، والكل شاهد البطولة وشاهد كيف سيطرنا وقدمنا مباريات جيدة ونجحنا في إعداد كتيبة جديدة تتكون معظمها من الوجوه الشابة، لكن المنتخب العراقي بالفعل يستحق اللقب الآسيوي والإنجاز التاريخي الذي يضاف لسجله الناصع البياض لكي يخفف من وطأة الألم والمذابح اليومية التي تشهدها الأراضي العراقية، فالحمد والشكرلله على الميدالية الفضية التي جاءت بجهد الجميع، دخلنا البطولة ونحن نحترم جميع المنتخبات ونعلم جيداً مكامن القوة والضعف، واحترامنا للمنتخبات وعدم الاستهانة بها كان أهم أسباب الوصول للنهائي والتمثيل المشرف، فالمنتخب الحالي يمثل النواة الفعلية لمنتخب المستقبل، فاللاعبون ما يزالون صغارا في السن لكن أداءهم كان كبيرا ونأمل أن يواصلوا على نفس المستوى في الاستحقاقات المقبلة"، فإننا لا نطالب اللاعبين بشيء سوى تقديم المستوى المشرف.
وماذا حدث أمام العراق في المباراة النهائية؟-
بداية أهنئ منتخب العراق بإحراز اللقب، فقد كان يستحق الفوز في المباراة"، كما أهنئ الشعب العراقي لأنه يستحق أن يكون سعيداً، وأعرب عن أسفي في الوقت ذاته للشعب والجماهير السعودية لأنني لم أتمكن من تحقيق حلمه باللقب، وما حدث كان خارج عن الإرادة فنقطة قوة منتخبنا هي السيطرة على الكرة، وهي المشكلة التي عانينا منها في النهائي إذ لم نتمكن من السيطرة على الكرة لأن المنتخب العراقي لعب جيدا ومنعنا من فرض إيقاعنا خصوصاً بعد أن سجل الهدف، وكان الأداء الدفاعي جيداً بالانقضاض على الكرة لكن واجهنا صعوبات في الوسط والأطراف، فلم تكن الكرة تصل إلى المهاجمين كثيرا وكنا غير قادرين على تقديم المستوى كما في المباريات السابقة".
عناصر الخبرة
لكن منتخبنا افتقد عناصر الخبرة.. هل أثر ذلك على الأخضر في النهائي؟
نحن لا نمدح أنفسنا، واللاعبون المبعدون -لاشك- أن غيابهم عن صفوف المنتخب الوطني كان له أثر في افتقاد حساسية المباريات الختامية وفعلا الخبرة لها دور كبير في المباريات الحساسة، ولكن لا أعتقد أن هذا التأثير سيكون كبيراً على الفريق خاصة وأن المدرب أنجوس يعرف كيف يختار لاعبيه، ولذا فإن العناصر الموجودة لديها الإمكانيات الفنية العالية القادرة على مساعدة الأخضر في مشواره القادم، كما أن المنتخب بات مزيجاً من عنصري الشباب والخبرة، بلا شك أن اللاعبين الشباب أمامهم فرصة كبيرة لإثبات الذات.
البعض يرى أن بداية (شبابنا) في البطولة الآسيوية أصعب عليهم من البداية لو كانت في بطولة إقليمية أو عربية مثلاً؟
من المؤكد أن ظهورهم الأول مع المنتخب الوطني في بطولة كأس آسيا فيه صعوبة نفسية عليهم، ولكن لا ننسى أنهم لعبوا من قبل في كأس آسيا للشباب وتصفيات أولمبياد بكين وبالتالي لهم تجارب سابقة في البطولات القارية.
منتخب الأحلام
وما رأيك في منتخب الأحلام -كما وصفه- الأمير نواف بن فيصل؟
أنا فخور بلاعبي المنتخب السعودي، كانوا فعلاً على قدر المسؤولية، فهي لن تكون البطولة الأخيرة لهم، فتصفيات كأس العالم على الأبواب فضلاً عن بطولات أخرى قادمة، ويجب العمل منذ الآن على تطوير نقاط القوة لدينا ومعالجة الأخطاء التي وقعنا فيها".
كيف شعورك بعد إحرازك لقب هداف آسيا؟
صدقاً، أفسد اللقب بعد ضياع اللقب الكبير والأهم بالحصول على البطولة الآسيوية بل إنه حول طعم الفرحة إلى طعم مُر، فقد أفسد كل فرحة لنا.
الشارع الرياضي متفائل بالمجموعة الشابة بعد القلق الكبير الذي عاشه طوال الأربع السنوات الماضية؟
أشاطرك الرأي، ولكن يجب أن تعرف بأن هذا المستوى كان بمثابة الدافع القوي لنا كون الجماهير السعودية كانت تتمنى منتخب جديد ينافس على البطولات المستقبلية،وأنت لم تتخيل وضعنا كلاعبين بعد دخولنا لغرفة الملابس فقد كانت نفسيتنا سيئة لدرجة أن من يرانا يلاحظ علينا مدى الحزن والألم ولكن في اليوم التالي كانت النفسيات أفضل بكثير وهذا يعود بفضل الله ثم بدعم الأمير نواف بن فيصل الذي طمأننا بكلماته التشجيعية ورفع من الروح المعنوية لنا; وبإذن الله أننا سنعوض هذا الإخفاق.
أمر طبيعي
المنتخب ظهر بشكل مغاير عما ظهر به أمام حامل اللقب اليابان ما سبب ذلك؟
أنا أعتقد بأن هذا أمر طبيعي ولا تنسى بأنها أول مباراة في المونديال الآسيوي لنا والشد العصبي له دور في ذلك خاصة أننا مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية أمام شقيقنا منتخب العراق ولا تنسى أمراً آخر، أن أكثر من نصف لاعبينا الأساسيين لأول مرة يلعبون دولياً علاوة على أن منتخب العراق منتخب قوي وأحد العلامات الفارقة في القارة الآسيوية; وقد حاول أن يصل لمرمانا وطوال المباراة شكل خطورة على مرمانا رغم أننا لم نظهر في مستوانا في الشوط الأول ولو عدت للهدف الذي سجله لوجدت أنه لا يقارن بأهدافنا التي جاءت بشكل مدروس وملعوب.
ها نحن أغلقنا ملف كأس آسيا ومنتخبنا تحت مجهر منافسيه؟
رأينا المستوى الفني الجيد في مونديال آسيا، ومن المؤكد الآن الأنظار منصبة على المنتخب الوطني عقب المشاركة المشرفة والإعداد القوي للمنافسات المقبلة.
الاحتراف الخارجي
هل تفكر في الاحتراف الخارجي؟
لا يوجد لاعب لا يريد تطوير مستواه من خلال الاحتراف الخارجي; لكن نحن أهم شيء لدينا هو رفع رأس كل سعودي وعربي من خلال مشاركتنا في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا2010 والتأكيد بأن ما حدث في الفترة الأخيرة من مشاركات ما هي إلا كبوة جواد أصيل.
ياسر الأهم من كل ذلك هل أنتم مرتاحون لمنهجية أنجوس؟
نعم وقد اعتدنا عليها واستوعبناها بشكل كامل.
المؤشرات تؤكِّد أنك لم تحقق النجاح المنتظر منك في الهلال، كيف ترى ذلك؟
أنا حتى الآن لا أعتبر نفسي نجحت مع الهلال على الرغم من أني حققت مع الهلال بطولتين في الموسم قبل الماضي ولكن نحن حققنا بطولتين مع الهلال لأنه الهلال لأنه الزعيم وبطولتان مع الهلال في موسم هذا أمر طبيعي لفريق بمكانة الزعيم، ولكن أنا على المستوى الشخصي أعتبر نفسي لم أعمل أي شيء إزاء من وقف معي للانتقال لحلمي الكبير الهلال ابتداءً بالأمير فيصل بن سعود والأمير محمد بن فيصل وكل الهلاليين لأن أمر انتقالي للهلال كان صعباً فالمفاوضات كانت طويلة وأساليب المفاوضات كانت متعددة وكادت أن تتوقف أكثر من مرة ولكن الحمد لله حسمت الأمور وهذه الوقفة الجميلة ليست لها رد، هذا أولاً، وثانياً جماهير الهلال الرائعة حقاً، فمهما عملت لن أوفيهم حقهم لا هم ولا أعضاء شرف الهلال.
جماهير الهلال
عندما تسمع من الجماهير بأن مستواك لم يصل للقمة حتى الآن ألا تشعر بالإحباط؟
بالعكس أكون سعيد جداً لأني أعلم أن ثقة هذه الجماهير فيّ كبيرة جداً جداً لذلك هم ينتظرون مني المزيد.
كم تبقى في عقدك؟
والله لا أعلم وأتمنى أن يكون عقدي مع الهلال طوال عمري.
نفهم من هذا أن تجديدك مع الهلال محسوم؟
من الآن أعلنها سأجدد مع الهلال وسأوقع على بياض ولن أتفاوض مع الهلاليين على البقاء في النادي لأن هذا النادي هو حلم الطفولة.
من هو اللاعب الذي تتمنى أن تصل لمستواه؟
هناك لاعب أتمنى أن أصل لمستواه ولاعب أحبه، وأنا أتمنى أن أكون ياسر الذي يشق طريقه بنفسه وبأسلوبه، ولكن أنا أمام عيوني أمثلة، فالإنسان عندما يريد أن يشيد مبنىً يشاهد أولاً المعالم التي أمامه في مدينته التي يسكن بها ويتخذ من هذه المعالم قدوة له في البناء والرسم، وأنا أمامي مثال وصورة جميلة في لاعبي كرة القدم في الشرق الأوسط والمثال الذي أشاهده هو سامي الجابر برسمه البياني كبدايات وبروز وذروة ونضج وتاريخ كامل وأنا أمشي على المخطط ذاته، فسامي لاعب عظيم جداً وأنا أتمنى أن أوفق في رسم تاريخ مثل تاريخ (أبو عبد الله).
هل سترتدي الرقم 9 عندما يعتزل سامي الجابر؟
والله الرقم 9 كبير، وأنا أعتقد أن الرقم 9 خلاص راح علينا بعد أن أشبعه سامي إبداعاً وشهرة، فبدلاً من أن نتردد على نفس الرقم علينا أن نصنع أرقاماً أخرى، فبعد 9 لماذا لا يبرز الرقم 20 و30 وغيرهما فأنا أعتقد أن الرقم 9 حقق إنجازات كبيرة، فإذا أنا أو غيري حقق إنجازات بحجم الرقم 9 فبيّض الله وجوهنا ولكن إذا كنا لا نستطيع ذلك فلنحفظ لهذا الرقم الجميل مكانته.
**كتيبة أنجوس الجديدة سيكون لها شأن
**التجربة الآسيوية أنجبت صقوراً على قدر المسؤولية
**الكأس لم تذهب بعيداً وأبناء الرافدين أشقاؤنا
**عقدي مع الهلال مفتوح وسأرد على المشككين
حاوره: عبدالله القرني
لاعب استثنائي عشقه الجمهور السعودي والهلالي حتى الثمالة، اكتسح القلوب وألهب الأكف وأحدث الصخب في المدرجات،ياسر القحطاني رجل أكد معنى الرجولة الحقيقية عندما ركل مغريات المادة والنوايا المشبوهة وقال كلمة الرجال في الاستحقاق الآسيوي [أنا سعودي] وشارك في لقب هداف آسيا، في فترة زمنية قصيرة أصبح اسمه علامة بارزة في الخارطة العربية والآسيوية، ورقما صعبا في أجندة كل مدرب..
ياسر القحطاني نجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مهاجم لا يشق له غبار نجح في التسجيل أربع مرات في البطولة الآسيوية التي انتهت الأسبوع الفائت، كما كان ياسر بعبع رعب لدفاع الخصم ومصدر قلق طوال مشاركته في نزال الأخضر أمام المنتخبات الآسيوية، "نجوم الملاعب"التقت ياسر بعد نهاية البطولة الضائعة، فتحدث عن الكثير وخاصة مواجهة العراق في النهائي العربي ندعكم مع تفاصيل الحوار الملتهب:
التجربة الآسيوية
كيف تقيم تجربة الأخضر آسيويا كقائد للصقور؟
الحمد لله على كل حال، صحيح ضاع اللقب منا،لكن كسبنا منتخباً جديراً بالاحترام بشهادة جميع النقاد والمحللين الرياضيين سواء السعوديين أو العالميين، والكل شاهد البطولة وشاهد كيف سيطرنا وقدمنا مباريات جيدة ونجحنا في إعداد كتيبة جديدة تتكون معظمها من الوجوه الشابة، لكن المنتخب العراقي بالفعل يستحق اللقب الآسيوي والإنجاز التاريخي الذي يضاف لسجله الناصع البياض لكي يخفف من وطأة الألم والمذابح اليومية التي تشهدها الأراضي العراقية، فالحمد والشكرلله على الميدالية الفضية التي جاءت بجهد الجميع، دخلنا البطولة ونحن نحترم جميع المنتخبات ونعلم جيداً مكامن القوة والضعف، واحترامنا للمنتخبات وعدم الاستهانة بها كان أهم أسباب الوصول للنهائي والتمثيل المشرف، فالمنتخب الحالي يمثل النواة الفعلية لمنتخب المستقبل، فاللاعبون ما يزالون صغارا في السن لكن أداءهم كان كبيرا ونأمل أن يواصلوا على نفس المستوى في الاستحقاقات المقبلة"، فإننا لا نطالب اللاعبين بشيء سوى تقديم المستوى المشرف.
وماذا حدث أمام العراق في المباراة النهائية؟-
بداية أهنئ منتخب العراق بإحراز اللقب، فقد كان يستحق الفوز في المباراة"، كما أهنئ الشعب العراقي لأنه يستحق أن يكون سعيداً، وأعرب عن أسفي في الوقت ذاته للشعب والجماهير السعودية لأنني لم أتمكن من تحقيق حلمه باللقب، وما حدث كان خارج عن الإرادة فنقطة قوة منتخبنا هي السيطرة على الكرة، وهي المشكلة التي عانينا منها في النهائي إذ لم نتمكن من السيطرة على الكرة لأن المنتخب العراقي لعب جيدا ومنعنا من فرض إيقاعنا خصوصاً بعد أن سجل الهدف، وكان الأداء الدفاعي جيداً بالانقضاض على الكرة لكن واجهنا صعوبات في الوسط والأطراف، فلم تكن الكرة تصل إلى المهاجمين كثيرا وكنا غير قادرين على تقديم المستوى كما في المباريات السابقة".
عناصر الخبرة
لكن منتخبنا افتقد عناصر الخبرة.. هل أثر ذلك على الأخضر في النهائي؟
نحن لا نمدح أنفسنا، واللاعبون المبعدون -لاشك- أن غيابهم عن صفوف المنتخب الوطني كان له أثر في افتقاد حساسية المباريات الختامية وفعلا الخبرة لها دور كبير في المباريات الحساسة، ولكن لا أعتقد أن هذا التأثير سيكون كبيراً على الفريق خاصة وأن المدرب أنجوس يعرف كيف يختار لاعبيه، ولذا فإن العناصر الموجودة لديها الإمكانيات الفنية العالية القادرة على مساعدة الأخضر في مشواره القادم، كما أن المنتخب بات مزيجاً من عنصري الشباب والخبرة، بلا شك أن اللاعبين الشباب أمامهم فرصة كبيرة لإثبات الذات.
البعض يرى أن بداية (شبابنا) في البطولة الآسيوية أصعب عليهم من البداية لو كانت في بطولة إقليمية أو عربية مثلاً؟
من المؤكد أن ظهورهم الأول مع المنتخب الوطني في بطولة كأس آسيا فيه صعوبة نفسية عليهم، ولكن لا ننسى أنهم لعبوا من قبل في كأس آسيا للشباب وتصفيات أولمبياد بكين وبالتالي لهم تجارب سابقة في البطولات القارية.
منتخب الأحلام
وما رأيك في منتخب الأحلام -كما وصفه- الأمير نواف بن فيصل؟
أنا فخور بلاعبي المنتخب السعودي، كانوا فعلاً على قدر المسؤولية، فهي لن تكون البطولة الأخيرة لهم، فتصفيات كأس العالم على الأبواب فضلاً عن بطولات أخرى قادمة، ويجب العمل منذ الآن على تطوير نقاط القوة لدينا ومعالجة الأخطاء التي وقعنا فيها".
كيف شعورك بعد إحرازك لقب هداف آسيا؟
صدقاً، أفسد اللقب بعد ضياع اللقب الكبير والأهم بالحصول على البطولة الآسيوية بل إنه حول طعم الفرحة إلى طعم مُر، فقد أفسد كل فرحة لنا.
الشارع الرياضي متفائل بالمجموعة الشابة بعد القلق الكبير الذي عاشه طوال الأربع السنوات الماضية؟
أشاطرك الرأي، ولكن يجب أن تعرف بأن هذا المستوى كان بمثابة الدافع القوي لنا كون الجماهير السعودية كانت تتمنى منتخب جديد ينافس على البطولات المستقبلية،وأنت لم تتخيل وضعنا كلاعبين بعد دخولنا لغرفة الملابس فقد كانت نفسيتنا سيئة لدرجة أن من يرانا يلاحظ علينا مدى الحزن والألم ولكن في اليوم التالي كانت النفسيات أفضل بكثير وهذا يعود بفضل الله ثم بدعم الأمير نواف بن فيصل الذي طمأننا بكلماته التشجيعية ورفع من الروح المعنوية لنا; وبإذن الله أننا سنعوض هذا الإخفاق.
أمر طبيعي
المنتخب ظهر بشكل مغاير عما ظهر به أمام حامل اللقب اليابان ما سبب ذلك؟
أنا أعتقد بأن هذا أمر طبيعي ولا تنسى بأنها أول مباراة في المونديال الآسيوي لنا والشد العصبي له دور في ذلك خاصة أننا مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية أمام شقيقنا منتخب العراق ولا تنسى أمراً آخر، أن أكثر من نصف لاعبينا الأساسيين لأول مرة يلعبون دولياً علاوة على أن منتخب العراق منتخب قوي وأحد العلامات الفارقة في القارة الآسيوية; وقد حاول أن يصل لمرمانا وطوال المباراة شكل خطورة على مرمانا رغم أننا لم نظهر في مستوانا في الشوط الأول ولو عدت للهدف الذي سجله لوجدت أنه لا يقارن بأهدافنا التي جاءت بشكل مدروس وملعوب.
ها نحن أغلقنا ملف كأس آسيا ومنتخبنا تحت مجهر منافسيه؟
رأينا المستوى الفني الجيد في مونديال آسيا، ومن المؤكد الآن الأنظار منصبة على المنتخب الوطني عقب المشاركة المشرفة والإعداد القوي للمنافسات المقبلة.
الاحتراف الخارجي
هل تفكر في الاحتراف الخارجي؟
لا يوجد لاعب لا يريد تطوير مستواه من خلال الاحتراف الخارجي; لكن نحن أهم شيء لدينا هو رفع رأس كل سعودي وعربي من خلال مشاركتنا في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا2010 والتأكيد بأن ما حدث في الفترة الأخيرة من مشاركات ما هي إلا كبوة جواد أصيل.
ياسر الأهم من كل ذلك هل أنتم مرتاحون لمنهجية أنجوس؟
نعم وقد اعتدنا عليها واستوعبناها بشكل كامل.
المؤشرات تؤكِّد أنك لم تحقق النجاح المنتظر منك في الهلال، كيف ترى ذلك؟
أنا حتى الآن لا أعتبر نفسي نجحت مع الهلال على الرغم من أني حققت مع الهلال بطولتين في الموسم قبل الماضي ولكن نحن حققنا بطولتين مع الهلال لأنه الهلال لأنه الزعيم وبطولتان مع الهلال في موسم هذا أمر طبيعي لفريق بمكانة الزعيم، ولكن أنا على المستوى الشخصي أعتبر نفسي لم أعمل أي شيء إزاء من وقف معي للانتقال لحلمي الكبير الهلال ابتداءً بالأمير فيصل بن سعود والأمير محمد بن فيصل وكل الهلاليين لأن أمر انتقالي للهلال كان صعباً فالمفاوضات كانت طويلة وأساليب المفاوضات كانت متعددة وكادت أن تتوقف أكثر من مرة ولكن الحمد لله حسمت الأمور وهذه الوقفة الجميلة ليست لها رد، هذا أولاً، وثانياً جماهير الهلال الرائعة حقاً، فمهما عملت لن أوفيهم حقهم لا هم ولا أعضاء شرف الهلال.
جماهير الهلال
عندما تسمع من الجماهير بأن مستواك لم يصل للقمة حتى الآن ألا تشعر بالإحباط؟
بالعكس أكون سعيد جداً لأني أعلم أن ثقة هذه الجماهير فيّ كبيرة جداً جداً لذلك هم ينتظرون مني المزيد.
كم تبقى في عقدك؟
والله لا أعلم وأتمنى أن يكون عقدي مع الهلال طوال عمري.
نفهم من هذا أن تجديدك مع الهلال محسوم؟
من الآن أعلنها سأجدد مع الهلال وسأوقع على بياض ولن أتفاوض مع الهلاليين على البقاء في النادي لأن هذا النادي هو حلم الطفولة.
من هو اللاعب الذي تتمنى أن تصل لمستواه؟
هناك لاعب أتمنى أن أصل لمستواه ولاعب أحبه، وأنا أتمنى أن أكون ياسر الذي يشق طريقه بنفسه وبأسلوبه، ولكن أنا أمام عيوني أمثلة، فالإنسان عندما يريد أن يشيد مبنىً يشاهد أولاً المعالم التي أمامه في مدينته التي يسكن بها ويتخذ من هذه المعالم قدوة له في البناء والرسم، وأنا أمامي مثال وصورة جميلة في لاعبي كرة القدم في الشرق الأوسط والمثال الذي أشاهده هو سامي الجابر برسمه البياني كبدايات وبروز وذروة ونضج وتاريخ كامل وأنا أمشي على المخطط ذاته، فسامي لاعب عظيم جداً وأنا أتمنى أن أوفق في رسم تاريخ مثل تاريخ (أبو عبد الله).
هل سترتدي الرقم 9 عندما يعتزل سامي الجابر؟
والله الرقم 9 كبير، وأنا أعتقد أن الرقم 9 خلاص راح علينا بعد أن أشبعه سامي إبداعاً وشهرة، فبدلاً من أن نتردد على نفس الرقم علينا أن نصنع أرقاماً أخرى، فبعد 9 لماذا لا يبرز الرقم 20 و30 وغيرهما فأنا أعتقد أن الرقم 9 حقق إنجازات كبيرة، فإذا أنا أو غيري حقق إنجازات بحجم الرقم 9 فبيّض الله وجوهنا ولكن إذا كنا لا نستطيع ذلك فلنحفظ لهذا الرقم الجميل مكانته.