الحاااتميه
28-08-2007, 06:32 AM
http://jmn.jeeran.com/Iloveyou.gif
حينما يكون الحب أقوى من الزمن ؟
هل صحيح أن الحب الحقيقي أقوى من الزمن والحزن والناس والحياة .........؟؟
وأي حب حقيقي هذا الذي يقف شامخا وصامدا أمام كل الظروف والمعوقات والصعوبات ؟؟
وكيف يستطيع المرء منا أن يعرف إن كان هذا الحب الذي يشعُر به هو الحب الحقيقي الذي لا يستطيع الإستغناء عنه وأنه يستحق التضحية لأجله وأن هذا الحب ليس نزوة او شهوة أو طيش ...؟؟؟
أسئلة عديدة تداعت الى ذهني حينما عثرت على قصاصه قديمه لأحد اعداد مجلة سيدتي كنت قد وضعتها جانبا للكتابه عنها متى ماسنحت الظروف فمرت الأيام والشهور والسنين وهي حبيسة أدراج مكتبي دون ان أعود إليها . فلقد نشرت المجله قصة حب عظيمة لقلبين فرقتهما الأقدار وجمعهما الإحساس المشترك والحنين الصادق الغارق بالدمع والشمع .
وتدور احداث هذه القصه في سويسرا بين قلبين أحبا بعضهما في مقتبل العمر فالشاب حينما أحب الفتاه كان عمره يبلغ 19 عاما والفتاه عمرها 17 عاما والشاب من سويسرا والفتاه من ايران وبعد ثلاث سنوات من هذا الحب الصادق والباسق تقدم الشاب الى اهل الفتاه لخطبتها والاقتران بها لكن الاسرة رفضت القبول به ، ورغم إلحاح وإصرار الشاب وتوسلات ودموع الفتاه إلا أن الأسره رفضت الأمر رفضا قاطعا ، وفجأة وبلا مقدمات هاجرت إسرة الفتاه الى إيران عائدة الى الوطن دون إخبار الشاب ، وهكذا وجد الشاب نفسه متجها نحو الفراق وهو لا يزال مقبلا على الحب ، وسقطت دمعه من روحه لحظة رحيلها وغيابها وأنفطر قلب الشاب حزنا وكمدا وإستقل طائرة واتجه فورا الى ايران رغم انه لا يعرف عنوان الفتاه وحاول البحث عنها بكل طريقه ووسيله لكنه عاد بخفي حنين منكسر الخاطر ومفجوع الفؤاد يلملم ماتبقى من مشاعره وآهاته ودموعه . في ذلك الوقت كان الشاب يبلغ من العمر24 عاما وحبيبة القلب 22 عاما ، ومرت الأيام والشهور وتوالت السنين ، والشاب دائم السؤال عن تلك الحبيبة الغائبة الهاجرة الراحلة ولكن لا جواب يلوح في الأفق ، رحلت ولم ير لها وجها ولم يسمع لها صوتا وظلت دوما هي البعيدة القريبة التي لا تنسى والقريبة البعيدة التي لا ترى ، فهي بالنسبة إليه مثل نقطه بين نقطين لا خط يمتد إلا بها كان محاصرا بها جهاته الأربع مرافئ لها ، يرسم وجهها على مرآة الروح ،منذ رحيلها وهو يرتدي معطف الأحلام وينتظر لعل وعسى أن يراها ويلتقي بها .وبقي لوحده يحمل هذا الحب العظيم في صدره حزينا كئيبا صمتا مثل حزن وصمت القبور وكان ساكنا ذلك السكون المطبق البليغ كأنه سكون الصحراء ، وكأن قدره ان لا يتصالح أبدا مع مصيره .. وبعد مرور 50 سنه على آخر لحظة جمعت بين قلبيهما ورأى فيها ملامح وجهها وحسنها ، وإحالته الى سن التقاعد من عمله ، نظر الى كل ماحوله فوجده لا يمثل له شيئا من دون تلك الحبيبة الغائبة الراحلة المهاجرة ، فقرر الرحيل الى حيث أرض الحبيبة ليموت ويدفن على الأقل هناك حيث أرض خطت عليها الحبيبة وهواء تنفسته تلك الجميلة ، فحزم حقائب السفر وباع منزله وسيارته ، وإستقل طائرته متجها الى ايران حيث تلك الديار التي طالما حن إليها والى ذكرها ، وركب الطائرة محملا القلب بألف أغنية شوق ودمع وحنين لذلك القلب الطيب الحنون ، ووصل الى ايران وهو يبلغ من العمر 84 عاما ، ضعيفا مريضا قد أخذت من الأيام والأحزان الكثير من قوته ومن سعادته ومن احلامه ، وسقط على قارعة الطريق مريضا ، متعبا قدماه لا تقوى على حمله من شدة الحزن والأسى ، فأخذوه الى دار المسنين والعجزة ، وحينما إستقر به المقام هناك ، أحس في قلبه فضول وحزن وتمرد صامت ، وبدأ صوت قلبه يعلوا بالهتاف والنداء ، وأحس بإحساس داخلي أن حبيبته قريبة منه وأنه سوف يراها ، وبينما هو يسير في ردهات الدار توقف الحزن وتوقف الزمن كلقطه فوتوغرافية اذا أبصر بعين قلبه الحبيبة الحبيبة ، أدركها بعمق الجرح والنزف والمعاناة رغم كل مافعلته السنين بها ، ونظرت هي إليه بصمت وحزن وكأن عينيها تقول أن لحظة حب واحدة عاشتها تبررٌ عمرا كاملا من الإنتظار . وأجتمع الحبيبان في دار العجزة بعد أن فرقتهما الحياة وصمتا معا ليدع كل منهما قلبه يتحدث الى الاخر ليكتشفا أن كلاهما لم يتزوج بعد ، وعاد كل منهما الى صاحبه بقلب متعدد الانكسارات يحاول النهوض من تحت انقاض الحلم ويتنفس من تحت ركام هائل من الاوهام وان كلاهما ظل طوال الفتره الماضيه ينتظر الآخر بذات القدر من الشوق والحب واللهفة ، فلقد تفرقا بقدر هائل من الغياب والتقيا بقدر هائل من الحضور .
وفي هذه الدار تزوجا الحبيبين في منظر يرسم أجمل لوحة للوفاء والصفاء والنقاء ..
وحينما سئل الرجل ماهو شعورك وانت تتزوج بها وانتما في مثل هذا العمر ؟
أجاب بهدوء وحزن : سعيد رغم كل شئ .. ما أجمل النهاية حينما تكون سعيدة .
أما المرأة فأجابت بذات الهدوء والحزن : يكفي انني وجدته ولو ليوم واحد .
وحينما تأملت صورتهما معا في عقد القران ، تأملت الموقف طويلا ومليا .. ووجدتني اذرف دمعة تحية للوفاء في زمن الجفاء ، ودمعة اخرى تحية للحب في زمن اللاحب .
حينما يكون الحب أقوى من الزمن ؟
هل صحيح أن الحب الحقيقي أقوى من الزمن والحزن والناس والحياة .........؟؟
وأي حب حقيقي هذا الذي يقف شامخا وصامدا أمام كل الظروف والمعوقات والصعوبات ؟؟
وكيف يستطيع المرء منا أن يعرف إن كان هذا الحب الذي يشعُر به هو الحب الحقيقي الذي لا يستطيع الإستغناء عنه وأنه يستحق التضحية لأجله وأن هذا الحب ليس نزوة او شهوة أو طيش ...؟؟؟
أسئلة عديدة تداعت الى ذهني حينما عثرت على قصاصه قديمه لأحد اعداد مجلة سيدتي كنت قد وضعتها جانبا للكتابه عنها متى ماسنحت الظروف فمرت الأيام والشهور والسنين وهي حبيسة أدراج مكتبي دون ان أعود إليها . فلقد نشرت المجله قصة حب عظيمة لقلبين فرقتهما الأقدار وجمعهما الإحساس المشترك والحنين الصادق الغارق بالدمع والشمع .
وتدور احداث هذه القصه في سويسرا بين قلبين أحبا بعضهما في مقتبل العمر فالشاب حينما أحب الفتاه كان عمره يبلغ 19 عاما والفتاه عمرها 17 عاما والشاب من سويسرا والفتاه من ايران وبعد ثلاث سنوات من هذا الحب الصادق والباسق تقدم الشاب الى اهل الفتاه لخطبتها والاقتران بها لكن الاسرة رفضت القبول به ، ورغم إلحاح وإصرار الشاب وتوسلات ودموع الفتاه إلا أن الأسره رفضت الأمر رفضا قاطعا ، وفجأة وبلا مقدمات هاجرت إسرة الفتاه الى إيران عائدة الى الوطن دون إخبار الشاب ، وهكذا وجد الشاب نفسه متجها نحو الفراق وهو لا يزال مقبلا على الحب ، وسقطت دمعه من روحه لحظة رحيلها وغيابها وأنفطر قلب الشاب حزنا وكمدا وإستقل طائرة واتجه فورا الى ايران رغم انه لا يعرف عنوان الفتاه وحاول البحث عنها بكل طريقه ووسيله لكنه عاد بخفي حنين منكسر الخاطر ومفجوع الفؤاد يلملم ماتبقى من مشاعره وآهاته ودموعه . في ذلك الوقت كان الشاب يبلغ من العمر24 عاما وحبيبة القلب 22 عاما ، ومرت الأيام والشهور وتوالت السنين ، والشاب دائم السؤال عن تلك الحبيبة الغائبة الهاجرة الراحلة ولكن لا جواب يلوح في الأفق ، رحلت ولم ير لها وجها ولم يسمع لها صوتا وظلت دوما هي البعيدة القريبة التي لا تنسى والقريبة البعيدة التي لا ترى ، فهي بالنسبة إليه مثل نقطه بين نقطين لا خط يمتد إلا بها كان محاصرا بها جهاته الأربع مرافئ لها ، يرسم وجهها على مرآة الروح ،منذ رحيلها وهو يرتدي معطف الأحلام وينتظر لعل وعسى أن يراها ويلتقي بها .وبقي لوحده يحمل هذا الحب العظيم في صدره حزينا كئيبا صمتا مثل حزن وصمت القبور وكان ساكنا ذلك السكون المطبق البليغ كأنه سكون الصحراء ، وكأن قدره ان لا يتصالح أبدا مع مصيره .. وبعد مرور 50 سنه على آخر لحظة جمعت بين قلبيهما ورأى فيها ملامح وجهها وحسنها ، وإحالته الى سن التقاعد من عمله ، نظر الى كل ماحوله فوجده لا يمثل له شيئا من دون تلك الحبيبة الغائبة الراحلة المهاجرة ، فقرر الرحيل الى حيث أرض الحبيبة ليموت ويدفن على الأقل هناك حيث أرض خطت عليها الحبيبة وهواء تنفسته تلك الجميلة ، فحزم حقائب السفر وباع منزله وسيارته ، وإستقل طائرته متجها الى ايران حيث تلك الديار التي طالما حن إليها والى ذكرها ، وركب الطائرة محملا القلب بألف أغنية شوق ودمع وحنين لذلك القلب الطيب الحنون ، ووصل الى ايران وهو يبلغ من العمر 84 عاما ، ضعيفا مريضا قد أخذت من الأيام والأحزان الكثير من قوته ومن سعادته ومن احلامه ، وسقط على قارعة الطريق مريضا ، متعبا قدماه لا تقوى على حمله من شدة الحزن والأسى ، فأخذوه الى دار المسنين والعجزة ، وحينما إستقر به المقام هناك ، أحس في قلبه فضول وحزن وتمرد صامت ، وبدأ صوت قلبه يعلوا بالهتاف والنداء ، وأحس بإحساس داخلي أن حبيبته قريبة منه وأنه سوف يراها ، وبينما هو يسير في ردهات الدار توقف الحزن وتوقف الزمن كلقطه فوتوغرافية اذا أبصر بعين قلبه الحبيبة الحبيبة ، أدركها بعمق الجرح والنزف والمعاناة رغم كل مافعلته السنين بها ، ونظرت هي إليه بصمت وحزن وكأن عينيها تقول أن لحظة حب واحدة عاشتها تبررٌ عمرا كاملا من الإنتظار . وأجتمع الحبيبان في دار العجزة بعد أن فرقتهما الحياة وصمتا معا ليدع كل منهما قلبه يتحدث الى الاخر ليكتشفا أن كلاهما لم يتزوج بعد ، وعاد كل منهما الى صاحبه بقلب متعدد الانكسارات يحاول النهوض من تحت انقاض الحلم ويتنفس من تحت ركام هائل من الاوهام وان كلاهما ظل طوال الفتره الماضيه ينتظر الآخر بذات القدر من الشوق والحب واللهفة ، فلقد تفرقا بقدر هائل من الغياب والتقيا بقدر هائل من الحضور .
وفي هذه الدار تزوجا الحبيبين في منظر يرسم أجمل لوحة للوفاء والصفاء والنقاء ..
وحينما سئل الرجل ماهو شعورك وانت تتزوج بها وانتما في مثل هذا العمر ؟
أجاب بهدوء وحزن : سعيد رغم كل شئ .. ما أجمل النهاية حينما تكون سعيدة .
أما المرأة فأجابت بذات الهدوء والحزن : يكفي انني وجدته ولو ليوم واحد .
وحينما تأملت صورتهما معا في عقد القران ، تأملت الموقف طويلا ومليا .. ووجدتني اذرف دمعة تحية للوفاء في زمن الجفاء ، ودمعة اخرى تحية للحب في زمن اللاحب .