أســيرالـشوق
02-09-2007, 10:13 PM
فتـاوى
العنوان الوسوسة في الإيمان
المجيب د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 19/08/1428هـ
السؤال
عندي وسوسة، وأجتهد لوقفها، وأصبحت أكثر من الشهادتين احتياطاً، وأخاف على ديني كثيراً إن لم أقلها، لكن أرى هذا غير مألوف عند الصالحين والسلف الصالح أن يتشهدوا بين الفينة والأخرى احتياطاً لدينهم، رغم أنه أهم شيء يملكونه، ومن جهة أخاف أن يكرهني الشيطان ديني. وأظن أن المعرفة أهم سلاح ضد الوسوسة، فهل أذا شك الإنسان أنه قال شيئاً يخرج من الملة عليه أن يتشهد احتياطا؟ وهل التشهد في الصلاة يدخل الإنسان في الإسلام إذا خرج عن الإسلام؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأمر كما ذكرت -أخي السائل- هي وسوسة من الشيطان، وأوصيك بما يلي :
1- دعك من هذه الوساوس، واستعذ بالله بصدق ويقين، استعذ بالله منه استعاذة الموقن بقدرة الله على كف شره ووسوسته، فإن الشيطان لا يخرج عن قدرة الله وملكه وقهره وجبروته سبحانه وتعالى.
2- لا تلتفت إلى هذه الوساس التي غاية الشيطان منها أن يشكك في دينك، ولا يريد لك النصح قطعاً، وأنت بحمد الله مسلم بيقين، فلماذا تشدد على نفسك بتكرار الشهادتين بهذا القصد وهو الاحتياط؟! تحتاط من ماذا؟! وأنت قلت في سؤالك: إن هذا لم يكن من هدي السلف الصالح -الذين هم أحر منا على الخير-.
وثِقْ أن الشيطان ما أوقع في قلبك هذا التشكيك إلا لأنك مؤمن، والدليل على ذلك حرصك وسؤالك ؛ لأن غير المؤمن لا يبالي بمثل هذا، بل لا يلتفت الشيطان إليه ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة -لما سألوه عن الوسوسة التي يلقيها الشيطان في نفوسهم: (ذلك صريح الإيمان)، أي أن هذا الإلقاء من الشيطان في قلوبكم دليل على صحة إيمانكم.
3- أكثر من قراءة السورتين العظيمتين: (قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس).
4- كن ذا عزيمة صادقة، وقلب قوي بربه، واثق من نفسه.
5- أوصيك -في هذه المرحلة- بكثرة الاختلاط بأهل العلم، وغشيان مجالسهم، والقراءة في الكتب المفيدة، بدلاً من الاستغراق في هذه الوساوس.
6- وأنصحك بمراجعة أخصائي نفسي لمعالجة هذا الجانب من الناحية الطبية.
أسأل الله تعالى أن يمن عليك وعلى سائر إخواننا المبتلين بهذه الوساس بالشفاء والعافية،
ولسائر مرضى المسلمين.
العنوان الوسوسة في الإيمان
المجيب د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 19/08/1428هـ
السؤال
عندي وسوسة، وأجتهد لوقفها، وأصبحت أكثر من الشهادتين احتياطاً، وأخاف على ديني كثيراً إن لم أقلها، لكن أرى هذا غير مألوف عند الصالحين والسلف الصالح أن يتشهدوا بين الفينة والأخرى احتياطاً لدينهم، رغم أنه أهم شيء يملكونه، ومن جهة أخاف أن يكرهني الشيطان ديني. وأظن أن المعرفة أهم سلاح ضد الوسوسة، فهل أذا شك الإنسان أنه قال شيئاً يخرج من الملة عليه أن يتشهد احتياطا؟ وهل التشهد في الصلاة يدخل الإنسان في الإسلام إذا خرج عن الإسلام؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأمر كما ذكرت -أخي السائل- هي وسوسة من الشيطان، وأوصيك بما يلي :
1- دعك من هذه الوساوس، واستعذ بالله بصدق ويقين، استعذ بالله منه استعاذة الموقن بقدرة الله على كف شره ووسوسته، فإن الشيطان لا يخرج عن قدرة الله وملكه وقهره وجبروته سبحانه وتعالى.
2- لا تلتفت إلى هذه الوساس التي غاية الشيطان منها أن يشكك في دينك، ولا يريد لك النصح قطعاً، وأنت بحمد الله مسلم بيقين، فلماذا تشدد على نفسك بتكرار الشهادتين بهذا القصد وهو الاحتياط؟! تحتاط من ماذا؟! وأنت قلت في سؤالك: إن هذا لم يكن من هدي السلف الصالح -الذين هم أحر منا على الخير-.
وثِقْ أن الشيطان ما أوقع في قلبك هذا التشكيك إلا لأنك مؤمن، والدليل على ذلك حرصك وسؤالك ؛ لأن غير المؤمن لا يبالي بمثل هذا، بل لا يلتفت الشيطان إليه ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة -لما سألوه عن الوسوسة التي يلقيها الشيطان في نفوسهم: (ذلك صريح الإيمان)، أي أن هذا الإلقاء من الشيطان في قلوبكم دليل على صحة إيمانكم.
3- أكثر من قراءة السورتين العظيمتين: (قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس).
4- كن ذا عزيمة صادقة، وقلب قوي بربه، واثق من نفسه.
5- أوصيك -في هذه المرحلة- بكثرة الاختلاط بأهل العلم، وغشيان مجالسهم، والقراءة في الكتب المفيدة، بدلاً من الاستغراق في هذه الوساوس.
6- وأنصحك بمراجعة أخصائي نفسي لمعالجة هذا الجانب من الناحية الطبية.
أسأل الله تعالى أن يمن عليك وعلى سائر إخواننا المبتلين بهذه الوساس بالشفاء والعافية،
ولسائر مرضى المسلمين.