أمير الليل
22-09-2007, 12:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية أرجوا أن أكون قد طرحت لكم الموضوع في القسم المناسب .. وأعتذر ان كان مكررا .. موضوع أجزم أنه يهم جميع الموظفين والموظفات على حد سواء .. أتمنى لكم الفائدة ..
أين يذهب راتبي التقاعدي
مع أن ذلك مرتبط بإرادة الله ومشيئته، وقضائه وقدره، إلا أنني وبالحساب سأتقاعد بعد 18 عاماً من الآن، ويومها بعد أربعين عاماً متصلة من الخدمة. الأعمار بيد الله ولكنه جل وتعالى لا يمنعنا من العقل والتدبر. ليلة تقاعدي سيكون أصغر أطفالي -حينها- في الثالثة والعشرين من العمر وهذا يعني أن واحداً منهم لن يكون، باستطاعته حسب الأنظمة أن يستلم ريالاً واحداً من راتبي التقاعدي، إن كنت يومها في عداد الموتى وكل الأعمار بيد الله. وفي ذات الوقت، وبافتراض أن أجلي قد حان ليلة تقاعدي أو في عامه فإن زوجتي لن تستلم ريالاً واحداً من ذات المرتب لأنها في الأصل موظفة. ومن ثم لو واصلنا ذات الافتراضات بأن أعمار أمة محمد ما بين الستين والسبعين فإن كل ما استقطعته مصلحة معاشات التقاعد من رواتبي ورواتب - أم العيال- سيذهب هباء منثوراً بوفاتنا لأن أطفالنا يومها أكبر من سن العشرين ناهيك عن أن ذات النظام الغريب يحرم على المستفيد من ورثة والديه أن يستمتع بمخصصات والديه سوياً ويجبره على الاستفادة من حصته فقط في راتب تقاعدي لأحدهما ولا تقل حصة الفرد منه إلا لمئات ريالات معدودة: أي أن النظام يستقطع من رواتبنا اليوم 9% من الزوجين العاملين ولا يتيح للوارث إلا حصته الفقيرة من راتب واحد منها فقط بشرط أن لا يصل سن البلوغ وهذا الشرط الغريب يعني بالتحديد أن ما يستقطع اليوم من رواتب زوجتي الموظفة يذهب إلى المجهول إلا ما كان لها إذا كتب الله لها أعواماً من الحياة بعد الستين. وببعض الحسابات التي أجريتها مساء البارحة لراتبينا من وظيفتين محترمتين لزوجين عاملين فإن ما تستقطعه مصلحة معاشات التقاعد من رواتبنا طوال خدمتنا سيصل في النهاية إلى ما يقرب من مليون وثلاثمئة ألف ريال (بحساب رواتبنا اليوم) ولكنه رقم مليوني هلامي لا أعتبره اليوم أكثر من ضريبة لن تعود ولن يجد منه أطفالي البؤساء شيئاً بعد الأجل المحتوم وبعد التقاعد.
أسئلتي إلى مصلحة معاشات التقاعد: لماذا الاستقطاع من زوجين عاملين إذا كان ورثتهم لن يستفيدوا إلا من واحد فقط؟ أين تذهب مستقطعات مئات الآلاف من الموظفين، وكل موظف سحب منه طوال الوظيفة مئات الآلاف بحسب نسبتكم ثم وافاه الأجل بعد الستين وخلف طفلاً أو اثنين ما زالوا من - البشكة- تحت السن النظامية ليأخذا بضع مئات فقط من المحسوم وكل ما يكبر أحدهما في العمر تنتهي فترة استحقاقاته. سؤالي الأخير: ماذا ستفعلون بمليون وثلاثمئة ألف هي استحقاقنا أنا زوجتي إذا وافانا الآجل في بحر الستين ويومها سيكون أصغر أولادنا في منتصف العشرين؟ الأعمار بيد الله والفلوس بايديكم فماذا أنتم فاعلون؟
منقول .. للأستاذ : علي سعد الموسى
صحيفة الوطن السعودية
الخميس 26 رجب 1428هـ الموافق 9 أغسطس 2007م العدد (2505) السنة السابعة
بداية أرجوا أن أكون قد طرحت لكم الموضوع في القسم المناسب .. وأعتذر ان كان مكررا .. موضوع أجزم أنه يهم جميع الموظفين والموظفات على حد سواء .. أتمنى لكم الفائدة ..
أين يذهب راتبي التقاعدي
مع أن ذلك مرتبط بإرادة الله ومشيئته، وقضائه وقدره، إلا أنني وبالحساب سأتقاعد بعد 18 عاماً من الآن، ويومها بعد أربعين عاماً متصلة من الخدمة. الأعمار بيد الله ولكنه جل وتعالى لا يمنعنا من العقل والتدبر. ليلة تقاعدي سيكون أصغر أطفالي -حينها- في الثالثة والعشرين من العمر وهذا يعني أن واحداً منهم لن يكون، باستطاعته حسب الأنظمة أن يستلم ريالاً واحداً من راتبي التقاعدي، إن كنت يومها في عداد الموتى وكل الأعمار بيد الله. وفي ذات الوقت، وبافتراض أن أجلي قد حان ليلة تقاعدي أو في عامه فإن زوجتي لن تستلم ريالاً واحداً من ذات المرتب لأنها في الأصل موظفة. ومن ثم لو واصلنا ذات الافتراضات بأن أعمار أمة محمد ما بين الستين والسبعين فإن كل ما استقطعته مصلحة معاشات التقاعد من رواتبي ورواتب - أم العيال- سيذهب هباء منثوراً بوفاتنا لأن أطفالنا يومها أكبر من سن العشرين ناهيك عن أن ذات النظام الغريب يحرم على المستفيد من ورثة والديه أن يستمتع بمخصصات والديه سوياً ويجبره على الاستفادة من حصته فقط في راتب تقاعدي لأحدهما ولا تقل حصة الفرد منه إلا لمئات ريالات معدودة: أي أن النظام يستقطع من رواتبنا اليوم 9% من الزوجين العاملين ولا يتيح للوارث إلا حصته الفقيرة من راتب واحد منها فقط بشرط أن لا يصل سن البلوغ وهذا الشرط الغريب يعني بالتحديد أن ما يستقطع اليوم من رواتب زوجتي الموظفة يذهب إلى المجهول إلا ما كان لها إذا كتب الله لها أعواماً من الحياة بعد الستين. وببعض الحسابات التي أجريتها مساء البارحة لراتبينا من وظيفتين محترمتين لزوجين عاملين فإن ما تستقطعه مصلحة معاشات التقاعد من رواتبنا طوال خدمتنا سيصل في النهاية إلى ما يقرب من مليون وثلاثمئة ألف ريال (بحساب رواتبنا اليوم) ولكنه رقم مليوني هلامي لا أعتبره اليوم أكثر من ضريبة لن تعود ولن يجد منه أطفالي البؤساء شيئاً بعد الأجل المحتوم وبعد التقاعد.
أسئلتي إلى مصلحة معاشات التقاعد: لماذا الاستقطاع من زوجين عاملين إذا كان ورثتهم لن يستفيدوا إلا من واحد فقط؟ أين تذهب مستقطعات مئات الآلاف من الموظفين، وكل موظف سحب منه طوال الوظيفة مئات الآلاف بحسب نسبتكم ثم وافاه الأجل بعد الستين وخلف طفلاً أو اثنين ما زالوا من - البشكة- تحت السن النظامية ليأخذا بضع مئات فقط من المحسوم وكل ما يكبر أحدهما في العمر تنتهي فترة استحقاقاته. سؤالي الأخير: ماذا ستفعلون بمليون وثلاثمئة ألف هي استحقاقنا أنا زوجتي إذا وافانا الآجل في بحر الستين ويومها سيكون أصغر أولادنا في منتصف العشرين؟ الأعمار بيد الله والفلوس بايديكم فماذا أنتم فاعلون؟
منقول .. للأستاذ : علي سعد الموسى
صحيفة الوطن السعودية
الخميس 26 رجب 1428هـ الموافق 9 أغسطس 2007م العدد (2505) السنة السابعة