بركـ الحب ـان
27-12-2003, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الكيفية الصحيحة في اختراق البروكسي
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إلى ماذا يطمح مخترقي الحواجز والأسوار والتفنن في ذلك ؟
اختراق البروكسي وتجاوز الموانع التي وضعت لحجب بعض المواقع الآسنة من قبل القائمين على مدينة الملك عبدالعزيز جزاهم الله خيرا لحماية الشباب من المنزلقات الخطيرة المتنوعة وذلك يتم بطرق كثيرة ليس هذا مجال ذكرها .
وليت هذا الأمر وقف عند حد معين بل تجاوزه إلى ماهو أكبر وأخطر إلى التباهي ونشر الكيفية الصحيحة لفعل ذلك وكأني به نسي أن كل حركاته وسكناته مرهون بها وأن يعلم أن لله يوما تشهد فيه الجوارح والاوصال وتبلى فيه السرائر وتظهر فيه الضمائر ويصير الباطل فيه ظاهرا والسر علانية والمستور مكشوفا والمجهول معروفا ويحصل ويبدو ما في الصدور كما يبعثر ويخرج ما في القبور وليعلم علما يقينا أنه لن يسأل عن إثمه فقط بل عن وزره وأوزار الذين يظلهم وقد قال تعالى (( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم )) وقال أيضا (( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )) و ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليى وسلم أنه قال (( من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه من غير أن ينقص أوزارهم شيء )) وثبت عنه في الصحيحين أنه قال (( من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) وذلك لاشتراكهم فى الحقيقة وان حكم الشئ حكم نظيره وشبه الشئ منجذب اليه .
وليعلم هؤلاء أن الأمر لا يقف عند حد معين من مشاهدة للصور المحرمة أو المواقع المنحرفة فكريا وعقديا بل يتعداه إلى ما يجلبه من آثار ضارة على هذا الفرد المسكين من ضياع وألم ولربما وصل الأمر به إلى الانحراف – لاقدر الله – إما في عقيدته أو في فكره أو في سلوكه .
وليعلم هؤلاء أيضا أن الله سائلهم عما اقترفته أيديهم الآثمة وأن ما من أحد ينجيه من مقت الله وغضبه سوى التوبة والإنابة إلى الله قبل أن يفاجئه هادم اللذات يقول الله عزوجل ((فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )) أي فلولا ان كنتم غير مملوكين ومقهورين ومربوبين ومجازين بأعمالكم تردون الأرواح إلى الأبدان إذا وصلت إلى هذا الموضع أو لا تعلمون بذلك أنها مدينة مملوكة مربوبة محاسبة مجزية بعملها.
وليكن هم كل واحد منا أن يكون مفتاحا للخير داعيا إليه ولتحرص على على تواصل الخير حتى بعد مماتك فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ))
فمن هذا المنبر أدعو كل واحد يعلم الكيفية أو لديه تلك الرموز السحرية أو يمتلك أحد تلك البرامج القادرة على الإبحار في الأنترنت دون رقيب أو حسيب سوى الله ؛ أن يقفوا عند هذا الحد وأن نقول بكل صراحة هل وصل بك الحماس والغواية إلى الإضرار بالغير ؟
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى 28/215 ((نهى الله عن اشاعة الفاحشة بقوله تعالى (( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب اليم فىالدنيا والآخرة )) وكذلك أمر بستر الفواحش كما قال النبى (( من ابتلى بشئ من هذه القاذورات فليستتر بستر الله فانه من يبدلنا صفحته نقم عليه الكتاب)) وقال ((كل أمتى معافى الا المجاهرين )) والمجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله فيصبح يتحدث به فما دام الذنب مستورا فمصيبته على صاحبه خاصة فاذا اظهر ولم ينكر كان ضرره عاما فكيف إذا كان فى ظهوره تحريك غيره اليه ا.هـ
وقال بن القيم في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول ياقلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي "كل أمتي معافا إلا المجاهرين" ا.هـ
ألم يكفك إثمك ياعبد الله ؟
أليس الأجدر بك أن تقف وتعلم أن المجاهرين خارجون من عافية الله وهم المتحدثون بما فعلوه من المعاصي فإن السامع تتحرك نفسه الى التشبه وفي ذلك من الفساد المنتشر مالا يعلمه إلا الله ؟
كفاك إضلالا وإفسادا لخلق الله .
وفي الختام الله أسأل أن يرزقنا وإياكم العمل الصالح والتوبة النصوح .
منقول للفائده
الكيفية الصحيحة في اختراق البروكسي
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إلى ماذا يطمح مخترقي الحواجز والأسوار والتفنن في ذلك ؟
اختراق البروكسي وتجاوز الموانع التي وضعت لحجب بعض المواقع الآسنة من قبل القائمين على مدينة الملك عبدالعزيز جزاهم الله خيرا لحماية الشباب من المنزلقات الخطيرة المتنوعة وذلك يتم بطرق كثيرة ليس هذا مجال ذكرها .
وليت هذا الأمر وقف عند حد معين بل تجاوزه إلى ماهو أكبر وأخطر إلى التباهي ونشر الكيفية الصحيحة لفعل ذلك وكأني به نسي أن كل حركاته وسكناته مرهون بها وأن يعلم أن لله يوما تشهد فيه الجوارح والاوصال وتبلى فيه السرائر وتظهر فيه الضمائر ويصير الباطل فيه ظاهرا والسر علانية والمستور مكشوفا والمجهول معروفا ويحصل ويبدو ما في الصدور كما يبعثر ويخرج ما في القبور وليعلم علما يقينا أنه لن يسأل عن إثمه فقط بل عن وزره وأوزار الذين يظلهم وقد قال تعالى (( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم )) وقال أيضا (( وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم )) و ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليى وسلم أنه قال (( من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه من غير أن ينقص أوزارهم شيء )) وثبت عنه في الصحيحين أنه قال (( من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) وذلك لاشتراكهم فى الحقيقة وان حكم الشئ حكم نظيره وشبه الشئ منجذب اليه .
وليعلم هؤلاء أن الأمر لا يقف عند حد معين من مشاهدة للصور المحرمة أو المواقع المنحرفة فكريا وعقديا بل يتعداه إلى ما يجلبه من آثار ضارة على هذا الفرد المسكين من ضياع وألم ولربما وصل الأمر به إلى الانحراف – لاقدر الله – إما في عقيدته أو في فكره أو في سلوكه .
وليعلم هؤلاء أيضا أن الله سائلهم عما اقترفته أيديهم الآثمة وأن ما من أحد ينجيه من مقت الله وغضبه سوى التوبة والإنابة إلى الله قبل أن يفاجئه هادم اللذات يقول الله عزوجل ((فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )) أي فلولا ان كنتم غير مملوكين ومقهورين ومربوبين ومجازين بأعمالكم تردون الأرواح إلى الأبدان إذا وصلت إلى هذا الموضع أو لا تعلمون بذلك أنها مدينة مملوكة مربوبة محاسبة مجزية بعملها.
وليكن هم كل واحد منا أن يكون مفتاحا للخير داعيا إليه ولتحرص على على تواصل الخير حتى بعد مماتك فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ))
فمن هذا المنبر أدعو كل واحد يعلم الكيفية أو لديه تلك الرموز السحرية أو يمتلك أحد تلك البرامج القادرة على الإبحار في الأنترنت دون رقيب أو حسيب سوى الله ؛ أن يقفوا عند هذا الحد وأن نقول بكل صراحة هل وصل بك الحماس والغواية إلى الإضرار بالغير ؟
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى 28/215 ((نهى الله عن اشاعة الفاحشة بقوله تعالى (( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب اليم فىالدنيا والآخرة )) وكذلك أمر بستر الفواحش كما قال النبى (( من ابتلى بشئ من هذه القاذورات فليستتر بستر الله فانه من يبدلنا صفحته نقم عليه الكتاب)) وقال ((كل أمتى معافى الا المجاهرين )) والمجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله فيصبح يتحدث به فما دام الذنب مستورا فمصيبته على صاحبه خاصة فاذا اظهر ولم ينكر كان ضرره عاما فكيف إذا كان فى ظهوره تحريك غيره اليه ا.هـ
وقال بن القيم في كتاب الجواب الكافي 1/37 ((حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول ياقلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لا يعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي "كل أمتي معافا إلا المجاهرين" ا.هـ
ألم يكفك إثمك ياعبد الله ؟
أليس الأجدر بك أن تقف وتعلم أن المجاهرين خارجون من عافية الله وهم المتحدثون بما فعلوه من المعاصي فإن السامع تتحرك نفسه الى التشبه وفي ذلك من الفساد المنتشر مالا يعلمه إلا الله ؟
كفاك إضلالا وإفسادا لخلق الله .
وفي الختام الله أسأل أن يرزقنا وإياكم العمل الصالح والتوبة النصوح .
منقول للفائده