ســـــوار
30-10-2007, 03:13 PM
ما الفرق بين المسكين والفقير
:smile::smile::smile::smile::smile:
قال أبو بكر المسكين معناه في كلام العرب الذي سكَّنه الفقر أي قلل حركته واشتقاقه من السكون يقال قد تمسكن الرجل وتسكن إذا صار مسكيناً وتمدرع وتدرع إذا لبس المدرعة
واختلف أهل اللغة في فرق ما بين الفقير والمسكين فقال يونس بن حبيب : الفقير أحسن حالا من المسكين وقال الفقير الذي له بعض ما يقيمه والمسكين الذي لا شيء له واحتج بقول الشاعر :
أَمّا الفقيرُ الذي كانتْ حلوبتُهُ ................وَفْقَ العيالِ فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ
فقال ألا ترى أنه قد أخبر أن لهذا الفقير حلوبة وقال قلت لأعرابي أفقير أنت أم مسكين فقال لا والله بل مسكين أي أنا أسوأ حالاً من الفقير .
ويروى عن الأصمعي أنه قال المسكين أحسن حالاً من الفقير وبذلك كان أبو جعفر أحمد بن عُبَيد يقول وهو القول الصحيح عندنا لأن الله تعالى قال " أمّا السفينة ُ فكانت لمساكين يعملون في البحر فأَرَدْتُ أنْ أَعِيبَها " فأخبر أن للمساكين سفينة من سفن البحر وهي تساوي جملة من المال وقال تعالى : "للفقراءِ الذين أُحْصِروا في سبيلِ اللهِ لا يستطيعونَ ضَرْباً في الأرض يحسبُهُمُ الجاهلُ أغنياءَ من التعفُّفِ تعرِفُهُم بسيماهُم لا يسألونَ الناسَ إلحافاً ) فهذه الحال التي أخبر بها - تبارك وتعالى - عن الفقراء هي دون الحال التي أخبر بها عن المساكين
والذي احتج به يونس من أنه قال لأعرابي أَفقيرٌ أنت فقال لا واللهِ بل مسكينٌ يجوز أن يكون أراد لا والله بل أنا أحسن حالاً من الفقير والبيت الذي احتج به ليست له فيه حجة ؛لأن المعنى كانت لهذا الفقير حلوبة فيما مضى وليست له في هذا الحال حلوبة والفقير معناه في كلام العرب المفقور الذي نُزِعَتِ فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبُهُ من شِدَّة الفَقْر فلا حال هي أوكد من هذه قال الشاعر :
لما رأى لُبَدُ النسورَ تطايَرَتْ..........رَفَعَ القوادِم كالفقيرِ الأَعْزَلِ )
أي لم يطق الطيران فصار بمنزلة من انقطع صُلْبه
والدليل على هذا قول الله عز وجل ( أو مسكيناً ذا مَتْربة ٍ ) معناه أو مسكيناً لصق بالتراب من شدة الفقر
:smile::smile::smile::smile::smile:
قال أبو بكر المسكين معناه في كلام العرب الذي سكَّنه الفقر أي قلل حركته واشتقاقه من السكون يقال قد تمسكن الرجل وتسكن إذا صار مسكيناً وتمدرع وتدرع إذا لبس المدرعة
واختلف أهل اللغة في فرق ما بين الفقير والمسكين فقال يونس بن حبيب : الفقير أحسن حالا من المسكين وقال الفقير الذي له بعض ما يقيمه والمسكين الذي لا شيء له واحتج بقول الشاعر :
أَمّا الفقيرُ الذي كانتْ حلوبتُهُ ................وَفْقَ العيالِ فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ
فقال ألا ترى أنه قد أخبر أن لهذا الفقير حلوبة وقال قلت لأعرابي أفقير أنت أم مسكين فقال لا والله بل مسكين أي أنا أسوأ حالاً من الفقير .
ويروى عن الأصمعي أنه قال المسكين أحسن حالاً من الفقير وبذلك كان أبو جعفر أحمد بن عُبَيد يقول وهو القول الصحيح عندنا لأن الله تعالى قال " أمّا السفينة ُ فكانت لمساكين يعملون في البحر فأَرَدْتُ أنْ أَعِيبَها " فأخبر أن للمساكين سفينة من سفن البحر وهي تساوي جملة من المال وقال تعالى : "للفقراءِ الذين أُحْصِروا في سبيلِ اللهِ لا يستطيعونَ ضَرْباً في الأرض يحسبُهُمُ الجاهلُ أغنياءَ من التعفُّفِ تعرِفُهُم بسيماهُم لا يسألونَ الناسَ إلحافاً ) فهذه الحال التي أخبر بها - تبارك وتعالى - عن الفقراء هي دون الحال التي أخبر بها عن المساكين
والذي احتج به يونس من أنه قال لأعرابي أَفقيرٌ أنت فقال لا واللهِ بل مسكينٌ يجوز أن يكون أراد لا والله بل أنا أحسن حالاً من الفقير والبيت الذي احتج به ليست له فيه حجة ؛لأن المعنى كانت لهذا الفقير حلوبة فيما مضى وليست له في هذا الحال حلوبة والفقير معناه في كلام العرب المفقور الذي نُزِعَتِ فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبُهُ من شِدَّة الفَقْر فلا حال هي أوكد من هذه قال الشاعر :
لما رأى لُبَدُ النسورَ تطايَرَتْ..........رَفَعَ القوادِم كالفقيرِ الأَعْزَلِ )
أي لم يطق الطيران فصار بمنزلة من انقطع صُلْبه
والدليل على هذا قول الله عز وجل ( أو مسكيناً ذا مَتْربة ٍ ) معناه أو مسكيناً لصق بالتراب من شدة الفقر