عايض محمد العصيمي
18-12-2007, 04:49 PM
رؤيا الأطفال والجنب والحائض والكافر.
السلام عليكم .. أولاً : اعتذر لكم جميعاً على التأخر في انزال هذه المقال لضروف مررت به من ضيق الوقت وغيره ... وأخص بالإعتذار لأخي العزيز ( ابو رائد ) المشرف على هذا الموقع المتميز . .... ثم أما بعد :
الأطفال والجنب والحائض والكافر وغيرهم من بقية الناس من رجال ونساء يرون رؤى منامية صادقة صافية ولا يمنعهم من رؤاهم شيء أبداً ماداموا أنهم ينامون ويستيقظون .
أما بالنسبة للأطفال : فغالب رؤاهم وما يرون في مناماتهم تكون وتقع صادقة كما رأوها ، فهم ليسوا ككبار السن ، وذلك للزوم الصدق في أقوالهم وقربهم من الطاعة وعدم وقوعهم في وحل المعاصي والذنوب وخلوهم من ذلك ، فيوسف عليه السلام لما رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رآهم له ساجدين فقصها على أبيه يعقوب عليه السلام كان عمره سبع سنوات كما ذكر ذلك جمع غفير من أهل التفسير .
وأما الجنب والحائض فتصح وتصدق رؤاهم أيضاً ، إذ أن الجنابة والحيض وعدم الطهارة ليست بمانع تمنع من أن يروا رؤى صادقة منامية فهم أطهر حالاً من الكافر الذي نجسه كفره بالله العظيم من أن قد تصدق له رؤيا كما سيأتي بيان ذلك .
والمرأة تستوي تماماً مع الرجل في رؤاها ومناماتها ، فقد ترجم الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه في كتاب التعبير باباً سماه : ( باب رؤيا النساء ) . فرؤيا النساء إذاً كرؤيا الرجال وهي داخلة في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( رؤيا المؤمن الصالح جزء من أجزاء النبوة ) . رواه البخاري ومسلم .
وأما بالنسبة للكافر فقد يرى رؤى تكون صادقة ، والشاهد على ذلك ما حكاه القرآن الكريم عن رؤيا ملك مصر في سورة يوسف ، قال الإمام القرطبي كما في تفسيره ( 36/49 ) : ( هذه الرؤيا – رؤيا الملك – أصل في صحة رؤيا الكافر , وقد عقد البخاري باباً في صحيحه بعنوان : ( باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك ) في قوله : ( ودخل معه السجن معه فتيان .. ). ( سورة يوسف . آية 36 ) .
لكن نسبة الكافر في صدق رؤياه أقل من نسبة المؤمن كما مر معنا سابقاً في بعض مقالاتنا ، فهي تختلف باختلاف حال الرائي إيماناً وصدقاً ، فالكافر والفاجر والفاسق والكاذب إن صدقت رؤياه في بعض الأوقات لكن لا تكون من الوحي ولا من النبوة ، إذ ليس كل من صدق في حديث عن غيب يكون جزء ذلك نبوة .
قال أهل التعبير : إذا رأى الكافر أو الفاسق الرؤيا الصالحة فإنها تكون بشرى له بهدايته إلى الإيمان مثلاً أو التوبة أو إنذاراً من بقائه على الكفر والفسق . قال الكرماني : ( رؤيا المسلم أصدق من
رؤيا الكافر ، ورؤيا العالم أصدق من رؤيا الجاهل ، ورؤيا المستور أصدق من رؤيا غير المستور ، ورؤيا الشيخ أصدق من رؤيا الشاب ) . وهكذا كل بحسبه ودينه وصدقه وتقواه لربه تكون رؤياه صافية مبشرة له بكل خير . رزقنا الله وإياكم إيماناً صادقاً وعملاً صالحاً متقبلاً .
.... وقفة : ( رأت في المنام أنها تحلب حية ! ) : .................................................. .................................................. ............................
روي أن امرأة رأت في المنام أنها تحلب حية ! فقصت الرؤيا على بن سيرين – رحمه الله تعالى – فقال : هذه امرأة يدخل عليها أهل الأهواء . والله تعالى أعلم .
السلام عليكم .. أولاً : اعتذر لكم جميعاً على التأخر في انزال هذه المقال لضروف مررت به من ضيق الوقت وغيره ... وأخص بالإعتذار لأخي العزيز ( ابو رائد ) المشرف على هذا الموقع المتميز . .... ثم أما بعد :
الأطفال والجنب والحائض والكافر وغيرهم من بقية الناس من رجال ونساء يرون رؤى منامية صادقة صافية ولا يمنعهم من رؤاهم شيء أبداً ماداموا أنهم ينامون ويستيقظون .
أما بالنسبة للأطفال : فغالب رؤاهم وما يرون في مناماتهم تكون وتقع صادقة كما رأوها ، فهم ليسوا ككبار السن ، وذلك للزوم الصدق في أقوالهم وقربهم من الطاعة وعدم وقوعهم في وحل المعاصي والذنوب وخلوهم من ذلك ، فيوسف عليه السلام لما رأى أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رآهم له ساجدين فقصها على أبيه يعقوب عليه السلام كان عمره سبع سنوات كما ذكر ذلك جمع غفير من أهل التفسير .
وأما الجنب والحائض فتصح وتصدق رؤاهم أيضاً ، إذ أن الجنابة والحيض وعدم الطهارة ليست بمانع تمنع من أن يروا رؤى صادقة منامية فهم أطهر حالاً من الكافر الذي نجسه كفره بالله العظيم من أن قد تصدق له رؤيا كما سيأتي بيان ذلك .
والمرأة تستوي تماماً مع الرجل في رؤاها ومناماتها ، فقد ترجم الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – في صحيحه في كتاب التعبير باباً سماه : ( باب رؤيا النساء ) . فرؤيا النساء إذاً كرؤيا الرجال وهي داخلة في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( رؤيا المؤمن الصالح جزء من أجزاء النبوة ) . رواه البخاري ومسلم .
وأما بالنسبة للكافر فقد يرى رؤى تكون صادقة ، والشاهد على ذلك ما حكاه القرآن الكريم عن رؤيا ملك مصر في سورة يوسف ، قال الإمام القرطبي كما في تفسيره ( 36/49 ) : ( هذه الرؤيا – رؤيا الملك – أصل في صحة رؤيا الكافر , وقد عقد البخاري باباً في صحيحه بعنوان : ( باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك ) في قوله : ( ودخل معه السجن معه فتيان .. ). ( سورة يوسف . آية 36 ) .
لكن نسبة الكافر في صدق رؤياه أقل من نسبة المؤمن كما مر معنا سابقاً في بعض مقالاتنا ، فهي تختلف باختلاف حال الرائي إيماناً وصدقاً ، فالكافر والفاجر والفاسق والكاذب إن صدقت رؤياه في بعض الأوقات لكن لا تكون من الوحي ولا من النبوة ، إذ ليس كل من صدق في حديث عن غيب يكون جزء ذلك نبوة .
قال أهل التعبير : إذا رأى الكافر أو الفاسق الرؤيا الصالحة فإنها تكون بشرى له بهدايته إلى الإيمان مثلاً أو التوبة أو إنذاراً من بقائه على الكفر والفسق . قال الكرماني : ( رؤيا المسلم أصدق من
رؤيا الكافر ، ورؤيا العالم أصدق من رؤيا الجاهل ، ورؤيا المستور أصدق من رؤيا غير المستور ، ورؤيا الشيخ أصدق من رؤيا الشاب ) . وهكذا كل بحسبه ودينه وصدقه وتقواه لربه تكون رؤياه صافية مبشرة له بكل خير . رزقنا الله وإياكم إيماناً صادقاً وعملاً صالحاً متقبلاً .
.... وقفة : ( رأت في المنام أنها تحلب حية ! ) : .................................................. .................................................. ............................
روي أن امرأة رأت في المنام أنها تحلب حية ! فقصت الرؤيا على بن سيرين – رحمه الله تعالى – فقال : هذه امرأة يدخل عليها أهل الأهواء . والله تعالى أعلم .