عايض محمد العصيمي
24-12-2007, 05:05 PM
تكرار ونسيان الرؤيا على ماذا يدل ؟!
كثرة الرؤى والمنامات قد تدل على رموز معينة , لكن لا يعرف هذا إلا أصحاب هذا الفن
( المعبر للرؤيا ) فقد يدل على أهمية هذا الشيء ، أو ترك شيء معين ، وقد يكون التكرار دال على التبشير بأمر ، أو التحذير منه ، وقد لا يدل على شيء وذلك بحسب طبيعة الرؤيا وأهميتها .
وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : ( رأيتك في المنام مرتين أرى أنك في سرداقة من حرير فيقال : هذه امرأتك . فأكشف فإذا هي أنتي . فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) وهذا دليل واضح وبشارة متكررة لنبي صلى الله عليه وسلم بزواجه بعائشة الصديقة رضي الله عنها برؤيتها في منامه مرتين .
وتأمل في قوله تعالى كما في سورة الأنفال : ( إذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ). وهذا في غزوة بدر فكان ذلك تثبيتاً لنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في قتال الكافرين.
وأما بالنسبة لنسيان الرؤيا فالناس تتفاوت في تذكر رؤاها ومناماتها ونسيانها فكل إنسان منا يرى في منامه ما يخصه لكن البعض يتذكر ما رأى وشاهد والبعض الآخر لا يتذكر شيئاً أبداً أو قد يتذكر الشيء اليسير البسيط في منامه أو يتذكر أشياء متفرقة لا يستطيع جمعها وترتيبها .ومن الطرائف أن بعضهم قد وضع ورقاً وقلماً فكلما استيقظ من منامه كتب ما شاهد حتى لا ينسى شيئاً يسأل عنه .
والأعجب من هذا كله أن البعض قد يشاهد في واقعه وحياته أشياء منبهة له في مشاهد مناميه رأها في نومه قد نسيها فيتذكر مباشرة تلك الرؤيا وهذا من أسرار وعجائب بعض المنامات إذ أن النوم درجات متفاوته كما مر معنا ما بين خفيف وثقيل فشيء منها يختزن في العقل والذاكرة وشيء لا يختزن ولا يتذكر.
ومن علامات الرؤيا الصادقة أنها لا تنسى أبداً فأحياناً نلتقي بأشخاص كبار في السن فيقصون علينا رؤى قد شاهدوها قبل عشرين أو ثلاثين سنة ويحفظونها من أولها إلى آخرها وكأنهم رأوها البارحة وهذا دليل على صدقها . تأمل جيداً في قوله تعالى : ( قال يا أبتي هذا تأؤيل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ) فلم ينسها يوسف عليه السلام بل تذكرها وذكرها لوالده بعد زمان طال وهذا دليل على صدقها .
وأما الحلم فإنه على الأغلب لا يتذكر أو يتذكر منه أجزأ متراكمة غير مستقيمة وهذا ليس على اطلاقه فقد يتذكر ويحفظ الشخص الحلم الشيطاني ويبقى عالقاً وثابتاً في ذاكرته كما مر معنا في قصة الأعرابي الذي قطع رأسه فتدحرج فتبعه فنهاه النبي عليه الصلاة والسلام من أن يقص عليهم تلاعب الشيطان كما عند البخاري في صحيحة .
وأما عن سبب تذكر الرؤيا أو نسيانها فهي أولاً وآخراً من الله عز وجل ثم لصفاء الرؤيا وعدمها وكذلك ذكر بعض المتأخرين من العلماء أن الأسيقاظ ثم الرجوع لنوم سب كبير في تذكر الرؤيا ورسوخها وثباتها بعد النوم .
أخير أحبتي : المنام الذي لا يستطيع أن يتذكره الإنسان فلا داعي أن يضيع وقته ويبذل جهده في تذكره فالذي زال وذهب فلا حاجة للحرص على إكماله وتذكره واستحضاره فإنها لا تضره أبداً . والله تعالى أعلم .
وقفة : ( على إبهامه سراجاً ) : ..................................................
سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً ؟ فقال : هذا رجل يعمى ويقوده بعض ولده .
كثرة الرؤى والمنامات قد تدل على رموز معينة , لكن لا يعرف هذا إلا أصحاب هذا الفن
( المعبر للرؤيا ) فقد يدل على أهمية هذا الشيء ، أو ترك شيء معين ، وقد يكون التكرار دال على التبشير بأمر ، أو التحذير منه ، وقد لا يدل على شيء وذلك بحسب طبيعة الرؤيا وأهميتها .
وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : ( رأيتك في المنام مرتين أرى أنك في سرداقة من حرير فيقال : هذه امرأتك . فأكشف فإذا هي أنتي . فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه ) وهذا دليل واضح وبشارة متكررة لنبي صلى الله عليه وسلم بزواجه بعائشة الصديقة رضي الله عنها برؤيتها في منامه مرتين .
وتأمل في قوله تعالى كما في سورة الأنفال : ( إذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور ). وهذا في غزوة بدر فكان ذلك تثبيتاً لنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه في قتال الكافرين.
وأما بالنسبة لنسيان الرؤيا فالناس تتفاوت في تذكر رؤاها ومناماتها ونسيانها فكل إنسان منا يرى في منامه ما يخصه لكن البعض يتذكر ما رأى وشاهد والبعض الآخر لا يتذكر شيئاً أبداً أو قد يتذكر الشيء اليسير البسيط في منامه أو يتذكر أشياء متفرقة لا يستطيع جمعها وترتيبها .ومن الطرائف أن بعضهم قد وضع ورقاً وقلماً فكلما استيقظ من منامه كتب ما شاهد حتى لا ينسى شيئاً يسأل عنه .
والأعجب من هذا كله أن البعض قد يشاهد في واقعه وحياته أشياء منبهة له في مشاهد مناميه رأها في نومه قد نسيها فيتذكر مباشرة تلك الرؤيا وهذا من أسرار وعجائب بعض المنامات إذ أن النوم درجات متفاوته كما مر معنا ما بين خفيف وثقيل فشيء منها يختزن في العقل والذاكرة وشيء لا يختزن ولا يتذكر.
ومن علامات الرؤيا الصادقة أنها لا تنسى أبداً فأحياناً نلتقي بأشخاص كبار في السن فيقصون علينا رؤى قد شاهدوها قبل عشرين أو ثلاثين سنة ويحفظونها من أولها إلى آخرها وكأنهم رأوها البارحة وهذا دليل على صدقها . تأمل جيداً في قوله تعالى : ( قال يا أبتي هذا تأؤيل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ) فلم ينسها يوسف عليه السلام بل تذكرها وذكرها لوالده بعد زمان طال وهذا دليل على صدقها .
وأما الحلم فإنه على الأغلب لا يتذكر أو يتذكر منه أجزأ متراكمة غير مستقيمة وهذا ليس على اطلاقه فقد يتذكر ويحفظ الشخص الحلم الشيطاني ويبقى عالقاً وثابتاً في ذاكرته كما مر معنا في قصة الأعرابي الذي قطع رأسه فتدحرج فتبعه فنهاه النبي عليه الصلاة والسلام من أن يقص عليهم تلاعب الشيطان كما عند البخاري في صحيحة .
وأما عن سبب تذكر الرؤيا أو نسيانها فهي أولاً وآخراً من الله عز وجل ثم لصفاء الرؤيا وعدمها وكذلك ذكر بعض المتأخرين من العلماء أن الأسيقاظ ثم الرجوع لنوم سب كبير في تذكر الرؤيا ورسوخها وثباتها بعد النوم .
أخير أحبتي : المنام الذي لا يستطيع أن يتذكره الإنسان فلا داعي أن يضيع وقته ويبذل جهده في تذكره فالذي زال وذهب فلا حاجة للحرص على إكماله وتذكره واستحضاره فإنها لا تضره أبداً . والله تعالى أعلم .
وقفة : ( على إبهامه سراجاً ) : ..................................................
سئل ابن سيرين عن رجل رأى على إبهامه سراجاً ؟ فقال : هذا رجل يعمى ويقوده بعض ولده .