الغــامــض
28-01-2004, 01:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا اخواني ..........................................
لقد خلعوا الأقنعة تماما، ولم نعد بحاجة الى قراءة ذلك الكم الهائل المتوافر من الوثائق والخرائط الاميركية - الصهيونية المبيتة الرامية الى ضرب وتفكيك وتدجين الأمة العربية بدولها وقياداتها وشعوبها من محيطها الى خليجها.. فكافة الاوراق غدت مقروءة.. الا لتلك الجوقة من الراقصين على انقاض فلسطين والعراق التي لم تعد ترى المشهد الا من خلال فوهة مصالحها.. ولم تعد تنظر للاوضاع الا من المنظار الاميركي والاسرائيلي الى حد كبير، لدرجة ان البعض اصبح يرى الخلل والعيب في الانتفاضة والمقاومة العراقية.
اطلق الجنرال موشيه يعلون رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي في لقاء اجرته معه مؤخرا صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية يوم 26/12/2003 صاروخا استراتيجيا اعلاميا مدججا بالنشوة والغطرسة والتشفي اكد فيه: «انه لم يعد هناك عالم عربي، ولم نعد نتكلم عن عالم عربي، ولا يوجد شيء اسمه تحالف وتضامن عربي، بل هناك لاعبون عرب لكل منهم مصلحته الخاصة، والذي يريد مصلحته عليه ان يكون مرتبطا بالولايات المتحدة القطب الاوحد الذي يتحكم بالعالم».
وقد بسط يعلون رؤيته للصراع مع الفلسطينيين والعرب خلال العام الجديد 2004 فاردا «رقعة بازل استراتيجية مكونة من قطع مختلفة مرتبطة ببعضها البعض: القطعة العراقية والليبية والسورية والفلسطينية و«الارهاب» والتهديدات غير التقليدية.. الخ». وحسب يعلون يمكن لهذه القطع ان ترتب في نظام ايجابي من ناحية اسرائيل اذا عرفت كيف تدير اللعبة بالطريقة الصحيحة».
واضاف يعلون: «.. ما نراه مؤخرا - في ليبيا وايران وسوريا - حدث بتأثير مبدأ الدومينو الاميركي، والاستراتيجية الاميركية التي اجبرت ايران على خطواتها الاخيرة ودفعت ليبيا الى الاعتراف بانتاج اسلحة الدمار الشامل والاستعداد للتنازل عنها».
ما يدفعنا هنا بالحاحية كبيرة الى التوقف امام اهم مضامين ثلاث وثائق اميركية - صهيونية هي:
أ - الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية
ففي عام 1982 نشرت مجلة كيفونيم العربية التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية وثيقة اعدت لتفتيت الأمة العربية جاء فيها:
«ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائىلي على جبهتها الغربية، كما ان تفتيت لبنان وسوريا الى اقاليم قومية ودينية وطائفية منفصلة عن بعضها البعض هو هدف اسرائيل الرسمي في الجبهة الشرقية».
غير ان الوثيقة شددت من جهة اخرى على «ان تفتيت العراق اهم بكثير في المدى القريب».
ب - مخطط تشيني الرهيب
ولعل ذلك «المخطط الرهيب» الذي اعده ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي بوش يعزز المضامين الواردة في الوثيقة الصهيونية اعلاه، حيث كشف مايكل اوهلان خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية في «معهد بروكينجز» عن تفاصيل وابعاد المخطط وعلاقته بالدولة الصهيونية والحروب المعدة سلفا لصالحها ضد العراق وسوريا والعرب مشيرا الى: «تطورات وتغيرات طرأت على مكتب نائب الرئيس الاميركي تدل على تقاربه الشديد من حكومة شارون، حيث انتقل ديفيد ويرمز من مكتب جون بلوتون رجل العداء الاول لعدالة القضية الفلسطينية ورأس الحملة الشرسة التي تشن حاليا على سوريا، الى دائرة مستشاري نائب رئيس الامن القومي الضيقة.. «ويرمز» هو احد محرري وثيقة «الكسر النظيف»التي شكلت ارضية لمبدأ «القرن الاميركي الجديد» للاجهاز على المنطقة وفرض السلام الاسرائيلي على ارضية ميزان القوى المختل لصالح اسرائيل بشكل كبير، وضرب المقاومة الفلسطينية من خلال اقحامها كجزء في حرب الولايات المتحدة على الارهاب العالمي، الى جانب ضرب وغزو واحتلال العراق.
ج - خريطة طريق خاصة بسوريا
حيث اعدت الادارة الاميركية خريطة طريق خاصة بسوريا، في حين قدمت الحكومة الاسرائيلية لها «لائحة كاملة بالمطالب والاهداف المتعلقة بسوريا»، واكد تقرير اميركي «ان صقور الارادة الاميركية واصدقاء اسرائيل يخططون لتنفيذ خريطة طريق تهدف الى احكام الحصار وتضييق الخناق على سوريا ومحاصرتها اقتصاديا وتكنولوجيا وصولا الى فرض الشروط الاسرائيلية المتعلقة بالتسوية عليها».
.. فلم تكذب الاحداث والوقائع خبرا او وثيقة من الوثائق المشار اليها او غيرها، فحصل العدوان على العراق وتم غزوه، بينما يواصل بلدوزر الارهاب الصهيوني حربه العدوانية التدميرية الاقتلاعية التركيعية الشاملة على الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تصعد فيه الادارتان الاميركية والصهيونية حملات التحريض ضد سوريا، وكل ذلك يأتي بالتناغم والتساوق مع «الوثيقة الصهيونية» ومع «مخطط تشيني» وغيره.
يقول باتريك سيل في واحدة من اهم مقالاته حول التهديدات الاميركية - الصهيونية لسوريا - مثلا: «لا شك ان اسرائيل سعيدة جدا، اذ ترى القوات الاميركية تسيطر على العراق، فمجرد حضورها يشكل صغطا قويا على سوريا وايران».
وهكذا تتطور الاحداث على الارض من وجهة نظر اسرائيلية استراتيجية: «حيث يقوم الجيش الاميركي بالعمل كجيش انقاذ لصالح اسرائيل، فهو يقوم بتفكيك التهديدات العسكرية - العربية والايرانية - لها، ويقدم لها ركيزة استراتيجية ليس لها مثيل في السابق»، كما «ان جيش الانقاذ الاميركي وتفكك العرب يمنحان اسرائيل فرصة تاريخية لتعزيز وضعها في المنطقة - كما كتب المحلل الاستراتيجي الوف بن في صحيفة "هآرتس" 1/1/2004».
ولذلك يصل الوف بن الى الاستخلاص الهام من وجهة نظره وهو «ان وضع اسرائيل الاستراتيجي في مطلع العالم الجديد 2004 جيد الى درجة لا مثيل لها في السابق»، بينما يترتب على امتنا ودولنا بالمقابل جملة استخلاصات واستحقاقات عاجلة جدا للرد على مكبس التهديدات الحربية العدوانية الاميركية - الصهيونية الابتزازية ضد سوريا وفلسطين والامة..؟!
فكيف يا ترى يستعد العرب لمواجهة هذه التهديدات الحربية المرعبة في العام الجديد..؟!
وهل نرى يا ترى خريطة طريق عربية عاجلة جدا.. جدا للتصدي لخرائطهم التدميرية؟!!
فمن يتحمل هذه المسؤولية القومية والتاريخية.. ومن يقرع الجرس..؟!!
فالامة في مواجهة المؤامرات والمخططات الاميركية - الصهيونية الموثقة المبيتة التي اتخذت تخرج تباعا الى حيز التنفيذ وببالغ الارهاب والاجرامية في فلسطين والعراق وعلى امتداد الخريطة العربية..؟!!
وتحياتي لللجميع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
اخوكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
السلام عليكم جميعا اخواني ..........................................
لقد خلعوا الأقنعة تماما، ولم نعد بحاجة الى قراءة ذلك الكم الهائل المتوافر من الوثائق والخرائط الاميركية - الصهيونية المبيتة الرامية الى ضرب وتفكيك وتدجين الأمة العربية بدولها وقياداتها وشعوبها من محيطها الى خليجها.. فكافة الاوراق غدت مقروءة.. الا لتلك الجوقة من الراقصين على انقاض فلسطين والعراق التي لم تعد ترى المشهد الا من خلال فوهة مصالحها.. ولم تعد تنظر للاوضاع الا من المنظار الاميركي والاسرائيلي الى حد كبير، لدرجة ان البعض اصبح يرى الخلل والعيب في الانتفاضة والمقاومة العراقية.
اطلق الجنرال موشيه يعلون رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي في لقاء اجرته معه مؤخرا صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية يوم 26/12/2003 صاروخا استراتيجيا اعلاميا مدججا بالنشوة والغطرسة والتشفي اكد فيه: «انه لم يعد هناك عالم عربي، ولم نعد نتكلم عن عالم عربي، ولا يوجد شيء اسمه تحالف وتضامن عربي، بل هناك لاعبون عرب لكل منهم مصلحته الخاصة، والذي يريد مصلحته عليه ان يكون مرتبطا بالولايات المتحدة القطب الاوحد الذي يتحكم بالعالم».
وقد بسط يعلون رؤيته للصراع مع الفلسطينيين والعرب خلال العام الجديد 2004 فاردا «رقعة بازل استراتيجية مكونة من قطع مختلفة مرتبطة ببعضها البعض: القطعة العراقية والليبية والسورية والفلسطينية و«الارهاب» والتهديدات غير التقليدية.. الخ». وحسب يعلون يمكن لهذه القطع ان ترتب في نظام ايجابي من ناحية اسرائيل اذا عرفت كيف تدير اللعبة بالطريقة الصحيحة».
واضاف يعلون: «.. ما نراه مؤخرا - في ليبيا وايران وسوريا - حدث بتأثير مبدأ الدومينو الاميركي، والاستراتيجية الاميركية التي اجبرت ايران على خطواتها الاخيرة ودفعت ليبيا الى الاعتراف بانتاج اسلحة الدمار الشامل والاستعداد للتنازل عنها».
ما يدفعنا هنا بالحاحية كبيرة الى التوقف امام اهم مضامين ثلاث وثائق اميركية - صهيونية هي:
أ - الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية
ففي عام 1982 نشرت مجلة كيفونيم العربية التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية وثيقة اعدت لتفتيت الأمة العربية جاء فيها:
«ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائىلي على جبهتها الغربية، كما ان تفتيت لبنان وسوريا الى اقاليم قومية ودينية وطائفية منفصلة عن بعضها البعض هو هدف اسرائيل الرسمي في الجبهة الشرقية».
غير ان الوثيقة شددت من جهة اخرى على «ان تفتيت العراق اهم بكثير في المدى القريب».
ب - مخطط تشيني الرهيب
ولعل ذلك «المخطط الرهيب» الذي اعده ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي بوش يعزز المضامين الواردة في الوثيقة الصهيونية اعلاه، حيث كشف مايكل اوهلان خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية في «معهد بروكينجز» عن تفاصيل وابعاد المخطط وعلاقته بالدولة الصهيونية والحروب المعدة سلفا لصالحها ضد العراق وسوريا والعرب مشيرا الى: «تطورات وتغيرات طرأت على مكتب نائب الرئيس الاميركي تدل على تقاربه الشديد من حكومة شارون، حيث انتقل ديفيد ويرمز من مكتب جون بلوتون رجل العداء الاول لعدالة القضية الفلسطينية ورأس الحملة الشرسة التي تشن حاليا على سوريا، الى دائرة مستشاري نائب رئيس الامن القومي الضيقة.. «ويرمز» هو احد محرري وثيقة «الكسر النظيف»التي شكلت ارضية لمبدأ «القرن الاميركي الجديد» للاجهاز على المنطقة وفرض السلام الاسرائيلي على ارضية ميزان القوى المختل لصالح اسرائيل بشكل كبير، وضرب المقاومة الفلسطينية من خلال اقحامها كجزء في حرب الولايات المتحدة على الارهاب العالمي، الى جانب ضرب وغزو واحتلال العراق.
ج - خريطة طريق خاصة بسوريا
حيث اعدت الادارة الاميركية خريطة طريق خاصة بسوريا، في حين قدمت الحكومة الاسرائيلية لها «لائحة كاملة بالمطالب والاهداف المتعلقة بسوريا»، واكد تقرير اميركي «ان صقور الارادة الاميركية واصدقاء اسرائيل يخططون لتنفيذ خريطة طريق تهدف الى احكام الحصار وتضييق الخناق على سوريا ومحاصرتها اقتصاديا وتكنولوجيا وصولا الى فرض الشروط الاسرائيلية المتعلقة بالتسوية عليها».
.. فلم تكذب الاحداث والوقائع خبرا او وثيقة من الوثائق المشار اليها او غيرها، فحصل العدوان على العراق وتم غزوه، بينما يواصل بلدوزر الارهاب الصهيوني حربه العدوانية التدميرية الاقتلاعية التركيعية الشاملة على الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تصعد فيه الادارتان الاميركية والصهيونية حملات التحريض ضد سوريا، وكل ذلك يأتي بالتناغم والتساوق مع «الوثيقة الصهيونية» ومع «مخطط تشيني» وغيره.
يقول باتريك سيل في واحدة من اهم مقالاته حول التهديدات الاميركية - الصهيونية لسوريا - مثلا: «لا شك ان اسرائيل سعيدة جدا، اذ ترى القوات الاميركية تسيطر على العراق، فمجرد حضورها يشكل صغطا قويا على سوريا وايران».
وهكذا تتطور الاحداث على الارض من وجهة نظر اسرائيلية استراتيجية: «حيث يقوم الجيش الاميركي بالعمل كجيش انقاذ لصالح اسرائيل، فهو يقوم بتفكيك التهديدات العسكرية - العربية والايرانية - لها، ويقدم لها ركيزة استراتيجية ليس لها مثيل في السابق»، كما «ان جيش الانقاذ الاميركي وتفكك العرب يمنحان اسرائيل فرصة تاريخية لتعزيز وضعها في المنطقة - كما كتب المحلل الاستراتيجي الوف بن في صحيفة "هآرتس" 1/1/2004».
ولذلك يصل الوف بن الى الاستخلاص الهام من وجهة نظره وهو «ان وضع اسرائيل الاستراتيجي في مطلع العالم الجديد 2004 جيد الى درجة لا مثيل لها في السابق»، بينما يترتب على امتنا ودولنا بالمقابل جملة استخلاصات واستحقاقات عاجلة جدا للرد على مكبس التهديدات الحربية العدوانية الاميركية - الصهيونية الابتزازية ضد سوريا وفلسطين والامة..؟!
فكيف يا ترى يستعد العرب لمواجهة هذه التهديدات الحربية المرعبة في العام الجديد..؟!
وهل نرى يا ترى خريطة طريق عربية عاجلة جدا.. جدا للتصدي لخرائطهم التدميرية؟!!
فمن يتحمل هذه المسؤولية القومية والتاريخية.. ومن يقرع الجرس..؟!!
فالامة في مواجهة المؤامرات والمخططات الاميركية - الصهيونية الموثقة المبيتة التي اتخذت تخرج تباعا الى حيز التنفيذ وببالغ الارهاب والاجرامية في فلسطين والعراق وعلى امتداد الخريطة العربية..؟!!
وتحياتي لللجميع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
اخوكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,