ذو فكر
13-01-2008, 07:24 AM
كلمة بمناسبة شدة البرد
قد لاحظنا جميعا تغير شديد في أحوال الطقس حتى أن صباح اليوم وصلت عند الصفر وقد أحس بهذا البرد جميع الناس , ولي وقفات مع البرد :
الوقفة الأولى :
- أن الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة في ذلك فهو يخلق ما يشاء ويختار
الوقفة الثانية:
- أن من رحمة الله بنا أن أوجد لنا ما نحتمي به من أذى البرد قال تعالى : و الأنعام خلقها لكم فيها دفء و منافع و منها تأكلون سورة النحل 5
لهذا شرع لنا أن نلبس ما يحمينا ويقينا من شدة البرد, وهي وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه : روى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم و كتب لهم بالوصية" إن الشتاء قد حضر ,وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف و الخفاف و الجوارب و اتخذوا الصوف شعارا و دثارا, فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه "و إنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه فكان يخشى على من بها من الصحابة و غيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد.
الوقفة الثالثة:
- أن البرد وجوده فيه منفعة لجسم الإنسان.
قال ابن رجب الحنبلي : و ليس المأمور به أن يتقي البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية فإن ذلك يضر أيضا, و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه, فتلف باطنه و تعجل موته, فإن الله بحكمته جعل الحر و البرد في الدنيا لمصالح عباده, فالحر لتحلل الأخلاط, و البرد لجمودها ,فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر و البرد تعجل فسادها ,و لكن المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي و البرد المؤذي.
الوقفة الرابعة:
حصول الأجر ,عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط.
وهكذا كل ما يصيب الإنسان المسلم له فيه أجر ,فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ » صحيح البخاري
الوقفة الخامسة:
الأخذ بالرخص: * المسح على الخفين :ومن أهم الشروط أن تكون في الوقت , وأن تلبس على طهارة , وأن يكون المسح من الحدث الأصغر .
*عدم الحضور للمسجد , والصلاة في البيت. وذلك عند إحساس المرء بصعوبة الخروج للمسجد وأنه إن خرج سيتضرر فله الأخذ بالرخصة
• عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ سَمِعْتُ مُؤَذِّنَ النبي -صلى الله عليه وسلم- فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ وَأَنَا فِى لِحَافِى فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَقُولَ: صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ ,فَلَمَّا بَلَغَ حي عَلَى الْفَلاَحِ, قَالَ :صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ. ثُمَّ سَأَلْتُ عَنْهَا فَإِذَا النبي -صلى الله عليه وسلم- قَدْ أَمَرَهُ بِذَلِكَ. مسند أحمد
• عنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِى نَافِعٌ قَالَ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ ، أَلاَ صَلُّوا فِى الرِّحَالِ . فِى اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوِ الْمَطِيرَةِ فِى السَّفَرِ . صحيح البخارى
الوقفة السادسة:
- مصدر البرد
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فنفسني فأذن لها في كل عام بنفسين فاشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم وأشد ما تجدون من الحر من حر جهنم". مسند أحمد بن حنبل
قد يقول قائل كيف ذلك ؟ نقول الله على كل شيء قدير.
ومعرفة أن البرد الشديد من جهنم يذكرنا بالآخرة وأن على المرء المسلم الاستعداد لهذا اليوم العظيم , وأيضا البرد يذكرنا بإخواننا الذين لا مأوى لهم وقد التحفوا السماء وكانت الأرض فراشا لهم فكان الله في عونهم .
هذه بعض الوقفات نفعني الله وإياكم بما قلنا , ووقنا الله عذاب جهنم .
الداعي لكم بالخير / ذو فكر
قد لاحظنا جميعا تغير شديد في أحوال الطقس حتى أن صباح اليوم وصلت عند الصفر وقد أحس بهذا البرد جميع الناس , ولي وقفات مع البرد :
الوقفة الأولى :
- أن الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة في ذلك فهو يخلق ما يشاء ويختار
الوقفة الثانية:
- أن من رحمة الله بنا أن أوجد لنا ما نحتمي به من أذى البرد قال تعالى : و الأنعام خلقها لكم فيها دفء و منافع و منها تأكلون سورة النحل 5
لهذا شرع لنا أن نلبس ما يحمينا ويقينا من شدة البرد, وهي وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه : روى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم و كتب لهم بالوصية" إن الشتاء قد حضر ,وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف و الخفاف و الجوارب و اتخذوا الصوف شعارا و دثارا, فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه "و إنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه فكان يخشى على من بها من الصحابة و غيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد.
الوقفة الثالثة:
- أن البرد وجوده فيه منفعة لجسم الإنسان.
قال ابن رجب الحنبلي : و ليس المأمور به أن يتقي البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية فإن ذلك يضر أيضا, و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه, فتلف باطنه و تعجل موته, فإن الله بحكمته جعل الحر و البرد في الدنيا لمصالح عباده, فالحر لتحلل الأخلاط, و البرد لجمودها ,فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر و البرد تعجل فسادها ,و لكن المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي و البرد المؤذي.
الوقفة الرابعة:
حصول الأجر ,عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط.
وهكذا كل ما يصيب الإنسان المسلم له فيه أجر ,فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ » صحيح البخاري
الوقفة الخامسة:
الأخذ بالرخص: * المسح على الخفين :ومن أهم الشروط أن تكون في الوقت , وأن تلبس على طهارة , وأن يكون المسح من الحدث الأصغر .
*عدم الحضور للمسجد , والصلاة في البيت. وذلك عند إحساس المرء بصعوبة الخروج للمسجد وأنه إن خرج سيتضرر فله الأخذ بالرخصة
• عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ سَمِعْتُ مُؤَذِّنَ النبي -صلى الله عليه وسلم- فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ وَأَنَا فِى لِحَافِى فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَقُولَ: صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ ,فَلَمَّا بَلَغَ حي عَلَى الْفَلاَحِ, قَالَ :صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ. ثُمَّ سَأَلْتُ عَنْهَا فَإِذَا النبي -صلى الله عليه وسلم- قَدْ أَمَرَهُ بِذَلِكَ. مسند أحمد
• عنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِى نَافِعٌ قَالَ أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِى لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِى رِحَالِكُمْ ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ ، أَلاَ صَلُّوا فِى الرِّحَالِ . فِى اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوِ الْمَطِيرَةِ فِى السَّفَرِ . صحيح البخارى
الوقفة السادسة:
- مصدر البرد
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فنفسني فأذن لها في كل عام بنفسين فاشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم وأشد ما تجدون من الحر من حر جهنم". مسند أحمد بن حنبل
قد يقول قائل كيف ذلك ؟ نقول الله على كل شيء قدير.
ومعرفة أن البرد الشديد من جهنم يذكرنا بالآخرة وأن على المرء المسلم الاستعداد لهذا اليوم العظيم , وأيضا البرد يذكرنا بإخواننا الذين لا مأوى لهم وقد التحفوا السماء وكانت الأرض فراشا لهم فكان الله في عونهم .
هذه بعض الوقفات نفعني الله وإياكم بما قلنا , ووقنا الله عذاب جهنم .
الداعي لكم بالخير / ذو فكر