عبدالله اليامي
03-02-2004, 02:29 PM
الدمام:
سجل أهالي المنطقة الشرقية حضوراً مكثفاً في المناطق البرية احتفالا بعيد الأضحى المبارك، وشكّلت حركة انتقال الأهالي إلى البر خلال الأيام الماضية ظاهرة ملحوظة في المنطقة الشرقية حيث تبادل المخيمون التهاني متنقلين من خيمة لأخرى بدلا من التنقل من منزل إلى آخر.
وتستعد بعض العائلات لقضاء إجازة تستمر أسبوعاً خاصة في النعيرية والسفانية، وتبرز التجهيزات المصاحبة للرحلة لتتجاوز الملابس والمأكولات لتشمل الأجهزة الكهربائية والدشّات (اللاقطات الهوائية) والأفران والألعاب النارية والمكياج.
وتقول أم حمود إنها دعت مجموعة من صديقاتها إلى مخيم في البر استعدت له عائلتها بمجموعة من الخيام والتجهيزات اللازمة لاستضافة أكثر من 120 شخصا من داخل العائلة وخارجها، حيث استعدت مجموعة كبيرة لمشاركتهم المخيم فيما اعتذرت أخريات لظروف عملية أو اجتماعية، كان حديث أم حمود وحده يقود الجميع إلى الإحساس بالأجواء البرية خاصةً فيما يتعلق بالجو والفقع والتجمعات والزيارات المتبادلة هناك والسمر.
ووصفت نجلاء الدعوة في بادئ الأمر بالغريبة حيث أبدت استغرابها قضاء أيام عيد الأضحى في البر إلا أنها تراجعت سريعاً فور سماعها بما يشعر به الناس في البر خاصةً وأن هذه المخيمات قد جُهزت بالكامل بكافة متطلبات العيد والحياة اليومية، تقول نجلاء " طلبت من أهلي الحضور معي لتلبية الدعوة كونها قادرة فعلاً على كسر الروتين الذي نعيشه كل عيد، فهناك قد لا توجد ملاه وألعاب كماهو معتاد في المدينة ولكن يوجد فقع " وهو الأمر الذي فعلاً تسعى نجلاء لاكتشافه.
وتؤكد منيرة أن هذه الأجواء غير روتينية بالنسبة لها رغم أنها تكررها كل عيد أضحى حيث تنصب عائلتها مخيمها الكبير في موقع معروف في البر وذلك بمشاركة أقاربها، وتشير منيرة إلى أنها تفتقد أشخاصا كثرا من عائلتها بسبب ارتباطات المدينة وأن فرصة لقاءاتهم لا تتوفر إلا في البر حيث يحرص أفراد العائلة جميعهم على الحضور، وتقول " هناك نشعر بفرحتين، الأولى خاصة بالعيد والثانية خاصة بتجمعنا ولقاءاتنا".
وتضيف منيرة " في البر نتبادل الزيارات مع الأهالي أكثر من المدينة، حيث إن من عادات التخييم في أيام عيد البر أن تزور كل عائلة العائلة المجاورة لها في المخيم، وأن كل عائلة أوجدت لها موقعا معروفا تنصب فيه خيامها وتستقبل الناس فيه صباحا ومساء كل عيد أضحى"، وتقول إن الرجال يجتمعون فجر العيد لأداء صلاة العيد في مساجد العيد في النعيرية أو السفانية أو في موقع في البر إذا كان عددهم كبيرا، حيث يؤدون الصلاة قبل ذبح الأضاحي التي يتم توزيعها على المخيمات المجاورة قبل إعداد النساء لوجبة غداء العيد التي تجتمع العائلة حولها في أحد المخيمات وقت الضحى، حيث يكون الغداء مبكراً وليس متأخراً كماهو الحال في الأيام العادية وفي المدينة.
أما ندى فتقول إن زيارات العيد في البر تبدأ مبكراً ولا تنتهي حتى المساء ويصاحبها ضيافة العيد (القدوع) الذي تحول من التمر إلى أفخر أنواع الشوكولاتة والبقلاوة والبتيفور غير أن الخبز المفروك والعصيد وغيرهما من الأطباق التقليدية لاتزال تملأ سفرة قدوع العيد.
تؤكد ندى أن المرأة في البر أيام عيد الأضحى المبارك لا تواجه أية صعوبات في تزيين نفسها حيث تجتمع النساء في ليلة العيد على نقش الحناء وتجهيز الملابس وتقول إن بعضهن يعدن إلى المدن أو يذهبن إلى الكويت من أجل شراء بعض الحاجيات اللازمة لزينتهن في حال نقصها عليهن، وتضيف" تكون ليلة العيد حافلة باستعداد النساء حيث نقش الحناء بأجمل أشكاله وتصفيف الشعر وحين يحل الفجر تبدأ المرأة بوضع المكياج الكامل بما لا يظهرها أقل جمالاً في عيد الفطر الذي تكون فيه في بيتها وتتوفر لها المشاغل النسائية التي حول سكنها، حيث إن أدوات الزينة تكون من أول تجهيزات النساء لقضاء أيام في البر تتفاوت ما بين أيام إلى أسبوعين".
وتكمل جواهر حول عيد الأطفال في البر، حيث تقول إن الأطفال يقدمون التهاني في العيد ويحصلون على العيدية كما لو كانوا في المدينة ويلعبون الألعاب النارية بمشاركة الكبار، وتشير إلى أن الرجال يسمرون في المساء على القصائد الشعرية والغناء بمصاحبة نسائهم من العائلة حيث يجتمعون حول النار ويتبادلون الأحاديث التي لا تذهب من الذاكرة إلى عيد الأضحى المقبل.
منقوش تحياتي
سجل أهالي المنطقة الشرقية حضوراً مكثفاً في المناطق البرية احتفالا بعيد الأضحى المبارك، وشكّلت حركة انتقال الأهالي إلى البر خلال الأيام الماضية ظاهرة ملحوظة في المنطقة الشرقية حيث تبادل المخيمون التهاني متنقلين من خيمة لأخرى بدلا من التنقل من منزل إلى آخر.
وتستعد بعض العائلات لقضاء إجازة تستمر أسبوعاً خاصة في النعيرية والسفانية، وتبرز التجهيزات المصاحبة للرحلة لتتجاوز الملابس والمأكولات لتشمل الأجهزة الكهربائية والدشّات (اللاقطات الهوائية) والأفران والألعاب النارية والمكياج.
وتقول أم حمود إنها دعت مجموعة من صديقاتها إلى مخيم في البر استعدت له عائلتها بمجموعة من الخيام والتجهيزات اللازمة لاستضافة أكثر من 120 شخصا من داخل العائلة وخارجها، حيث استعدت مجموعة كبيرة لمشاركتهم المخيم فيما اعتذرت أخريات لظروف عملية أو اجتماعية، كان حديث أم حمود وحده يقود الجميع إلى الإحساس بالأجواء البرية خاصةً فيما يتعلق بالجو والفقع والتجمعات والزيارات المتبادلة هناك والسمر.
ووصفت نجلاء الدعوة في بادئ الأمر بالغريبة حيث أبدت استغرابها قضاء أيام عيد الأضحى في البر إلا أنها تراجعت سريعاً فور سماعها بما يشعر به الناس في البر خاصةً وأن هذه المخيمات قد جُهزت بالكامل بكافة متطلبات العيد والحياة اليومية، تقول نجلاء " طلبت من أهلي الحضور معي لتلبية الدعوة كونها قادرة فعلاً على كسر الروتين الذي نعيشه كل عيد، فهناك قد لا توجد ملاه وألعاب كماهو معتاد في المدينة ولكن يوجد فقع " وهو الأمر الذي فعلاً تسعى نجلاء لاكتشافه.
وتؤكد منيرة أن هذه الأجواء غير روتينية بالنسبة لها رغم أنها تكررها كل عيد أضحى حيث تنصب عائلتها مخيمها الكبير في موقع معروف في البر وذلك بمشاركة أقاربها، وتشير منيرة إلى أنها تفتقد أشخاصا كثرا من عائلتها بسبب ارتباطات المدينة وأن فرصة لقاءاتهم لا تتوفر إلا في البر حيث يحرص أفراد العائلة جميعهم على الحضور، وتقول " هناك نشعر بفرحتين، الأولى خاصة بالعيد والثانية خاصة بتجمعنا ولقاءاتنا".
وتضيف منيرة " في البر نتبادل الزيارات مع الأهالي أكثر من المدينة، حيث إن من عادات التخييم في أيام عيد البر أن تزور كل عائلة العائلة المجاورة لها في المخيم، وأن كل عائلة أوجدت لها موقعا معروفا تنصب فيه خيامها وتستقبل الناس فيه صباحا ومساء كل عيد أضحى"، وتقول إن الرجال يجتمعون فجر العيد لأداء صلاة العيد في مساجد العيد في النعيرية أو السفانية أو في موقع في البر إذا كان عددهم كبيرا، حيث يؤدون الصلاة قبل ذبح الأضاحي التي يتم توزيعها على المخيمات المجاورة قبل إعداد النساء لوجبة غداء العيد التي تجتمع العائلة حولها في أحد المخيمات وقت الضحى، حيث يكون الغداء مبكراً وليس متأخراً كماهو الحال في الأيام العادية وفي المدينة.
أما ندى فتقول إن زيارات العيد في البر تبدأ مبكراً ولا تنتهي حتى المساء ويصاحبها ضيافة العيد (القدوع) الذي تحول من التمر إلى أفخر أنواع الشوكولاتة والبقلاوة والبتيفور غير أن الخبز المفروك والعصيد وغيرهما من الأطباق التقليدية لاتزال تملأ سفرة قدوع العيد.
تؤكد ندى أن المرأة في البر أيام عيد الأضحى المبارك لا تواجه أية صعوبات في تزيين نفسها حيث تجتمع النساء في ليلة العيد على نقش الحناء وتجهيز الملابس وتقول إن بعضهن يعدن إلى المدن أو يذهبن إلى الكويت من أجل شراء بعض الحاجيات اللازمة لزينتهن في حال نقصها عليهن، وتضيف" تكون ليلة العيد حافلة باستعداد النساء حيث نقش الحناء بأجمل أشكاله وتصفيف الشعر وحين يحل الفجر تبدأ المرأة بوضع المكياج الكامل بما لا يظهرها أقل جمالاً في عيد الفطر الذي تكون فيه في بيتها وتتوفر لها المشاغل النسائية التي حول سكنها، حيث إن أدوات الزينة تكون من أول تجهيزات النساء لقضاء أيام في البر تتفاوت ما بين أيام إلى أسبوعين".
وتكمل جواهر حول عيد الأطفال في البر، حيث تقول إن الأطفال يقدمون التهاني في العيد ويحصلون على العيدية كما لو كانوا في المدينة ويلعبون الألعاب النارية بمشاركة الكبار، وتشير إلى أن الرجال يسمرون في المساء على القصائد الشعرية والغناء بمصاحبة نسائهم من العائلة حيث يجتمعون حول النار ويتبادلون الأحاديث التي لا تذهب من الذاكرة إلى عيد الأضحى المقبل.
منقوش تحياتي