محمود فايد
03-02-2008, 01:01 PM
أسلحة بديلة عن الناريّة وأقل فتكاً، رشّاش الفلفل
http://www.alraidiah.org/up/up/20203272420080203.jpg
الصورة ( بواسطة ستيفن مورتن Stephen Morton من وكالة أسوشيتد بريس ) : أحد أفراد الحرس الوطني الأمريكي يغسل رذاذ الفلفل الذي أصاب عيونه أثناء مناورة تدريبية. ويسبب رذاذ الفلفل Pepper Spray تهيّج شديد في الأغشية المخاطية بالأنف والحنجرة والرئتين . ويجرّبه أفراد قوات الطوارئ وغيرهم علي أنفسهم للتعرف علي قوته ومدي تأثيره علي المستهدفين
السؤال الأوّل والأهم هنا، هل رشّاش الفلفل مناسب للشرطة ؟
مِن أخبار هيئة الإذاعة الكندية CBC News، لقد أصبحت الشرطة الكنديّة ورشّاش الفلفل رفيقان مقلقان سوياً، وذلك منذ أن قامت فرق الطوارئ RCMP بإستخدامه مع مجموعة من طلاّب الجامعة خلال إجتماع للزعماء الدوليين في قمّة التعاون الإقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي APEC (Asia-Pacific Economic Cooperation) summit والذي عقد في فانكوفر عام 1997. والحقيقة أن تلك الحادثة بقيت في أذهان الناس، وشعر الجميع أنّ هذا السلاح كان أشد من الضروري. كما وقد فجرّت تلك الحادثة عدد 52 شكوي قضائيّة ضد فرق الطوارئ، علاوة علي ما تلي ذلك من تحقيقات طويلة .
ولقد أظهر شريط الفيديو الذي كان يسجل وقت تلك المجابهة بين قوات الطوارئ من الشرطة وطلاّب الجامعة، أظهر أحد أفراد فرقة الطوارئ وهو يطلب من الطلاّب إخلاء المكان، ولم تمر لحظات علي ذلك وإذا به يرشقهم ويمطرهم بوابل من رذاذ الفلفل بطريقة جنونيّة وبدون أن يترك لهم فرصة للتحرك. وكان مشهداً فوضوياً بمعني الكلمة، حيث تدافع الطلاّب المتظاهرين ضد ذلك الإجتماع، وبين ضباط وأفراق فرقة الطوارئ. وكان بعض الطلبة يتألّم بشدة ممّـا أصاب عينيه والأخر يحاول التخلص ممّـا دخل في فمه من ذلك الرذاذ .ولم تسلم عدسات كاميرات التصوير من الرش برذاذ الفلفل أيضاً خلال ذلك الهرج والمرج .
ولقد توصّلت لجنة الشكاوي الشعبيّة بفرق الطوارئ RCMP Public Complaints Commission إلي أنه قد تم في تلك الحادثة قيام أحد أفراد فرقة الطوارئ وهو هيو ستيوارت Hugh Stewart، وهو برتبة رقيب أوّل، بإستخدم رشاش الفلفل ضد الطلاّب دون مقتضي وبغير مبرّر. ولقد تم إطلاق إسم سيرجنت فلفل علي هيو ستيوارت بعد ذلك .
وعلي الرغم من أنّ التحقيقات قد أدانت قوات الشرطة المسئولة عن الأمن خلال تلك القمّة، إلاّ أنّها لم توصي بضرورة مراجعة تلك القوات سياساتها من حيث إستخدام رشّاش رذاذا الفلفل في قمع المعارضين. ولقد طفت علي السطح نفس المشكلة بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، وذلك بسبب تلك الحادثة التي جرت مؤخّراً خلال شهر نوفمبر 2007، وذلك حيث كان مجموعة من المواطنين يقيمون إحتفالاً للأطفال في لعبة كرة القدم وذلك في بلدة سيشيلت Sechelt .
وكانت هناك كاميرات فيديو تصور الحدث، وتم تدخٌل فرق الطوارئ وقاموا بإستخدام رشّاشات رذاذ الفلفل ضد الأطفال، ممّـا دعي إلي إلقاء اللوم الشديد عليهم ولقد إضطر المسئولين بالشرطة تقديم إعتذتر رسمي بهذا الخصوص. ومن جانب آخر فلقد إستنكرت هيئات الحريّات المدنيّة إستخدام مثل ذلك الرشاش مع الأطفال، وأوضحت أنّه لا عذر مطلقاً في ذلك الأمر وأنّ هذا السلاح ليس ملائماً أيضاً لكبح جماح الإحتجاجات . .
http://www.alraidiah.org/up/up/20203272420080203.jpg
الصورة ( بواسطة ستيفن مورتن Stephen Morton من وكالة أسوشيتد بريس ) : أحد أفراد الحرس الوطني الأمريكي يغسل رذاذ الفلفل الذي أصاب عيونه أثناء مناورة تدريبية. ويسبب رذاذ الفلفل Pepper Spray تهيّج شديد في الأغشية المخاطية بالأنف والحنجرة والرئتين . ويجرّبه أفراد قوات الطوارئ وغيرهم علي أنفسهم للتعرف علي قوته ومدي تأثيره علي المستهدفين
السؤال الأوّل والأهم هنا، هل رشّاش الفلفل مناسب للشرطة ؟
مِن أخبار هيئة الإذاعة الكندية CBC News، لقد أصبحت الشرطة الكنديّة ورشّاش الفلفل رفيقان مقلقان سوياً، وذلك منذ أن قامت فرق الطوارئ RCMP بإستخدامه مع مجموعة من طلاّب الجامعة خلال إجتماع للزعماء الدوليين في قمّة التعاون الإقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي APEC (Asia-Pacific Economic Cooperation) summit والذي عقد في فانكوفر عام 1997. والحقيقة أن تلك الحادثة بقيت في أذهان الناس، وشعر الجميع أنّ هذا السلاح كان أشد من الضروري. كما وقد فجرّت تلك الحادثة عدد 52 شكوي قضائيّة ضد فرق الطوارئ، علاوة علي ما تلي ذلك من تحقيقات طويلة .
ولقد أظهر شريط الفيديو الذي كان يسجل وقت تلك المجابهة بين قوات الطوارئ من الشرطة وطلاّب الجامعة، أظهر أحد أفراد فرقة الطوارئ وهو يطلب من الطلاّب إخلاء المكان، ولم تمر لحظات علي ذلك وإذا به يرشقهم ويمطرهم بوابل من رذاذ الفلفل بطريقة جنونيّة وبدون أن يترك لهم فرصة للتحرك. وكان مشهداً فوضوياً بمعني الكلمة، حيث تدافع الطلاّب المتظاهرين ضد ذلك الإجتماع، وبين ضباط وأفراق فرقة الطوارئ. وكان بعض الطلبة يتألّم بشدة ممّـا أصاب عينيه والأخر يحاول التخلص ممّـا دخل في فمه من ذلك الرذاذ .ولم تسلم عدسات كاميرات التصوير من الرش برذاذ الفلفل أيضاً خلال ذلك الهرج والمرج .
ولقد توصّلت لجنة الشكاوي الشعبيّة بفرق الطوارئ RCMP Public Complaints Commission إلي أنه قد تم في تلك الحادثة قيام أحد أفراد فرقة الطوارئ وهو هيو ستيوارت Hugh Stewart، وهو برتبة رقيب أوّل، بإستخدم رشاش الفلفل ضد الطلاّب دون مقتضي وبغير مبرّر. ولقد تم إطلاق إسم سيرجنت فلفل علي هيو ستيوارت بعد ذلك .
وعلي الرغم من أنّ التحقيقات قد أدانت قوات الشرطة المسئولة عن الأمن خلال تلك القمّة، إلاّ أنّها لم توصي بضرورة مراجعة تلك القوات سياساتها من حيث إستخدام رشّاش رذاذا الفلفل في قمع المعارضين. ولقد طفت علي السطح نفس المشكلة بعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، وذلك بسبب تلك الحادثة التي جرت مؤخّراً خلال شهر نوفمبر 2007، وذلك حيث كان مجموعة من المواطنين يقيمون إحتفالاً للأطفال في لعبة كرة القدم وذلك في بلدة سيشيلت Sechelt .
وكانت هناك كاميرات فيديو تصور الحدث، وتم تدخٌل فرق الطوارئ وقاموا بإستخدام رشّاشات رذاذ الفلفل ضد الأطفال، ممّـا دعي إلي إلقاء اللوم الشديد عليهم ولقد إضطر المسئولين بالشرطة تقديم إعتذتر رسمي بهذا الخصوص. ومن جانب آخر فلقد إستنكرت هيئات الحريّات المدنيّة إستخدام مثل ذلك الرشاش مع الأطفال، وأوضحت أنّه لا عذر مطلقاً في ذلك الأمر وأنّ هذا السلاح ليس ملائماً أيضاً لكبح جماح الإحتجاجات . .