الزنكلوني
05-02-2008, 07:53 PM
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـرxxxxx والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفxxxxx وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـاxxxxx وليس يكسف إلا الشمس والقمر
الذي يقول ان ناصر الفراعنة سرق قصيد الصنوبري ليس لديه أدنى فهم لمفهوم السرقة ولا لتداعي المعاني
والألفاظ...
لأن سرقة اللفظ تكون باقتباس أغلب ألفاظه كقول امرئ القيس :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجمل
أخذه طرفة بن العبد :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وكقول العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعلم
أخذه الفرزدق:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعرف
أما إدراج بيت كامل فيدخل ضمن التضمين (الاقتباس)....
وأما سرقة المعنى فيتفرع فهناك سرقات تقصر عن السابق وهناك سرقت تفضل السابق، ومن أراد الاستزادة فليراجع كتب النقد
القديمة والحديثة...
علما بأن (التوارد) وارد في الشعر، وتحدث عنه أبو هلال العسكري في (الصناعتين) : « قد يقع للمتأخر معنى سبقه إليه
المتقدّم من غير أن يلمَّ به، ولكن كما وقع للأوّل وقع للآخر. وهذا أمرٌ عرفته من نفسى، فلستُ
أمتري فيه، وذلك أنّي عملت شيئاً في صفة النساء:
سفرنَ بدوراً وانتقبنَ أهلَّةً
وظننتُ أني سبقتُ إلى جمع هذين التشبيهين في نصف بيت، إلى أن وجدته بعينه لبعض البغداديين، فكثر تعجّبي، وعزمتُ على
ألا أحكم على المتأخّر بالسّرق من المتقدّم حكما حتماً»...
قصيدة الصنوبري:
تتكون من 59 بيتا، من البحر (الوافر)
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
والروي السين
قصيدة ناصر:
تتكون من 29 بيتا، من إيقاع يتكون من التفعيلات التالية:
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلان
وهو بعيد عن إيقاع (الوافر)،
والروي السين...
فالقصيدتان تتفقان في الروي (السين) وهو حرف قليل الورود مقارنة بالحروف الأخرى مما يعني أن نسبة تكرار الألفاظ بين
نصين ستكون متقاربة....
وتكرار اللفظ ليس دليلا على السرقة، ولو طبقنا هذه الفكرة لكانت نصوص الشعر كلها مسروقة؛ إنما السرقة في نظم اللفظ
وتتابعه لا في استخدامه مفردا....
كلام الشمري دعوى دون دليل فقد ادعى أنه طابق معاني القصيدتين وتبين له أن ناصر مسخ قصيدة الصنوبري لكنه لم يثبت
ذلك ببيت واحد، فكيف تقبل دعوى دون دليل؟
نماذج لما قد يُدعى أنها سرقة:
الصنوبري :
فتاةٌ حُبُّها للقلبِ سَلْمٌ ×××× ولكنْ دونَها حَرْبُ البسوس ناصر:
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس وانتهض جساس من دون خالته البسوس
بيت الصنوبري يورد (البسوس) ليبين أن محبوبته نيلها صعب وأن الوصول إليها محفوف بالمخاطر تقوم له الحرب كحرب
البسوس...
أما ناصر فاستدعى الشخصية التراثية (جساس) حين هب لصراخ خالته (البسوس)...
وهو هنا يشير إلى وضع العرب الحالي حين يسمع العرب صراخ أخواتهم في العراق وفي فلسطين ولا يحركون ساكنا، لهذا
يتذكر حمية (جساس) لخالته (البسوس) التي لا نظير لها في الواقع المعاصر الذي نعشيه...
فالمعانيان مختلفان، واتفاقهما في اللفظ (البسوس) لا يعني السرقة...
بيت الصنوبري:
ستبقيني لمن يبقى حديثا ×××× عروض حديث طسم أو جديس
بيت ناصر :
وطسم حدتها على حائط المبكى جديس يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
يتحدث الصنوبري عن عشقه بالفتاة وأن حبه سيجعله رمزًا يتداوله الناس كما يتداولون أحاديث طسم وجديس، كما قال أبو
العلاء المعري:
سيسأل ناس ما قريش ومكة ×××× كما قال ناس ما جديس وما طسم
وبيت الصنوبري متعلق معنى بالبيت الذي قبله :
ونار الصب تذكو ثم تخبو ×××× ونار صبابتي نار المجوس
أما بيت ناصر فيتناول طسم وجديس من زاوية أخرى، زاوية يمكن إسقاطها على الواقع العربي المعاصر؛ فطسم وجديس من
العرب البائدة تناحروا فيما بينهم حتى فنوا، وهذا ما يمكن تطبيقه على واقع الدول العربية
المعاصرة إذ تتناحر فيما بينها عسكريا وإعلاميا واقتصاديا، وينصرف البيت إلى فلسطين حيث تتناحر الفصائل الفلسطينية...
فالصنوبري أورد طسم وجديس على أنها من أحاديث السمر، وناصر أورد طسم وجديس لإسقاط واقعهما على الواقع
المعاصر، وفرق بين الإيرادين...
بيت الصنوبري:
لهم خِلَق الأسود ممثلات ×××× على أمثال أخلاق التيوس
نداويهم بنجس الذم عمدا ×××× وكيف دواء ذي الداء النجيس
يتحدث الصنوبري عن أناس أرذال وأنهم يتمسحون بمسوح الأسود وهم كالتيوس، فالأسود والتيوس منطبقة على فئة واحدة...
أما بيت ناصر:
وعيشتي مابين أسودٍ ولو ماني رئيس خير من كوني رئيسٍ على شلقة تيوس
فيتناول الأسود والتيوس من جهة أخرى لأن الأسود والتيوس تنطبق على فئتين عكس بين الصنوبري...
فبيت ناصر يفضل عيشه مرؤوسا بين أسود على عيشه رئيسا على تيوس، أما الصنوبري فيشبه الأرذال بأنهم تيوس
يتمظهرون كالأسود...
هذه بعض المقارنات لما قد يُدعى أنها سرقة، ولولا الإطالة لتناولت القصيدتين كاملتين...
المقصود : على من يدعي السرقة أن يثبت بالدليل ويورد الأبيات ويبين لنا مواطن السرقة (بدقة) لنعلم صحة كلامه...
مع تحياتي اخوكم الزنكلوني منقول
قاتل الله الحاسدين
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفxxxxx وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـاxxxxx وليس يكسف إلا الشمس والقمر
الذي يقول ان ناصر الفراعنة سرق قصيد الصنوبري ليس لديه أدنى فهم لمفهوم السرقة ولا لتداعي المعاني
والألفاظ...
لأن سرقة اللفظ تكون باقتباس أغلب ألفاظه كقول امرئ القيس :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجمل
أخذه طرفة بن العبد :
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ×××× يقولون لا تهلك أسى وتجلد
وكقول العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعلم
أخذه الفرزدق:
وما الناس بالناس الذين عهدتهم ×××× ولا الدار بالدار التي كنت تعرف
أما إدراج بيت كامل فيدخل ضمن التضمين (الاقتباس)....
وأما سرقة المعنى فيتفرع فهناك سرقات تقصر عن السابق وهناك سرقت تفضل السابق، ومن أراد الاستزادة فليراجع كتب النقد
القديمة والحديثة...
علما بأن (التوارد) وارد في الشعر، وتحدث عنه أبو هلال العسكري في (الصناعتين) : « قد يقع للمتأخر معنى سبقه إليه
المتقدّم من غير أن يلمَّ به، ولكن كما وقع للأوّل وقع للآخر. وهذا أمرٌ عرفته من نفسى، فلستُ
أمتري فيه، وذلك أنّي عملت شيئاً في صفة النساء:
سفرنَ بدوراً وانتقبنَ أهلَّةً
وظننتُ أني سبقتُ إلى جمع هذين التشبيهين في نصف بيت، إلى أن وجدته بعينه لبعض البغداديين، فكثر تعجّبي، وعزمتُ على
ألا أحكم على المتأخّر بالسّرق من المتقدّم حكما حتماً»...
قصيدة الصنوبري:
تتكون من 59 بيتا، من البحر (الوافر)
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
والروي السين
قصيدة ناصر:
تتكون من 29 بيتا، من إيقاع يتكون من التفعيلات التالية:
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلان
وهو بعيد عن إيقاع (الوافر)،
والروي السين...
فالقصيدتان تتفقان في الروي (السين) وهو حرف قليل الورود مقارنة بالحروف الأخرى مما يعني أن نسبة تكرار الألفاظ بين
نصين ستكون متقاربة....
وتكرار اللفظ ليس دليلا على السرقة، ولو طبقنا هذه الفكرة لكانت نصوص الشعر كلها مسروقة؛ إنما السرقة في نظم اللفظ
وتتابعه لا في استخدامه مفردا....
كلام الشمري دعوى دون دليل فقد ادعى أنه طابق معاني القصيدتين وتبين له أن ناصر مسخ قصيدة الصنوبري لكنه لم يثبت
ذلك ببيت واحد، فكيف تقبل دعوى دون دليل؟
نماذج لما قد يُدعى أنها سرقة:
الصنوبري :
فتاةٌ حُبُّها للقلبِ سَلْمٌ ×××× ولكنْ دونَها حَرْبُ البسوس ناصر:
في عيوني يكفخ الطير ويطيح الفريس وانتهض جساس من دون خالته البسوس
بيت الصنوبري يورد (البسوس) ليبين أن محبوبته نيلها صعب وأن الوصول إليها محفوف بالمخاطر تقوم له الحرب كحرب
البسوس...
أما ناصر فاستدعى الشخصية التراثية (جساس) حين هب لصراخ خالته (البسوس)...
وهو هنا يشير إلى وضع العرب الحالي حين يسمع العرب صراخ أخواتهم في العراق وفي فلسطين ولا يحركون ساكنا، لهذا
يتذكر حمية (جساس) لخالته (البسوس) التي لا نظير لها في الواقع المعاصر الذي نعشيه...
فالمعانيان مختلفان، واتفاقهما في اللفظ (البسوس) لا يعني السرقة...
بيت الصنوبري:
ستبقيني لمن يبقى حديثا ×××× عروض حديث طسم أو جديس
بيت ناصر :
وطسم حدتها على حائط المبكى جديس يوم شقت ثوبها بنت عفار شموس
يتحدث الصنوبري عن عشقه بالفتاة وأن حبه سيجعله رمزًا يتداوله الناس كما يتداولون أحاديث طسم وجديس، كما قال أبو
العلاء المعري:
سيسأل ناس ما قريش ومكة ×××× كما قال ناس ما جديس وما طسم
وبيت الصنوبري متعلق معنى بالبيت الذي قبله :
ونار الصب تذكو ثم تخبو ×××× ونار صبابتي نار المجوس
أما بيت ناصر فيتناول طسم وجديس من زاوية أخرى، زاوية يمكن إسقاطها على الواقع العربي المعاصر؛ فطسم وجديس من
العرب البائدة تناحروا فيما بينهم حتى فنوا، وهذا ما يمكن تطبيقه على واقع الدول العربية
المعاصرة إذ تتناحر فيما بينها عسكريا وإعلاميا واقتصاديا، وينصرف البيت إلى فلسطين حيث تتناحر الفصائل الفلسطينية...
فالصنوبري أورد طسم وجديس على أنها من أحاديث السمر، وناصر أورد طسم وجديس لإسقاط واقعهما على الواقع
المعاصر، وفرق بين الإيرادين...
بيت الصنوبري:
لهم خِلَق الأسود ممثلات ×××× على أمثال أخلاق التيوس
نداويهم بنجس الذم عمدا ×××× وكيف دواء ذي الداء النجيس
يتحدث الصنوبري عن أناس أرذال وأنهم يتمسحون بمسوح الأسود وهم كالتيوس، فالأسود والتيوس منطبقة على فئة واحدة...
أما بيت ناصر:
وعيشتي مابين أسودٍ ولو ماني رئيس خير من كوني رئيسٍ على شلقة تيوس
فيتناول الأسود والتيوس من جهة أخرى لأن الأسود والتيوس تنطبق على فئتين عكس بين الصنوبري...
فبيت ناصر يفضل عيشه مرؤوسا بين أسود على عيشه رئيسا على تيوس، أما الصنوبري فيشبه الأرذال بأنهم تيوس
يتمظهرون كالأسود...
هذه بعض المقارنات لما قد يُدعى أنها سرقة، ولولا الإطالة لتناولت القصيدتين كاملتين...
المقصود : على من يدعي السرقة أن يثبت بالدليل ويورد الأبيات ويبين لنا مواطن السرقة (بدقة) لنعلم صحة كلامه...
مع تحياتي اخوكم الزنكلوني منقول
قاتل الله الحاسدين