مزون
13-02-2008, 10:13 PM
الاصمعي والاعرابي..
هذه قصة طريفة حدثت مع الأصمعى و أحد الأعراب الفصحاء الأذكياء ..
يقول الأصمعى :دعانى بعض العرب الكرام إلى قرى الطعام فخرجت معه إلى البرية فأتو
بباطنة بأذنين يعنى إناء أو جرة لها أذنين وعليها السمن غارق فجلسنا للأكل
فإذا أعرابىّ ينسف الأرض نسفا حتى جلس من غير نداء فجعل يأكل والسمن
يسيل على كراعه فقلت:
لأضحكن الحاضرين عليه فقلت:
كأنك أثلة فى أرض هش ....... أتاها وابل من بعد رش
فالتفت إلىّ بعين مبحلقة وقال لى :
الكلام أنثى والجواب ذكر وأنت:
كأنك بعرة فى إست كبش.......مدلاة وذاك الكبش يمشى
قلت لأعرابي: أتقول الشعر؟
قال الأعرابي: أنا أبن أمه وأبيه
فغضب الأصمعي
فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوحة ما قبلها
قال فقلت: أكــمل وأجــز
فقال الإعرابي : هات
فقال الأصمعي:
قومٌ عهدناهم سقاهم الله من النو
الأعرابي:
النو تلألأ في دجا ليلة
حالكة مظلمةٍ لو
فقال الأصمعي: لو ماذا؟
فقال الأعرابي:
لو سار فيها فارس لانثنى
علا به الأرض منطو
قال الأصمعي: منطو ماذا؟
الأعرابي:
منطوِ الكشح هضيم الحشا
كالباز ينقض من الجو
قال الأصمعي: الجو ماذا؟
الأعرابي:
جو السماء والريح تعلو به
فاشتم ريح الأرض فاعلو
الأصمعي: اعلوا ماذا؟
الأعرابي:
فاعلو لما عيل من صبره
فصار نحو القوم ينعو
الأصمعي: ينعو ماذا؟
الأعرابي:
ينعو رجالاً للفنا شرعت
كفيت بما لاقوا ويلقوا
قال الأصمعى فعلمت أنه لا شىء بعد الفناء
ولكن أردت أن أثقل عليه فقلت له
ويلقوا ماذا ؟ فقال :
الأصمعي: يلقوا ماذا؟
الأعرابي:
إن كنت لا تفهم ما قلته
فأنت عندي رجــل بو
الأصمعي: بو ماذا؟
الأعرابي:
البو سلخ قد حشي جلده
بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي: أو ماذا
الأعرابي:
أو أضــرب الرأس بصيــوانة
تقول في ضربتها قــو
يقول الأصمعي:
فخشيـــت أن أقول قــو مــاذا؟ فيأخذ العصا ويضـــربني. ويكمل البيت
فقلت له: انت ضيفي الليله.
فقال الاعرابي : لا يأبى الكرامةَ إلا لئيم
فقلت لزوجتي إصنعي لنا دجاجه واحده ففعلت
فأتيتهُ بها وجئته انا وزوجتي وإبناي وإبنتاي وقلت له: فرق يا اعرابي
فقال :الرأس للرأس واعطاني رأس الدجاجه, والولدان جناحان ,والبنتان لهما الرجلان والمرأه العَجُز,
وانا زائر لي الزّور وأكل الدجاجه ونحن ننظر إليه.
وفي الغد قلت لزوجتي إصنعي لنا خمس دجاجات, فلما اتيتهُ بها وقلت له قسم يااعرابي.
قال : اتريد شفعا او وترا ؟
فقلت : إن الله وترٌ يحب الوترْ .
فقال الاعرابي : انت وزوجتك ودجاجه , وإبناك ودجاجه , وإبنتاك ودجاجه. وانا ودجاجتان.
فقلت له: اريد ان تقسم شفعا.
فقال الاعرابي : انت وولداك ودجاجه , وزوجتك وابنتاها ودجاجه , وانا وثلاثُ دجاجات
ووالله لا احول عن هذه القسمه.
فقال الأصمعي : غلبني الأعرابي مرتين في الشعر وفي قسمة الدجاج..
منقول..
هذه قصة طريفة حدثت مع الأصمعى و أحد الأعراب الفصحاء الأذكياء ..
يقول الأصمعى :دعانى بعض العرب الكرام إلى قرى الطعام فخرجت معه إلى البرية فأتو
بباطنة بأذنين يعنى إناء أو جرة لها أذنين وعليها السمن غارق فجلسنا للأكل
فإذا أعرابىّ ينسف الأرض نسفا حتى جلس من غير نداء فجعل يأكل والسمن
يسيل على كراعه فقلت:
لأضحكن الحاضرين عليه فقلت:
كأنك أثلة فى أرض هش ....... أتاها وابل من بعد رش
فالتفت إلىّ بعين مبحلقة وقال لى :
الكلام أنثى والجواب ذكر وأنت:
كأنك بعرة فى إست كبش.......مدلاة وذاك الكبش يمشى
قلت لأعرابي: أتقول الشعر؟
قال الأعرابي: أنا أبن أمه وأبيه
فغضب الأصمعي
فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوحة ما قبلها
قال فقلت: أكــمل وأجــز
فقال الإعرابي : هات
فقال الأصمعي:
قومٌ عهدناهم سقاهم الله من النو
الأعرابي:
النو تلألأ في دجا ليلة
حالكة مظلمةٍ لو
فقال الأصمعي: لو ماذا؟
فقال الأعرابي:
لو سار فيها فارس لانثنى
علا به الأرض منطو
قال الأصمعي: منطو ماذا؟
الأعرابي:
منطوِ الكشح هضيم الحشا
كالباز ينقض من الجو
قال الأصمعي: الجو ماذا؟
الأعرابي:
جو السماء والريح تعلو به
فاشتم ريح الأرض فاعلو
الأصمعي: اعلوا ماذا؟
الأعرابي:
فاعلو لما عيل من صبره
فصار نحو القوم ينعو
الأصمعي: ينعو ماذا؟
الأعرابي:
ينعو رجالاً للفنا شرعت
كفيت بما لاقوا ويلقوا
قال الأصمعى فعلمت أنه لا شىء بعد الفناء
ولكن أردت أن أثقل عليه فقلت له
ويلقوا ماذا ؟ فقال :
الأصمعي: يلقوا ماذا؟
الأعرابي:
إن كنت لا تفهم ما قلته
فأنت عندي رجــل بو
الأصمعي: بو ماذا؟
الأعرابي:
البو سلخ قد حشي جلده
بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي: أو ماذا
الأعرابي:
أو أضــرب الرأس بصيــوانة
تقول في ضربتها قــو
يقول الأصمعي:
فخشيـــت أن أقول قــو مــاذا؟ فيأخذ العصا ويضـــربني. ويكمل البيت
فقلت له: انت ضيفي الليله.
فقال الاعرابي : لا يأبى الكرامةَ إلا لئيم
فقلت لزوجتي إصنعي لنا دجاجه واحده ففعلت
فأتيتهُ بها وجئته انا وزوجتي وإبناي وإبنتاي وقلت له: فرق يا اعرابي
فقال :الرأس للرأس واعطاني رأس الدجاجه, والولدان جناحان ,والبنتان لهما الرجلان والمرأه العَجُز,
وانا زائر لي الزّور وأكل الدجاجه ونحن ننظر إليه.
وفي الغد قلت لزوجتي إصنعي لنا خمس دجاجات, فلما اتيتهُ بها وقلت له قسم يااعرابي.
قال : اتريد شفعا او وترا ؟
فقلت : إن الله وترٌ يحب الوترْ .
فقال الاعرابي : انت وزوجتك ودجاجه , وإبناك ودجاجه , وإبنتاك ودجاجه. وانا ودجاجتان.
فقلت له: اريد ان تقسم شفعا.
فقال الاعرابي : انت وولداك ودجاجه , وزوجتك وابنتاها ودجاجه , وانا وثلاثُ دجاجات
ووالله لا احول عن هذه القسمه.
فقال الأصمعي : غلبني الأعرابي مرتين في الشعر وفي قسمة الدجاج..
منقول..