الغــامــض
16-02-2004, 11:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
لاحظنا فى الفتره الماضيه فيما يشبه الظاهره ان سب الامه عامه اصبح جهارا نهارا ولم يعد مستخفيا بل كأنه اصبح مثار فخر لمن يقوم بهذا الفعل المنكر والخطأ الجسيم والبعض ممن يأتوا هذا الفعل المشين يسوق مبرراتهم ببعض الامور والظواهر السلبيه فى مجتمعاتنا العربيه وكذلك حالة الضعف السياسى والاقتصادى والحضارى التى لاتخفى على احد . واذا كنا نتفق مع هؤلاء ان حالة الامه العربيه والاسلاميه لاتسر الا الاعداء وكذلك هناك سلبيات كثيره يجب تصحيحها بل ان المجتمع بحاجه لما يشبه الاصلاح الكامل لكننا نعترض وندين بشده اسلوب السب والشتائم والقاء التهم هنا وهناك وتعميم ذلك على الامه فان هذا الاسلوب لن يكون له ابدا فائده ترجى منه بل انه قد يزيد فى حالة الاحباط واليأس التى يريد اعداء هذه الامه ان تستشرى فيها وعندها لن تقوم لنا قائمه فمن المؤكد ان امه يائسه لن تنهض ابدا .
لنتخذ من القرآن الكريم نبراسا لنا فى هذه القضيه: ماذا قال ربنا عز وجل؟ قال( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتى هى احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) النحل125 – اذن الدعوه الى الخير والاصلاح يجب ان تكون بالحكمه والموعظة الحسنه وعندما نتحاور او نجادل فيجب ان يكون هناك ادب للحوار لان من المفترض اننا ندعوا للاصلاح وهى دعوه نبيله بلاشك افلايكون الاسلوب بنفس النبل؟؟!!فعندما نرى مانعتبره خطأ او انحراف او منكر فاننا ننبه اخواننا واقول اخواننا لانهم كذلك فلم يخرجهم هذا الفعل عن كونهم اناس منا مهما بلغ ماارتكبوه من خطأ ونرغبهم فى العوده الى الحق ولانغلق فى وجوههم ابواب التوبه وهنا نتذكر امرا عجيبا ساقه الله لنا لنتعلم عندما امر سيدنا موسى وسيدنا هارون وهما نبيان كريمان وهما افضل اهل زمانهما بالذهاب الى فرعون وهو اشر اهل زمانه بل انه اتى اعظم الذنوب قاطبة فلقد ادعى انه اله من دون الله وقال انا ربكم الاعلى وهل بعد ذلك ذنب؟؟!! لنتأمل قوله سبحانه( اذهبا الى فرعون انه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى) طه 43,44 - ولايخفى على كل ذى عقل ان الله سبحانه علم ازلا ان فرعون لن يؤمن ومع ذلك امر موسى وهارون عليهما السلام بلين القول له ليكون ذلك حجة عليه وكذلك لنتعلم كيف تكون دعوة الاصلاح حتى مع عظم الذنب وانتبهوا الى كلمة ( لعله) لتدلنا الا نفقد الامل والرجاء فى الاستجابه والاصلاح مهما ساءت الاحوال.
وقد اجمع علماء النفس على ان جمال الاسلوب ولين القول له ابلغ الاثر فى استفتاح القلوب المغلقه واستمالة النفوس الشارده وتقبل الطرف المتلقى للنصيحه على العكس تماما من غلظة الاسلوب والقاء اللوم فى اعراض الآخر وتصم الاذان عن سماع دعوة الاصلاح بل انه قد يحدث العكس من تمادى فى الانحراف والباطل بتأثير العناد او اليأس والاحباط للعودة للجماعه وخير مثال على ذلك ضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح عن الرجل الذى كان فيمن قبلنا وقتل 99 نفسا ثم اراد التوبه وذهب الى عابد فاغلظ له القول وقنطه من رحمة الله وقال له لاارى لك من توبه فقتله واكمل به المائه!! ثم ذهب الى عالم وقص عليه قصته فبث فى نفسه الامل من جديد وقال له نعم لك توبه فاذهب الى ارض كذا فاطاعه .
ان الله سبحانه وتعالى قد شرف العرب ايما تشريف بان اصطفى منهم سيد الاولين والاخرين محمد صلى الله عليه وسلم النبى العربى القرشى وبعثه بالرساله الخاتمه فقال سبحانه(لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون) الانبياء 10 - وقال تعالى(وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) الزخرف 44- فقال ابن عباس ترجمان القران اى شرف لك ولقومك من قريش والعرب فقد انزل سبحانه اكمل واشرف كتبه بلسان عربى مبين فكان ذلك خلودا لامة العرب لان القران الكريم خالد الى يوم القيامه بحفظ الله له قال تعالى(كتاب فصلت اياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون) فصلت3- وقال(انا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون) الزخرف3- واختار سبحانه العرب ليكونوا نواة لامة الاسلام فقد حملوا مشاعل النور الى الدنيا كلها واجتمعت حولهم سائر الامم وتكونت امة الاسلام التى قادت الدنيا لاكثر من الف عام فهم بمثابة النواه من امة الاسلام ان ضعفوا ضعفت امة الاسلام والعكس بالعكس وانه وان كنت امة العرب تعانى حاليا من الضعف يضرب فى اوصالها فانها ستتعافى باذن الله تعالى ولن تموت لانها امة شريفة كتب الله لها الخلود فلاينبغى ابدا لاى شخص كائنا من كان ان يسب امة العرب تحت اى مبرر مثلما راينا فى بعض المقالات التى نشرت مؤخرا او فى بعض القنوات الفضائيه التى عرضت لبعض الاشخاص الذين ابتلوا بالاحتلال والقهر فتدفعهم حالة اليأس والاحباط الى سب الامه وهو ان كان غير جائز لهم فمن باب اولى انه غير جائز اذاعته على الناس وكأننا نشمت بانفسنا فهذه تصرفات مرفوضه ويجب ان نتمسك بالامل فى الغد والاصلاح ان شاء الله فان اعدائنا يروجون لنشر اليأس بيننا واليأس يعنى الموت وتحطيم مابقى من قوة الامه وعافيتها ولايدع مجالا للنهوض ابدا وللاسف يبتلع البعض منا الطعم ويقوم بذلك نيابه عنهم وكاننا عشقنا تعذيب الذات وحيث اانا مؤمنون بالله الواحد فان الايمان واليأس لايجتمعان قال تعالى( ولاتايئسوا من روح الله انه لايايئس من روح الله الا القوم الكافرون) يوسف 87-
واخيرا اقول لاخوانى واخواتى ماذا فعلتم انتم لامتكم؟ هل اجتهدتم فى طلب العلم؟ هل اتقنتم اعمالكم؟ هل اضفتم الى امتكم شيئا مفيدا؟
لنبدأ بانفسنا ثم ننصح الآخرين واختم بحكمة خالده: بدلا من تلعن الظلام اشعل شمعه.
مع تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اخووووووووكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
:ty: :ty: :ty: :ty:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
لاحظنا فى الفتره الماضيه فيما يشبه الظاهره ان سب الامه عامه اصبح جهارا نهارا ولم يعد مستخفيا بل كأنه اصبح مثار فخر لمن يقوم بهذا الفعل المنكر والخطأ الجسيم والبعض ممن يأتوا هذا الفعل المشين يسوق مبرراتهم ببعض الامور والظواهر السلبيه فى مجتمعاتنا العربيه وكذلك حالة الضعف السياسى والاقتصادى والحضارى التى لاتخفى على احد . واذا كنا نتفق مع هؤلاء ان حالة الامه العربيه والاسلاميه لاتسر الا الاعداء وكذلك هناك سلبيات كثيره يجب تصحيحها بل ان المجتمع بحاجه لما يشبه الاصلاح الكامل لكننا نعترض وندين بشده اسلوب السب والشتائم والقاء التهم هنا وهناك وتعميم ذلك على الامه فان هذا الاسلوب لن يكون له ابدا فائده ترجى منه بل انه قد يزيد فى حالة الاحباط واليأس التى يريد اعداء هذه الامه ان تستشرى فيها وعندها لن تقوم لنا قائمه فمن المؤكد ان امه يائسه لن تنهض ابدا .
لنتخذ من القرآن الكريم نبراسا لنا فى هذه القضيه: ماذا قال ربنا عز وجل؟ قال( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتى هى احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) النحل125 – اذن الدعوه الى الخير والاصلاح يجب ان تكون بالحكمه والموعظة الحسنه وعندما نتحاور او نجادل فيجب ان يكون هناك ادب للحوار لان من المفترض اننا ندعوا للاصلاح وهى دعوه نبيله بلاشك افلايكون الاسلوب بنفس النبل؟؟!!فعندما نرى مانعتبره خطأ او انحراف او منكر فاننا ننبه اخواننا واقول اخواننا لانهم كذلك فلم يخرجهم هذا الفعل عن كونهم اناس منا مهما بلغ ماارتكبوه من خطأ ونرغبهم فى العوده الى الحق ولانغلق فى وجوههم ابواب التوبه وهنا نتذكر امرا عجيبا ساقه الله لنا لنتعلم عندما امر سيدنا موسى وسيدنا هارون وهما نبيان كريمان وهما افضل اهل زمانهما بالذهاب الى فرعون وهو اشر اهل زمانه بل انه اتى اعظم الذنوب قاطبة فلقد ادعى انه اله من دون الله وقال انا ربكم الاعلى وهل بعد ذلك ذنب؟؟!! لنتأمل قوله سبحانه( اذهبا الى فرعون انه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى) طه 43,44 - ولايخفى على كل ذى عقل ان الله سبحانه علم ازلا ان فرعون لن يؤمن ومع ذلك امر موسى وهارون عليهما السلام بلين القول له ليكون ذلك حجة عليه وكذلك لنتعلم كيف تكون دعوة الاصلاح حتى مع عظم الذنب وانتبهوا الى كلمة ( لعله) لتدلنا الا نفقد الامل والرجاء فى الاستجابه والاصلاح مهما ساءت الاحوال.
وقد اجمع علماء النفس على ان جمال الاسلوب ولين القول له ابلغ الاثر فى استفتاح القلوب المغلقه واستمالة النفوس الشارده وتقبل الطرف المتلقى للنصيحه على العكس تماما من غلظة الاسلوب والقاء اللوم فى اعراض الآخر وتصم الاذان عن سماع دعوة الاصلاح بل انه قد يحدث العكس من تمادى فى الانحراف والباطل بتأثير العناد او اليأس والاحباط للعودة للجماعه وخير مثال على ذلك ضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح عن الرجل الذى كان فيمن قبلنا وقتل 99 نفسا ثم اراد التوبه وذهب الى عابد فاغلظ له القول وقنطه من رحمة الله وقال له لاارى لك من توبه فقتله واكمل به المائه!! ثم ذهب الى عالم وقص عليه قصته فبث فى نفسه الامل من جديد وقال له نعم لك توبه فاذهب الى ارض كذا فاطاعه .
ان الله سبحانه وتعالى قد شرف العرب ايما تشريف بان اصطفى منهم سيد الاولين والاخرين محمد صلى الله عليه وسلم النبى العربى القرشى وبعثه بالرساله الخاتمه فقال سبحانه(لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون) الانبياء 10 - وقال تعالى(وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) الزخرف 44- فقال ابن عباس ترجمان القران اى شرف لك ولقومك من قريش والعرب فقد انزل سبحانه اكمل واشرف كتبه بلسان عربى مبين فكان ذلك خلودا لامة العرب لان القران الكريم خالد الى يوم القيامه بحفظ الله له قال تعالى(كتاب فصلت اياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون) فصلت3- وقال(انا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون) الزخرف3- واختار سبحانه العرب ليكونوا نواة لامة الاسلام فقد حملوا مشاعل النور الى الدنيا كلها واجتمعت حولهم سائر الامم وتكونت امة الاسلام التى قادت الدنيا لاكثر من الف عام فهم بمثابة النواه من امة الاسلام ان ضعفوا ضعفت امة الاسلام والعكس بالعكس وانه وان كنت امة العرب تعانى حاليا من الضعف يضرب فى اوصالها فانها ستتعافى باذن الله تعالى ولن تموت لانها امة شريفة كتب الله لها الخلود فلاينبغى ابدا لاى شخص كائنا من كان ان يسب امة العرب تحت اى مبرر مثلما راينا فى بعض المقالات التى نشرت مؤخرا او فى بعض القنوات الفضائيه التى عرضت لبعض الاشخاص الذين ابتلوا بالاحتلال والقهر فتدفعهم حالة اليأس والاحباط الى سب الامه وهو ان كان غير جائز لهم فمن باب اولى انه غير جائز اذاعته على الناس وكأننا نشمت بانفسنا فهذه تصرفات مرفوضه ويجب ان نتمسك بالامل فى الغد والاصلاح ان شاء الله فان اعدائنا يروجون لنشر اليأس بيننا واليأس يعنى الموت وتحطيم مابقى من قوة الامه وعافيتها ولايدع مجالا للنهوض ابدا وللاسف يبتلع البعض منا الطعم ويقوم بذلك نيابه عنهم وكاننا عشقنا تعذيب الذات وحيث اانا مؤمنون بالله الواحد فان الايمان واليأس لايجتمعان قال تعالى( ولاتايئسوا من روح الله انه لايايئس من روح الله الا القوم الكافرون) يوسف 87-
واخيرا اقول لاخوانى واخواتى ماذا فعلتم انتم لامتكم؟ هل اجتهدتم فى طلب العلم؟ هل اتقنتم اعمالكم؟ هل اضفتم الى امتكم شيئا مفيدا؟
لنبدأ بانفسنا ثم ننصح الآخرين واختم بحكمة خالده: بدلا من تلعن الظلام اشعل شمعه.
مع تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اخووووووووكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
:ty: :ty: :ty: :ty: