جليس الرائدية
26-03-2008, 02:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
واجهت في بعض مواقع الانترنت أناساً يكتبون خواطر وبها بعض الآيات المحرفة
مثل " كل نفس ذائقة الحب والعذاب " أو " قل هو الحب "
وأيضا " قفوا استوو اعتدلوا فأنتم بحضرة الحب " . وغيرها
- استغفر الله - من الآيات المحرفة .
ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أردت أن اخبرهم بذلك لكني أريد أن أكون بحجة أقوى وأدلة لكي يتسنى لهم التصديق ..
وجزاكم الله خير .
الإجــــــــــــــابــــــــــــة :
استخدام الآيات القرآنية والكلمات القرآنية في الكلام العربي يسمى التضمين،
وهذا يأخذ حكم الكلام الذي سيقت فيه العبارة، ومحتوى العبارة نفسها، فإذا سيقت الكلمات القرآنية في معرض الاستهزاء والاستخفاف فإنها تأخذ حكم الاستهزاء بالدين، وهو كبيرة من الكبائر، التي يخشى على صاحبها النفاق والخروج من الملة، قال الله تعالى:
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ . وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } [التوبة:64-66].
وينبغي لمن يطلع على شيء منها أن ينصح كاتبها و ينكر عليه ، ويبين له حرمتها ويحذره من عاقبتها، فإذا لم يجد استجابة فعليه عدم المشاركة في مثل هذه المواقع لقوله تعالى:
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } [النساء : 140].
فالمشاركة في الاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله ولو بمجرد المجالسة دون إنكار تجعل المستمع في حكم المتكلم. قال الرازي: في تفسير الآية: [ج 5 / ص 415] "
قال أهل العلم : هذا يدل على أن من رضي بالكفر فهو كافر ، ومن رضي بمنكر يراه وخالط أهله وإن لم يباشر كان في الإثم بمنزلة المباشر بدليل أنه تعالى ذكر لفظ المثل ههنا ، هذا إذا كان الجالس راضياً بذلك الجلوس " .
وإذا كان في هذه المواقع استهزاء بالله ورسوله وآياته فلا يجوز الدخول إليها والمشاركة فيها أيضاً، وقد أخبرنا الله عن المنافقين عندما قال لهم :
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } [التوبة :65- 66 ]
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في الكلام الذي لا يدري صاحبه عواقبه فقال صلى الله عليه وسلم : ( وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري.
كما لا يجوز الدخول والمشاركة في هذه المواقع لما فيها من تقوية ودعم لها من خلال تكثير المتصفحين، وهذا لعموم المسلمين من العوام الذين ليس لديهم علم يحاجون به ، ولا فقه ينقدون به،
وأما العلماء وطلبة العلم فيحسن أن يشاركوا ليُحَذِّروا ويبينوا الخطر ويذكروا الحكم الشرعي ويقيموا الحجة على أولئك. لأن بعضهم لا يدركون خطورة ما يقوم به ،
بل بعضهم لا يكاد يعرف حرمة هذه الأفعال والأقوال، ومن ثم فإن البيان دعوة وإقامة حجة.
نسأل الله الهداية لنا وللمسلمين إنه سميع مجيب .
أجاب عنها : د. علي بن عمر بادحدح . .
المصـــــــــــدر (http://islameiat.com/main/?c=44&a=3030)
ولكم تحياتي . .
واجهت في بعض مواقع الانترنت أناساً يكتبون خواطر وبها بعض الآيات المحرفة
مثل " كل نفس ذائقة الحب والعذاب " أو " قل هو الحب "
وأيضا " قفوا استوو اعتدلوا فأنتم بحضرة الحب " . وغيرها
- استغفر الله - من الآيات المحرفة .
ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أردت أن اخبرهم بذلك لكني أريد أن أكون بحجة أقوى وأدلة لكي يتسنى لهم التصديق ..
وجزاكم الله خير .
الإجــــــــــــــابــــــــــــة :
استخدام الآيات القرآنية والكلمات القرآنية في الكلام العربي يسمى التضمين،
وهذا يأخذ حكم الكلام الذي سيقت فيه العبارة، ومحتوى العبارة نفسها، فإذا سيقت الكلمات القرآنية في معرض الاستهزاء والاستخفاف فإنها تأخذ حكم الاستهزاء بالدين، وهو كبيرة من الكبائر، التي يخشى على صاحبها النفاق والخروج من الملة، قال الله تعالى:
{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ . وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } [التوبة:64-66].
وينبغي لمن يطلع على شيء منها أن ينصح كاتبها و ينكر عليه ، ويبين له حرمتها ويحذره من عاقبتها، فإذا لم يجد استجابة فعليه عدم المشاركة في مثل هذه المواقع لقوله تعالى:
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } [النساء : 140].
فالمشاركة في الاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله ولو بمجرد المجالسة دون إنكار تجعل المستمع في حكم المتكلم. قال الرازي: في تفسير الآية: [ج 5 / ص 415] "
قال أهل العلم : هذا يدل على أن من رضي بالكفر فهو كافر ، ومن رضي بمنكر يراه وخالط أهله وإن لم يباشر كان في الإثم بمنزلة المباشر بدليل أنه تعالى ذكر لفظ المثل ههنا ، هذا إذا كان الجالس راضياً بذلك الجلوس " .
وإذا كان في هذه المواقع استهزاء بالله ورسوله وآياته فلا يجوز الدخول إليها والمشاركة فيها أيضاً، وقد أخبرنا الله عن المنافقين عندما قال لهم :
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } [التوبة :65- 66 ]
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في الكلام الذي لا يدري صاحبه عواقبه فقال صلى الله عليه وسلم : ( وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري.
كما لا يجوز الدخول والمشاركة في هذه المواقع لما فيها من تقوية ودعم لها من خلال تكثير المتصفحين، وهذا لعموم المسلمين من العوام الذين ليس لديهم علم يحاجون به ، ولا فقه ينقدون به،
وأما العلماء وطلبة العلم فيحسن أن يشاركوا ليُحَذِّروا ويبينوا الخطر ويذكروا الحكم الشرعي ويقيموا الحجة على أولئك. لأن بعضهم لا يدركون خطورة ما يقوم به ،
بل بعضهم لا يكاد يعرف حرمة هذه الأفعال والأقوال، ومن ثم فإن البيان دعوة وإقامة حجة.
نسأل الله الهداية لنا وللمسلمين إنه سميع مجيب .
أجاب عنها : د. علي بن عمر بادحدح . .
المصـــــــــــدر (http://islameiat.com/main/?c=44&a=3030)
ولكم تحياتي . .