سامي العتيبي
28-03-2008, 08:42 AM
الحمد لله والصلاة على من لا نبي بعده أما بعد
إخواني لقد كثر في هذا الزمان أمور استنكرتها الفطر السليمة ومن ذلك تطاول الجهال على العلماء الربانين وإنك لتعجب كيف يتناصر أهل الباطل فيما بينهم ويزداد تعجبك عند تناحر أهل الحق فيما بينهم –أعني ما يقع به الصالحون من تحزبات لا خير فيها- واعلموا أن هناك سفهاء تفوه بأمور منكرة ولما سؤل بها أحد العلماء أجاب بجواب سديد عمدته بذلك كتاب الله وسنة نبيه فلما سمع الجهال بذلك ثارة ثاْئرتهم وهاجموا ذلك العلامة وظن السفيه أن الشيخ لا مكانة له وأدعى أنه غير معروف ونسي أن يرجع ويسأل عن هذا العالم لكنه رجع لقاموس الأسماء لديه فوجد هذه الأسماء( الدكتور حسن الترابي ، و فهمي هويدي و كمال أبو المجد و محمد عمارة و حسن حنفي ، ومنهم بعض المنتمين إلى بعض الدعوات الإسلامية وهؤلاء معروفون ومشهورون ولا داعي للتنصيص على أسمائهم ومنهم خالص جلبي و أسماء أخرى بعضها مشهورة وبعضها أقل شهرة.)
فأنى له أن يعرف العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك –حفظه الله- فسبحان الله ما لبث إلا أن وصفوه بما ليس فيه فسبحانك يا ربنا صرفت عنه سبهم يسبون التكفير والمتشدد وما شيخنا بذلك فلقد عرف الشيخ بسعة علمه وزهده بالحياة وحبه الشديد للطاعة وتأثره بما يحدث للمسلمين فياخسارة الجهال سبوا أنفسهم وباؤوا بالخسران ولا أدري بما أصف الشيخ فكيف لمثلي ن يتكلم عنه فياطالب العملم حث الخطاء إن استطت واطلب العلم لديه فهو والله نعمة لنا ولسائر المسلمين وهاكم هذا التعريف بالشيخ.
اسمه ونسبه:
عبدالرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن آل عُرينه المتفرع من قبيلة سُبيع المُضرية العدنانية.
كنيته: أبو عبد الله.
ميلاده ونشأته:
ولد الشيخ في بلدة البكيرية من منطقة القصيم في سنة 1352هـ. وتوفي والده وهو صغير فلم يدركه، وتولت والدته تربيته فربته خير تربية، وقدر الله أن يصاب الشيخ بمرض تسبب في ذهاب بصره، وهو في التاسعة من عمره.
طلبه للعلم ومشايخه:
بدأ الشيخ طلب العلم صغيراً، فحفظ القرآن وعمره اثنتا عشرة سنة تقريباً، وكان قد بدأ قراءته على بعض أقاربه ثم على مقرئ البلد عبدالرحمن بن سالم الكريديس، وطلب العلم في بلده على الشيخ محمد بن مقبل المقبل قاضي البكيرية، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السبيل (قاضي البكيرية، والخبراء، والبدائع بعد شيخه ابن مقبل).
ثم قُدِّرَ له السفر إلى مكة، ومكث بها بضع سنين، فقرأ فيها على الشيخ عبدالله بن محمد الخليفي إمام المسجد الحرام، وهناك التقى برجل فاضل من كبار تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم وهو الشيخ صالح بن حسين العراقي، ثم أرتحل عام 1369هـ برفقة الشيخ العراقي إلى الشيخ ابن باز حين كان قاضياً في بلدة الدلم، ومكث عند الشيخ ابن باز قرابة السنتين، وكان مدة إقامته لها أثر كبير في حياته العلمية.
دراسته النظامية:
ثم التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض حين افتتاحه في تأريخ 1/1/1371هـ، ثم تخرج منه، وألتحق بكلية الشريعة سنة 1378هـ. وتتلمذ في المعهد، والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم: العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، ودرسهم في المعهد في التفسير، وأصول الفقه. و العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله ودرسهم في التوحيد، والنحو، ثم أصول الفقه، وآخرين رحمهم الله جميعاً. وكان أيضا يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
و أكبر مشايخه عنده، وأعظمهم أثراً في نفسه العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله، الذي أفاد منه أكثر من خمسين عاما بدءاً من عام 1369هـ حين كان الإمام ابن باز في بلدة الدلم إلى وفاته في عام 1420 هـ، ثم شيخه العراقي الذي أستفاد منه حب الدليل، ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة، والنحو، والصرف، والعروض.
محفوظاته:
حَفِظَ الشيخ القرآن العظيم، وبلوغ المرام، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والأصول الثلاثة، وشروط الصلاة، والآجرومية، وقطر الندى، وألفية ابن مالك وغيرها.
وهناك متون يستحضرها الشيخ استحضارا قوياً كالتدمرية، وشرح الطحاوية فلا يُحصى كم مرة دَرَّسَها الشيخ، وقُرِأَتْ عليه في الجامعة والمسجد، وكذا وزاد المستقنع وغيرها.
الأعمال التي تولاها:
عمل الشيخ مدرساً في المعهد العلمي في مدينة الرياض ثلاث سنين من سنة 1379هـ إلى سنة 1381هـ، ثم انتقل بعدها إلى التدريس في كلية الشريعة بالرياض، ولما افتتحت كلية أصول الدين نقل إليها في قسم العقيدة، وعمل مدرساً فيهما إلى أن تقاعد عام 1420 هـ، وأشرف خلالها على العشرات من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)، وبعد التقاعد رغبت الكلية التعاقد معه فأبى، كما راوده سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله على أن يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع، ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في دار الإفتاء في الرياض في فصل الصيف حين ينتقل المفتون إلى مدينة الطائف، فأجاب الشيخ حياءً، إذ تولى العمل في فترتين ثم تركه.
وبعد وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله طلب منه سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن يكون عضو إفتاء، وألح عليه في ذلك فامتنع، وآثر الانقطاع للتدريس في مسجده.
جهوده في نشر للعلم:
جلس الشيخ للتعليم في مسجده الذي يتولى إمامته -مسجد الخليفي بحي الفاروق-، ومعظم دروسه فيه، وكذلك التدريس في بيته مع بعض خاصة طلابه، وله دروس في مساجد أخرى، إضافة إلى مشاركاته الكثيرة في الدورات العلمية المكثفة التي تقام في الصيف، وإلقائه للمحاضرات في مدينة الرياض، وغيرها من مناطق المملكة، وتبلغ دروسه الأسبوعية أكثر من عشرين درساً في علوم الشريعة المختلفة، ويتميز الشيخ أيضا بإقراء علوم اللغة، والمنطق، والبلاغة.
وتعرض على الشيخ بعض الأسئلة من موقع الشيخ ناصر العمر، وموقع الشيخ محمد المنجد، وموقع الشيخ سلمان العودة حفظهم الله جميعاً.
طلابه : طلاب الشيخ كُثُرٌ يتعذر على العاد حصرهم، وغالبهم من أساتذة الجامعات، والدعاة المعروفين، وغيرهم ممن يستفيدون من الشيخ من العامة والخاصة. ويتابع كثير من طلاب العلم من خارج البلاد دروس الشيخ عبر الإنترنت على الهواء مباشرة من موقع البث الإسلامي.
احتسابه : وللشيخ جهود كبيرة معروفة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومناصحة المسؤلين والكتابة لهم، وتحذير الناس من البدع، وسائر الانحرافات، والمخالفات، وله في ذلك فتاوى سارت بها الركبان.
اهتمامه بأمور المسلمين: للشيخ حفظه الله اهتمام بالغ بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم فهو كثير الحزن، والتألم لما يحدث لهم في كثير من البلاد دائم المتابعةِ لأخبارهم خصوصا وقت الأزمات، وهو دائم المبادرة بالقنوت، والدعاء لهم في الصلاة، والدعاء على أعدائهم، وله عدة فتاوى في هذا الخصوص انتشرت في كل مكان.
زهده، وورعه : وللشيخ زهد في الشهرة، والظهور، وولع بهضم النفس واحتقارها، وتواضع عجيب، وبساطه متناهية، وتقلل في المأكل، والملبس، والمركب، والمسكن، يعرف ذلك كل من رآه، وعاشره. ومن تواضعه استنكافه عن التأليف مع استجماعه لأدواته: من إطلاع واسع ودراية بكلام السلف والخلف، ومعلومات غزيرة في شتى الفنون، وحفظ للأدلة، وعقل راجح حصيف، وإدراك لمناط الخلاف، و قدرة عجيبة على تحرير محل النزاع. وأشرطته ودروسه خير شاهد، ولو فرغت الأشرطة التي سجلت دروسه، و تعليقات الطلاب التي تلقوها عنه لرأى من لم يعرفه عجباً .
والشيخ متميز بتبحره في علم العقيدة، وله في ذلك اليد الطولى، وهو من أهم من يُرْجَع إليه اليوم في ذلك.
ثناء العلماء عليه: أثنى على الشيخ كثير من العلماء، بل لم نر أحداً ممن عرفه توقف في الثناء عليه، ومنهم سماحة العلامة ابن باز رحمه الله شيخه فقد قال عنه مرة: إنه رجل مسدد، وتقدم تكليفه له في الفتيا مكانه فهو محل ثقته. ولما سأل الشيخُ محمدُ المنجد العلامةَ ابنَ عثيمين في آخر أيامه من نسألُ بعدَك؟ فأثنى عليه، وعلى الشيخ صالح الفوزان، ووجه لسؤالهما. وأما ثناء المشايخ الذين هم من طبقة تلاميذه فلا يمكن حصره هنا.
إنتاجه العلمي :
تقدم أن الشيخ عازف عن التأليف بسبب ازدرائه لنفسه كما تقدم، وانشغاله بالتعليم، مما أدى إلى قلة مؤلفاته لكن للشيخ دروس، وشروح كثيرة مسجلة منها على سبيل المثال: مقدمة في علم العقيدة، وشرح الأصول الثلاثة، وشرح القواعد الأربع، وشرح كتاب التوحيد، وشرح كتاب كلمة الإخلاص لابن رجب، وشرح حائية ابن أبى داود، وشرح مسائل الجاهلية، وشرح العقيدة الواسطية، وشرح العقيدة الطحاوية، وشرح مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار لابن شكر الشافعي، وشرح كتاب عمدة الأحكام (الطهارة) وعقيدة أصحاب الحديث، وملحة الأعراب، وغيرها كثير جداً، وما لم يسجل أكثر.
وقد خرج له:
ـ جواب في الإيمان ونواقضه . ط دار المحدث .
ـ شرح للتدمرية. ط دار إشبيليا
نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ، ويهيئ له من يجمع علومه، وفتاواه؛ فإنها محررة قائمة على الدليل والتحري، والدقة، وبعد النظر، نحسبه كذلك، ولا نزكيه على الله، كما نسأله سبحانه أن يمد في عمره على العافية، وتقوى الله سبحانه وتعالى، وينفع المسلمين بعلمه..
هذه بعض الأسطر وفقني ربي لكتابته ولْئن كتبت عنه طوال عمري لم أوفي للشيخ حقه حفظ الله الشيخ وأطال عمره بالطاعة وجعله سيفا ً على أعداء الدين والمبتدعة
والحمد لله أول الأمر وآخره.
ملاحظة فتوى الشيخ على الرابط التالي
\http://islamlight.net/albarrak/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=24695&Itemid=7
ولقد تواصى أهل الحق فيما بينهم وتعاونوا على لبر والتقوى فأصدروا هذا البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(( بَيان ))
الحَمدُ لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آلِه و صَحبه و مَن والاه ,,
أمّا بعد,, فقد اطّلعنا على فتوى فضيلة شَيخنا العلاّّمة ( عبد الرحمن بن ناصر البرّاك ) حفِظه الله وسدّده وأيّده , تجاه من قال ما يلي :
1. إنّ مِن التشويه و التحريف لِكلمة ( لا إله إلاّ الله ) القولُ باقتضائها الكُفر بالطّاغوت , و نفي سائر الدِّيانات و التأويلات , أو أنّ معناها : لا مَعبود بِحقٍّ إلاّ الله .
2. إنّ الإسلام لا يُكفِّر مَن لم يُحارِب الإسلام مِن الكِتابيّين أو مِن العقائد الأخرى , بل عَدّهم مِن النّاجين.
3. إنّ الإسلام لا يُكفِّر مَن لا يَدِين به إلاّ إذا حال بين الناس و بين مُمارسة حُرّيّة العقيدة التي يَدينون بها.
حيث أفتى- حفظه الله -بكفر قائل هذا القول وردته ووقوعه في ناقض من نواقض الإسلام فيجب أن يحاكم ليرجع عن ذلك فإن تاب ورجع وإلا وجب قتله مرتداً عن دين الإسلام .
و اطَّلعنا أيضاً على مَا حصَل مِن هجومٍ خبيث على شيخنا العلاّمة مِمّن تلوّثت عقائدهم و انحرفِت مناهجهم و شَرقت نفوسهم بهذه الفتوى الّتي كَشفَت ضَلالهم , و هَتَكَت أستارهم .
و مع عِلمنا بإمامة شَيخنا في الدِّين , و مكانته في الأُمّة , و ثِقة المُسلمين بعِلمه و فتاواه , و وُضوح ما أفتى به و ما استدلّ به مِن أدلّة , إلاّ أنّنا نُصحاً للأُمّة , و نُصرَةً للحقّ و أهله , و وفاءً لهذا العالِم الربّاني , نقول :
إنّ هذه الفتوى قد دلّ عليها كتاب الله و سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ; و قرّرها أهل السُّنّة والجماعة , و هي أمرٌ مجمعٌ عليه بين علماء المسلمين ومعلومٌ من الدين بالضرورة وليس لأحدٍ من الناس أن يشكك فيه .
وكلام شيخنا واضح بإيكال الأمر وإسناده إلى ولي الأمر استناداً إلى عبارته بوجوب محاكمته ، ولما عرف وشاع واستفاض من منهجه وما ربّى عليه تلامذته.
ونؤكد على ما طالب به – حفظه الله- من محاكمة قائل هذا القول وأولئك الذين تعمدوا تحريف كلامه وتشويه سمعته واتهامه بما هو بريء منه .
و خِتاماً .. نسأل الله تعالى أن يَجزي شيخنا خير الجزاء , و يُبارك في عِلمه و عَمله و عُمره و جهاده و احتسابه و يَنصر به الحقَّ و أهله , و يَخذل به الباطل و أهله .
و صلّى الله على نبيّنا مُحمّد و آلِه و صَحبه أجمعين ,,
الموقعون
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
الدكتور محمد بن سليمان البراك
الدكتور رياض بن محمد المسيميري
الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله المبدل
الدكتور إبراهيم بن عثمان الفارس
الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد
الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند
الدكتور محمد بن عبدالله الخضير
الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي
الشيخ / فهد بن سليمان القاضي
الشيخ / عبدالعزيز بن سالم العمر
الشيخ / محمد بن أحمد الفراج
المحدث / عبدالله بن عبدالرحمن السعد
الشيخ / محمد بن عبدالمحسن المطلق
المحدث / عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
الشيخ / منصور بن عبدالرحمن القاضي
الشيخ / عبدالعزيز بن محمد السلطان
الشيخ / وليد بن علي المديفر
إخواني لقد كثر في هذا الزمان أمور استنكرتها الفطر السليمة ومن ذلك تطاول الجهال على العلماء الربانين وإنك لتعجب كيف يتناصر أهل الباطل فيما بينهم ويزداد تعجبك عند تناحر أهل الحق فيما بينهم –أعني ما يقع به الصالحون من تحزبات لا خير فيها- واعلموا أن هناك سفهاء تفوه بأمور منكرة ولما سؤل بها أحد العلماء أجاب بجواب سديد عمدته بذلك كتاب الله وسنة نبيه فلما سمع الجهال بذلك ثارة ثاْئرتهم وهاجموا ذلك العلامة وظن السفيه أن الشيخ لا مكانة له وأدعى أنه غير معروف ونسي أن يرجع ويسأل عن هذا العالم لكنه رجع لقاموس الأسماء لديه فوجد هذه الأسماء( الدكتور حسن الترابي ، و فهمي هويدي و كمال أبو المجد و محمد عمارة و حسن حنفي ، ومنهم بعض المنتمين إلى بعض الدعوات الإسلامية وهؤلاء معروفون ومشهورون ولا داعي للتنصيص على أسمائهم ومنهم خالص جلبي و أسماء أخرى بعضها مشهورة وبعضها أقل شهرة.)
فأنى له أن يعرف العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك –حفظه الله- فسبحان الله ما لبث إلا أن وصفوه بما ليس فيه فسبحانك يا ربنا صرفت عنه سبهم يسبون التكفير والمتشدد وما شيخنا بذلك فلقد عرف الشيخ بسعة علمه وزهده بالحياة وحبه الشديد للطاعة وتأثره بما يحدث للمسلمين فياخسارة الجهال سبوا أنفسهم وباؤوا بالخسران ولا أدري بما أصف الشيخ فكيف لمثلي ن يتكلم عنه فياطالب العملم حث الخطاء إن استطت واطلب العلم لديه فهو والله نعمة لنا ولسائر المسلمين وهاكم هذا التعريف بالشيخ.
اسمه ونسبه:
عبدالرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن آل عُرينه المتفرع من قبيلة سُبيع المُضرية العدنانية.
كنيته: أبو عبد الله.
ميلاده ونشأته:
ولد الشيخ في بلدة البكيرية من منطقة القصيم في سنة 1352هـ. وتوفي والده وهو صغير فلم يدركه، وتولت والدته تربيته فربته خير تربية، وقدر الله أن يصاب الشيخ بمرض تسبب في ذهاب بصره، وهو في التاسعة من عمره.
طلبه للعلم ومشايخه:
بدأ الشيخ طلب العلم صغيراً، فحفظ القرآن وعمره اثنتا عشرة سنة تقريباً، وكان قد بدأ قراءته على بعض أقاربه ثم على مقرئ البلد عبدالرحمن بن سالم الكريديس، وطلب العلم في بلده على الشيخ محمد بن مقبل المقبل قاضي البكيرية، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السبيل (قاضي البكيرية، والخبراء، والبدائع بعد شيخه ابن مقبل).
ثم قُدِّرَ له السفر إلى مكة، ومكث بها بضع سنين، فقرأ فيها على الشيخ عبدالله بن محمد الخليفي إمام المسجد الحرام، وهناك التقى برجل فاضل من كبار تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم وهو الشيخ صالح بن حسين العراقي، ثم أرتحل عام 1369هـ برفقة الشيخ العراقي إلى الشيخ ابن باز حين كان قاضياً في بلدة الدلم، ومكث عند الشيخ ابن باز قرابة السنتين، وكان مدة إقامته لها أثر كبير في حياته العلمية.
دراسته النظامية:
ثم التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض حين افتتاحه في تأريخ 1/1/1371هـ، ثم تخرج منه، وألتحق بكلية الشريعة سنة 1378هـ. وتتلمذ في المعهد، والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم: العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، ودرسهم في المعهد في التفسير، وأصول الفقه. و العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله ودرسهم في التوحيد، والنحو، ثم أصول الفقه، وآخرين رحمهم الله جميعاً. وكان أيضا يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
و أكبر مشايخه عنده، وأعظمهم أثراً في نفسه العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله، الذي أفاد منه أكثر من خمسين عاما بدءاً من عام 1369هـ حين كان الإمام ابن باز في بلدة الدلم إلى وفاته في عام 1420 هـ، ثم شيخه العراقي الذي أستفاد منه حب الدليل، ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة، والنحو، والصرف، والعروض.
محفوظاته:
حَفِظَ الشيخ القرآن العظيم، وبلوغ المرام، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والأصول الثلاثة، وشروط الصلاة، والآجرومية، وقطر الندى، وألفية ابن مالك وغيرها.
وهناك متون يستحضرها الشيخ استحضارا قوياً كالتدمرية، وشرح الطحاوية فلا يُحصى كم مرة دَرَّسَها الشيخ، وقُرِأَتْ عليه في الجامعة والمسجد، وكذا وزاد المستقنع وغيرها.
الأعمال التي تولاها:
عمل الشيخ مدرساً في المعهد العلمي في مدينة الرياض ثلاث سنين من سنة 1379هـ إلى سنة 1381هـ، ثم انتقل بعدها إلى التدريس في كلية الشريعة بالرياض، ولما افتتحت كلية أصول الدين نقل إليها في قسم العقيدة، وعمل مدرساً فيهما إلى أن تقاعد عام 1420 هـ، وأشرف خلالها على العشرات من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)، وبعد التقاعد رغبت الكلية التعاقد معه فأبى، كما راوده سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله على أن يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع، ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في دار الإفتاء في الرياض في فصل الصيف حين ينتقل المفتون إلى مدينة الطائف، فأجاب الشيخ حياءً، إذ تولى العمل في فترتين ثم تركه.
وبعد وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله طلب منه سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن يكون عضو إفتاء، وألح عليه في ذلك فامتنع، وآثر الانقطاع للتدريس في مسجده.
جهوده في نشر للعلم:
جلس الشيخ للتعليم في مسجده الذي يتولى إمامته -مسجد الخليفي بحي الفاروق-، ومعظم دروسه فيه، وكذلك التدريس في بيته مع بعض خاصة طلابه، وله دروس في مساجد أخرى، إضافة إلى مشاركاته الكثيرة في الدورات العلمية المكثفة التي تقام في الصيف، وإلقائه للمحاضرات في مدينة الرياض، وغيرها من مناطق المملكة، وتبلغ دروسه الأسبوعية أكثر من عشرين درساً في علوم الشريعة المختلفة، ويتميز الشيخ أيضا بإقراء علوم اللغة، والمنطق، والبلاغة.
وتعرض على الشيخ بعض الأسئلة من موقع الشيخ ناصر العمر، وموقع الشيخ محمد المنجد، وموقع الشيخ سلمان العودة حفظهم الله جميعاً.
طلابه : طلاب الشيخ كُثُرٌ يتعذر على العاد حصرهم، وغالبهم من أساتذة الجامعات، والدعاة المعروفين، وغيرهم ممن يستفيدون من الشيخ من العامة والخاصة. ويتابع كثير من طلاب العلم من خارج البلاد دروس الشيخ عبر الإنترنت على الهواء مباشرة من موقع البث الإسلامي.
احتسابه : وللشيخ جهود كبيرة معروفة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومناصحة المسؤلين والكتابة لهم، وتحذير الناس من البدع، وسائر الانحرافات، والمخالفات، وله في ذلك فتاوى سارت بها الركبان.
اهتمامه بأمور المسلمين: للشيخ حفظه الله اهتمام بالغ بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم فهو كثير الحزن، والتألم لما يحدث لهم في كثير من البلاد دائم المتابعةِ لأخبارهم خصوصا وقت الأزمات، وهو دائم المبادرة بالقنوت، والدعاء لهم في الصلاة، والدعاء على أعدائهم، وله عدة فتاوى في هذا الخصوص انتشرت في كل مكان.
زهده، وورعه : وللشيخ زهد في الشهرة، والظهور، وولع بهضم النفس واحتقارها، وتواضع عجيب، وبساطه متناهية، وتقلل في المأكل، والملبس، والمركب، والمسكن، يعرف ذلك كل من رآه، وعاشره. ومن تواضعه استنكافه عن التأليف مع استجماعه لأدواته: من إطلاع واسع ودراية بكلام السلف والخلف، ومعلومات غزيرة في شتى الفنون، وحفظ للأدلة، وعقل راجح حصيف، وإدراك لمناط الخلاف، و قدرة عجيبة على تحرير محل النزاع. وأشرطته ودروسه خير شاهد، ولو فرغت الأشرطة التي سجلت دروسه، و تعليقات الطلاب التي تلقوها عنه لرأى من لم يعرفه عجباً .
والشيخ متميز بتبحره في علم العقيدة، وله في ذلك اليد الطولى، وهو من أهم من يُرْجَع إليه اليوم في ذلك.
ثناء العلماء عليه: أثنى على الشيخ كثير من العلماء، بل لم نر أحداً ممن عرفه توقف في الثناء عليه، ومنهم سماحة العلامة ابن باز رحمه الله شيخه فقد قال عنه مرة: إنه رجل مسدد، وتقدم تكليفه له في الفتيا مكانه فهو محل ثقته. ولما سأل الشيخُ محمدُ المنجد العلامةَ ابنَ عثيمين في آخر أيامه من نسألُ بعدَك؟ فأثنى عليه، وعلى الشيخ صالح الفوزان، ووجه لسؤالهما. وأما ثناء المشايخ الذين هم من طبقة تلاميذه فلا يمكن حصره هنا.
إنتاجه العلمي :
تقدم أن الشيخ عازف عن التأليف بسبب ازدرائه لنفسه كما تقدم، وانشغاله بالتعليم، مما أدى إلى قلة مؤلفاته لكن للشيخ دروس، وشروح كثيرة مسجلة منها على سبيل المثال: مقدمة في علم العقيدة، وشرح الأصول الثلاثة، وشرح القواعد الأربع، وشرح كتاب التوحيد، وشرح كتاب كلمة الإخلاص لابن رجب، وشرح حائية ابن أبى داود، وشرح مسائل الجاهلية، وشرح العقيدة الواسطية، وشرح العقيدة الطحاوية، وشرح مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار لابن شكر الشافعي، وشرح كتاب عمدة الأحكام (الطهارة) وعقيدة أصحاب الحديث، وملحة الأعراب، وغيرها كثير جداً، وما لم يسجل أكثر.
وقد خرج له:
ـ جواب في الإيمان ونواقضه . ط دار المحدث .
ـ شرح للتدمرية. ط دار إشبيليا
نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ، ويهيئ له من يجمع علومه، وفتاواه؛ فإنها محررة قائمة على الدليل والتحري، والدقة، وبعد النظر، نحسبه كذلك، ولا نزكيه على الله، كما نسأله سبحانه أن يمد في عمره على العافية، وتقوى الله سبحانه وتعالى، وينفع المسلمين بعلمه..
هذه بعض الأسطر وفقني ربي لكتابته ولْئن كتبت عنه طوال عمري لم أوفي للشيخ حقه حفظ الله الشيخ وأطال عمره بالطاعة وجعله سيفا ً على أعداء الدين والمبتدعة
والحمد لله أول الأمر وآخره.
ملاحظة فتوى الشيخ على الرابط التالي
\http://islamlight.net/albarrak/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=24695&Itemid=7
ولقد تواصى أهل الحق فيما بينهم وتعاونوا على لبر والتقوى فأصدروا هذا البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(( بَيان ))
الحَمدُ لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آلِه و صَحبه و مَن والاه ,,
أمّا بعد,, فقد اطّلعنا على فتوى فضيلة شَيخنا العلاّّمة ( عبد الرحمن بن ناصر البرّاك ) حفِظه الله وسدّده وأيّده , تجاه من قال ما يلي :
1. إنّ مِن التشويه و التحريف لِكلمة ( لا إله إلاّ الله ) القولُ باقتضائها الكُفر بالطّاغوت , و نفي سائر الدِّيانات و التأويلات , أو أنّ معناها : لا مَعبود بِحقٍّ إلاّ الله .
2. إنّ الإسلام لا يُكفِّر مَن لم يُحارِب الإسلام مِن الكِتابيّين أو مِن العقائد الأخرى , بل عَدّهم مِن النّاجين.
3. إنّ الإسلام لا يُكفِّر مَن لا يَدِين به إلاّ إذا حال بين الناس و بين مُمارسة حُرّيّة العقيدة التي يَدينون بها.
حيث أفتى- حفظه الله -بكفر قائل هذا القول وردته ووقوعه في ناقض من نواقض الإسلام فيجب أن يحاكم ليرجع عن ذلك فإن تاب ورجع وإلا وجب قتله مرتداً عن دين الإسلام .
و اطَّلعنا أيضاً على مَا حصَل مِن هجومٍ خبيث على شيخنا العلاّمة مِمّن تلوّثت عقائدهم و انحرفِت مناهجهم و شَرقت نفوسهم بهذه الفتوى الّتي كَشفَت ضَلالهم , و هَتَكَت أستارهم .
و مع عِلمنا بإمامة شَيخنا في الدِّين , و مكانته في الأُمّة , و ثِقة المُسلمين بعِلمه و فتاواه , و وُضوح ما أفتى به و ما استدلّ به مِن أدلّة , إلاّ أنّنا نُصحاً للأُمّة , و نُصرَةً للحقّ و أهله , و وفاءً لهذا العالِم الربّاني , نقول :
إنّ هذه الفتوى قد دلّ عليها كتاب الله و سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ; و قرّرها أهل السُّنّة والجماعة , و هي أمرٌ مجمعٌ عليه بين علماء المسلمين ومعلومٌ من الدين بالضرورة وليس لأحدٍ من الناس أن يشكك فيه .
وكلام شيخنا واضح بإيكال الأمر وإسناده إلى ولي الأمر استناداً إلى عبارته بوجوب محاكمته ، ولما عرف وشاع واستفاض من منهجه وما ربّى عليه تلامذته.
ونؤكد على ما طالب به – حفظه الله- من محاكمة قائل هذا القول وأولئك الذين تعمدوا تحريف كلامه وتشويه سمعته واتهامه بما هو بريء منه .
و خِتاماً .. نسأل الله تعالى أن يَجزي شيخنا خير الجزاء , و يُبارك في عِلمه و عَمله و عُمره و جهاده و احتسابه و يَنصر به الحقَّ و أهله , و يَخذل به الباطل و أهله .
و صلّى الله على نبيّنا مُحمّد و آلِه و صَحبه أجمعين ,,
الموقعون
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
الدكتور محمد بن سليمان البراك
الدكتور رياض بن محمد المسيميري
الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله المبدل
الدكتور إبراهيم بن عثمان الفارس
الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد
الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند
الدكتور محمد بن عبدالله الخضير
الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي
الشيخ / فهد بن سليمان القاضي
الشيخ / عبدالعزيز بن سالم العمر
الشيخ / محمد بن أحمد الفراج
المحدث / عبدالله بن عبدالرحمن السعد
الشيخ / محمد بن عبدالمحسن المطلق
المحدث / عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
الشيخ / منصور بن عبدالرحمن القاضي
الشيخ / عبدالعزيز بن محمد السلطان
الشيخ / وليد بن علي المديفر