الغــامــض
05-03-2004, 11:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هل تريد عزيزي القاريء العربي أن تتحول من كائن استبدادي متخلف إلى مواطن ديمقراطي حضاري في 24 ساعة فقط؟!
لم يعد الأمر مشكلة.. فهذه المعضلة التي حيرت علماء السياسة والاجتماع في العالم طوال قرون بشأن كيفية انتقال المجتمعات من الحالة الديكتاتورية الى الديمقراطية والمدى الزمني لذلك وجدت لها الولايات المتحدة الأميركية حلاً ناجحاً حيث كلفت حكومتها شركة أميركية خاصة بتعليم العراقيين الخاضعين للاحتلال قواعد الديمقراطية، ليصبح الأمر ربما نموذجاً يتم تعميمه على بقية العرب والمسلمين.
الشركة هي «ريسيرش تريانغل انستيتيوت» ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، وبرنامج «الحوار الديمقراطي» الذي وضعته الشركة سيتم تقديمه في المساجد أو البلديات أو حتى في المنازل، عبر 18 مكتباً للشركة في العراق ستوظف 550 عراقياً لادارة اللقاءات في جميع انحاء البلاد لمدة ستة اسابيع، وتأمل الشركة في توعية نصف مليون عراقي من خلال البرنامج، يتناقشون في ورش عمل في موضوعات متعددة ابرزها «ما هو الدستور»، وهل «يتفق الاسلام مع الديمقراطية».
الكلمات السابقة ليست هزلاً أو من اختراعي بل هي نص ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية عن الخبير الأميركي المكلف تنفيذ هذا البرنامج يوم 21 فبراير الجاري.
قبل قراءة هذا الخبر الذي ينبغي إدراجه في باب الغرائب والطرائف كنت اعتقد ان تعليم شيء ـ أي شيء ـ في 24 ساعة هو أمر قاصر على الكتيبات الاعلانية، أو الكتب الترويجية التي يقول واضعوها «تعلم اللغة الألمانية أو الهندية او حتى الموزمبيقية في 24 ساعة»، وفي الغالب لا يتعلم احد من هذه الكتيبات شيئاً، بل هناك كتيبات مثلها تدعو لتعليم السباحة في 24 ساعة ويكون نتيجتها احيانا غرق من صدقوها!!
واليوم تريد الولايات المتحدة أن تعلمنا الديمقراطية في 24 ساعة أو في 6 اسابيع بحد اقصى، فهل وصل جهل مسئوليها ومستشاريها وخبرائها الى هذه الدرجة؟!
نتمنى كعرب ان نصبح ديمقراطيين فعلاً في 24 ثانية وليس في 24 ساعة كما يريد خبراء العلاقات العامة في أميركا، لكن التمني شيء والواقع شيء اخر، فمشكلتنا الحقيقية اضافة إلى واقعنا المؤلم، هي مع الحكومات الفاشلة ثم مستشاري السوء الذين يرسمون سياسة أميركا في المنطقة طبقاً للبوصلة الإسرائيلية الليكودية، ويعتقدون بجهل أو سوء نية أن مجرد ظهور محطة فضائية مثل «الحرة»، أو نشر اعلانات في الصحف.
أو طبع كتيب لتعليم العرب قواعد الديمقراطية سوف يحل المشكلة، خبث هؤلاء المستشارين انهم يتجاهلون أو يتعامون عن أصل المشكلة وهو الانحياز الأميركي الرهيب لكل ما هو صهيوني، ثم احتلال العراق، والتهديد باعادة رسم خريطة المنطقة طبقاً لهوى شارون وعصابته ودعم كل الديكتاتوريين العرب.
يريد الأميركيون تعليمنا أسس الديمقراطية والأغرب انهم يريدون أيضاً أن نصدقهم، مع انهم يرفضون التعامل مع كل الذين انتخبتهم شعوبهم بصورة ديمقراطية حقيقية مثل ياسر عرفات في فلسطين ومحمد خاتمي في إيران، ويرفضون الانتخابات المباشرة في العراق لأنها قد تأتي بتمثيل شعبي يناقض الرؤية الأميركية، ويفرضون فيتو مسبقاً على الدستور مؤكدين أنه لن يستند بصورة رئيسية إلى الشريعة الإسلامية، أي ديمقراطية هذه التي تضع شروطاً مسبقة على اختيارات الناس؟!
لعن الله السياسات والأشخاص الذين جعلونا نصل إلى هذا الهوان، ونتحول إلى فئران في حقل تجارب لكل من هب ودب!!
مع تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
اخووووووووووووكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هل تريد عزيزي القاريء العربي أن تتحول من كائن استبدادي متخلف إلى مواطن ديمقراطي حضاري في 24 ساعة فقط؟!
لم يعد الأمر مشكلة.. فهذه المعضلة التي حيرت علماء السياسة والاجتماع في العالم طوال قرون بشأن كيفية انتقال المجتمعات من الحالة الديكتاتورية الى الديمقراطية والمدى الزمني لذلك وجدت لها الولايات المتحدة الأميركية حلاً ناجحاً حيث كلفت حكومتها شركة أميركية خاصة بتعليم العراقيين الخاضعين للاحتلال قواعد الديمقراطية، ليصبح الأمر ربما نموذجاً يتم تعميمه على بقية العرب والمسلمين.
الشركة هي «ريسيرش تريانغل انستيتيوت» ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، وبرنامج «الحوار الديمقراطي» الذي وضعته الشركة سيتم تقديمه في المساجد أو البلديات أو حتى في المنازل، عبر 18 مكتباً للشركة في العراق ستوظف 550 عراقياً لادارة اللقاءات في جميع انحاء البلاد لمدة ستة اسابيع، وتأمل الشركة في توعية نصف مليون عراقي من خلال البرنامج، يتناقشون في ورش عمل في موضوعات متعددة ابرزها «ما هو الدستور»، وهل «يتفق الاسلام مع الديمقراطية».
الكلمات السابقة ليست هزلاً أو من اختراعي بل هي نص ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية عن الخبير الأميركي المكلف تنفيذ هذا البرنامج يوم 21 فبراير الجاري.
قبل قراءة هذا الخبر الذي ينبغي إدراجه في باب الغرائب والطرائف كنت اعتقد ان تعليم شيء ـ أي شيء ـ في 24 ساعة هو أمر قاصر على الكتيبات الاعلانية، أو الكتب الترويجية التي يقول واضعوها «تعلم اللغة الألمانية أو الهندية او حتى الموزمبيقية في 24 ساعة»، وفي الغالب لا يتعلم احد من هذه الكتيبات شيئاً، بل هناك كتيبات مثلها تدعو لتعليم السباحة في 24 ساعة ويكون نتيجتها احيانا غرق من صدقوها!!
واليوم تريد الولايات المتحدة أن تعلمنا الديمقراطية في 24 ساعة أو في 6 اسابيع بحد اقصى، فهل وصل جهل مسئوليها ومستشاريها وخبرائها الى هذه الدرجة؟!
نتمنى كعرب ان نصبح ديمقراطيين فعلاً في 24 ثانية وليس في 24 ساعة كما يريد خبراء العلاقات العامة في أميركا، لكن التمني شيء والواقع شيء اخر، فمشكلتنا الحقيقية اضافة إلى واقعنا المؤلم، هي مع الحكومات الفاشلة ثم مستشاري السوء الذين يرسمون سياسة أميركا في المنطقة طبقاً للبوصلة الإسرائيلية الليكودية، ويعتقدون بجهل أو سوء نية أن مجرد ظهور محطة فضائية مثل «الحرة»، أو نشر اعلانات في الصحف.
أو طبع كتيب لتعليم العرب قواعد الديمقراطية سوف يحل المشكلة، خبث هؤلاء المستشارين انهم يتجاهلون أو يتعامون عن أصل المشكلة وهو الانحياز الأميركي الرهيب لكل ما هو صهيوني، ثم احتلال العراق، والتهديد باعادة رسم خريطة المنطقة طبقاً لهوى شارون وعصابته ودعم كل الديكتاتوريين العرب.
يريد الأميركيون تعليمنا أسس الديمقراطية والأغرب انهم يريدون أيضاً أن نصدقهم، مع انهم يرفضون التعامل مع كل الذين انتخبتهم شعوبهم بصورة ديمقراطية حقيقية مثل ياسر عرفات في فلسطين ومحمد خاتمي في إيران، ويرفضون الانتخابات المباشرة في العراق لأنها قد تأتي بتمثيل شعبي يناقض الرؤية الأميركية، ويفرضون فيتو مسبقاً على الدستور مؤكدين أنه لن يستند بصورة رئيسية إلى الشريعة الإسلامية، أي ديمقراطية هذه التي تضع شروطاً مسبقة على اختيارات الناس؟!
لعن الله السياسات والأشخاص الذين جعلونا نصل إلى هذا الهوان، ونتحول إلى فئران في حقل تجارب لكل من هب ودب!!
مع تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
اخووووووووووووكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,