جليس الرائدية
22-04-2008, 03:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء منتدى الرائدية . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
يتجدد اللقاء بيننا مع موضوع جديد . . والذي لا يغفله أحد
ولكن قال تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
الساعة قائمة لا محالة . . سواء كذب به البعض أو صدق
ولكن هناك أمور تظهر وأمارات تتبين وهي كثيرة وحصرها يحتاج إلى جهد ووقت . .
لكني سأقف وقفة بسيطة مع حديث والتي هي تمثل حالنا الآن حديث كلما قرأته وكأني أنظر إلى ذلك الحال الأليم
الذي يعيشه البعض منا . .
قال حبيبي – صلى الله عليه وسلم –
في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه - :
((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))
وما أكثرها الآن يُعين شخص على وظيفة ما وهو ليس أهلا له
يُعين الإنسان أمينا في زاوية معينة وصفة الخيانة في حقه قليلة
الأمانة عظيمة . . لم يستطع تحملها السموات والأرض والجبال ولكن تحملها ذاك الإنسان الضعيف . .
الأمانة أين هي ؟ ؟ لدى ذاك الموظف . .
وذاك الأب . . وتلك الأم . .
الوظيفة أمانة يجب أداءها . . ا
لأبناء أمانة لدى الآباء لا بد من رعايتهم وتنشئتهم على الصحيح . .
المال أمانة لا بد من صرفه فيما يرضي الله وردها إلى من ائتمنك. .
وحفظ السرّ أمانة لا بد من حفظه وعدم الإفشاء وأشد ما يكون بين الرجل وزوجته
كما جاء ذلك في النصوص الواردة فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها "
أين نحن من تلك النصوص الواضحة الصريحة من القرآن الكريم والسنة النبوية
الذي تأمر بحفظ الأمانة وعدم الخيانة قال تعالى في محكم التنزيل
(( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان :
* حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
* حقوق العباد كالودائع وغيرها .
وأيضا قال تعالى في وصف المؤمنين (( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ))
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
قال ابن عباس – رضي الله عنه – في الأمانة بأنها الأعمال التي أؤتمن عليها العباد . .
إذاً أحبتي الأمانة شأنها عظيم . . وأمرها كبير . .
الحديث فيه يطول . . فهي كالبحر لا ساحل له . .
ولكن أحبتي أوصيكم وقبل ذلك نفسي بأداء الأمانة . . وحفظها وردها إلى أهلها . .
الله .. الله بالأمانة . . والبعد عن الخيانة فليس من صفات المؤمن الخيانة بعكس المنافق . .
أختم حديثي بقصة ذكرها المصطفى – صلى الله عليه وسلم –
تحكي عن خفظ الأمانة وأدائها :
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني اسرائيل أنه سأل رجلاً من بني إسرائيل
أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء ، فقال : كفى بالله شهيدا ،
قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ،
فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ،
فلم يجد مركباً ، فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ،
ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً ألف دينار
فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ،
وإني جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ،
فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده .
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال ،
فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة .
ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال :
والله ما زلت جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ،
قال : هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه .
قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة ، فانصرف بالألف دينار راشداً . .
أعاننا الله وإياكم على أداء الإمانات وحفظها وردها إلى أهلها . .
بقلم أخوكم راجي عفو ربه / عــابــــد ، ، :101:
أحبتي أعضاء منتدى الرائدية . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
يتجدد اللقاء بيننا مع موضوع جديد . . والذي لا يغفله أحد
ولكن قال تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
الساعة قائمة لا محالة . . سواء كذب به البعض أو صدق
ولكن هناك أمور تظهر وأمارات تتبين وهي كثيرة وحصرها يحتاج إلى جهد ووقت . .
لكني سأقف وقفة بسيطة مع حديث والتي هي تمثل حالنا الآن حديث كلما قرأته وكأني أنظر إلى ذلك الحال الأليم
الذي يعيشه البعض منا . .
قال حبيبي – صلى الله عليه وسلم –
في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه - :
((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))
وما أكثرها الآن يُعين شخص على وظيفة ما وهو ليس أهلا له
يُعين الإنسان أمينا في زاوية معينة وصفة الخيانة في حقه قليلة
الأمانة عظيمة . . لم يستطع تحملها السموات والأرض والجبال ولكن تحملها ذاك الإنسان الضعيف . .
الأمانة أين هي ؟ ؟ لدى ذاك الموظف . .
وذاك الأب . . وتلك الأم . .
الوظيفة أمانة يجب أداءها . . ا
لأبناء أمانة لدى الآباء لا بد من رعايتهم وتنشئتهم على الصحيح . .
المال أمانة لا بد من صرفه فيما يرضي الله وردها إلى من ائتمنك. .
وحفظ السرّ أمانة لا بد من حفظه وعدم الإفشاء وأشد ما يكون بين الرجل وزوجته
كما جاء ذلك في النصوص الواردة فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها "
أين نحن من تلك النصوص الواضحة الصريحة من القرآن الكريم والسنة النبوية
الذي تأمر بحفظ الأمانة وعدم الخيانة قال تعالى في محكم التنزيل
(( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ))
ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان :
* حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
* حقوق العباد كالودائع وغيرها .
وأيضا قال تعالى في وصف المؤمنين (( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ))
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
قال ابن عباس – رضي الله عنه – في الأمانة بأنها الأعمال التي أؤتمن عليها العباد . .
إذاً أحبتي الأمانة شأنها عظيم . . وأمرها كبير . .
الحديث فيه يطول . . فهي كالبحر لا ساحل له . .
ولكن أحبتي أوصيكم وقبل ذلك نفسي بأداء الأمانة . . وحفظها وردها إلى أهلها . .
الله .. الله بالأمانة . . والبعد عن الخيانة فليس من صفات المؤمن الخيانة بعكس المنافق . .
أختم حديثي بقصة ذكرها المصطفى – صلى الله عليه وسلم –
تحكي عن خفظ الأمانة وأدائها :
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني اسرائيل أنه سأل رجلاً من بني إسرائيل
أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء ، فقال : كفى بالله شهيدا ،
قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ،
فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ،
فلم يجد مركباً ، فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ،
ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً ألف دينار
فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ،
وإني جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ،
فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده .
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال ،
فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة .
ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال :
والله ما زلت جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ،
قال : هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه .
قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة ، فانصرف بالألف دينار راشداً . .
أعاننا الله وإياكم على أداء الإمانات وحفظها وردها إلى أهلها . .
بقلم أخوكم راجي عفو ربه / عــابــــد ، ، :101: