رمضان العنزي
30-04-2008, 04:36 PM
قد لا أحتاج إلى سرد مكانة المعلم فالجميع يعلم يقينا الدور الكبير الذي يؤديه ، والمكانة التي يحتلها وسط مجتمعه منذ القدم ، والرسالة العظيمة التي يتشرفُ ينوء بحملها في ذات الوقت .
و هُـم - أقصد المعلمين - الأكثر عدداً في موظفي الدولة كما احتجت وزارة التربية والتعليم عند تبريرها لتأخر صرف بدل المعيشة !! وهم - أقصد المعلمين - الأكثر بؤساً بين موظفي الدولة !! وهم بعد عِـزٍ أصبحوا الأقل قيمة في نظر المجتمع بعد تتالي تعاميم الوزارة الضاربة بوقارهم وهيبتهم عرض الحائط ! . فبجانب انتقاصها لحقهم المادي زادت الطين بلَّة بتشكيكها في أمانتهم بتعاميم بعيدة كل البعد عن الثقة متعارضة تماماً مع ما يُصرَّح به في وسائل الإعلام .
ولا غرابة .. فغياب التخطيط بعيد المدى لدى الوزارة جعل قراراتها أكثر إرباكاً ، ومن مشاريعها التربوية - الكثيرة جداً - أكثر إرهاقاً .. ناهيك عن سعيها المستميت لتطبيق نظريات أجنبية في أغلبها لا تتواءم مع الإمكانات المادية ولا البشرية ولا الاجتماعية ولا البيئية والجغرافية كذلك .
غياب التخطيط البعيد المدى جعل كل وزير يستلم حقيبة التعليم يخطط وينطط ويبتكر وفق ما يراه وما يتوهم صلاحه ، تارة يقرب من المراد وأخرى يبتعد ملايين السنوات الضوئية والمحصلة النهاية هدر مادي كبير وإرباك للميدان التربوي والتعليمي .
أضف إلى ذلك القرارات الارتجالية لبعض مدراء إدارات التربية والتعليم والتي تتعارض في كثير منها مع توجيهات الوزارة من ناحية وترهق كاهل المنتسبين إليها معلمين ومشرفين من ناحية أخرى . لهذا أصبح المعلمون والمعلمات الأكثر إحباطاً بعد خُذلان وزارتهم لهم وضربها لعمق اعتزازهم بتلك الرسالة التي باركها النبي عليه الصلاة والسلام ، حتى قال شوقي ( كاد المعلم أن يكون رسولاً ) !
وفي اعتقادي حتى يستقيم الحال يتوجب كذلك أن تُوضع الأمور في نصابها بالتخطيط السليم بعيد المدى التخطيط الآخذ في حسبانه طبيعة المكان والزمان والإمكانات البشرية والمادية . وأن يوفَّى كل ذي حق حقه .
وتُمد أياد الثقة بين الوزارة ومعلميها وأن يُمنح المعلم فرصة التجدُّد من خلال منحه كل الفرص التي تحقق أمنياته وبالتالي يُعـطـِي بصدق وإخلاص ورغبة جادة وأداء للأمانة و رد جميل هذا الوطن المعطاء ووفاء للدَّين لا أن تُحركه رغبة الانتقام وغريزة الثأر ، ويُعمق الشعور المحبِط وبالتالي لن تُحقق الأهداف وستسير عجلة التعليم متلكئة في سيرها . وسيظل المعلم والطالب هما الخاسران الوحيدان .
و هُـم - أقصد المعلمين - الأكثر عدداً في موظفي الدولة كما احتجت وزارة التربية والتعليم عند تبريرها لتأخر صرف بدل المعيشة !! وهم - أقصد المعلمين - الأكثر بؤساً بين موظفي الدولة !! وهم بعد عِـزٍ أصبحوا الأقل قيمة في نظر المجتمع بعد تتالي تعاميم الوزارة الضاربة بوقارهم وهيبتهم عرض الحائط ! . فبجانب انتقاصها لحقهم المادي زادت الطين بلَّة بتشكيكها في أمانتهم بتعاميم بعيدة كل البعد عن الثقة متعارضة تماماً مع ما يُصرَّح به في وسائل الإعلام .
ولا غرابة .. فغياب التخطيط بعيد المدى لدى الوزارة جعل قراراتها أكثر إرباكاً ، ومن مشاريعها التربوية - الكثيرة جداً - أكثر إرهاقاً .. ناهيك عن سعيها المستميت لتطبيق نظريات أجنبية في أغلبها لا تتواءم مع الإمكانات المادية ولا البشرية ولا الاجتماعية ولا البيئية والجغرافية كذلك .
غياب التخطيط البعيد المدى جعل كل وزير يستلم حقيبة التعليم يخطط وينطط ويبتكر وفق ما يراه وما يتوهم صلاحه ، تارة يقرب من المراد وأخرى يبتعد ملايين السنوات الضوئية والمحصلة النهاية هدر مادي كبير وإرباك للميدان التربوي والتعليمي .
أضف إلى ذلك القرارات الارتجالية لبعض مدراء إدارات التربية والتعليم والتي تتعارض في كثير منها مع توجيهات الوزارة من ناحية وترهق كاهل المنتسبين إليها معلمين ومشرفين من ناحية أخرى . لهذا أصبح المعلمون والمعلمات الأكثر إحباطاً بعد خُذلان وزارتهم لهم وضربها لعمق اعتزازهم بتلك الرسالة التي باركها النبي عليه الصلاة والسلام ، حتى قال شوقي ( كاد المعلم أن يكون رسولاً ) !
وفي اعتقادي حتى يستقيم الحال يتوجب كذلك أن تُوضع الأمور في نصابها بالتخطيط السليم بعيد المدى التخطيط الآخذ في حسبانه طبيعة المكان والزمان والإمكانات البشرية والمادية . وأن يوفَّى كل ذي حق حقه .
وتُمد أياد الثقة بين الوزارة ومعلميها وأن يُمنح المعلم فرصة التجدُّد من خلال منحه كل الفرص التي تحقق أمنياته وبالتالي يُعـطـِي بصدق وإخلاص ورغبة جادة وأداء للأمانة و رد جميل هذا الوطن المعطاء ووفاء للدَّين لا أن تُحركه رغبة الانتقام وغريزة الثأر ، ويُعمق الشعور المحبِط وبالتالي لن تُحقق الأهداف وستسير عجلة التعليم متلكئة في سيرها . وسيظل المعلم والطالب هما الخاسران الوحيدان .