سام 6
01-05-2008, 08:17 PM
فضيحة زغبي!
سامي الجابر
سعدت جدا بخبر التعاقد مع شركة زغبي العالمية للإحصاءات .. مصدر سعادتي كون هذه الخطوة , وإن كانت غير رسمية ولا تتبناها جهة رسمية في المملكة العربية السعودية إلا أنها جاءت بفكر وتمويل من الأمراء ( عبدالله بن مساعد ـ تركي بن خالد ـ فيصل بن تركي ).
ومن يعرف أو يسمع عن هذه الشخصيات الثلاث يدرك تماما , وبلا شك , حجم ما يملكونه من وعي وثقافة رياضية , فالأمراء الثلاثة يدركون تماما معنى "صناعة الرياضة" , وهم كذلك يتابعون بدقة كرة القدم العالمية , كيف أن الرياضة في أميركا وأوروبا جذبت أصحاب رؤوس الأموال ليستثمروا رياضيا حتى وإن كانت الرياضة فيما مضى آخر اهتماماتهم , ولكن الفرص الاقتصادية الواعدة عادة ما تجتذب رأس المال , وهذا ما حدث لكثير من الأندية التي انتقلت ملكيتها إلى عدد من أثرياء العالم , هذا الأمر نراه حقيقة واقعة للعديد من أندية كرة القدم وكرة السلة وكذلك كرة القدم الأميريكية وغيرها من الرياضات التي وجدت فيها جدوى اقتصادية مشجعة للاستثمار فيها.
أجزم أن الأمير تركي بن خالد , والأمير عبدالله بن مساعد , وكذلك الأمير فيصل بن تركي ـ وهم رجال أعمال ناجحون ـ يفكرون جديا في الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية وربما في المنطقة. فهم يرون من وجهة نظري الخاصة أن رياضتنا المقبلة على التخصيص تحمل بين جنباتها فرصا واعدة ومغرية. لذا جاءت فكرة الإحصاءات للشعبية الجماهيرية كواحدة من عشرات الأدوات التي ستتقاس بها مدى جدوى الاستثمار في الرياضة , فرجال الأعمال لن يحسبوا المكاسب والخسائر عن طريق (الميول) مع تسمك كل منهم بميوله الخاصة إلا أنهم في النهاية يحتاجون لأرقام يتم بواسطتها الحساب والتقييم.
كم كنت متحمسا لنتائج الاستفتاء , وكم كنت سعيدا بهذه المبادرة الرائعة والجرئية التي تمت وبنفس مقدار الحماس الفرح أجد نفسي الآن خجولا من التعاطي مع استفتاء زغبي , فمن تابع الإعلام والأعمدة التي تناولت الفكرة والنتيجة يجد أن زغبي جاءت لتفضحنا للأسف , فمن لم تعجبه النتائج راح يشكك بالمصداقية والضمائر والنوايا. بل حتى من جاءت النتائج من صالحهم يرون أن الاستفتاء لم يمنحهم الرقم الذي يستحقونه!
زغبي أغضبت الجميع , وأثبتت لنا أنه ما زال بيننا من يريد دفع رياضتنا للخلف بدلا من دفع العجلة للأمام. ردة الفعل الصاخبة ستجعل هذه المبادرة الجيدة , والتي لم تتخذ صفة الرسمية تلغي أي مبادرة رسمية قادمة خوفا من نفس ردود الأفعال الانفعالية وغير المنطقية..
"فضحتنا يا زغبي".
جريدة الشرق الأوسط . مجلة عالم الرياضي
الأربعاء 30/4/2008م .. 24/4/1429هـ
سامي الجابر
سعدت جدا بخبر التعاقد مع شركة زغبي العالمية للإحصاءات .. مصدر سعادتي كون هذه الخطوة , وإن كانت غير رسمية ولا تتبناها جهة رسمية في المملكة العربية السعودية إلا أنها جاءت بفكر وتمويل من الأمراء ( عبدالله بن مساعد ـ تركي بن خالد ـ فيصل بن تركي ).
ومن يعرف أو يسمع عن هذه الشخصيات الثلاث يدرك تماما , وبلا شك , حجم ما يملكونه من وعي وثقافة رياضية , فالأمراء الثلاثة يدركون تماما معنى "صناعة الرياضة" , وهم كذلك يتابعون بدقة كرة القدم العالمية , كيف أن الرياضة في أميركا وأوروبا جذبت أصحاب رؤوس الأموال ليستثمروا رياضيا حتى وإن كانت الرياضة فيما مضى آخر اهتماماتهم , ولكن الفرص الاقتصادية الواعدة عادة ما تجتذب رأس المال , وهذا ما حدث لكثير من الأندية التي انتقلت ملكيتها إلى عدد من أثرياء العالم , هذا الأمر نراه حقيقة واقعة للعديد من أندية كرة القدم وكرة السلة وكذلك كرة القدم الأميريكية وغيرها من الرياضات التي وجدت فيها جدوى اقتصادية مشجعة للاستثمار فيها.
أجزم أن الأمير تركي بن خالد , والأمير عبدالله بن مساعد , وكذلك الأمير فيصل بن تركي ـ وهم رجال أعمال ناجحون ـ يفكرون جديا في الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية وربما في المنطقة. فهم يرون من وجهة نظري الخاصة أن رياضتنا المقبلة على التخصيص تحمل بين جنباتها فرصا واعدة ومغرية. لذا جاءت فكرة الإحصاءات للشعبية الجماهيرية كواحدة من عشرات الأدوات التي ستتقاس بها مدى جدوى الاستثمار في الرياضة , فرجال الأعمال لن يحسبوا المكاسب والخسائر عن طريق (الميول) مع تسمك كل منهم بميوله الخاصة إلا أنهم في النهاية يحتاجون لأرقام يتم بواسطتها الحساب والتقييم.
كم كنت متحمسا لنتائج الاستفتاء , وكم كنت سعيدا بهذه المبادرة الرائعة والجرئية التي تمت وبنفس مقدار الحماس الفرح أجد نفسي الآن خجولا من التعاطي مع استفتاء زغبي , فمن تابع الإعلام والأعمدة التي تناولت الفكرة والنتيجة يجد أن زغبي جاءت لتفضحنا للأسف , فمن لم تعجبه النتائج راح يشكك بالمصداقية والضمائر والنوايا. بل حتى من جاءت النتائج من صالحهم يرون أن الاستفتاء لم يمنحهم الرقم الذي يستحقونه!
زغبي أغضبت الجميع , وأثبتت لنا أنه ما زال بيننا من يريد دفع رياضتنا للخلف بدلا من دفع العجلة للأمام. ردة الفعل الصاخبة ستجعل هذه المبادرة الجيدة , والتي لم تتخذ صفة الرسمية تلغي أي مبادرة رسمية قادمة خوفا من نفس ردود الأفعال الانفعالية وغير المنطقية..
"فضحتنا يا زغبي".
جريدة الشرق الأوسط . مجلة عالم الرياضي
الأربعاء 30/4/2008م .. 24/4/1429هـ