محمود فايد
11-05-2008, 01:33 AM
مصر والسعودية تهددان بإرسال قوات عربية وإسلامية للبنان
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم للبحث عن مخرج للأزمة اللبنانية التي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، بعدما سيطر الموالون للمعارضة التي يقودها "حزب الله" على القسم الغربي من بيروت.
يأتي هذا بناء على دعوة من مصر لعقد هذا الاجتماع الوزاري الطارئ مدعومة من السعودية ، بعد أن دانت القاهرة والرياض التطورات الأخيرة في لبنان من جانب "حزب الله" والتي تنذر بتجدد الحرب الأهلية في البلاد.
ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة الوزارية في الاجتماع مرتفعة، وسط دعوات عربية إلى "تغليب لغة العقل والمنطق" وإلى تحمل العرب لمسؤولياتهم "تجاه لبنان ككل وليس تجاه هذا الفريق أو ذاك".
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن أن القاهرة والرياض سيعرضان على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر عقده اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إمكانية إرسال قوات عربية إسلامية إلى لبنان للتصدي لما أسمته المصادر بالانقلاب العسكري الذي يقوده حزب الله ضد الشرعية اللبنانية ، مدللة على ذلك بالتصريحات التي أطلقها السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وأفادت المصادر أن القاهرة والرياض ـ وبدعم من بعض الدول العربية الأخرى ـ ستربطان بين الدعوة لإرسال قوات عربية إسلامية للبنان وتعاطي حزب الله مع الدعوات والجهود المبذولة لتطويق الأزمة ، ولاسيما إذا استمر الحزب في تدعيم نفوذه والسيطرة الكاملة على القرار السياسي في لبنان.
ولفتت المصادر إلى أن حالة القلق التي تسود الأوساط السياسية في القاهرة وبيروت تعود إلى أن هذا النفوذ سيمكن طهران من الوصول للبحر المتوسط ، وإيجاد موطئ قدم لها في هذه المنطقة لمحاصرة وتطويق الدول العربية السنية.
من جهة أخرى ، قللت مصادر مقربة من جامعة الدول العربية من أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ ، لاسيما أنه يأتي في ظل غياب وزيري خارجية سوريا ولبنان عن الاجتماع ، وانخفاض تمثيلهما الدبلوماسي من خلال الاكتفاء بحضور المندوب الدائم لسوريا بالجامعة العربية السفير يوسف أحمد ، ونظيره اللبناني خالد زيادة ، وهو ما يقلل من سقف التوقعات التي من المنتظر أن يسفر عنها هذا الاجتماع.
وشددت على أن سوريا ستقود اتجاها داخل المجلس ـ يحظى بتأييد بعض الدول العربية وفي مقدمتها قطر ـ للدعوة لاعتبار ما يحدث في لبنان شأنا سياسيا محضا ، وهو ما سيواجه بغضب عارم من قبل العديد من الدول العربية ، التي سترفض هذا الطرح وستناشد دمشق استخدام نفوذها لترميم الساحة اللبنانية.
ولم تستبعد المصادر أن تحاول مصر والمملكة العربية السعودية تحذير سوريا من إمكانية حدوث تدخل دولي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا في حالة إصرار حلفاء سوريا على الضرب بكلاسيكيات الساحة اللبنانية والتوازنات التي كرسها اتفاق الطائف عرض الحائط ، لاسيما أن فرنسا قد أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في لبنان ، فيما حملت واشنطن سوريا وإيران مسئولية تدهور الأوضاع هناك.
من جانبه ، حذر السفير عبد الله الأشعل من إمكانية انهيار الأوضاع في لبنان ، وفتح الباب أمام تدخل دولي يأكل الأخضر واليابس هناك ، مشددا على أن الانحياز لأي طرف سياسي في لبنان ستكون عواقبه وخيمة وسيكرس نوعا من الاستقطاب في الساحة اللبنانية.
وتوقع الأشعل غياب العديد من الدول العربية عن اجتماع اليوم ، وعدم نجاحه في تحقيق الكثير ، مطالبا الدول العربية الكبرى بالوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء اللبنانيين إذا كانت هناك رغبة جادة في تطويق هذه الأزمة.
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم للبحث عن مخرج للأزمة اللبنانية التي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، بعدما سيطر الموالون للمعارضة التي يقودها "حزب الله" على القسم الغربي من بيروت.
يأتي هذا بناء على دعوة من مصر لعقد هذا الاجتماع الوزاري الطارئ مدعومة من السعودية ، بعد أن دانت القاهرة والرياض التطورات الأخيرة في لبنان من جانب "حزب الله" والتي تنذر بتجدد الحرب الأهلية في البلاد.
ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة الوزارية في الاجتماع مرتفعة، وسط دعوات عربية إلى "تغليب لغة العقل والمنطق" وإلى تحمل العرب لمسؤولياتهم "تجاه لبنان ككل وليس تجاه هذا الفريق أو ذاك".
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن أن القاهرة والرياض سيعرضان على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر عقده اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إمكانية إرسال قوات عربية إسلامية إلى لبنان للتصدي لما أسمته المصادر بالانقلاب العسكري الذي يقوده حزب الله ضد الشرعية اللبنانية ، مدللة على ذلك بالتصريحات التي أطلقها السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وأفادت المصادر أن القاهرة والرياض ـ وبدعم من بعض الدول العربية الأخرى ـ ستربطان بين الدعوة لإرسال قوات عربية إسلامية للبنان وتعاطي حزب الله مع الدعوات والجهود المبذولة لتطويق الأزمة ، ولاسيما إذا استمر الحزب في تدعيم نفوذه والسيطرة الكاملة على القرار السياسي في لبنان.
ولفتت المصادر إلى أن حالة القلق التي تسود الأوساط السياسية في القاهرة وبيروت تعود إلى أن هذا النفوذ سيمكن طهران من الوصول للبحر المتوسط ، وإيجاد موطئ قدم لها في هذه المنطقة لمحاصرة وتطويق الدول العربية السنية.
من جهة أخرى ، قللت مصادر مقربة من جامعة الدول العربية من أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ ، لاسيما أنه يأتي في ظل غياب وزيري خارجية سوريا ولبنان عن الاجتماع ، وانخفاض تمثيلهما الدبلوماسي من خلال الاكتفاء بحضور المندوب الدائم لسوريا بالجامعة العربية السفير يوسف أحمد ، ونظيره اللبناني خالد زيادة ، وهو ما يقلل من سقف التوقعات التي من المنتظر أن يسفر عنها هذا الاجتماع.
وشددت على أن سوريا ستقود اتجاها داخل المجلس ـ يحظى بتأييد بعض الدول العربية وفي مقدمتها قطر ـ للدعوة لاعتبار ما يحدث في لبنان شأنا سياسيا محضا ، وهو ما سيواجه بغضب عارم من قبل العديد من الدول العربية ، التي سترفض هذا الطرح وستناشد دمشق استخدام نفوذها لترميم الساحة اللبنانية.
ولم تستبعد المصادر أن تحاول مصر والمملكة العربية السعودية تحذير سوريا من إمكانية حدوث تدخل دولي من قبل الولايات المتحدة وفرنسا في حالة إصرار حلفاء سوريا على الضرب بكلاسيكيات الساحة اللبنانية والتوازنات التي كرسها اتفاق الطائف عرض الحائط ، لاسيما أن فرنسا قد أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث في لبنان ، فيما حملت واشنطن سوريا وإيران مسئولية تدهور الأوضاع هناك.
من جانبه ، حذر السفير عبد الله الأشعل من إمكانية انهيار الأوضاع في لبنان ، وفتح الباب أمام تدخل دولي يأكل الأخضر واليابس هناك ، مشددا على أن الانحياز لأي طرف سياسي في لبنان ستكون عواقبه وخيمة وسيكرس نوعا من الاستقطاب في الساحة اللبنانية.
وتوقع الأشعل غياب العديد من الدول العربية عن اجتماع اليوم ، وعدم نجاحه في تحقيق الكثير ، مطالبا الدول العربية الكبرى بالوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء اللبنانيين إذا كانت هناك رغبة جادة في تطويق هذه الأزمة.