أبو الوليد
12-05-2008, 05:02 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/19626102320071128.gif
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~بدع أدخلت على الدين~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
نظرت في قول أبي الدرداء رضي الله عنه : ما أعرف شيئاً مما كنا عليه اليوم إلا القبلة .
فقلت : و اعجباً ، كيف لو رآنا اليوم و ما معنا من الشريعة إلا الرسم ؟
الشريعة هي الطريق . و إنما تعرف شريعة رسول الله صلى الله عليه و سلم إما بأفعاله أو أقواله .
و سبب الانحراف عن طريقه صلى الله عليه و سلم : إما الجهل بها ، فيجري الإنسان مع الطبق و العادات ، و ربما اتخذ ما يضاد الشريعة طريقاً ،
و قد كانت الصحابة شاهدته و سمعت منه فقل أن ينحرف أحد منهم عن جادته إلا أن أبا الدرداء رضي الله عنه رأى بعض الإنحراف لميل الطباع فضج فإنه قد يعرف الإنسان الصواب ، غير أن طبعه يميل عنه .
و ما زالت الأحاديث المنقولة عن الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم يقل الإسعاد بها و النظر فيها إلى أن أعرض عنها بالكلية في زماننا هذا وجهلت إلا النادر ،
و اتخذت طرائق تضاد الشريعة ، و صارت عادات ، و كانت أسهل عند الخلق من اتباع الشريعة .
و إذا كان عامة من ينسب إلى العلم قد أعراض عن علوم الشريعة فكيف العوام ؟ و لما أعرض كثير من العلماء عن المنقولات ابتدعوا في الأصول و الفروع .
فالأصوليون تشاغلوا بالكلام و أخذوه من الفلاسفة و علماء المنطق .
و دخلت أيدي الفروعيين في ذلك فتشاغلوا بالجدل ، و تركوا الحديث الذي يدور عليه الحكم .
ثم رأى القصاص أن النفاق بالنفاق ، فأقبل قوم منهم على التلبيس بالزهد ، و مقصودهم الدنيا .
و رأى جمهورهم أن القلوب تميل إلى الأغاني ، فأحضروا المطربين من القراء و أنشدوا أشعار الغزل ، و تركوا الإشتغال بالحديث ، و لم يلتفتوا إلى نهي العوام عن الربا و الزنا ، و أمرهم بأداء الواجبات .
و صار متكلمهم يقطع المجلس بذكر ليلى و المجنون و الطور و موسى و أبي يزيد و الحلاج ، و الهذيان الذي لا محصول له .
و انفرد أقوام بالتزهد و الانقطاع ، فامتنعوا عن عيادة المرضى ، و المشي بين الناس ، وأظهروا التخاشع ، و وضعوا كتباً للرياضيات ، و التقلل من الطعام . و صارت الشريعة عندهم كلام أبي يزيد و الشبلي و المتصوفة .
و معلوم أن من سبر الشريعة لم ير فيها من ذاك شيئاً .
أما الأمراء فجروا مع العادات ، و سموا ما يفعلونه من القتل و القطع سياسات لم يعملوا فيها بمقتضى الشريعة ، و تبع الأخير في ذلك المتقدم .
فأين الشريعة المحمدية ؟ و من أين تعرف مع الإعراض عن المنقولات ؟
نسأل الله عز وجل التوفيق للقيام بالشريعة ، و الإعانة على رد البدع إنه قادر .
:: صيد الخاطر ::
:101:~~ وفقكم الباري ~~:101:
http://www.alraidiah.org/up/up/19626104920071128.gif
:101: :101: ومــضــــــــــــة : :101: :101:
:102: (( اتقـوا الله حـق تقاتـه )) :102:
قال ابن القيم - رحمه الله - :
دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة ، فإن لم تفعل صارت شهوة ، فحــاربها ،
فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فإن لم تدفعها صـارت فعلاً ،
فإن لم تتداركه بضده صار عادة ، فيصعب عليك الإنتقال عنها . . ! !
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~بدع أدخلت على الدين~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
نظرت في قول أبي الدرداء رضي الله عنه : ما أعرف شيئاً مما كنا عليه اليوم إلا القبلة .
فقلت : و اعجباً ، كيف لو رآنا اليوم و ما معنا من الشريعة إلا الرسم ؟
الشريعة هي الطريق . و إنما تعرف شريعة رسول الله صلى الله عليه و سلم إما بأفعاله أو أقواله .
و سبب الانحراف عن طريقه صلى الله عليه و سلم : إما الجهل بها ، فيجري الإنسان مع الطبق و العادات ، و ربما اتخذ ما يضاد الشريعة طريقاً ،
و قد كانت الصحابة شاهدته و سمعت منه فقل أن ينحرف أحد منهم عن جادته إلا أن أبا الدرداء رضي الله عنه رأى بعض الإنحراف لميل الطباع فضج فإنه قد يعرف الإنسان الصواب ، غير أن طبعه يميل عنه .
و ما زالت الأحاديث المنقولة عن الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضي الله عنهم يقل الإسعاد بها و النظر فيها إلى أن أعرض عنها بالكلية في زماننا هذا وجهلت إلا النادر ،
و اتخذت طرائق تضاد الشريعة ، و صارت عادات ، و كانت أسهل عند الخلق من اتباع الشريعة .
و إذا كان عامة من ينسب إلى العلم قد أعراض عن علوم الشريعة فكيف العوام ؟ و لما أعرض كثير من العلماء عن المنقولات ابتدعوا في الأصول و الفروع .
فالأصوليون تشاغلوا بالكلام و أخذوه من الفلاسفة و علماء المنطق .
و دخلت أيدي الفروعيين في ذلك فتشاغلوا بالجدل ، و تركوا الحديث الذي يدور عليه الحكم .
ثم رأى القصاص أن النفاق بالنفاق ، فأقبل قوم منهم على التلبيس بالزهد ، و مقصودهم الدنيا .
و رأى جمهورهم أن القلوب تميل إلى الأغاني ، فأحضروا المطربين من القراء و أنشدوا أشعار الغزل ، و تركوا الإشتغال بالحديث ، و لم يلتفتوا إلى نهي العوام عن الربا و الزنا ، و أمرهم بأداء الواجبات .
و صار متكلمهم يقطع المجلس بذكر ليلى و المجنون و الطور و موسى و أبي يزيد و الحلاج ، و الهذيان الذي لا محصول له .
و انفرد أقوام بالتزهد و الانقطاع ، فامتنعوا عن عيادة المرضى ، و المشي بين الناس ، وأظهروا التخاشع ، و وضعوا كتباً للرياضيات ، و التقلل من الطعام . و صارت الشريعة عندهم كلام أبي يزيد و الشبلي و المتصوفة .
و معلوم أن من سبر الشريعة لم ير فيها من ذاك شيئاً .
أما الأمراء فجروا مع العادات ، و سموا ما يفعلونه من القتل و القطع سياسات لم يعملوا فيها بمقتضى الشريعة ، و تبع الأخير في ذلك المتقدم .
فأين الشريعة المحمدية ؟ و من أين تعرف مع الإعراض عن المنقولات ؟
نسأل الله عز وجل التوفيق للقيام بالشريعة ، و الإعانة على رد البدع إنه قادر .
:: صيد الخاطر ::
:101:~~ وفقكم الباري ~~:101:
http://www.alraidiah.org/up/up/19626104920071128.gif
:101: :101: ومــضــــــــــــة : :101: :101:
:102: (( اتقـوا الله حـق تقاتـه )) :102:
قال ابن القيم - رحمه الله - :
دافع الخطرة ، فإن لم تفعل صارت فكرة ، فدافع الفكرة ، فإن لم تفعل صارت شهوة ، فحــاربها ،
فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فإن لم تدفعها صـارت فعلاً ،
فإن لم تتداركه بضده صار عادة ، فيصعب عليك الإنتقال عنها . . ! !