الجوووري
01-06-2008, 03:42 AM
كيف تكون مبدعا؟
قد يظن البعض أن الإبداع قاصر على أشخاص بعينها أو أن الإبداع قاصر على عقول معينة أو طريقة تفكير ما، ولكن الحقيقة أننا كلنا مبدعون بالفطرة، فالله سبحانه وتعالى خلقنا بكامل إبداعنا، وهذا ما نعرضه لكم في هذا الموضوع، فنقف على أهمية الإبداع ولماذا يجب أن نكون مبدعين؟ وكيف نكون مبدعين؟
كلنا مبدعون
بداية نركز على أن الإبداع له مجالات كثيرة ولا يقتصر على العمل فقط، بل نجد الإبداع في التفكير والموسيقى والمنطق والاتصال مثلاً.
وحتى نتأكد من أننا مبدعون بالفطرة فعلينا أن نتذكر أن الله نفخ فينا من روحه ،و خلقنا بيده. لذلك فلا يأتي أي شخص بعد هذا ويقول أن الإبداع قاصر على العباقرة أو المشاهير فقط لأنه عام لكل الناس باختلافاتهم، والمهم هو كيف تستخدم عقلك، وهل أنت متزن أم لا على كل المستويات في العمل والحياة الاجتماعية والأسرية والخلقية.
ولو نظرنا للنحلة سنجد أن لها 100 ألف خلية عقلية، وأنها تطير حوالي 5 كيلومتر مربع يومياً، وتسمع مثل الإنسان وتحارب بصورة جماعية منظمة وتتخذ قرارات مصيرية تتعلق بالحرب أو العمل، فلديها 21 وظيفة. فما بالك بالعقل البشري الذي يحتوي على مليار خلية عقلية؟!
والإبداع يبدأ في الداخل، بداخلك أنت، فضع قدراتك في الفعل ووظفها للوصول للإبداع واستخراجه من داخلك لأنه موجود فعلياًَ من البداية، والإبداع يجعلك تنظر نظرة غير تقليدية للأمور وتجعلنا مرنين لا نعتمد على جانب واحد في حياتنا ليس العمل فقط أو الأولاد فقط بل يجعلنا متزنين في كل مجالات حياتنا كما سبق وذكرنا.
ولكن لماذا يشعر البعض أن الإبداع حصري وقاصر على ناس معينين فقط ؟
لأن الناس لا تستخدم إلا ما بين 2 و 3 % من القدرات العقلية لديها ! وحتى لو نظرنا إلى أينشتين أكثر البشر عبقرية سنجد أنه استخدم 7 % فقط من خلايا مخه المليار. وحين سُئل عن إحساسه حين يٌقال عنه أنه عبقري بل أكثر الناس عبقرية فأجاب أنه أكثر الناس فضولاً. وهذا نفسه ما تتضمنه الآية الكريمة: ( قل سيروا في الأرض فانظروا...). وهذا يعني أن ننظر حولنا ونتساءل ونتأمل.
لماذا نبدع؟
ولهذا فالإبداع مهم جداً، وضروري للنجاح فهو مفتاح النجاح والتفوق والتقدم في الحياة والسعادة بالتالي، ولو نظرنا للقرآن الكريم سنجد 22 آية تقريباً تتكلم عن دلائل في السماوات والأرض والكائنات، وتتكرر ألفاظ "يعقلون" و" يتفكرون" و"يوقنون" كثيراً في القرآن.
وعلى الرغم من قدرات عقلنا اللامتناهية فإن الناس لا تستخدم إلا 3 % فقط من قدرات عقلها.
ولكن يجب علينا أن نستخرج المارد المبدع من داخلنا وعلينا ألا نعتقد أن لهذا وقت معين وأن أوانه ينتهي فكل لحظة مناسبة للبداية من أجل الإبداع، والإبداع يبدأ من الإدراك المختلف للمواقف، والإدراك يحدث في القشرة العقلية في 1/4 بوصة فقط، وحين قاس العلماء الثنيات في المنطقة الرمادية بالمخ وجدوا فيها أكبر دليل على الإبداع.
ونعود ونقول أن اختلاف الأشخاص يعتمد على اختلاف إدراكهم، وإذا غيرنا الإدراك نغير السلوك ونكون متزنين في حياتنا.
ونعرض لك هنا مجموعة من المبدعين المشاهير....
ماذا تعرف عن هؤلاء المبدعين؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان مبدعاً، وفي المجالات المتعددة (المنطقي والنفسي والعاطفي والاتصالي).
ومثال على اتزانه وإبداعه الاتصالي، حين نادي عليه رجل من بعيد صائحا: يا محمد. فإذا به عليه الصلاة والسلام يرد صائحاً ملوحاً بيده: هأنذا. وهذا قمة التفاعل والاتصال الفعال.
وحين سُئل توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي عن سر العبقرية أجاب أنها 1% فقط إلهام و99% جهد وعرق وسهر.
وسيدنا عيسى عليه السلام كان يمر مع أصحابه على جيفة منتنة، فتأفف أصحابه منها، ولكنه هو نظر لها بشكل مختلف، وقال: انظروا لبياض أسنانه !
وهكذا فمهما مررت بلحظات صعبة مظلمة فهناك نقطة بيضاء.
بابلو ساراسات : عازف كمان شهير كان يتدرب 14 ساعة خلال 37 سنة.
عمر بن الخطاب في خضم المناقشات والمشكلات يجدونه يقرأ القرآن وكان يقول عن هذا: أخاف أن أكون من الغافلين.
ومع هذا نقول لك مع أن الإنسان خلق في كبد إلا أنه يجب عليك أن تستمتع بإنجازاتك، فمع مرور 5 سنوات مثلاً في حياتك قف وتأمل وقيم ما مضى، ولا تقف عند الفشل، فكان توماس أديسون يقول: الفاشلون يدركون الفشل، ولا يدركون مدى قربهم للنجاح. واستمرت محاولاته لاختراع المصباح ألف مرة حتى نجح فعلاً ولهذا نقول لك أكمل مهما فشلت، فربما تنجح المرة التالية وتكون المرة القادمة هي سر نجاحك.
كيف تكون مبدعاً؟
نقدم لك الآن مجموعة من الخطوات تساعدك كي تكون مبدعاً:
• قوة الآن
وهو علم وُضع حديثاً، يعتمد على أن تقرر الآن، وأن أنسب لحظة لأن تفكر هي الآن، وأنه الآن يمكنك التغيير والتقدم والتعلم.
• كرر أفكارك
بمعنى أن تكرر أهدافك وتتذكرها دائماً وتضعها أمام عينيك واعلم أنه دائماً الخطوة الأولى أصعب، وتأخذ وقتاً وجهداً أكبر، ولكن استفد من خبراتك ومهاراتك كي تنجح وتشق طريقك، فالطريق يقصر بالسير فيه.
• الخطأ بوابة الاكتشاف
ويُروى قصة طريفة عن بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الشهيرة للبرمجيات أن موظفاً اخطأ بشكل خسّر الشركة 2 مليون دولار، فلم يفصل هذا الموظف ورفض قبول استقالته قائلاً أن الخطأ سيعلمه في المستقبل، وفعلاً تعلم الموظف من خطئه واكسب الشركة 5 مليون دولار! وهكذا فبدون خطأ لا نتعلم، فالخطأ يجعلنا نكتشف الصواب.
• فكر بالعكس
بالمقلوب بعبارة أخرى أو اعكس الأشياء. فمثلاً فكرة الأثاث الأمريكي المريح الذي أصبح منشراً في العالم كله الآن جاءت حين تساءلت فتاة : وهل ضروري أن أذهب أنا للسرير ؟ لماذا لا يأتي هو؟
وفعلاً صمموا أريكة تتحول لسرير، فلا نحتاج فعلاً للذهاب للسرير.
• ثق في إلهامك الداخلي
لأن بك نفحة من الله تعالى والإلهام بالتالي أو الحدس صادق.
• تأمل ماضيك
فهذا يجعلك تتأمل وتستخرج الصواب والخطأ وتتعلم منه.
• حَسِّن مشاعرك وأحاسيسك
بأن تستخرجها وتوظفها وتعبر عن نفسك وتهتم بالآخرين، وتُظهر مشاعرك تجاههم.
• استخدم قوة الخيال
تخيل نفسك تنجح وتبدع وتتفوق، تخيل وأنت تحقق هدفك وتسعد به، وهذا نسميه الخيال الإبداعي أو قوة الخيال، فحين سألوا مايكل جوردون أسطورة كرة السلة الأمريكي عن سر تفوقه أجاب أنه يتمرن كثيراً جداً ويتمرن في خياله، أي يتخيل نفسه يلقي بالكرة نحو السلة في خياله.
• الوصول لليقظة المسترخية
والمقصود بها الوصول لمرحلة الاسترخاء الشديد الذي يقع ما بين اليقظة والنوم، وفي هذه الحالة نستقبل ذبذبات (ألفا) التي تجعلنا نسترخي ونهدأ ووقتها نصل لصفاء ذهني عالٍ جداً يساعدنا على أن نرى ماذا نريد في الحياة بوضوح.
اعجبني .. :101:
قد يظن البعض أن الإبداع قاصر على أشخاص بعينها أو أن الإبداع قاصر على عقول معينة أو طريقة تفكير ما، ولكن الحقيقة أننا كلنا مبدعون بالفطرة، فالله سبحانه وتعالى خلقنا بكامل إبداعنا، وهذا ما نعرضه لكم في هذا الموضوع، فنقف على أهمية الإبداع ولماذا يجب أن نكون مبدعين؟ وكيف نكون مبدعين؟
كلنا مبدعون
بداية نركز على أن الإبداع له مجالات كثيرة ولا يقتصر على العمل فقط، بل نجد الإبداع في التفكير والموسيقى والمنطق والاتصال مثلاً.
وحتى نتأكد من أننا مبدعون بالفطرة فعلينا أن نتذكر أن الله نفخ فينا من روحه ،و خلقنا بيده. لذلك فلا يأتي أي شخص بعد هذا ويقول أن الإبداع قاصر على العباقرة أو المشاهير فقط لأنه عام لكل الناس باختلافاتهم، والمهم هو كيف تستخدم عقلك، وهل أنت متزن أم لا على كل المستويات في العمل والحياة الاجتماعية والأسرية والخلقية.
ولو نظرنا للنحلة سنجد أن لها 100 ألف خلية عقلية، وأنها تطير حوالي 5 كيلومتر مربع يومياً، وتسمع مثل الإنسان وتحارب بصورة جماعية منظمة وتتخذ قرارات مصيرية تتعلق بالحرب أو العمل، فلديها 21 وظيفة. فما بالك بالعقل البشري الذي يحتوي على مليار خلية عقلية؟!
والإبداع يبدأ في الداخل، بداخلك أنت، فضع قدراتك في الفعل ووظفها للوصول للإبداع واستخراجه من داخلك لأنه موجود فعلياًَ من البداية، والإبداع يجعلك تنظر نظرة غير تقليدية للأمور وتجعلنا مرنين لا نعتمد على جانب واحد في حياتنا ليس العمل فقط أو الأولاد فقط بل يجعلنا متزنين في كل مجالات حياتنا كما سبق وذكرنا.
ولكن لماذا يشعر البعض أن الإبداع حصري وقاصر على ناس معينين فقط ؟
لأن الناس لا تستخدم إلا ما بين 2 و 3 % من القدرات العقلية لديها ! وحتى لو نظرنا إلى أينشتين أكثر البشر عبقرية سنجد أنه استخدم 7 % فقط من خلايا مخه المليار. وحين سُئل عن إحساسه حين يٌقال عنه أنه عبقري بل أكثر الناس عبقرية فأجاب أنه أكثر الناس فضولاً. وهذا نفسه ما تتضمنه الآية الكريمة: ( قل سيروا في الأرض فانظروا...). وهذا يعني أن ننظر حولنا ونتساءل ونتأمل.
لماذا نبدع؟
ولهذا فالإبداع مهم جداً، وضروري للنجاح فهو مفتاح النجاح والتفوق والتقدم في الحياة والسعادة بالتالي، ولو نظرنا للقرآن الكريم سنجد 22 آية تقريباً تتكلم عن دلائل في السماوات والأرض والكائنات، وتتكرر ألفاظ "يعقلون" و" يتفكرون" و"يوقنون" كثيراً في القرآن.
وعلى الرغم من قدرات عقلنا اللامتناهية فإن الناس لا تستخدم إلا 3 % فقط من قدرات عقلها.
ولكن يجب علينا أن نستخرج المارد المبدع من داخلنا وعلينا ألا نعتقد أن لهذا وقت معين وأن أوانه ينتهي فكل لحظة مناسبة للبداية من أجل الإبداع، والإبداع يبدأ من الإدراك المختلف للمواقف، والإدراك يحدث في القشرة العقلية في 1/4 بوصة فقط، وحين قاس العلماء الثنيات في المنطقة الرمادية بالمخ وجدوا فيها أكبر دليل على الإبداع.
ونعود ونقول أن اختلاف الأشخاص يعتمد على اختلاف إدراكهم، وإذا غيرنا الإدراك نغير السلوك ونكون متزنين في حياتنا.
ونعرض لك هنا مجموعة من المبدعين المشاهير....
ماذا تعرف عن هؤلاء المبدعين؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان مبدعاً، وفي المجالات المتعددة (المنطقي والنفسي والعاطفي والاتصالي).
ومثال على اتزانه وإبداعه الاتصالي، حين نادي عليه رجل من بعيد صائحا: يا محمد. فإذا به عليه الصلاة والسلام يرد صائحاً ملوحاً بيده: هأنذا. وهذا قمة التفاعل والاتصال الفعال.
وحين سُئل توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي عن سر العبقرية أجاب أنها 1% فقط إلهام و99% جهد وعرق وسهر.
وسيدنا عيسى عليه السلام كان يمر مع أصحابه على جيفة منتنة، فتأفف أصحابه منها، ولكنه هو نظر لها بشكل مختلف، وقال: انظروا لبياض أسنانه !
وهكذا فمهما مررت بلحظات صعبة مظلمة فهناك نقطة بيضاء.
بابلو ساراسات : عازف كمان شهير كان يتدرب 14 ساعة خلال 37 سنة.
عمر بن الخطاب في خضم المناقشات والمشكلات يجدونه يقرأ القرآن وكان يقول عن هذا: أخاف أن أكون من الغافلين.
ومع هذا نقول لك مع أن الإنسان خلق في كبد إلا أنه يجب عليك أن تستمتع بإنجازاتك، فمع مرور 5 سنوات مثلاً في حياتك قف وتأمل وقيم ما مضى، ولا تقف عند الفشل، فكان توماس أديسون يقول: الفاشلون يدركون الفشل، ولا يدركون مدى قربهم للنجاح. واستمرت محاولاته لاختراع المصباح ألف مرة حتى نجح فعلاً ولهذا نقول لك أكمل مهما فشلت، فربما تنجح المرة التالية وتكون المرة القادمة هي سر نجاحك.
كيف تكون مبدعاً؟
نقدم لك الآن مجموعة من الخطوات تساعدك كي تكون مبدعاً:
• قوة الآن
وهو علم وُضع حديثاً، يعتمد على أن تقرر الآن، وأن أنسب لحظة لأن تفكر هي الآن، وأنه الآن يمكنك التغيير والتقدم والتعلم.
• كرر أفكارك
بمعنى أن تكرر أهدافك وتتذكرها دائماً وتضعها أمام عينيك واعلم أنه دائماً الخطوة الأولى أصعب، وتأخذ وقتاً وجهداً أكبر، ولكن استفد من خبراتك ومهاراتك كي تنجح وتشق طريقك، فالطريق يقصر بالسير فيه.
• الخطأ بوابة الاكتشاف
ويُروى قصة طريفة عن بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الشهيرة للبرمجيات أن موظفاً اخطأ بشكل خسّر الشركة 2 مليون دولار، فلم يفصل هذا الموظف ورفض قبول استقالته قائلاً أن الخطأ سيعلمه في المستقبل، وفعلاً تعلم الموظف من خطئه واكسب الشركة 5 مليون دولار! وهكذا فبدون خطأ لا نتعلم، فالخطأ يجعلنا نكتشف الصواب.
• فكر بالعكس
بالمقلوب بعبارة أخرى أو اعكس الأشياء. فمثلاً فكرة الأثاث الأمريكي المريح الذي أصبح منشراً في العالم كله الآن جاءت حين تساءلت فتاة : وهل ضروري أن أذهب أنا للسرير ؟ لماذا لا يأتي هو؟
وفعلاً صمموا أريكة تتحول لسرير، فلا نحتاج فعلاً للذهاب للسرير.
• ثق في إلهامك الداخلي
لأن بك نفحة من الله تعالى والإلهام بالتالي أو الحدس صادق.
• تأمل ماضيك
فهذا يجعلك تتأمل وتستخرج الصواب والخطأ وتتعلم منه.
• حَسِّن مشاعرك وأحاسيسك
بأن تستخرجها وتوظفها وتعبر عن نفسك وتهتم بالآخرين، وتُظهر مشاعرك تجاههم.
• استخدم قوة الخيال
تخيل نفسك تنجح وتبدع وتتفوق، تخيل وأنت تحقق هدفك وتسعد به، وهذا نسميه الخيال الإبداعي أو قوة الخيال، فحين سألوا مايكل جوردون أسطورة كرة السلة الأمريكي عن سر تفوقه أجاب أنه يتمرن كثيراً جداً ويتمرن في خياله، أي يتخيل نفسه يلقي بالكرة نحو السلة في خياله.
• الوصول لليقظة المسترخية
والمقصود بها الوصول لمرحلة الاسترخاء الشديد الذي يقع ما بين اليقظة والنوم، وفي هذه الحالة نستقبل ذبذبات (ألفا) التي تجعلنا نسترخي ونهدأ ووقتها نصل لصفاء ذهني عالٍ جداً يساعدنا على أن نرى ماذا نريد في الحياة بوضوح.
اعجبني .. :101: