عزوز123
06-06-2008, 01:16 AM
ك التيار و الاعصار تجتاح الدراما التلفزيونية التاريخية عقر دارنا و تفرض نفسها بقوة على أطر تفكيرنا و ترافق أحلامنا و أضغاثها و آمالنا و خيباتها و واقعنا و مطباته ...
الشخصية الدرامية التاريخية التي تعرض على شاشات التلفزة أضحت الرسول الأمين
المؤتمن على مستقبلنا و على قضايانا فهو المخلص من شرور آثامنا و خطايانا..
أثار هذا الجدل القابع بين الورقة و القلم مشاهد منتشرة عبر كافة الأوساط سواء أكانت
ثقافية أو شعبية أو فردية ف الكل يبحث لدى الممثل التلفزيوني عن بطل لهذا الزمان
فكلما عرض مسلسل تاريخي تزحف الجماهير محتشدة أمام شاشات التلفاز كأنها
في نسك لتأدية عبادة أو طقس ديني من الطقوس .
يأخذهم الممثل اللاعب لدور شخصية تاريخية إلى حدود من المحال فيرون فيه عنتر
و يرون فيه أبو زيد و يرون فيه صلاح الدين و قد يرون فيه جول جمّال..
وأن النصر قادم على يد هذا البطل التراجيدي ليحول الانهزام الى ثورة و الخيانة إلى شرف
والاستسلام الى بطولة و الخوف الى شجاعة .
سيطرت فكرة المسلسلات التاريخية على الأدمغة بحيث غيّبت عن دورها في تحليل ورصد
و ايجاد السبل للانطلاق خطوة نحو الأمام .
و أضحى الاعتماد على البطل الأسطوري هو الاعتقاد و هو الإدراك و انه قادم مع أفول آخر
الحلقات ل يُطرب آذاننا بصوت سيفه الحسام و صهيل فرسه المقدام.
ماذا فعلت المسلسلات التاريخية بنا ، بل ماذا فعلنا بأنفسنا ل نظن أن بطل هذا الزمان سوف
يولد من رحم الكواليس و على أوراق السيناريو و من بين حشود الممثلين و الكومبارس و المخرج
و الكاميرات .
نحن و المسلسل التاريخي و جدلية قائمة لا يفكر بها الكثير من الناس و لكنها ك ظاهرة متواجدة
و مسيطرة و متشعبة كأنها خيوط متوافقة و متعنكبة حول الذات و منبثقة من معايير الموجودية
التي باتت على شفير الانهيار لقاء المد الغربي و الاجتياح المعلوماتي و التكنولوجي و الحضاري
الذي نغلق عنه الأهداب و الأجفان و نعلل النفس بأن المجد قادم مع مسلسل عمر المختار.
لم يتوقف الأمر عند ذاك ... فكثيرة هي الشخصيات الدرامية التي تجتاح آفاق أفكارنا وفضاء
أحلامنا ف صرنا نترقب أن ينتج مسلسل عن المتنبي فلعل منه يولد متنبي آخر لهذا الزمان
و تنهال المسلسلات بالعشرات و الأمة لا تزال تعلق الآمال و تنسج الأحلام و تترقب بطلاً
يخلصها من نكساتها و من خسائرها و تقوقعها و اجترارها لماضيها عبر شاشات التلفزة
فهل أضحى البطل الدرامي و المسلسل التلفزيوني فعلاً هما أبطال هذا الزمان ...؟
اللهم لا عجب و لكنه مجرد عتب ...
الشخصية الدرامية التاريخية التي تعرض على شاشات التلفزة أضحت الرسول الأمين
المؤتمن على مستقبلنا و على قضايانا فهو المخلص من شرور آثامنا و خطايانا..
أثار هذا الجدل القابع بين الورقة و القلم مشاهد منتشرة عبر كافة الأوساط سواء أكانت
ثقافية أو شعبية أو فردية ف الكل يبحث لدى الممثل التلفزيوني عن بطل لهذا الزمان
فكلما عرض مسلسل تاريخي تزحف الجماهير محتشدة أمام شاشات التلفاز كأنها
في نسك لتأدية عبادة أو طقس ديني من الطقوس .
يأخذهم الممثل اللاعب لدور شخصية تاريخية إلى حدود من المحال فيرون فيه عنتر
و يرون فيه أبو زيد و يرون فيه صلاح الدين و قد يرون فيه جول جمّال..
وأن النصر قادم على يد هذا البطل التراجيدي ليحول الانهزام الى ثورة و الخيانة إلى شرف
والاستسلام الى بطولة و الخوف الى شجاعة .
سيطرت فكرة المسلسلات التاريخية على الأدمغة بحيث غيّبت عن دورها في تحليل ورصد
و ايجاد السبل للانطلاق خطوة نحو الأمام .
و أضحى الاعتماد على البطل الأسطوري هو الاعتقاد و هو الإدراك و انه قادم مع أفول آخر
الحلقات ل يُطرب آذاننا بصوت سيفه الحسام و صهيل فرسه المقدام.
ماذا فعلت المسلسلات التاريخية بنا ، بل ماذا فعلنا بأنفسنا ل نظن أن بطل هذا الزمان سوف
يولد من رحم الكواليس و على أوراق السيناريو و من بين حشود الممثلين و الكومبارس و المخرج
و الكاميرات .
نحن و المسلسل التاريخي و جدلية قائمة لا يفكر بها الكثير من الناس و لكنها ك ظاهرة متواجدة
و مسيطرة و متشعبة كأنها خيوط متوافقة و متعنكبة حول الذات و منبثقة من معايير الموجودية
التي باتت على شفير الانهيار لقاء المد الغربي و الاجتياح المعلوماتي و التكنولوجي و الحضاري
الذي نغلق عنه الأهداب و الأجفان و نعلل النفس بأن المجد قادم مع مسلسل عمر المختار.
لم يتوقف الأمر عند ذاك ... فكثيرة هي الشخصيات الدرامية التي تجتاح آفاق أفكارنا وفضاء
أحلامنا ف صرنا نترقب أن ينتج مسلسل عن المتنبي فلعل منه يولد متنبي آخر لهذا الزمان
و تنهال المسلسلات بالعشرات و الأمة لا تزال تعلق الآمال و تنسج الأحلام و تترقب بطلاً
يخلصها من نكساتها و من خسائرها و تقوقعها و اجترارها لماضيها عبر شاشات التلفزة
فهل أضحى البطل الدرامي و المسلسل التلفزيوني فعلاً هما أبطال هذا الزمان ...؟
اللهم لا عجب و لكنه مجرد عتب ...