جليس الرائدية
10-06-2008, 12:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي جميعاً أعضاء ومشرفي الرائدية الكرام .. ..
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعـــــــــــــد :
فهذه .. صرخات تأســر أذاني لجماً .. .. وتفجـــر فـــؤادي ألمــاً .. ..
تطلب النجدات .. من بعد الحسرات .. والأزمات ..
فقد عمَّت البلوات .. وعظمت المصيبات . .
نقرأها في المنتديات .. ولم تسلم منها الإيميلات ..
صرخات تحمل الآهات ... من أولئك الآباء والأمهات ..
يصرخون بأعلى أصواتهم .. ومن صميم قلوبهم ..
" أنقذوا أولادنا " ، " أنقذوا شبابنا .. .. وبناتنا "
وهذا حالهم في كل مان .. وزمان ..
وهنا سأقف وقفة .. معهم .. . فلعلي أزيح الغشاء عن بصيرتهم ..
وقفة صادقة أبعثها لهم .. من قلب يحبهم ويشفق عليهم ..
وقفة أبعثها لتلك الأم الحزينة .. ولذاك الأب الأليم ..
أقول لهم من بعد المعذرة فالحق وإن كان مرّاً لا بد أن يقال:
أنتم السبب فيما وصلتم إليه ، نعم أنتم ، كان الابن صغيراً
و أُعطي زمام الأمور ليتصرف كيف شاء .. فهذه السيارة ومعها المفتاح..
وتلك السهرات مع الأصدقاء ..
وليس هناك حساب ولا دعاء ..
كبر الابن حتى بلغ العشرين .. ولم يعرف عنه أي قريب .. يتصرف وكأنه الكبير ..
والأب عنه في غياب .. ..والأم المسكينة تدمع الدماء ..
وتتجرع كأس الصبر والكتمان .. لعل وعسى أن يترك ابنها طريق الخسران ..
ومازال الحال على ما كان .. حتى تفجرت منه تلك الصرخات وتجر معها العبرات ..
" أنقـــــــذوا أبناءنــــــــــا "
البنت في صغرها تدللت .. ودوفع عن أخطائها .. بحجة أنها صغيرة ..
وبعد فترة وجيزة ليست بالطويلة .. !!
أعطيت بكفها الجوال .. وبأخرى السوار .. لتفتن الرجال ..
بلغت الابنة العشرين .. ..و أصبحت في قمة الجمال ..
ولا تُرى إلا في الأسواق والسهرات .. ..والأب عنها في غياب ..
وإذا حاسبها أباها عن أخطائها أتت أمها بالبكاء ..
تحتج عن تلك البنت بأنها ما زالت صغيرة .. حتى تعالت تلك الصيحات والصرخات .. تنادي
" وآخزياهـــ " .. .. " أنقــــــــــــــذوا بناتنـــــــا "
هذه وقفة بسيطة لذاك الأب وتلك الأم .. أين أنتم عن أبنائكم منذ صغرهم ..
ماذا قدمتم لهم .. كيف ربيتموهم .. لم غفلتم عنهم ؟..
و لم تربوهم التربية الصحيحة والتنشئة الصائبة ..
ألم تسمعوا حديث المصطفى – عليه الصلاة والسلام – :
" ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه . . . " ..
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" كلكم راع ومسؤول عن رعيته . . ." وجاء فيه : " والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيه ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها . . . " .
وقال أحمد بن عبد ربه :
إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا .. * .. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وقال الآخر :
وينشأ ناشئ الفتيان منــــــــــــا .. * .. على ما كان عوده أبـــــــــــــــــوه
فهذه رسالة أبعثها قبل أن يقع الفأس في الرأس .. وقبل أن يقع الندم في حيث لا ينفع الندم ..
درءاً لنبتة الشر ..
وحتى لا تورق ثمراً قاتلاً فإن علينا .. اقتلاعها .. في مهدها ..
وحتى لا يكون العود معوجاً فإن علينا أن نقومه وما زال غضاً بضاً صغيراً ..
إننا لن نملك بعد أن يكبر الأبناء أن نقوم لهم اعوجاجاً .. إلا بالكسر .. وكلاهما خطر مروع ..
ولكي نعطي من بذورنا ثماراً .. ومن فلذات أكبادنا رجالاً .. على قدر المسؤولية ..
فإن علينا أن نجمع في حقهم بين " رحمة الحب " التي تشيع حناناً ..
و" رحمة الخشية " التي تردع أماناً ..
وصولاً إلى نضج السنبلة في أعوادهم .. وفي عاداتهم .. وفي معادهم ..
وبقدر الـــزرع دائماً يأتي الحصـــاد .. ..
مع تحياتي أخوكم / " .. جليس الرائدية .. " :101:
أحبتي جميعاً أعضاء ومشرفي الرائدية الكرام .. ..
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعـــــــــــــد :
فهذه .. صرخات تأســر أذاني لجماً .. .. وتفجـــر فـــؤادي ألمــاً .. ..
تطلب النجدات .. من بعد الحسرات .. والأزمات ..
فقد عمَّت البلوات .. وعظمت المصيبات . .
نقرأها في المنتديات .. ولم تسلم منها الإيميلات ..
صرخات تحمل الآهات ... من أولئك الآباء والأمهات ..
يصرخون بأعلى أصواتهم .. ومن صميم قلوبهم ..
" أنقذوا أولادنا " ، " أنقذوا شبابنا .. .. وبناتنا "
وهذا حالهم في كل مان .. وزمان ..
وهنا سأقف وقفة .. معهم .. . فلعلي أزيح الغشاء عن بصيرتهم ..
وقفة صادقة أبعثها لهم .. من قلب يحبهم ويشفق عليهم ..
وقفة أبعثها لتلك الأم الحزينة .. ولذاك الأب الأليم ..
أقول لهم من بعد المعذرة فالحق وإن كان مرّاً لا بد أن يقال:
أنتم السبب فيما وصلتم إليه ، نعم أنتم ، كان الابن صغيراً
و أُعطي زمام الأمور ليتصرف كيف شاء .. فهذه السيارة ومعها المفتاح..
وتلك السهرات مع الأصدقاء ..
وليس هناك حساب ولا دعاء ..
كبر الابن حتى بلغ العشرين .. ولم يعرف عنه أي قريب .. يتصرف وكأنه الكبير ..
والأب عنه في غياب .. ..والأم المسكينة تدمع الدماء ..
وتتجرع كأس الصبر والكتمان .. لعل وعسى أن يترك ابنها طريق الخسران ..
ومازال الحال على ما كان .. حتى تفجرت منه تلك الصرخات وتجر معها العبرات ..
" أنقـــــــذوا أبناءنــــــــــا "
البنت في صغرها تدللت .. ودوفع عن أخطائها .. بحجة أنها صغيرة ..
وبعد فترة وجيزة ليست بالطويلة .. !!
أعطيت بكفها الجوال .. وبأخرى السوار .. لتفتن الرجال ..
بلغت الابنة العشرين .. ..و أصبحت في قمة الجمال ..
ولا تُرى إلا في الأسواق والسهرات .. ..والأب عنها في غياب ..
وإذا حاسبها أباها عن أخطائها أتت أمها بالبكاء ..
تحتج عن تلك البنت بأنها ما زالت صغيرة .. حتى تعالت تلك الصيحات والصرخات .. تنادي
" وآخزياهـــ " .. .. " أنقــــــــــــــذوا بناتنـــــــا "
هذه وقفة بسيطة لذاك الأب وتلك الأم .. أين أنتم عن أبنائكم منذ صغرهم ..
ماذا قدمتم لهم .. كيف ربيتموهم .. لم غفلتم عنهم ؟..
و لم تربوهم التربية الصحيحة والتنشئة الصائبة ..
ألم تسمعوا حديث المصطفى – عليه الصلاة والسلام – :
" ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه . . . " ..
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" كلكم راع ومسؤول عن رعيته . . ." وجاء فيه : " والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيه ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها . . . " .
وقال أحمد بن عبد ربه :
إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا .. * .. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
وقال الآخر :
وينشأ ناشئ الفتيان منــــــــــــا .. * .. على ما كان عوده أبـــــــــــــــــوه
فهذه رسالة أبعثها قبل أن يقع الفأس في الرأس .. وقبل أن يقع الندم في حيث لا ينفع الندم ..
درءاً لنبتة الشر ..
وحتى لا تورق ثمراً قاتلاً فإن علينا .. اقتلاعها .. في مهدها ..
وحتى لا يكون العود معوجاً فإن علينا أن نقومه وما زال غضاً بضاً صغيراً ..
إننا لن نملك بعد أن يكبر الأبناء أن نقوم لهم اعوجاجاً .. إلا بالكسر .. وكلاهما خطر مروع ..
ولكي نعطي من بذورنا ثماراً .. ومن فلذات أكبادنا رجالاً .. على قدر المسؤولية ..
فإن علينا أن نجمع في حقهم بين " رحمة الحب " التي تشيع حناناً ..
و" رحمة الخشية " التي تردع أماناً ..
وصولاً إلى نضج السنبلة في أعوادهم .. وفي عاداتهم .. وفي معادهم ..
وبقدر الـــزرع دائماً يأتي الحصـــاد .. ..
مع تحياتي أخوكم / " .. جليس الرائدية .. " :101: