فتى الأحلام
22-06-2008, 06:28 PM
الطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله
الحمد لله وحده لاإله غيره ولا رب سواه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....... أما بعد
قال العلامة / عبد الرحمن بن ناصر السعدي عند تفسيره لقوله تعالى " فأعلم انه لا اله إلا الله " آية 19 سورة محمد
العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه ، وتمامه أن يعمل بمقتضاه ،
وهذا العلم الذي أمر الله به وهو العلم بتوحيد الله فر ض عين على كل إنسان لا يسقط عن أحد كائناً من كان ، بل كلٌ مضطراً إلى ذلك ، والطريق إلى العلم بأنه لا أله الاهو سبحانه بأمور :
أولها : وهو أعظمها : تدبر أسمائه وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله .
فإنها توجب بذل الجهد في التأله له والتعبد للرب الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال .
الثاني : العلم بأنه تعالى المنفرد بالخلق والتدبير فيعلم بذلك أنه المنفرد بالإلوهية .
الثالث : العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية فإن ذلك يوجب تعلق القلب به ومحبته والتأله له وحدة لا شريك له .
الرابع : مانراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنعم العاجله ومن عقوبته لأعدائه المشركين به فإن هذا داع إلى العلم لأنه تعالى وحده المستحق للعبادة كلها .
الخامس : معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله ، واتخذت آله وأنها ناقصة من جميع الوجوه لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعاً ولاضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، ولا ينصرون من عبدهم ولا ينفعونهم بمثقال ذره من جلب خير أو دفع شر ، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا هو وبطلان إلهية ما سواه .
السادس : اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه .
السابع :أن خواص الخلق الذين هم أكمل الخليقة أخلاقاً وعقولاً ورأيا وصواباً وعلماً وهم الرسل والأنبياء ثم العلماء الربانيون قد شهدوا لله بذلك .
الثامن : ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية التي تدل على التوحيد أعظم جلاله ، وتنادي عليه باللسان حالها بما أودعها من لطائف صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه .
فهذه الطرق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله وابدأها في كتابه الكريم وأعادها عند تأمل العبد في بعضها لابد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك ، فكيف إذا اجتمعت وتواطأت واتفقت وقامت أدلة التوحيد من كل جانب ، فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد بحيث يكون كالجبال الرواسي لا تزلزله الشبه والخيالات ولا يزداد على تكرر الباطل والشبه إلا نمواً وكمالاً
تزول الجبال الراسيات *** وقلبه على العهد لا يلوي ولا يتغير
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
محبكم
الداعية / عطا الله بن عبد الله العتيبي
الحمد لله وحده لاإله غيره ولا رب سواه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....... أما بعد
قال العلامة / عبد الرحمن بن ناصر السعدي عند تفسيره لقوله تعالى " فأعلم انه لا اله إلا الله " آية 19 سورة محمد
العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه ، وتمامه أن يعمل بمقتضاه ،
وهذا العلم الذي أمر الله به وهو العلم بتوحيد الله فر ض عين على كل إنسان لا يسقط عن أحد كائناً من كان ، بل كلٌ مضطراً إلى ذلك ، والطريق إلى العلم بأنه لا أله الاهو سبحانه بأمور :
أولها : وهو أعظمها : تدبر أسمائه وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله .
فإنها توجب بذل الجهد في التأله له والتعبد للرب الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال .
الثاني : العلم بأنه تعالى المنفرد بالخلق والتدبير فيعلم بذلك أنه المنفرد بالإلوهية .
الثالث : العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية فإن ذلك يوجب تعلق القلب به ومحبته والتأله له وحدة لا شريك له .
الرابع : مانراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنعم العاجله ومن عقوبته لأعدائه المشركين به فإن هذا داع إلى العلم لأنه تعالى وحده المستحق للعبادة كلها .
الخامس : معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله ، واتخذت آله وأنها ناقصة من جميع الوجوه لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعاً ولاضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، ولا ينصرون من عبدهم ولا ينفعونهم بمثقال ذره من جلب خير أو دفع شر ، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا هو وبطلان إلهية ما سواه .
السادس : اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه .
السابع :أن خواص الخلق الذين هم أكمل الخليقة أخلاقاً وعقولاً ورأيا وصواباً وعلماً وهم الرسل والأنبياء ثم العلماء الربانيون قد شهدوا لله بذلك .
الثامن : ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية التي تدل على التوحيد أعظم جلاله ، وتنادي عليه باللسان حالها بما أودعها من لطائف صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه .
فهذه الطرق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله وابدأها في كتابه الكريم وأعادها عند تأمل العبد في بعضها لابد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك ، فكيف إذا اجتمعت وتواطأت واتفقت وقامت أدلة التوحيد من كل جانب ، فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد بحيث يكون كالجبال الرواسي لا تزلزله الشبه والخيالات ولا يزداد على تكرر الباطل والشبه إلا نمواً وكمالاً
تزول الجبال الراسيات *** وقلبه على العهد لا يلوي ولا يتغير
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
محبكم
الداعية / عطا الله بن عبد الله العتيبي