عبدالإله
08-04-2004, 07:54 PM
http://www.asharqalawsat.com/2004/04/05/images/technology.226845.jpg
قطار سرعته 7400 كلم في الساعة يمر عبر أيسلندا وغرينلاند وكندا ويقطع المسافة في 55 دقيقة
كولون : ماجد الخطيب
قال خبراء ألمان ان مشروع القطار«الصاروخ» بين لندن ونيويورك الذي طرحه عالمان اميركيان، يشابه مشهدا في فيلم للخيال العلمي, وأبدوا ترحيبا مشوبا بالحذر بسبب تكلفته الاقتصادية. الا أن العالمين يريان أن كل المشاريع ذات التقنية العالية في حياة البشرية، مثل الهبوط على القمر،
عوملت في البداية كخيال علمي
.
ويبدو حلم ايرنست فرانكل وزميله فران ديفيدسون ، الباحثين السابقين في معهد
ماساتشوسيتس للتكنواوجيا MIT ، بسيطا كما هي الحياة اليومية: تمكين رؤساء الشركات والصحافيين وكل المترددين بين شاطئي المحيط الأطلسي من السفر يوميا من لندن إلى نيويورك وواشنطن، والعودة إلى عوائلهم في المساء. ويتوسع الحلم بالطبع لمد خطوط مماثلة بين جنوب أفريقيا واليابان أو سانتياغو ولندن أو سيدني ونيو دلهي
.
وقال العالمان إن مشروع القطار الخارق السرعة لا يقطع المحيط مباشرة وإنما يمر عبر ايسلندا وغرينلاند وكندا وصولا إلى نيويورك. وهذا يعني أنه سيتخذ قوسا، اي مسافة أطول، ولكن عبر اليابسة اقتصادا في التكاليف. ويفترض أن يسير القطار المغناطيسي داخل قناة مفرغة من الهواء بسرعة 7400 كلم في الساعة ويقطع المسافة عبر المحيط خلال 55 دقيقة.
ويكشف النموذج الذي أعده العالمان أن القناة ستعوم تحت مياه المحيط على عمق 100 متر عن سطح الماء وتحتوي على سكتين اضافيتين للاحتياط وأنابيب داخلية للنجاة ولطاقم التحكم والتصليح والترميم. وكي يتجنب القطار تأثيرات التيارات المائية فقد فضل العالمان عدم تثبيته في قاع المحيط بواسطة اساسات ثابتة وإنما بواسطة سلاسل ضخمة تشد القناة إلى القاع كما تشد المرساة السفينة وتبقيها طافية في الماء. ونقل الاعلام الألماني ما قاله فرانكل إلى مجلة «بوبيولر ساينس» من أن ساحبات هواء ضخمة ستعمل على تفريغ القناة بشكل دائم من الهواء, بهدف منع حصول صوت «الانفجار» الناجم، كما في الطائرات المقاتلة، عن اختراق القطار لحاجز الصوت.
كما يتصور العالمان بناء القناة من مادة فولاذية مرنة مقاومة للصدأ ومياه البحر وعوامل التآكل الطبيعية وبناء محطات ملحقة للصيانة. ويعتقدان أنهما حسبا حسابا لكافة المخاطر الممكنة وأن من الممكن التخلي على كافة هذه المصاعب.
وقدر فرانكل تكلفة المشروع بين 88 و175 مليار دولار اميركي, واقترح بناء خط تجريبي تحت بحر اونتاريو بهدف الحصول على فكرة عن تكلفة المشروع. إلا أن العالم الألماني هانز أمان، من جامعة برلين التقنية، عبر عن خشيته من أن ترتفع التكلفة بمقدار صفر إضافي على اليمين. وعبر أمان، المختص بتقنية البحار، عن اعتقاده بأن المشروع قابل للتحقيق، إلا أنه شكك في قدرة كافة دول العالم على المساهمة في إنشاء خطوط مماثلة. كما حذر العالم الألماني من خطر مد القناة عبر ايسلندا وغرينلاند بسبب مخاطر جبال الجليد العائمة هناك، وحبذ مد القناة جنوبا وتحت الماء بالكامل.
وذكر فرانكل«القطار الصاروخ قادم»، وما عاد مد القنوات عبر الأطلسي مجرد حلم. وتوقع أن يواجه المشروع في البداية معارضة شركات الطيران الكبرى التي ترى في القطار العابر للأطلسي منافسا قد يقوض كامل اقتصادها
قطار سرعته 7400 كلم في الساعة يمر عبر أيسلندا وغرينلاند وكندا ويقطع المسافة في 55 دقيقة
كولون : ماجد الخطيب
قال خبراء ألمان ان مشروع القطار«الصاروخ» بين لندن ونيويورك الذي طرحه عالمان اميركيان، يشابه مشهدا في فيلم للخيال العلمي, وأبدوا ترحيبا مشوبا بالحذر بسبب تكلفته الاقتصادية. الا أن العالمين يريان أن كل المشاريع ذات التقنية العالية في حياة البشرية، مثل الهبوط على القمر،
عوملت في البداية كخيال علمي
.
ويبدو حلم ايرنست فرانكل وزميله فران ديفيدسون ، الباحثين السابقين في معهد
ماساتشوسيتس للتكنواوجيا MIT ، بسيطا كما هي الحياة اليومية: تمكين رؤساء الشركات والصحافيين وكل المترددين بين شاطئي المحيط الأطلسي من السفر يوميا من لندن إلى نيويورك وواشنطن، والعودة إلى عوائلهم في المساء. ويتوسع الحلم بالطبع لمد خطوط مماثلة بين جنوب أفريقيا واليابان أو سانتياغو ولندن أو سيدني ونيو دلهي
.
وقال العالمان إن مشروع القطار الخارق السرعة لا يقطع المحيط مباشرة وإنما يمر عبر ايسلندا وغرينلاند وكندا وصولا إلى نيويورك. وهذا يعني أنه سيتخذ قوسا، اي مسافة أطول، ولكن عبر اليابسة اقتصادا في التكاليف. ويفترض أن يسير القطار المغناطيسي داخل قناة مفرغة من الهواء بسرعة 7400 كلم في الساعة ويقطع المسافة عبر المحيط خلال 55 دقيقة.
ويكشف النموذج الذي أعده العالمان أن القناة ستعوم تحت مياه المحيط على عمق 100 متر عن سطح الماء وتحتوي على سكتين اضافيتين للاحتياط وأنابيب داخلية للنجاة ولطاقم التحكم والتصليح والترميم. وكي يتجنب القطار تأثيرات التيارات المائية فقد فضل العالمان عدم تثبيته في قاع المحيط بواسطة اساسات ثابتة وإنما بواسطة سلاسل ضخمة تشد القناة إلى القاع كما تشد المرساة السفينة وتبقيها طافية في الماء. ونقل الاعلام الألماني ما قاله فرانكل إلى مجلة «بوبيولر ساينس» من أن ساحبات هواء ضخمة ستعمل على تفريغ القناة بشكل دائم من الهواء, بهدف منع حصول صوت «الانفجار» الناجم، كما في الطائرات المقاتلة، عن اختراق القطار لحاجز الصوت.
كما يتصور العالمان بناء القناة من مادة فولاذية مرنة مقاومة للصدأ ومياه البحر وعوامل التآكل الطبيعية وبناء محطات ملحقة للصيانة. ويعتقدان أنهما حسبا حسابا لكافة المخاطر الممكنة وأن من الممكن التخلي على كافة هذه المصاعب.
وقدر فرانكل تكلفة المشروع بين 88 و175 مليار دولار اميركي, واقترح بناء خط تجريبي تحت بحر اونتاريو بهدف الحصول على فكرة عن تكلفة المشروع. إلا أن العالم الألماني هانز أمان، من جامعة برلين التقنية، عبر عن خشيته من أن ترتفع التكلفة بمقدار صفر إضافي على اليمين. وعبر أمان، المختص بتقنية البحار، عن اعتقاده بأن المشروع قابل للتحقيق، إلا أنه شكك في قدرة كافة دول العالم على المساهمة في إنشاء خطوط مماثلة. كما حذر العالم الألماني من خطر مد القناة عبر ايسلندا وغرينلاند بسبب مخاطر جبال الجليد العائمة هناك، وحبذ مد القناة جنوبا وتحت الماء بالكامل.
وذكر فرانكل«القطار الصاروخ قادم»، وما عاد مد القنوات عبر الأطلسي مجرد حلم. وتوقع أن يواجه المشروع في البداية معارضة شركات الطيران الكبرى التي ترى في القطار العابر للأطلسي منافسا قد يقوض كامل اقتصادها