فيحان العتيبي
29-06-2008, 11:03 AM
عندما كان نصفي الاول نائماً ونصفي الاخر مستيقظاً ، سرحت في عالم غريب ولكنه ليس ببعيد ، وجدت نفسي في مدينة لا يعيش بها الا الاقوياء والاغبياء فقط ، دخلت تلك المدينة وشاهدت الشوارع وهي تتوشح بثوب ( الجبن ) و ( الكذب ) و ( الوطنية الزائفة ) ، شاهدت الآغبياء وهم يعيشوا بلا كرامة وبلا أخلاق وبلا شرف ، شاهدت الآقوياء وهم يجعلوا ( قانون المدينة ) تحت آمرهم ويسير على حسب آهوائهم ، وجدت المدينة وهي ( عابسة ) وقد رسم الحزن لوحة كئيبة الألوان وبشعة الحكايات والفصول ، ذهبت الى الساحة الكبيرة في المدينة ، فـ سئالت عن الآذكياء والبسطاء ، فقالوا لي آنهم يعيشون في ( كوخ ) في آخر المدينة ، ذهبت الى آخر المدينة ووجدت ( الكوخ ) الذي يقولون عنه والسعادة تملئ هذا الكوخ ، فوجدت البسيط آمامي وهو يعيش بـ كرامة وبـ أخلاق وبـ شرف وهو متحدي الصعاب والمشقات وواقف ضد آي تيار متجاوز ، وجدت ( الكوخ ) وهو يتحدث عن حجب صوت الحق وصوت الوطنية وصوت الحقيقية بكل آلم وحزن ولكن بكل شموخ وكبرياء ، فهوا لم يسقط لتلك الدنانير ولتلك المسميات من أمير الى وزير ، فهوا حافظ على المبادئ والقيم والآخلاق وحارب الفساد والتزيف والركض خلف التطبيل ومشتقاتها ، نعم ( الكوخ ) يبدوا لي صغيراً ولكن من دون شك كبيراً في الآسم والمعنئ وايضاً بالصوت القوي الذي يهز آركان ( المدينة العابسة ) ويهز قلوب الآقوياء ويرعب قلوب الآغبياء في كل وقت وحين ، نعم ( الكوخ ) سوف يآتي يوم ويصبح مدينة جميلة وتتحول تلك المدينة الحالية العابسة الى آرضاً بلا ناس وبلا آقوياء ولا حتى آغبياء ، والسبب يعود أن صوت الحق يبقى وصوت الباطل يختفي ويذهب ، ولأبد من يوم يآتي الصوت الحقيقي لكي يكون الصوت الاعلئ بالمدينة وتصبح المدينة مدينة ( الشرفاء ) و ( البسطاء ) و ( الاذكياء ) ، لآبد من يوم نشاهد ( الكراسي العابسة ) وهي تطاير يمناً وشمالاً وتآتي كراسي جديدة بالفكر لكي تحل محلها ، في هذه الاثناء آستيقظ نصفي الآخر وآنتهت القصة التي نعيشها فصولها كل يوم وبعد كل قرار ، كان معكم ( مواطن حر ) يعيش لآجل المبادئ والقيم ويضع مصلحة الوطن فوق آي مصلحة كانت ، كنتم مع ( مواطن حر ) وهو بصريح العبارة هو ( آنت ) آيها القارئ العزيز ، الى اللقاء ....
الكاتب : فيحان العتيبي
الكاتب : فيحان العتيبي