ذو فكر
30-08-2008, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الحمد لله الذي تتم بعمته الصالحات , الحمد لله فاطر السموات و الأرض , الحمد لله على حمدنا إياه .
وصل اللهم وسلما على النبي المختار أحمدا
صل الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين....وبعد :
""بين يدي رمضان""
أيها المصلون ,أيها المتوضئون :
ها نحن نستقبل شهر رمضان لهذا العام , وما هي إلا سويعات قلائل ويدخل علينا هذا الضيف ُالكريم .
إخواني :
كلنا في شوق لإدراك وبلوغ شهر رمضان , ألا ترانا نتبادل التبريكات والتهاني بمناسبة قدومه.
فيا ترى ما سبب هذا الشوق وهذا الفرح ؟؟؟؟
أليس فيه الجنان مفتحة , والنيران مغلقة , والشياطين مصفدة , والأعمال فيه مضاعفة , أليس فيه عتقاء من النار , أليس فيه ليلة هي خير من ألف شهر , أليس فيه القلوب مطمئنه , والنفوس منشرحة , أليس فيه بذل المعروف , وصلة الأرحام , وإطعام الطعام ...
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أتاكم شهر رمضان, شهر مبارك ,فرض الله عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب الجنة, وتغلق فيه أبواب الجحيم ,وتغل فيه مردة الشياطين , وفيه ليلة هي خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم . رواه النسائي وأحمد وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن, وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب, وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب, وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر ,ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. رواة الترمذي وابن ماجة و صححه الألباني
وهل بعد هذا يقال لنا لماذا نفرح بقدومه !
بل إخواني الإيمان يضعف في قلوبنا وفي رمضان يقوى ويشتد ,
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الإيمان ليَخْلَقُ " يبلى " في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم. رواه الطبراني وصححه الألباني .
فافرحوا أيها المصلون بقدوم شهر رمضان واستبشروا , واحمدوا الله أن بلغكم إياه , قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (124) سورة التوبة .
إخواني :
قد أظلنا ضيف عزيز على القلوب ، وحبيب إلى النفوس ، شهر يحمل بين أيامه ولياليه الخير والبركة ، إنه شهر رمضان الكريم ، شهر القرآن والصيام ، شهر التهجد والقيام ، شهر الأجور العظيمة ، والفضائل الجسيمة ، إنه شهر رمضان ، فحري بكل من أدرك هذا الضيف أن يستقبله أحين استقبال ، وأن يقدم لنفسه العمل الصالح حتى يخرج من هذا الشهر وقد زكت روحه وطهرت نفسه
اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان ، وتسلمه منا متقبلاً يا رب الأنام .
فمرحبا بشهر طيب مبارك كريم .
إخواني :
استعدوا لهذا الشهر , استعدوا له بالنية الطيبة , فالأعمال بالنيات .
قال الشاعر :
فأسـاسُ أعمــالِ الورى نِـيَّــاتُــهم وعلى الأسـاسِ قواعــدُ البُـنيـانِ
نعم انووا صوم شهر رمضان بأكمله , والصلاة المفروضة في وقتها مع الجماعة في المسجد , وانووا غض الأبصار , وحفظ اللسان والبطون من كل ما حرم الرحمن .
انووا ختم القرآن , والقيام لصلاة التراويح والتهجد ,انووا صلة الأرحام , وإطعام الطعام , وفعل الخيرات..
إخواني :
احفظوا صومكم . وازدادوا في شهركم من الحسنات والدرجات ومحو الخطايا والزلات .
أيها الإخوة الكرام: إن الإنسان في هذه الحياة الدنيا لن يعمَّر، ولن يبقى ,وإن الساعات التي تمر بالإنسان في هذه الدنيا كأنها لحظات، بل هي لحظات: لحظة تتلوها لحظة ,فلقد مضى على رمضان العام الماضي أحد عشر شهراً , ومع ذلك فكأنها أحد عشر ساعة، كأننا بالأمس القريب نصلي رمضان عام 1428هـ والآن سنصلي بإذن الله عام 1429هـ . وهكذا ما بقي من أعمارنا سوف يزول بهذه السرعة، إذاً فالواجب علينا -أيها الإخوة- أن نغتنم هذه الفرصة, فرصة وجودنا في الدنيا حتى نعمل للآخرة،
وفقنا الله وإياكم لاستقبال شهرنا ، وجنبنا الله عواقب الحرمان .
أخوكم/ذو فكر
الحمد لله رب العالمين , الحمد لله الذي تتم بعمته الصالحات , الحمد لله فاطر السموات و الأرض , الحمد لله على حمدنا إياه .
وصل اللهم وسلما على النبي المختار أحمدا
صل الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين....وبعد :
""بين يدي رمضان""
أيها المصلون ,أيها المتوضئون :
ها نحن نستقبل شهر رمضان لهذا العام , وما هي إلا سويعات قلائل ويدخل علينا هذا الضيف ُالكريم .
إخواني :
كلنا في شوق لإدراك وبلوغ شهر رمضان , ألا ترانا نتبادل التبريكات والتهاني بمناسبة قدومه.
فيا ترى ما سبب هذا الشوق وهذا الفرح ؟؟؟؟
أليس فيه الجنان مفتحة , والنيران مغلقة , والشياطين مصفدة , والأعمال فيه مضاعفة , أليس فيه عتقاء من النار , أليس فيه ليلة هي خير من ألف شهر , أليس فيه القلوب مطمئنه , والنفوس منشرحة , أليس فيه بذل المعروف , وصلة الأرحام , وإطعام الطعام ...
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أتاكم شهر رمضان, شهر مبارك ,فرض الله عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب الجنة, وتغلق فيه أبواب الجحيم ,وتغل فيه مردة الشياطين , وفيه ليلة هي خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم . رواه النسائي وأحمد وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن, وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب, وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب, وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر ,ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. رواة الترمذي وابن ماجة و صححه الألباني
وهل بعد هذا يقال لنا لماذا نفرح بقدومه !
بل إخواني الإيمان يضعف في قلوبنا وفي رمضان يقوى ويشتد ,
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الإيمان ليَخْلَقُ " يبلى " في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم. رواه الطبراني وصححه الألباني .
فافرحوا أيها المصلون بقدوم شهر رمضان واستبشروا , واحمدوا الله أن بلغكم إياه , قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (124) سورة التوبة .
إخواني :
قد أظلنا ضيف عزيز على القلوب ، وحبيب إلى النفوس ، شهر يحمل بين أيامه ولياليه الخير والبركة ، إنه شهر رمضان الكريم ، شهر القرآن والصيام ، شهر التهجد والقيام ، شهر الأجور العظيمة ، والفضائل الجسيمة ، إنه شهر رمضان ، فحري بكل من أدرك هذا الضيف أن يستقبله أحين استقبال ، وأن يقدم لنفسه العمل الصالح حتى يخرج من هذا الشهر وقد زكت روحه وطهرت نفسه
اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان ، وتسلمه منا متقبلاً يا رب الأنام .
فمرحبا بشهر طيب مبارك كريم .
إخواني :
استعدوا لهذا الشهر , استعدوا له بالنية الطيبة , فالأعمال بالنيات .
قال الشاعر :
فأسـاسُ أعمــالِ الورى نِـيَّــاتُــهم وعلى الأسـاسِ قواعــدُ البُـنيـانِ
نعم انووا صوم شهر رمضان بأكمله , والصلاة المفروضة في وقتها مع الجماعة في المسجد , وانووا غض الأبصار , وحفظ اللسان والبطون من كل ما حرم الرحمن .
انووا ختم القرآن , والقيام لصلاة التراويح والتهجد ,انووا صلة الأرحام , وإطعام الطعام , وفعل الخيرات..
إخواني :
احفظوا صومكم . وازدادوا في شهركم من الحسنات والدرجات ومحو الخطايا والزلات .
أيها الإخوة الكرام: إن الإنسان في هذه الحياة الدنيا لن يعمَّر، ولن يبقى ,وإن الساعات التي تمر بالإنسان في هذه الدنيا كأنها لحظات، بل هي لحظات: لحظة تتلوها لحظة ,فلقد مضى على رمضان العام الماضي أحد عشر شهراً , ومع ذلك فكأنها أحد عشر ساعة، كأننا بالأمس القريب نصلي رمضان عام 1428هـ والآن سنصلي بإذن الله عام 1429هـ . وهكذا ما بقي من أعمارنا سوف يزول بهذه السرعة، إذاً فالواجب علينا -أيها الإخوة- أن نغتنم هذه الفرصة, فرصة وجودنا في الدنيا حتى نعمل للآخرة،
وفقنا الله وإياكم لاستقبال شهرنا ، وجنبنا الله عواقب الحرمان .
أخوكم/ذو فكر