abw_slman
02-10-2008, 02:09 AM
ربما دخول :
قَلَمُ الرِيْاحُ .. يُرهِقُ شَجَرَ الكِتَابِةِ
مَعَ حِبْرِ الصَبَاحِ تَمُوت ُ أوْرَاقَ الكَآبَةِ
وتُثْكَلْ الكَلِمَات ْ حِينَ تُجْلَبُ المُلِمّات ْ
وتَصْرَخُ لِلفِكْرِ الهَدّام ِأعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله َالتَامّات ْ
قَلَمٌ كَشِيخِ القَبِيْلةِ وقلمٌ يُغَايرُ الفَضِيْلةَ بِكِذْبَاتِهِ النَبِيْلَةَ!
فَصَاحِبُ القَلَمِ إمّا ذُو هِمَمٌ ويَطْمَحُ للقِمَمِ
وإمّا يُهِينَهُ ويَغْزُو الضَغِيْنَةُ !
فَالْقَلَمُ مُتَأصِلُ الأَمَانَةَ لا يَقْبِلُ الخَيْانَةَ ولكِنْ يُسَيّرُ بِبَنَانَهِ!
فَالثَقَافَةُ ِبُوصَلةٌ والبِيْئَةُ ذَاتَ صِلَةٌ
إمّا لِلقِمَةِ يَحَظَى وإمّا للدِنَاءَةِ تُوصِلَه ُ
حسنا ً ، يضيع بعضنا في غابة الحبر السوداء ، فيخرج منها دون أي حرفين ٍ من عاج ، وهكذا حال بعض الكتاب لدينا ، يأخذ زورق قلمه ، ويبحر في ورقه ، ويصطاد معلومات ، وينقل بيانات ، وللأسف كلها خاطئة المصدر والمحتوى !! ، وهذا مما يصيب بعضنا بالعجب ، ويشعر بإحساس أنه يضم نجوم السماء ببنانه ، ويخاطب الكواكب بلسانه ، وهو لا يعلم بأن علمه ومعرفة لا تتجاوز حدود ( قوت يومه ) ..!!
يأتي هذا الأريب الفذ ، فيشرع في كتابة مقالا ً رنانا ً عن الشريعة الإسلامية ، وقد يتهور ويكتب عن العلمانية وأصدائها في أواسط السنيّة !! ، أو يهاجم الصوفية ويكفر منهم من يشاء ، وبذلك يفتي ويحلل ويحرم بثقافته السطحية لعمق مقاله ، فلا يجد شخصا ً يعتق إبهام الندم من نواجذه ، فيكون قد حرّف الكلم عن مواضعه ، أو أنه قد تعدى حدود الله وأفتى فيلقى في جهنم مدحورا ً ، بما كان يختال مغرورا ً .
فأنا أكره هؤلاء ، يقولون مالا يفعلون ، ولا يعلمون ، ولا يفقهون ، والمشكلة الكامنة هنا بأنهم لا يعلمون رسالة القلم السامية ، أو الحكمة من خلقه ، ولكنهم يأخذونه لأهوائهم ، وهم في طغيانهم يعمهون ، وكأنهم مهطعين ، وإلى الأجداث سائرون ، ويتحاسبون حسابا ً عسيرا ً ، هم من جنوا على أنفسهم ، ولقد جنت على نفسها براقش .
لذلك يجب علينا أن لا نناغي حرفهم ، ونجاذب الوصف في أقلامهم ، ولكن نمقتهم ، ونبغضهم ، وننصحهم ، ولا نحقر من شأنهم لكي لا نثير نفث الشيطان في الأفئدة ، ولكن نراعي أفئدتهم ، ونناغيها ، ونحببها في الكتابة لأنهم جامحون رغبة الكتابة ، ويعشقون صهيل الأقلام ، لذلك نوقفهم ونجزرهم إذا أخطئوا ، ونأيدهم إذا أحسنوا ، هذا ما يجب علينا ، وما يوجبه الدين الإسلامي ، وما علمنّا إياه محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وتسليمه _ بأبي وأمي _ فهو أسوتنا الحسنة .
وهناك بعض المقالات التي قرأتها مؤخرا ً ، في الدين وفي المذاهب ، وقد كان الكاتب ذا قلم ٍ متميز ، ولكن ذات فكر ٍ متحيز ، سوى أنه بفكره الهادم ، يكون في شتات أبناء آدم ، فقد كان يحرض على السنة بغطاء اللبرالية ، ويشتم بطريقة مهذبة مشذبة ، كأنه رجلا ً بعقل ثعلب ، تفكيره لا يتجاوز المخلب، فكنت أقرأ بعين شزراء ، كأنها جذوة تشمي في عتمة ذلك الفكر الديجور .
وهناك أيضا ً ، من يصور لك بأن السحاب مدجن بالدجنة ، وأنه مليء بالبرق والسنى اللامع ، كأنه ياقوت ساطع ، ليناغي فكرك الضئيل ، بفكره الصقيل ، ويجني منك الكثير ، ويبدلك إلى سلعة باهظة الرخص !! ، إلى حد الإملاق ، وأنك سوى آلة مؤقتة ، لها نطاق إلكتروني ، ذات العداد التنازلي ، والمتناسب مع المكثف ، لتكون أسرع قنبلة فكرية شاذة في الأمة العربية .
سأقف هنا ، وأنتظر شلالات أقلامكم ، وشروق أشعة أفكاركم ، وإني لكم لمن الشاكرين والممنونين .
مقال اعجني فنقلته لكم
قَلَمُ الرِيْاحُ .. يُرهِقُ شَجَرَ الكِتَابِةِ
مَعَ حِبْرِ الصَبَاحِ تَمُوت ُ أوْرَاقَ الكَآبَةِ
وتُثْكَلْ الكَلِمَات ْ حِينَ تُجْلَبُ المُلِمّات ْ
وتَصْرَخُ لِلفِكْرِ الهَدّام ِأعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله َالتَامّات ْ
قَلَمٌ كَشِيخِ القَبِيْلةِ وقلمٌ يُغَايرُ الفَضِيْلةَ بِكِذْبَاتِهِ النَبِيْلَةَ!
فَصَاحِبُ القَلَمِ إمّا ذُو هِمَمٌ ويَطْمَحُ للقِمَمِ
وإمّا يُهِينَهُ ويَغْزُو الضَغِيْنَةُ !
فَالْقَلَمُ مُتَأصِلُ الأَمَانَةَ لا يَقْبِلُ الخَيْانَةَ ولكِنْ يُسَيّرُ بِبَنَانَهِ!
فَالثَقَافَةُ ِبُوصَلةٌ والبِيْئَةُ ذَاتَ صِلَةٌ
إمّا لِلقِمَةِ يَحَظَى وإمّا للدِنَاءَةِ تُوصِلَه ُ
حسنا ً ، يضيع بعضنا في غابة الحبر السوداء ، فيخرج منها دون أي حرفين ٍ من عاج ، وهكذا حال بعض الكتاب لدينا ، يأخذ زورق قلمه ، ويبحر في ورقه ، ويصطاد معلومات ، وينقل بيانات ، وللأسف كلها خاطئة المصدر والمحتوى !! ، وهذا مما يصيب بعضنا بالعجب ، ويشعر بإحساس أنه يضم نجوم السماء ببنانه ، ويخاطب الكواكب بلسانه ، وهو لا يعلم بأن علمه ومعرفة لا تتجاوز حدود ( قوت يومه ) ..!!
يأتي هذا الأريب الفذ ، فيشرع في كتابة مقالا ً رنانا ً عن الشريعة الإسلامية ، وقد يتهور ويكتب عن العلمانية وأصدائها في أواسط السنيّة !! ، أو يهاجم الصوفية ويكفر منهم من يشاء ، وبذلك يفتي ويحلل ويحرم بثقافته السطحية لعمق مقاله ، فلا يجد شخصا ً يعتق إبهام الندم من نواجذه ، فيكون قد حرّف الكلم عن مواضعه ، أو أنه قد تعدى حدود الله وأفتى فيلقى في جهنم مدحورا ً ، بما كان يختال مغرورا ً .
فأنا أكره هؤلاء ، يقولون مالا يفعلون ، ولا يعلمون ، ولا يفقهون ، والمشكلة الكامنة هنا بأنهم لا يعلمون رسالة القلم السامية ، أو الحكمة من خلقه ، ولكنهم يأخذونه لأهوائهم ، وهم في طغيانهم يعمهون ، وكأنهم مهطعين ، وإلى الأجداث سائرون ، ويتحاسبون حسابا ً عسيرا ً ، هم من جنوا على أنفسهم ، ولقد جنت على نفسها براقش .
لذلك يجب علينا أن لا نناغي حرفهم ، ونجاذب الوصف في أقلامهم ، ولكن نمقتهم ، ونبغضهم ، وننصحهم ، ولا نحقر من شأنهم لكي لا نثير نفث الشيطان في الأفئدة ، ولكن نراعي أفئدتهم ، ونناغيها ، ونحببها في الكتابة لأنهم جامحون رغبة الكتابة ، ويعشقون صهيل الأقلام ، لذلك نوقفهم ونجزرهم إذا أخطئوا ، ونأيدهم إذا أحسنوا ، هذا ما يجب علينا ، وما يوجبه الدين الإسلامي ، وما علمنّا إياه محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وتسليمه _ بأبي وأمي _ فهو أسوتنا الحسنة .
وهناك بعض المقالات التي قرأتها مؤخرا ً ، في الدين وفي المذاهب ، وقد كان الكاتب ذا قلم ٍ متميز ، ولكن ذات فكر ٍ متحيز ، سوى أنه بفكره الهادم ، يكون في شتات أبناء آدم ، فقد كان يحرض على السنة بغطاء اللبرالية ، ويشتم بطريقة مهذبة مشذبة ، كأنه رجلا ً بعقل ثعلب ، تفكيره لا يتجاوز المخلب، فكنت أقرأ بعين شزراء ، كأنها جذوة تشمي في عتمة ذلك الفكر الديجور .
وهناك أيضا ً ، من يصور لك بأن السحاب مدجن بالدجنة ، وأنه مليء بالبرق والسنى اللامع ، كأنه ياقوت ساطع ، ليناغي فكرك الضئيل ، بفكره الصقيل ، ويجني منك الكثير ، ويبدلك إلى سلعة باهظة الرخص !! ، إلى حد الإملاق ، وأنك سوى آلة مؤقتة ، لها نطاق إلكتروني ، ذات العداد التنازلي ، والمتناسب مع المكثف ، لتكون أسرع قنبلة فكرية شاذة في الأمة العربية .
سأقف هنا ، وأنتظر شلالات أقلامكم ، وشروق أشعة أفكاركم ، وإني لكم لمن الشاكرين والممنونين .
مقال اعجني فنقلته لكم