الحجاز
10-10-2008, 09:30 PM
لقاء صريح مع رئيس مجلس القضاء الأعلى
فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
* هل سفر الشباب إلى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك جهاد في سبيل الله؟
** الحمد لله الذي شرع لعباده اكمل الشرائع وأتمها وجعل الجهاد في سبيل الله من الأعمال الكريمة الفاضلة وأوجب على العباد العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .. أن العراق في حال لا يحسن أن يذهب إليه أحد لما يسمى بالجهاد .. نحن نسمع أن أكثر من يقتل من العراقيين بأيدي عراقيين وهذا مما يزرع الأحقاد ويملأ البيوت بالضغائن والشر ثم إن الجهاد يكون جهاداً ترجى ثماره ويؤمل فيه الخير، أما أن تظهر جماعات في أمور وطرق فوضوية ثم يحصل بسببها تدمير قرى ومدن وإهلاك صغار وكبار وتحطيم وتدمير مساجد أو غير ذلك فإن هذا من الجنايات على هذا البلد المنكوب .. نصحت من سألني في رمضان عندما كنت في الحرم العراقيين بأن أن لا يُنظموا قتالاً في مدن وقرى ويكونوا من أسباب خرابها وأن يصلحوا أنفسهم ويحسنوا صلتهم بربهم. .. أرى أن أي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء إلى نفسه ولأسرته ولبلاده و هذا ليس من الجهاد ..ما يمكن أن يفعله العراقيون في بلادهم لو أمنوا على أنفسهم وأهليهم بما يسمي حروب العصابات في هذا الجو الذي لا يفرق فيه بين مقاتل وغير مقاتل وغاية ما هنالك إذا حصلت حوادث قتل اعتذر مجرد اعتذار عنه .. هؤلاء الذين يذهبون للعراق من أي بلد عربي أو إسلامي في هذه الأحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة أشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الأخضر واليابس
* إذا كيف يتم ضبط ما يصدر من فتاوى وبيانات في هذا الاتجاه ويوصف موقعوها بعلماء المملكة؟
** الإنسان إذا قال عن نفسه انه عالم وشهد له بالعلم دل على عدم تثبته لما يقول. الإنسان لا يزكي نفسه ولا يصفها بالعلم ثم أن الإنسان إذا أراد أن يفتى يفتي عن ما يُسأل عنه فيما لا يترتب عليه أمور لها أخطارها والصحابة رضي الله عنهم ربما سئل الواحد منهم عن مسألة وهو يعرف حكمها لكنه لا يرى أن المقام مناسب لأن يذكر الحكم في تلك المسألة.ل
سنا بحاجة لإصدار الفتاوى
* وما مشروعية إصدار البيانات التحريضية أو الفتيا بسفر الشباب إلى العراق والجهاد هناك؟
** هذه يُسأل عنها أصحابها إذا كانوا داخل البلاد وعلى الجهات المسؤولة أن تسائلهم .. نحن لسنا بحاجة لإصدار الفتاوى فالصحابة كانوا يتدافعون الفتيا ولا يرغب الإنسان أن يفتي إلا إذا وجد انه لا أحد يفتي بغير هذه الفتوى أو كلف بها .. أرض العراق أشبه ما تكون بمستنقعات بترول وتشغل فيها الحرائق من هنا وهناك. إذا ما الفائدة في كون الشخص الذي يفتي ويشعر الناس أن هذا عمل جهادي وبطولي وخلافهما.
السفر للعراق تهلكة
*ولكن .. أليس لكم موقف كهيئة كبار علماء؟
** أعتقد أن المفتي العام تحدث في رمضان وذكر أن السفر للعراق تهلكة .. كون المفتين يقولون لا يفتي فلان حينئذ تقول السلطة لهذا الذي يفتي وتسأله عن ما إذا كان منصَّباً للفتيا وإن لم يكن منصباً فيسأل عن الأسئلة التي جاءته وممن .. هل جاءته .. أسئلة ممن يمثلون العراق، فهؤلاء يفتونهم علماء العراق.
* ما حكم جمع التبرعات لتمويل تنظيمات عراقية مسلحة وغيرها تقاتل داخل العراق سواء تنظيم الزرقاوي أو غيره؟
** لا أعرف الزرقاوي ولا عمله لكن جميع الأموال ترسل إلى العراق لشراء أسلحة أو عتاد ... ما دمنا لا نأمن ذهاب هذه الأموال وإلى أين ومن يحملها وإلى أين تصل .. لو كانت الأموال تجمع لتنفق على أناس في حال فقر وفاقة أو جوع وخطر ولشراء علاجات أو أدوية لكان ذلك حسناً لكن ينبغي أن يكون تحت نظر وتنفيذ الجهات المسؤولة في بلادنا .. تكفي الأخطاء التي كانت تقع في أفغانستان مما كان يذهب في غير طريقه وسبب الخروج إلى أفغانستان شروط كثيرة على شبابنا وناشئتنا و بعض من ينتمون إلى العلم .. فلماذا تكرر الخطيئة في العراق .. إذا جاهد العراقيون واجتهدوا وكان بإمكانهم أن يصدروا هذا الشيء فهذا حسن لكن ما حصل في الأشهر الماضية ورمضان هذا العام من ذلك التدمير الهائل فالأولى بالناس أن يكفوا عن هذا الشيء وهذا لأهل العراق وأما أن يخرج شبابنا أو شباب غيرنا ويتوجهوا إلى العراق فهذا مما يزيد الشر شراً.. والأموال التي تجمع في غاية أمورها إنها مباحة وإذا منعت السلطة ذلك صار منع المباح أمراً متعيناً على من يمنع أن لا يتصرف.. والذي يتبرع للمقاتلين في العراق في الوقت الراهن يتبرع لان تزداد الأمور شرا واشتعالاً.
8/10/1425هـ الموافق 20/11/2004 م
لتنزيل اللقاء
http://www.asskeenh.com/Doc-pdf/106_10.doc
فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
* هل سفر الشباب إلى العراق والدخول في تنظيمات مسلحة تقاتل هناك جهاد في سبيل الله؟
** الحمد لله الذي شرع لعباده اكمل الشرائع وأتمها وجعل الجهاد في سبيل الله من الأعمال الكريمة الفاضلة وأوجب على العباد العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى .. أن العراق في حال لا يحسن أن يذهب إليه أحد لما يسمى بالجهاد .. نحن نسمع أن أكثر من يقتل من العراقيين بأيدي عراقيين وهذا مما يزرع الأحقاد ويملأ البيوت بالضغائن والشر ثم إن الجهاد يكون جهاداً ترجى ثماره ويؤمل فيه الخير، أما أن تظهر جماعات في أمور وطرق فوضوية ثم يحصل بسببها تدمير قرى ومدن وإهلاك صغار وكبار وتحطيم وتدمير مساجد أو غير ذلك فإن هذا من الجنايات على هذا البلد المنكوب .. نصحت من سألني في رمضان عندما كنت في الحرم العراقيين بأن أن لا يُنظموا قتالاً في مدن وقرى ويكونوا من أسباب خرابها وأن يصلحوا أنفسهم ويحسنوا صلتهم بربهم. .. أرى أن أي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء إلى نفسه ولأسرته ولبلاده و هذا ليس من الجهاد ..ما يمكن أن يفعله العراقيون في بلادهم لو أمنوا على أنفسهم وأهليهم بما يسمي حروب العصابات في هذا الجو الذي لا يفرق فيه بين مقاتل وغير مقاتل وغاية ما هنالك إذا حصلت حوادث قتل اعتذر مجرد اعتذار عنه .. هؤلاء الذين يذهبون للعراق من أي بلد عربي أو إسلامي في هذه الأحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة أشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الأخضر واليابس
* إذا كيف يتم ضبط ما يصدر من فتاوى وبيانات في هذا الاتجاه ويوصف موقعوها بعلماء المملكة؟
** الإنسان إذا قال عن نفسه انه عالم وشهد له بالعلم دل على عدم تثبته لما يقول. الإنسان لا يزكي نفسه ولا يصفها بالعلم ثم أن الإنسان إذا أراد أن يفتى يفتي عن ما يُسأل عنه فيما لا يترتب عليه أمور لها أخطارها والصحابة رضي الله عنهم ربما سئل الواحد منهم عن مسألة وهو يعرف حكمها لكنه لا يرى أن المقام مناسب لأن يذكر الحكم في تلك المسألة.ل
سنا بحاجة لإصدار الفتاوى
* وما مشروعية إصدار البيانات التحريضية أو الفتيا بسفر الشباب إلى العراق والجهاد هناك؟
** هذه يُسأل عنها أصحابها إذا كانوا داخل البلاد وعلى الجهات المسؤولة أن تسائلهم .. نحن لسنا بحاجة لإصدار الفتاوى فالصحابة كانوا يتدافعون الفتيا ولا يرغب الإنسان أن يفتي إلا إذا وجد انه لا أحد يفتي بغير هذه الفتوى أو كلف بها .. أرض العراق أشبه ما تكون بمستنقعات بترول وتشغل فيها الحرائق من هنا وهناك. إذا ما الفائدة في كون الشخص الذي يفتي ويشعر الناس أن هذا عمل جهادي وبطولي وخلافهما.
السفر للعراق تهلكة
*ولكن .. أليس لكم موقف كهيئة كبار علماء؟
** أعتقد أن المفتي العام تحدث في رمضان وذكر أن السفر للعراق تهلكة .. كون المفتين يقولون لا يفتي فلان حينئذ تقول السلطة لهذا الذي يفتي وتسأله عن ما إذا كان منصَّباً للفتيا وإن لم يكن منصباً فيسأل عن الأسئلة التي جاءته وممن .. هل جاءته .. أسئلة ممن يمثلون العراق، فهؤلاء يفتونهم علماء العراق.
* ما حكم جمع التبرعات لتمويل تنظيمات عراقية مسلحة وغيرها تقاتل داخل العراق سواء تنظيم الزرقاوي أو غيره؟
** لا أعرف الزرقاوي ولا عمله لكن جميع الأموال ترسل إلى العراق لشراء أسلحة أو عتاد ... ما دمنا لا نأمن ذهاب هذه الأموال وإلى أين ومن يحملها وإلى أين تصل .. لو كانت الأموال تجمع لتنفق على أناس في حال فقر وفاقة أو جوع وخطر ولشراء علاجات أو أدوية لكان ذلك حسناً لكن ينبغي أن يكون تحت نظر وتنفيذ الجهات المسؤولة في بلادنا .. تكفي الأخطاء التي كانت تقع في أفغانستان مما كان يذهب في غير طريقه وسبب الخروج إلى أفغانستان شروط كثيرة على شبابنا وناشئتنا و بعض من ينتمون إلى العلم .. فلماذا تكرر الخطيئة في العراق .. إذا جاهد العراقيون واجتهدوا وكان بإمكانهم أن يصدروا هذا الشيء فهذا حسن لكن ما حصل في الأشهر الماضية ورمضان هذا العام من ذلك التدمير الهائل فالأولى بالناس أن يكفوا عن هذا الشيء وهذا لأهل العراق وأما أن يخرج شبابنا أو شباب غيرنا ويتوجهوا إلى العراق فهذا مما يزيد الشر شراً.. والأموال التي تجمع في غاية أمورها إنها مباحة وإذا منعت السلطة ذلك صار منع المباح أمراً متعيناً على من يمنع أن لا يتصرف.. والذي يتبرع للمقاتلين في العراق في الوقت الراهن يتبرع لان تزداد الأمور شرا واشتعالاً.
8/10/1425هـ الموافق 20/11/2004 م
لتنزيل اللقاء
http://www.asskeenh.com/Doc-pdf/106_10.doc