فـتـــــــــون
21-05-2004, 02:22 PM
عدم الحياء ... ظاهره خطيره ...
لا يختلف اثنان على ان مطلب الفوز والنجاح والطمأنينة والراحة والسعادة من الامور والمسائل الضرورية لحياة الانسان الا ان سوء الفهم واتباع الاهواء والامزجة والشهوات يميل بالناس الى افهام خاطئة وهذا الفهم السيىء هو سبب البلاء والخسارة في كل زمان
اذ يتجاهل الناس سوء تصرفاتهم ويذهبون الى تبريرها بالعلم والمنطق وما عليه اكثر البشر وهو امر غير صحيح اذ الميزان والمعيار في الخطأ والصواب والحق والباطل يجب ان يكون بانقياد العقل الى شرع الله سبحانه لانه سبحانه هو العليم الحكيم اللطيف الخبير ولعل من أكثر وأشد ما يبعد الناس عن هدى الله سبحانه وشرعه الحكيم هو عدم الحياء والبعد عن التعاليم الصحيحة في بيان الله سبحانه وتعالى وهدى الرسول صلى الله عليه وسلم.
انه من الجدير ان نقف بتأن واحترام لفهم معنى الحياء لنرى عمق ومساحة وعلو اثار هذا المعنى في تصرفاتنا فالحياء في معناه اللغوي مأخوذ من الحياة وعرفه العلماء بانه انقباض النفس عن القبائح،
وقيل هو ان لا يفتقدك الله حيث امرك ولا يجدك حيث اذ نهاك، واذا ما نظرنا لهذا المعنى الكريم نجد فعلا ان تطبيق الحياء فيه حفظ للنفس من الانجرار والانجراف في ارتكاب الموبقات والسيئتات ولعلنا اذا اردكنا ان هذا الخلق العظيم هو خلق الله سبحانه فهو جل وعلا
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردها صفرا» الحديث وانه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم «فهو اشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه» كما في الحديث.
اذا عرفنا ذلك ادركنا الاهمية القصوى للاخذ بالحياء سلوكا في حياتنا ومن المهم معرفة انه ـ الحياء ـ يختلف عن الخجل لان الخجل منقصة لشعور الانسان بقصوره امام الاخرين وان اقل من الاخرين اما الحياء فهو رفعة للنفس بردها وكبحها عن المنكرات وهو جرأة في قول الحق والدعوة اليه لان المؤمن بربه العارف بالحلال والحرام وهي امور ظاهرة يجب ان يقول الحق مستحيا من ربه سبحانه وليس من الناس لذلك كان قد خلق الاسلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان «لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء» الحديث.
ولذلك يجب ان يكون الباعث على الحياء هو تعظيم الله جل وعلا المنعم المتفضل الكبير المتعال والا على الاقل الناس فليس من الخلق اظهار المنكرات قال د. مصطفى السباعي رحمة الله عليه
«اذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فان لم ترعو فذكرها بالناس فان لم ترعو فاعلم انك قد انقلبت حمارا»
قال ذلك في كتابه هكذا علمتني الحياة،
واذا رزق العبد الحياء فقد رزق الفضائل ورزق الخلق الحميد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه ـ مفتاح دار السعادة ـ «الحياء هو من اعظم الاخلاق واكرمها ذلك لانه مصدر الفضائل فالولد يبر بوالديه بسبب الحياء وصاحب الدار يكرم ضيفه بسبب الحياء والعبد يفي بالموعد بسبب الحياء ايضا لذلك عندما سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم عن خلق الاسلام قال انه الحياء».
ان كتاب الله سبحانه يبين لنا ان هلاك الامم بسبب بعدهم عن الله سبحانه وارتكابهم الذنوب والمعاصي والموبقات وكل ذلك لعدم الحياء والآن تنتشر في اوساطنا كثير من السلوكيات المنافية لشرع الله واخلاق الدين القويم وتحقق فعلا قوله صلى الله عليه سلم
«اذا لم تستح فاصنع ما شئت»
افلا ندرك خطورة ظاهرة عدم الحياء فنكون من الشاكرين
اللهم وفقنا للخير اللهم امين.
كتبه ...
د.صالح الراشد
لا يختلف اثنان على ان مطلب الفوز والنجاح والطمأنينة والراحة والسعادة من الامور والمسائل الضرورية لحياة الانسان الا ان سوء الفهم واتباع الاهواء والامزجة والشهوات يميل بالناس الى افهام خاطئة وهذا الفهم السيىء هو سبب البلاء والخسارة في كل زمان
اذ يتجاهل الناس سوء تصرفاتهم ويذهبون الى تبريرها بالعلم والمنطق وما عليه اكثر البشر وهو امر غير صحيح اذ الميزان والمعيار في الخطأ والصواب والحق والباطل يجب ان يكون بانقياد العقل الى شرع الله سبحانه لانه سبحانه هو العليم الحكيم اللطيف الخبير ولعل من أكثر وأشد ما يبعد الناس عن هدى الله سبحانه وشرعه الحكيم هو عدم الحياء والبعد عن التعاليم الصحيحة في بيان الله سبحانه وتعالى وهدى الرسول صلى الله عليه وسلم.
انه من الجدير ان نقف بتأن واحترام لفهم معنى الحياء لنرى عمق ومساحة وعلو اثار هذا المعنى في تصرفاتنا فالحياء في معناه اللغوي مأخوذ من الحياة وعرفه العلماء بانه انقباض النفس عن القبائح،
وقيل هو ان لا يفتقدك الله حيث امرك ولا يجدك حيث اذ نهاك، واذا ما نظرنا لهذا المعنى الكريم نجد فعلا ان تطبيق الحياء فيه حفظ للنفس من الانجرار والانجراف في ارتكاب الموبقات والسيئتات ولعلنا اذا اردكنا ان هذا الخلق العظيم هو خلق الله سبحانه فهو جل وعلا
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردها صفرا» الحديث وانه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم «فهو اشد حياء من العذراء في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف في وجهه» كما في الحديث.
اذا عرفنا ذلك ادركنا الاهمية القصوى للاخذ بالحياء سلوكا في حياتنا ومن المهم معرفة انه ـ الحياء ـ يختلف عن الخجل لان الخجل منقصة لشعور الانسان بقصوره امام الاخرين وان اقل من الاخرين اما الحياء فهو رفعة للنفس بردها وكبحها عن المنكرات وهو جرأة في قول الحق والدعوة اليه لان المؤمن بربه العارف بالحلال والحرام وهي امور ظاهرة يجب ان يقول الحق مستحيا من ربه سبحانه وليس من الناس لذلك كان قد خلق الاسلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان «لكل دين خلقا وخلق الاسلام الحياء» الحديث.
ولذلك يجب ان يكون الباعث على الحياء هو تعظيم الله جل وعلا المنعم المتفضل الكبير المتعال والا على الاقل الناس فليس من الخلق اظهار المنكرات قال د. مصطفى السباعي رحمة الله عليه
«اذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فان لم ترعو فذكرها بالناس فان لم ترعو فاعلم انك قد انقلبت حمارا»
قال ذلك في كتابه هكذا علمتني الحياة،
واذا رزق العبد الحياء فقد رزق الفضائل ورزق الخلق الحميد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه ـ مفتاح دار السعادة ـ «الحياء هو من اعظم الاخلاق واكرمها ذلك لانه مصدر الفضائل فالولد يبر بوالديه بسبب الحياء وصاحب الدار يكرم ضيفه بسبب الحياء والعبد يفي بالموعد بسبب الحياء ايضا لذلك عندما سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم عن خلق الاسلام قال انه الحياء».
ان كتاب الله سبحانه يبين لنا ان هلاك الامم بسبب بعدهم عن الله سبحانه وارتكابهم الذنوب والمعاصي والموبقات وكل ذلك لعدم الحياء والآن تنتشر في اوساطنا كثير من السلوكيات المنافية لشرع الله واخلاق الدين القويم وتحقق فعلا قوله صلى الله عليه سلم
«اذا لم تستح فاصنع ما شئت»
افلا ندرك خطورة ظاهرة عدم الحياء فنكون من الشاكرين
اللهم وفقنا للخير اللهم امين.
كتبه ...
د.صالح الراشد