غديـــــر
15-10-2008, 02:25 AM
مضى الليلُ وَكأنهُ قرنٌ مِن الزمان لـ/ بطئ ساعاتِه ..
وَتِلك الاُنثى مُستلقيه على ذاك الكرسي الخشبي ..
وعيناها تُناجي القمر لـ/ِ يواسيها وهي تائِهه في مستعمرات الذكريات الأليمه التي تعود بها الى تلك السنين الكاحِله..
وهي تستنشِقُ هواء الليل الخانِق والذي أمتص كُل الاوكسِجين عن رِئتيها لِـ/ تختنق اكثر واكثر ..
لـ/ ترى طفولتها امام عيناها قد جُزرت من معالم الطفوله وجميع معالم البراءة وبُترت السعاده تدريجياً من عالمها كلما تقدمت السنين ..
حتى تعيش بـ/ صراع يكتض بـ/ أعماقها حتى يولد ضجيج يُعيدها من غيبوبه حزنها الدامسه
وأمطار الخيبه يزداد رعدُها على قلبها المُرهف ..
وهي تنظر لـ/ براءة وجهها التي سُحقت معالمه من دموع الحزن التي وشمت على خداها وخصلات شعرها المتموجه عبر نسمات الريح .. وترى ان القدر رسم منها لوحه لم تكتمل ...
وكأن الحزن يشتهيها كل يوم لـ/ يستمد طاقته من كل نبضه تنبضها وكل دمعه تدمعها بـ/ حراره ...
وععلامات التعجب تملئ وجهها كيف لها ان تشعر بـ/ بروده الجو رغم اللهيب الذي يصطلي بـ/ اعماق جوفهاا ...
فـ/ أخذت تمشي في حديقه المنزل وتسمع انين تلك الاشجار وبداخلها انين صارخ جامح ..
أُنثى وبـ/ اعماقها صرخات طفله تبحث عن حنان تختبئ خلفه .. وحب ترتمي بـ/ احضانه وآمان ترتديه حين يعتري الامل منها ...
تمشي وهي تقضم شفاتها حين وحين آخر تقضم اظافرها .. وتلملِم يديها لـ/ صدرها وبرد الشتاء قد تغلغل بـ/ جميع اجزاء جسدها واعماقها تغلي نيراناً ..
وتنظر لـ/ البعيد وكأنها تحلم بـ/ المستحيل وكأن الحماقه تستحوذها حين تفكر بأن لها حق ان تحلم وحقوقها مسلوبه عند جبروت الحزن الذي اذبل كل ازهار حياتها ..
ولعنه الآلم احرقت كُل مقومات السعاده بـ/ عالمها ..
وجميع الالحان باتت عتيقه لا شئ غير الحس المكسور بـ/ تراتيل حزن..
وكل الآفاق بـ/ نظرها تضيق لـ/ تختنق اكثر واكثر وهي تحاول ان ترسم التحليق لـ/ ترى ابتسامه حتى لو كانت مزيفه ومبتورة من الصدق ..
والحلم بائس والفرح باتت أشواكه ذات وخزه حاده اصابت اعضاءها بــ/ تسمم ابدي ..
التعبُ طويل بحياتها وكأنه خُلق لـ/ يغفو على صدرها مدى حياتها ..
والآمل باسط ذراعيه في مهد الفناء ولكنه فاني من حياتها ..
قدماها تهتز وكأن الارض من تحتها بركان ثائر من لعنه الآلم التي صدعت كل عالمها ومعالمها ...
والحزن اصبح يُشكل كُريات دمها التي تعيش بها وجبروت الصمت يخيم المكان ودقات قلبها تتضارب بــ/ عنف ولو وجد احد بجوارها لسمع نبضاتها ..
وصوت الريح يستفزها وكأنه يُبشرها بـ/ لعنه آلم وليده لها وطُغيان اعمى لـ/ قلبها ..
فـ/ باتت تهرول في تلك الحديقه بـ/ ابتسامه ساخره انها سعيده والحزن بـ/ اعماقها يبتسم بـ/ ابتسامه خبيثه ..
وثقوب الجراح جامده حتى لا تسقط منها أي شئ من الحزن ولـ/ يبقى عالقاً بـ/ جزيئات دمها
..
..
عُذراً يا نفسي البائسه فـ/ حروفي اخذت مجراها بـ/ ليله دامسه ..
وَتِلك الاُنثى مُستلقيه على ذاك الكرسي الخشبي ..
وعيناها تُناجي القمر لـ/ِ يواسيها وهي تائِهه في مستعمرات الذكريات الأليمه التي تعود بها الى تلك السنين الكاحِله..
وهي تستنشِقُ هواء الليل الخانِق والذي أمتص كُل الاوكسِجين عن رِئتيها لِـ/ تختنق اكثر واكثر ..
لـ/ ترى طفولتها امام عيناها قد جُزرت من معالم الطفوله وجميع معالم البراءة وبُترت السعاده تدريجياً من عالمها كلما تقدمت السنين ..
حتى تعيش بـ/ صراع يكتض بـ/ أعماقها حتى يولد ضجيج يُعيدها من غيبوبه حزنها الدامسه
وأمطار الخيبه يزداد رعدُها على قلبها المُرهف ..
وهي تنظر لـ/ براءة وجهها التي سُحقت معالمه من دموع الحزن التي وشمت على خداها وخصلات شعرها المتموجه عبر نسمات الريح .. وترى ان القدر رسم منها لوحه لم تكتمل ...
وكأن الحزن يشتهيها كل يوم لـ/ يستمد طاقته من كل نبضه تنبضها وكل دمعه تدمعها بـ/ حراره ...
وععلامات التعجب تملئ وجهها كيف لها ان تشعر بـ/ بروده الجو رغم اللهيب الذي يصطلي بـ/ اعماق جوفهاا ...
فـ/ أخذت تمشي في حديقه المنزل وتسمع انين تلك الاشجار وبداخلها انين صارخ جامح ..
أُنثى وبـ/ اعماقها صرخات طفله تبحث عن حنان تختبئ خلفه .. وحب ترتمي بـ/ احضانه وآمان ترتديه حين يعتري الامل منها ...
تمشي وهي تقضم شفاتها حين وحين آخر تقضم اظافرها .. وتلملِم يديها لـ/ صدرها وبرد الشتاء قد تغلغل بـ/ جميع اجزاء جسدها واعماقها تغلي نيراناً ..
وتنظر لـ/ البعيد وكأنها تحلم بـ/ المستحيل وكأن الحماقه تستحوذها حين تفكر بأن لها حق ان تحلم وحقوقها مسلوبه عند جبروت الحزن الذي اذبل كل ازهار حياتها ..
ولعنه الآلم احرقت كُل مقومات السعاده بـ/ عالمها ..
وجميع الالحان باتت عتيقه لا شئ غير الحس المكسور بـ/ تراتيل حزن..
وكل الآفاق بـ/ نظرها تضيق لـ/ تختنق اكثر واكثر وهي تحاول ان ترسم التحليق لـ/ ترى ابتسامه حتى لو كانت مزيفه ومبتورة من الصدق ..
والحلم بائس والفرح باتت أشواكه ذات وخزه حاده اصابت اعضاءها بــ/ تسمم ابدي ..
التعبُ طويل بحياتها وكأنه خُلق لـ/ يغفو على صدرها مدى حياتها ..
والآمل باسط ذراعيه في مهد الفناء ولكنه فاني من حياتها ..
قدماها تهتز وكأن الارض من تحتها بركان ثائر من لعنه الآلم التي صدعت كل عالمها ومعالمها ...
والحزن اصبح يُشكل كُريات دمها التي تعيش بها وجبروت الصمت يخيم المكان ودقات قلبها تتضارب بــ/ عنف ولو وجد احد بجوارها لسمع نبضاتها ..
وصوت الريح يستفزها وكأنه يُبشرها بـ/ لعنه آلم وليده لها وطُغيان اعمى لـ/ قلبها ..
فـ/ باتت تهرول في تلك الحديقه بـ/ ابتسامه ساخره انها سعيده والحزن بـ/ اعماقها يبتسم بـ/ ابتسامه خبيثه ..
وثقوب الجراح جامده حتى لا تسقط منها أي شئ من الحزن ولـ/ يبقى عالقاً بـ/ جزيئات دمها
..
..
عُذراً يا نفسي البائسه فـ/ حروفي اخذت مجراها بـ/ ليله دامسه ..