قلم سائل
17-11-2008, 02:43 PM
إلى أي الطوائف تنتمي [ الأخوان - التبليغ - الأحبـاب ..]
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعـد الله أوقاتكم ..
موضوع أشغل بالي الا وهـو التفرّق والتشتت ..
أنت من الأخوان ..
وأنت من التبليغ ..
وأنت من الأحباب..
وأنت من ../ وأنت من ../
لمـاذا كـل هذا التفرق والتشتت .. أليس الهدف وآحد .. أليس الهدف الأساسي هو الدعـوة إلى دين الله
لمـاذا التفرق .. الأخوان يعيّبون في التبليغ , والتبليـغ يخطّأون الأحبـاب وهكـذا .وهناك طائفة تعرف بتجريح المشايخ كالشيخ العودة والقرني ولم أذكر اسمها لاني أري إنها إساءة لذلك الشيخ الذي أنتسبت إليه ...
لماذا لم نسمع عن الرسول أنـه حينمـا يرسل صحابي للدعوة أوصـاه بأن يأخذ بطريقة الطائفة الفلانـية أو الفلانيـة
أو أنـه جـاء من السلف الصالح أنه يضيف نفسـه إلى أحد الطوائف - واسمحوا لـي بهذا اللفظ -
أخيــراً .. أنا لسـت مقتنــع من اي طائفـة من هذه الطوائف .. الهدف الرئيس الدعـوة وفقط ..
خاطرة جالت في خاطري وصالت أحببت أن أطرحهـا هنـا
وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \"ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\".
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ
المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220
وأنصحكم بهذا الموقع
www.islamgold.com
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعـد الله أوقاتكم ..
موضوع أشغل بالي الا وهـو التفرّق والتشتت ..
أنت من الأخوان ..
وأنت من التبليغ ..
وأنت من الأحباب..
وأنت من ../ وأنت من ../
لمـاذا كـل هذا التفرق والتشتت .. أليس الهدف وآحد .. أليس الهدف الأساسي هو الدعـوة إلى دين الله
لمـاذا التفرق .. الأخوان يعيّبون في التبليغ , والتبليـغ يخطّأون الأحبـاب وهكـذا .وهناك طائفة تعرف بتجريح المشايخ كالشيخ العودة والقرني ولم أذكر اسمها لاني أري إنها إساءة لذلك الشيخ الذي أنتسبت إليه ...
لماذا لم نسمع عن الرسول أنـه حينمـا يرسل صحابي للدعوة أوصـاه بأن يأخذ بطريقة الطائفة الفلانـية أو الفلانيـة
أو أنـه جـاء من السلف الصالح أنه يضيف نفسـه إلى أحد الطوائف - واسمحوا لـي بهذا اللفظ -
أخيــراً .. أنا لسـت مقتنــع من اي طائفـة من هذه الطوائف .. الهدف الرئيس الدعـوة وفقط ..
خاطرة جالت في خاطري وصالت أحببت أن أطرحهـا هنـا
وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \"ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\".
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ
المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220
وأنصحكم بهذا الموقع
www.islamgold.com