أدم
15-12-2008, 12:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
انقل لكم مقال للكاتب الاستاذ عبدالله بن مهدي الشمري بجريدة اليوم .
كثير من الناس لا يعرف قيمة ما يمتلك ولا يحسن استثمار ما لديه من إمكانات - سواء كانت هذه الإمكانات شخصية أو في محيطه العام - وقد مرت سنون عديدة ومدينة النعيرية اسم لم يكن متداولا أو معروفا بهذه الدرجة التي هي عليها اليوم حيث أضحت خلال السنوات الخمس الأخيرة مكانا تشد إليه الرحال من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون في فصل الربيع وغيره ، وأضحت مدينة تعج بالحركة والحيوية والنشاط السياحي والتجاري والثقافي ، ومكانا يمارس فيه الهواة أنشطتهم المختلفة.
وهذا الانتشار المتسارع لم يأت مصادفة بل جاء ثمرة لجهود كبيرة بذلت للوصول إليه من قبل مجموعة كبيرة من العاملين المخلصين الذين اقتنعوا بما وضعوا من أهداف ، وعملوا على تحقيقها بكل تفان وحرفية إلى أن وصلوا بمدينتهم الصغيرة إلى هذه الشهرة التي فاقت غيرها من المدن المتشابهة معها في إمكاناتها وحتى بعض المدن التي تفوقها في الإمكانات.
شاهدت في إحدى القنوات الفضائية قبل مدة تقريرا عن استثمار لأهل قرية صغيرة نائية لشجرة كاجو ضخمة يقال أنها الأكبر في العالم حيث كونوا مجلس إدارة للشجرة يشرف عليها ويرعى شؤونها ، ووضعوا رسوما لمشاهدتها ، والتجول تحتها فأصبحت وسيلة جذب سياحي وشهرة لقريتهم وفتحت مجالا لأنشطة متعددة لهم.
وأهل النعيرية استثمروا ما وهبهم الله من تميز في جغرافية المكان ، وسخروا إمكاناتهم لاستغلال فصل الربيع ، وأطلقوا على مدينتهم اسم «عروس الربيع» وقدموا الخدمات الكبيرة للزائرين ، وأحسنوا استخدام أدوات الجذب من خلال الأنشطة المختلفة التي أقيمت في هذه المدينة - ولعل أشهرها مسابقة المملكة للصقور التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد - وأقاموا مخيما ربيعيا سنويا يحوي كثيرا من الأنشطة المختلفة والبرامج المتنوعة ، واهتموا بالسوق الشعبي المتميز ، وأحسنوا التواصل مع الإعلام المقروء والمرئي والمسموع ، وتواصلوا تواصلا متميزا مع الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان المخيم الربيعي الخامس ، وهو دعم وشهرة لهذه المدينة ومشروعها الرائد ، وقد استطاعوا في ربيع العام الماضي استضافة كشافة دول مجلس التعاون.
هذه المكانة المتميزة التي وصلوا بمدينتهم إليها في سنوات قليلة تدل على الجهود الكبيرة المبذولة من الجهات الرسمية والأهلية في تعاون فريد انصهرت فيه الذات ضمن الفريق ، وهي تجربة جديرة بأن تتخذ منهجا وأسلوبا يقتدى به في كثير من مجالات العمل.
أعجبتني كثيرا إشادة الأستاذ محمد الوعيل بمدخل النعيرية ، وشكره لمحافظها ورئيس بلديتها ، وأمنيته أن يكون مدخل الدمام شبيها بمدخلها ، وهي شهادة كبيرة من راصد كبير. في الأسبوع الماضي كانت النعيرية مكتظة بالزائرين من أبناء المملكة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون ، وستستمر هذه الحركة السياحية طيلة فصل الربيع ، وستزداد في الأيام القادمة وفي نهاية كل أسبوع تحديدا ، وهناك من يقول ان تعداد سكان النعيرية يتضاعف خلال هذا الموسم ، وهو أمر يتطلب جهودا مضاعفة من الجهات الحكومية المختلفة.
همسة : إن الفوضى المرورية على مدخل النعيرية من جهة الخفجي تشكل خطرا كبيرا على أرواح الناس وممتلكاتهم ، وتحتاج جهدا كبيرا من رجال المرور لتنظيمها.
عبد الله بن مهدي الشمري
المصدر (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12967&P=10)
وتقبلوا صادق تحياتى واحترامي
ابوتركي
انقل لكم مقال للكاتب الاستاذ عبدالله بن مهدي الشمري بجريدة اليوم .
كثير من الناس لا يعرف قيمة ما يمتلك ولا يحسن استثمار ما لديه من إمكانات - سواء كانت هذه الإمكانات شخصية أو في محيطه العام - وقد مرت سنون عديدة ومدينة النعيرية اسم لم يكن متداولا أو معروفا بهذه الدرجة التي هي عليها اليوم حيث أضحت خلال السنوات الخمس الأخيرة مكانا تشد إليه الرحال من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون في فصل الربيع وغيره ، وأضحت مدينة تعج بالحركة والحيوية والنشاط السياحي والتجاري والثقافي ، ومكانا يمارس فيه الهواة أنشطتهم المختلفة.
وهذا الانتشار المتسارع لم يأت مصادفة بل جاء ثمرة لجهود كبيرة بذلت للوصول إليه من قبل مجموعة كبيرة من العاملين المخلصين الذين اقتنعوا بما وضعوا من أهداف ، وعملوا على تحقيقها بكل تفان وحرفية إلى أن وصلوا بمدينتهم الصغيرة إلى هذه الشهرة التي فاقت غيرها من المدن المتشابهة معها في إمكاناتها وحتى بعض المدن التي تفوقها في الإمكانات.
شاهدت في إحدى القنوات الفضائية قبل مدة تقريرا عن استثمار لأهل قرية صغيرة نائية لشجرة كاجو ضخمة يقال أنها الأكبر في العالم حيث كونوا مجلس إدارة للشجرة يشرف عليها ويرعى شؤونها ، ووضعوا رسوما لمشاهدتها ، والتجول تحتها فأصبحت وسيلة جذب سياحي وشهرة لقريتهم وفتحت مجالا لأنشطة متعددة لهم.
وأهل النعيرية استثمروا ما وهبهم الله من تميز في جغرافية المكان ، وسخروا إمكاناتهم لاستغلال فصل الربيع ، وأطلقوا على مدينتهم اسم «عروس الربيع» وقدموا الخدمات الكبيرة للزائرين ، وأحسنوا استخدام أدوات الجذب من خلال الأنشطة المختلفة التي أقيمت في هذه المدينة - ولعل أشهرها مسابقة المملكة للصقور التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد - وأقاموا مخيما ربيعيا سنويا يحوي كثيرا من الأنشطة المختلفة والبرامج المتنوعة ، واهتموا بالسوق الشعبي المتميز ، وأحسنوا التواصل مع الإعلام المقروء والمرئي والمسموع ، وتواصلوا تواصلا متميزا مع الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان المخيم الربيعي الخامس ، وهو دعم وشهرة لهذه المدينة ومشروعها الرائد ، وقد استطاعوا في ربيع العام الماضي استضافة كشافة دول مجلس التعاون.
هذه المكانة المتميزة التي وصلوا بمدينتهم إليها في سنوات قليلة تدل على الجهود الكبيرة المبذولة من الجهات الرسمية والأهلية في تعاون فريد انصهرت فيه الذات ضمن الفريق ، وهي تجربة جديرة بأن تتخذ منهجا وأسلوبا يقتدى به في كثير من مجالات العمل.
أعجبتني كثيرا إشادة الأستاذ محمد الوعيل بمدخل النعيرية ، وشكره لمحافظها ورئيس بلديتها ، وأمنيته أن يكون مدخل الدمام شبيها بمدخلها ، وهي شهادة كبيرة من راصد كبير. في الأسبوع الماضي كانت النعيرية مكتظة بالزائرين من أبناء المملكة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون ، وستستمر هذه الحركة السياحية طيلة فصل الربيع ، وستزداد في الأيام القادمة وفي نهاية كل أسبوع تحديدا ، وهناك من يقول ان تعداد سكان النعيرية يتضاعف خلال هذا الموسم ، وهو أمر يتطلب جهودا مضاعفة من الجهات الحكومية المختلفة.
همسة : إن الفوضى المرورية على مدخل النعيرية من جهة الخفجي تشكل خطرا كبيرا على أرواح الناس وممتلكاتهم ، وتحتاج جهدا كبيرا من رجال المرور لتنظيمها.
عبد الله بن مهدي الشمري
المصدر (http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12967&P=10)
وتقبلوا صادق تحياتى واحترامي
ابوتركي