ابوراكان
05-06-2004, 09:35 PM
--------------------------------------------------------------------------------
لا ريب في ان المعجزة الكبرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي (القرآن). بيد ان الله أيده ـ في حياته وبعد مماته ـ بمعجزات اخرى.. ومن هذه المعجزات ـ الممتدة في الازمان بعده ـ (معجزة الحديث عن المستقبل والاخبار بما سيجري فيه).. والعقيدة الصحيحة اليقينية عند المسلمين هي: ان النبي لا يعلم الغيب بإطلاق. اذ ان هذه صفة من صفات الله: «قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله»، لكن هذه الآية العامة مستثناة بآية: «عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلاَّ من ارتضى من رسول».. اي ان الله يطلع رسوله ـ بإذنه ـ على بعض الغيب.. يقول القرطبي: «يظهره على ما يشاء من غيبه، لأن الرسل مؤيدون بالمعجزات، ومنها الاخبار عن بعض المغيبات، فلا يظهر على غيبه إلا من ارتضى، اي اصطفى للنبوة، فإنه يطلعه على ما يشاء من غيبه ليكون ذلك دالا على نبوته. قال العلماء: لما تمدّح سبحانه بعلم الغيب، واستأثر به دون خلقه، كان فيه دليل على انه لا يعلم الغيب احد سواه، ثم استثنى من ارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم».. ويقول الطاهر بن عاشور: «واستثنى من هذا النفي (لا يظهر على غيبه أحدًا) من ارتضاه ليطلعه على بعض الغيب، اي على غيب اراد الله اظهاره من الوحي فإنه من غيب الله، وكذلك ما اراد الله ان يؤيد به رسوله من إخبار بما سيحدث».
وتطبيقا على هذا: أيد الله نبينا بعلوم من الغيب، تنبأ في هداها بما سيحدث في الزمن الممتد الذي سيعقب موته وانتقاله الى الرفيق الاعلى. ولا يكون ذلك إلا لنبي صادق معصوم.. وهذه (العلوم الغيبية) من معجزات النبي. ومن اظهر هذه المعجزات، واصدقها، ومن اقواها دليلا، واكثرها تجددا (معجزته في التنبؤ بظهور الخوارج) في الامة الاسلامية. ان الواقع التاريخي، والواقع الراهن: برهانان مبينان على صدق هذه النبوءة المعجزة. وهذه هي الادلة الصحيحة الناطقة بمعجزة نبوءة (النبيء) في الخوارج:
1 ـ كان النبي يقسم الغنائم بعد موقعتي حنين والطائف، فانبعث رجل: غائر العينين، محلوق الرأس، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين هو (ذو الخويصرة)، انبعث فقال: يا رسول الله إِعدل!!
وفي رواية قال للنبي: اتَّق الله!!. فقال النبي: «ويحك. ومن يعدل اذا لم اعدل. فمن يطع الله إن عصيته أنا، يأمنني أهل السماء ولا تأمنوني، يخرج من ضئضى هذا (جرثومته او مذهبه) قوم يقرأون القرآن يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية».. ان هذا الاعرابي الجلف، حمله جهله وصلفه وتدينه الفاسد على ان (يزايد) على النبي في العدل والتقوى ـ وهذه طبيعة من طبائع الخوارج في كل زمان ومكان: المزايدة على من هم أفضل منهم علما وتقى.
كان ذو الخويصرة التعس هذا (نابتة الخوارج)، الذين سيظهرون من بعد كما تنبأ النبي بذلك في قوله: (يخرج من ضئضى هذا قوم) الخ
__________________
يا أيها الأنسان هل تبكي لما أبكاني
أرايت ماذا قد حصل في العالم الحيران
اليأس يعبث بالأمل ويهز كل كياني
يا أمة الإسلام كم تبكي عيون بنيك دم
فلقد تفرق شملهم وتمزقوا بين الأمم
رحماك يا ربي بهم رحماك فأجبر كسرهم
هتف الجهاد بأخوتي فمضوا بلا استئذاني
سأعيد أرضي بالدم القاني وبالنيراني
والله لن يطئوا الثرى ألا على جثماني
كان الله بعون أهل كشمير
لا ريب في ان المعجزة الكبرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي (القرآن). بيد ان الله أيده ـ في حياته وبعد مماته ـ بمعجزات اخرى.. ومن هذه المعجزات ـ الممتدة في الازمان بعده ـ (معجزة الحديث عن المستقبل والاخبار بما سيجري فيه).. والعقيدة الصحيحة اليقينية عند المسلمين هي: ان النبي لا يعلم الغيب بإطلاق. اذ ان هذه صفة من صفات الله: «قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله»، لكن هذه الآية العامة مستثناة بآية: «عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلاَّ من ارتضى من رسول».. اي ان الله يطلع رسوله ـ بإذنه ـ على بعض الغيب.. يقول القرطبي: «يظهره على ما يشاء من غيبه، لأن الرسل مؤيدون بالمعجزات، ومنها الاخبار عن بعض المغيبات، فلا يظهر على غيبه إلا من ارتضى، اي اصطفى للنبوة، فإنه يطلعه على ما يشاء من غيبه ليكون ذلك دالا على نبوته. قال العلماء: لما تمدّح سبحانه بعلم الغيب، واستأثر به دون خلقه، كان فيه دليل على انه لا يعلم الغيب احد سواه، ثم استثنى من ارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم».. ويقول الطاهر بن عاشور: «واستثنى من هذا النفي (لا يظهر على غيبه أحدًا) من ارتضاه ليطلعه على بعض الغيب، اي على غيب اراد الله اظهاره من الوحي فإنه من غيب الله، وكذلك ما اراد الله ان يؤيد به رسوله من إخبار بما سيحدث».
وتطبيقا على هذا: أيد الله نبينا بعلوم من الغيب، تنبأ في هداها بما سيحدث في الزمن الممتد الذي سيعقب موته وانتقاله الى الرفيق الاعلى. ولا يكون ذلك إلا لنبي صادق معصوم.. وهذه (العلوم الغيبية) من معجزات النبي. ومن اظهر هذه المعجزات، واصدقها، ومن اقواها دليلا، واكثرها تجددا (معجزته في التنبؤ بظهور الخوارج) في الامة الاسلامية. ان الواقع التاريخي، والواقع الراهن: برهانان مبينان على صدق هذه النبوءة المعجزة. وهذه هي الادلة الصحيحة الناطقة بمعجزة نبوءة (النبيء) في الخوارج:
1 ـ كان النبي يقسم الغنائم بعد موقعتي حنين والطائف، فانبعث رجل: غائر العينين، محلوق الرأس، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين هو (ذو الخويصرة)، انبعث فقال: يا رسول الله إِعدل!!
وفي رواية قال للنبي: اتَّق الله!!. فقال النبي: «ويحك. ومن يعدل اذا لم اعدل. فمن يطع الله إن عصيته أنا، يأمنني أهل السماء ولا تأمنوني، يخرج من ضئضى هذا (جرثومته او مذهبه) قوم يقرأون القرآن يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية».. ان هذا الاعرابي الجلف، حمله جهله وصلفه وتدينه الفاسد على ان (يزايد) على النبي في العدل والتقوى ـ وهذه طبيعة من طبائع الخوارج في كل زمان ومكان: المزايدة على من هم أفضل منهم علما وتقى.
كان ذو الخويصرة التعس هذا (نابتة الخوارج)، الذين سيظهرون من بعد كما تنبأ النبي بذلك في قوله: (يخرج من ضئضى هذا قوم) الخ
__________________
يا أيها الأنسان هل تبكي لما أبكاني
أرايت ماذا قد حصل في العالم الحيران
اليأس يعبث بالأمل ويهز كل كياني
يا أمة الإسلام كم تبكي عيون بنيك دم
فلقد تفرق شملهم وتمزقوا بين الأمم
رحماك يا ربي بهم رحماك فأجبر كسرهم
هتف الجهاد بأخوتي فمضوا بلا استئذاني
سأعيد أرضي بالدم القاني وبالنيراني
والله لن يطئوا الثرى ألا على جثماني
كان الله بعون أهل كشمير